التربية ليوم الأربعاء

[صقر قريش]

المحاولة "الفرضية" أرعبت أولياء الأمور.. والمعلمون حملوا الأوزان الثقيلة
مدير ابتدائية يتوعد بجرس إنذار "مباغت" لتعويد الطلاب على السلامة
فهد العتيبي - سبق - الطائف: أثار صوت جرس إنذار الحريق اليوم الثلاثاء بمدرسة الجاحظ الابتدائية النموذجية بالطائف، تجمع وهلع عدد من أولياء الأمور الساكنين بالقرب من مبنى المدرسة، الذين عادوا أدراجهم بعدما تأكدوا أن الصوت رغم أنه لم يكن إنذاراً كاذباً، لكنه عبارة عن تجارب "معلنة ومرتب لها مسبقاً" لعمليات إخلاء تُنفذها المدرسة مع طُلابها بهدف تعليمهم وتدريبهم على الخروج والهروب الصحيح من مكامن الخطر.

لكن مدير المدرسة سعد الغامدي أكد أن صوت جرس الإنذار سيتم تشغيله بشكل مُفاجئ خلال الأيام القادمة دون إبلاغ الطُلاب، ولا حتى المُعلمين بهدف قياس مدى التعامل الأمثل مع الإخلاء وكأن الواقعة حقيقية.

وكان مُدير مدرسة الجاحظ الابتدائية النموذجية بالطائف قد أعد خُطة لتنفيذ ثلاث تجارب إخلاء متفاوتة في اليوم مع ما يزيد على 45 من الطاقم التعليمي والعاملين بالمدرسة وتم تنفيذها على الواقع من حيث إخلاء ما يزيد على 600 طالب كانت التجربة الأولى تعليمية ويتم توضيح مخارج الطوارئ، وأن على كُل طالب ترك ما بيده وقت سماع صوت جرس الإنذار بمعنى أنه لا ينشغل إلا في حال وجود حريق أو طارئ لا سمح الله، فيما تم تنفيذ التجربة التعليمية الأولى.

وجاء موعد التجربة الإخلائية الثانية يوم الأحد الماضي عندما استمعوا الطُلاب لصوت جرس الإنذار وتم إخلاؤهم من فصولهم ومن المبنى كاملاً للفناء الخارجي خلال دقيقتين وأربع ثوانٍ, فيما جاءت التجربة الثالثة اليوم واتضح سرعة الإخلاء من قبل الطُلاب أنفسهم الذين أثبتوا قدرتهم على التصرف الصحيح، حيث تمت في وقت قُدر بدقيقة و 46 ثانية دون حدوث أي عوائق في الوقت الذي شوهد فيه بعض المُعلمين يحملون طُلاباً من أصحاب الأوزان الثقيلة، ويقفون في أماكن صحيحة ويتوزعون بشكل مُنظم لم يُعق عملية الإخلاء.

وأبدى أولياء الأمور بعد اطلاعهم على التجربة سعادتهم لتلك الاستعدادات، سائلين الله عز وجل ألا يُري أحداً مكروهاً، مُعربين عن شكرهم لإدارة المدرسة ومُعلميها على تلك التجارب التي تُنبه الطُلاب وتُرشدهم للتعامل الأمثل في حال وقوع كوارث أو حرائق لا سمح الله.