لمحات عن رحلة الوفد ألأخيره .

[ابن ابي محمد]

بالنسبة لمن تمنى من ألأخوة لبلادنا مثل تلك المشاهد التي عرض الوفد عليكم صورها نقول :
المناظر التي شاهدتموها كان لها مثيل في أوطانكم قبل آلاف السنين , وسوف يعيد التاريخ نفسه قبل قيام الساعة وتعود دياركم وأوطانكم الى ما كانت عليه من ألأنهار والمروج والخيرات ,وتلك ألأيام نداولها بين الناس.
كيف ؟.
الأجابه : ثابت بكلام من لا ينطق عن الهوى عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم أن جزيرة العرب كانت مروجا وأنهارا , ولن تقوم الساعه حتى تعود كما كانت مروجا وأنهارا (لاتقوم الساعه حتى يكثر المال ويفيض , وحتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه , وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا ) .
وهذه الحقيقه المستقرة في يقين كل مؤمن علم بها , ثبتت مؤخرا لجهات علميه مثل ناسا وغيرها بعد أكتشافهم بأن جميع أرجاء ألأرض تمر بدورات مناخيه مختلفه , ومن تلك ألأرجاء جزيرة العرب التي كان ربعها الخالي يوما ما مغطى بالغابات والمروج وتتزاحم فيه الأنهار والبحيرات , ويعج بالأحياء المائيه والبريه , ثم تصحرت المنطقة قبل ألوف ألأعوام , ثم عادة مرة أخرى مروجا وأنهارا , ثم بدأت في العودة للتصحر تدريجيا منذ ما يزيد على خمسة آلاف عام .
كما تبين لهم أن نهرا من أنهار جزيرة العرب كان ينبع من جبال الحجاز ويتعرج لمسافه تزيد على 800كم , , حيث يستمر مشرقا يضيق مجراه أحيانا ويتسع أخرى ليبلغ عرضه في أحداها بضعة كيلو مترات , ثم يصب في النهاية بالخليج في الديار التي تسمى اليوم بالكويت .
وقد سألت في أحدى المرات أحد ممثلي الشركة (اعتقد أنها سويديه) التي نفذت أنفاقا ومستودعات عملاقة تحت ألأرض للخزن ألأستراتيجي بأحدى المناطق وسط المملكه , سألته , هل وجدتم آثارا أثناء تلك الحفريات ؟ , فرد قائلا , نعم , وجدنا آثار كائنات مائية (عذبه) تدل على أن المنطقة كانت مغطات بالبحيرات يوما ما .
متى نتوقع حدوث ذلك التحول العظيم ؟؟.
الجواب سيأتيكم في مداخلة لاحقة أن شاء الله .