دلوني على السوق

[ابوسيفين]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنافية

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكر بداية الأخ الفاضل :الحاج سلام الذي بدأ لنا الفكرة ورسم لنا الخطة....

كما أشكر الأخ الكريم أبو سيفين والذي تشعب واستطرد وبموضوعه لأسماعنا أطرب..

وأشكر جميع المداخلات السابقة والتي أضاءت لنا الطريق عبر القصص والدروس ..

لقد رأيت في القصص السابقة أن باب التجارة مفتوح على مصراعيه للرجال سواء أكان ذلك لأصحاب رؤوس الأموال أو المبتدئين من أصحاب سوق الخضار والماشية فقد وجدوا مجالات شتى للبدء ..

وطمعت بأن أريكم أن المرأة لم تكن ذات حظ أقل بل سابقت وشاطرت الرجل في مجالات عدة في مجال التجارة والتسويق ..

وهنا أود أن أشير إلى الضوابط المرجوة في هذا المجال من المرأة على غرار ماذكره لنا الأخ الكريم ابن أبي محمد مشكورا ..

فالمرأة لايمنع أن تتاجر وتسوق في ظل الضوابط الشرعية فتحاول ماأمكن أن لايكون تعاملها مع رجال ويكون جل اهتمامها التجاري نسائي بحت سواء على مستوى الشراء أو البيع قدر الإمكان إلا إذا وكلت من يقوم عنها بمباشرة تجارتها وتسويقها ..

فهنالك الكثير ممن أعرفهم من النساء من تاجرت ودخلت السوق من أوسع أبوابه فكما أن الأجانب قد استولوا على غالبية التجارة فكذلك الأجنبيات لم يتوانوا عن كسب الرزق والمال من جيوب النساء والمعروف أن النساء أكثر إنفاقا للمال .. فذات يوم طلبت من إحدى النقاشات ( من تنقش الحناء) أن تأتي إلى منزلي وفي خضم حديثي معها وجدت أن مدخولها في الليلة الواحدة يتجاوز ثلاثة آلاف ريال قد يقل قليلا أو يزيد هذا ماكان في المواسم كالأعياد وحفلات الزفاف وفي السنة بشكل عام ثلاثون ألف ريال..فدهشت لذلك ..وأصبح الآن ولله الحمد نقاشات سعوديات يمتهن تلك المهنة وقد درت عليهن الأرباح

وجدت أيضا .. من تاجرت من منزلها فقامت بتسويق المنتجات التجميلية والعطورات وكل مايخص ويلزم المرأة ..وهنا أيضا أنوه بأن المقصود بالتسويق هو ماتشتريه المرأة من مصادر معلومة وتبيعها بنفسها على نساء أخريات دون اللجوء للشركات التسويقية والتي تطلب مندوبات للبيع فتقوم بإرسالهن مع سائقين تابعين للشركة بمفردهن ويقوم بجرد البضاعة أيضا مندوب من الشركة فهذا أمر أراه غير مقبول نهائيا ..

ولاأخفي أن المرأة قد افتتحت مشاغل التجميل والخياطة النسائية وهي تدر الأرباح المهولة كذلك ..

باختصار من رغبت في التجارة من النساء فلن تخسر مع النساء

هذه بعض التجارب التي أوردتها والتي قد تفتح الطريق أمام الأخوات خصوصا في ظل عدم وجود وظائف تعليمية وفي ظل انتظار قرب ترشيحهن ((بعد اثنا عشر عاما )) ..((ويالله حسن الخاتمة)) فقد تكون شارفت الأربعين ..ذلك اليوم

أكرر ماسبق أن قلت من أن لكلٍ من إسمه نصيب 0 قدّمتِ رعاك الله مشاركه ضافيه ووافيه رفعت بها كثيراً مما إنتابني من عتب على العنصر النسائي رغم كثرة معرّفاتهم 0
أُشدد على ماذكرته أختي من أن فُرص النساء في التجاره كبيره جداً بل إنهن يملكن فُرصا لايُمكن للرجال مُنافستهن فيها والمُتمثلة في معرفتهن بخصوصيّات النساء وقدرتهن على فهم نفسيّاتهن بل ومباشرة بعض الأعمال المتعلّقة بهن كالمشاغل النسائية ومحلات التجميل وما شاكل ذلك 0

لكن إجمالاً من يستطيع التحرّر ــ رجلاً كان أو إمرأه ــ من حالة الخوف السائده التي منعت الكثير حتّى من مُجرّد التفكير فلن يخيب بإذن الله 0والفكرة التجارية قد تبدأ من تحاور مثل هذا أو من مشاهدةٍ فَََطِنَةٍ لحاجة السوق أو من منتج غريب يُشاهد أثناء الرحلات الخارجيّة 0

وكما قيل بالمثال يتضح المقال فهذه إحدى الفتيات السعوديات تُعجب في خلال زيارتها لأوربا بنوع من أنواع الكيك وعندما رجعت بادرت بتجربة عمله مع بعض الإضافات التي رأتها وأنشأت مع مرور الوقت منه مشروعها الذي أسمته (( وافل )) ورغم مرور سنتين فقط إستطاعت أن تفتح أربع فروع لتسويق منتجها علاوة على الحصول على امتياز تجاري لمنتجها في بعض دول الخليج0وغيرها كثير وإن أنسى لاأنسى ((أم محمد )) الطائفية وطبقها الجميل (( بنت الصحن )) الذي لابد في كل زيارة للطايف من تذوقه وقد تبين لي أنها عُرفت على نطاق واسع وتُجيد طبخات مُتعدده ويُشكّل لها ذلك مورداً مالياً جيداً 0فما المانع لبناتنا من التفكير في مثل هذه الأفكار فرُبما تُصبح (( وافلاً )) آخر 0

ومثال آخر سيّده (( من أهل الطايف )) يذكر الأهل أنها تُدير مشغل خياطه في مصر أشبه بالمصنع ونشأت فكرتها من مشغل خياطه متميّز ومع كثرة الطلب وندرة اليد (( الماهرة )) فتحت لها فرعاً في مصر واختارت خيّاطات (( ومصممات أزياء )) وأصبحت تبعث بالمقاسات عبر الإنترنت وتعطي أوامر الخياطة من بيتها وهي الآن علم في هذا المجال وتملك عقارات في المملكة ومصر فهل هذا صعبٌ على فتياتنا 0والكلام يطووول والأمثله أكثر من أن تُعد لكن هل من مُجيب ؟؟؟