ل
لله درك يا أبا عبدالرحمن ,وكثر الله من أمثالك , فقد نقلتنا بكمرتك المبدعة الى الجمال الخلاب والآسر لطبيعة تلك الديار ..
وهي طبيعة مع جمالها ألأخاذ فيها تنوع عجيب وغريب .
أما أنسان تلك الديار فأن معدنه فريد , فقد وجدتهم يختلفون عن بقية ألأفارقة , فهم شعب يتميز بالفطنة والذكاء ..
وأتذكر فيما أتذكره عن أهل تلك البلاد شابا مسيحيا جامعيا يعمل سائق تكس , ركبت معه ذات يوم داخل العاصمة لمشوار لا يزيد عن النصف ساعة , وتطرقنا في حديثنا بعفوية الى بعض الأحباش حول الرسول كبلال وأم أيمن وعلاقة أم أيمن بالرسول صلى الله عليه وسلم وألأحترام الجم الذي كانت تحضى به من سيد الخلق .
وفي أثناء حديثنا ذاك فوجئت بذلك الشاب المسيحي ألأرثوذوكسي وقد تأثر من جمال خلقه صلى الله عليه وسلم , الخلق الذي بدا لي أنه سمع به مسبقا من غيري , فوجئت به يلتفت ويميل براسه في أتجاهي على المقعد المجاور له ويجذب كف يدي ويقبلها وعيناه مغرورقتان بالدموع ...
والختام , ليتك تزيدنا من الصور التي لديك يا أبا عبد الرحمن , فهذا مكانها وهذا أوانها فلا تبخل علينا بالمزيد منها .
كما أود تذكير ألأخوة وألأخوات بأن تلك الديار بدت لي غير ملائمة لسياحة العوائل , وليتك تبدي لنا وجهة نظرك في هذا الشأن , وشكرا....