منطاد ملك الإنسانية يجوب سماء المملكة

[مخبر سري]

بناء على ملاحظات رصدها الدفاع المدني
"إمارة مكة" توقف مشروعاً "خطراً" على حياة السكان قبل تنفيذه

متابعة - جدة: شددت إمارة منطقة مكة المكرمة على إيقاف العمل بمشروع "وادي حجر" الخاص بالعبارات في محافظة رابغ، بناء على ملاحظات رصدتها إدارة الدفاع المدني. وأوضحت "الإمارة" أنه من خلال شخوص المختصين لديها على الوادي للإشراف على عمليات البحث عن المفقودين في سيول حجر لاحظوا وجود مشروع عبارات بوسط الوادي تابع لبلدية حجر ومن خلال الوقوف عليها ودرس وضعها تبين أن تلك العبارات لو نفذت ستشكل خطراً على الأهالي بإعادة مياه السيول اتجاه الأحياء السكنية.

ووفقا لتقرير أعده الزميل أحمد العمري ونشرته "الحياة"، أكدت مصادر مطلعة أن تعليمات الإمارة رصدت بناء على رغبة الدفاع المدني في رابغ إيقاف العمل في تلك العبارات وتشكيل لجنة من الدفاع المدني والبلدية والمحافظة وأهل الخبرة من مركز حجر للوقوف على الموقع وإعداد التقرير اللازم.

وكشفت المصادر عدم جدوى ذلك المشروع الذي لا يزال تحت الإنشاء مع السيول، وأنه لابد من درس ذلك من قبل متخصصين ووضع كوبري على امتداد الوادي بين «البيار» و«الجوبة» بارتفاع يستوعب جميع الشوائب الجارية مع السيول لأن هذا الوادي تصب فيه أودية كبيرة وكثيرة وتعبره سيول منقولة من أعالي الجبال المحاذية للخط السريع ما يستوجب أخذ ذلك في الحسبان.

ورصدت المصادر سلبيات عدة على المشروع القائم حالياً منها تضييق مجرى الوادي بالمصدات الموجودة، وضيق فوهة العبارات، وقصر ارتفاعها ما يسهل قفلها بالأتربة والطين والشوائب الجارية مع السيول.

وحصلت "الحياة" على نسخة من تقرير الدفاع المدني الذي ينص على أن العبارة الجاري تنفيذها في مجرى الوادي لابد من أن تتكون من 16 فتحة عرض كل منها 3.5 متر، وارتفاعها 2.50 متر، بينما أنشئت العبارة المعنية لربط الطرق في تلك المنطقة وتسهيل حركة المواطنين أثناء جريان السيول، كما رصد الدفاع المدني أن منسوب مدخل العبارة مرتفع نتيجة وجود كميات من الأتربة أدت لإغلاق مدخلها أثناء الإنشاء.

ورأت لجنة مكونة من جهات عدة زيادة عدد الفتحات في العبارات الجاري إنشاؤها حالياً في الوادي بمعدل ست فتحات، وتنظيف مجرى الوادي من المخلفات من الجهة الشرقية وتسوية مجرى الوادي إلى منسوب العبارة بميول تسمح بسهولة انسياب مياه السيول والأمطار وتدفقها من دون أي عوائق، إلى جانب إجراءات تقنية أخرى رأت اللجنة اتخاذها للحد من المخاطر .