الملف الصحفي للتربية 3/ 11/ 1434هـ

[صقر قريش]

شقيقتان تهربان من عنف زوجة والدهما وتحتميان بمدرسة في الحوية
الحوية - راكان مطلق:
لجأت فتاتان معنفتان لإحدى المدارس الابتدائية للبنات بالحي الذي تسكناه في الحية شمال محافظة الطائف، اليوم، هاربتين مما وصفتاه ببطش وعنف زوجة والدهما "عربية الجنسية", حيث استنجدتا بالمُديرة والمُعلمات بأن يُسهمن في إنقاذهما.

وكانت الشقيقتان، كبراهما تبلغ من العمر 22 عاماً, والثانية 18 عاماً, يُمارس بحقهما العنف من قبل زوجة والدهما، حيث تعيشان معها في المنزل الواقع بأحد أحياء الحوية شمال محافظة الطائف, وقد تمثل ذلك العُنف في حرمانهما من تناول الطعام والضرب والإهانة, حتى ضاقت بهما السبل ولم تجدا سوى الهرب من المنزل واللجوء للابتدائية الرابعة للبنات بالحوية, إذ استنجدتا بإدارة المدرسة والمُعلمات، كونهما كانتا تدرسان بتلك المدرسة.

وطلبت الفتاتان من إدارة المدرسة إنقاذهما من التعذيب والعُنف المُمارس عليهما, في الوقت الذي كانت قد وصلت زوجة والدهما إلى المدرسة وأبلغت الشرطة عن هروب الفتاتين من المنزل, مطالبةً بإخراجهما من المدرسة بالقوة، حينها تواصلت معلمات ومديرة المدرسة مع الشرطة وعضو لجنة الحماية بإدارة التربية والتعليم بالمحافظة, وأوضحن ادعاء الفتاتين ضد زوجة والدهما وأنهما لجأتا للمدرسة بهدف إنقاذهما من العنف الممارس عليهما.

وحضرت الشرطة في وقت لاحق واستلمت الفتاتين لتسلمهما لمركز شرطة الحوية بالطائف, لسماع أقوالهما وما يدعيان به لحين اتخاذ الإجراءات بحقهما.

ممثل الجمعية الوطني لحقوق الإنسان بمحافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي, حول الواقعة: تلقينا الاتصال الذي شرح لنا الحالة, وتابعنا مجرياتها, حيث تمثلت في عنف يمارس على شقيقتين من قبل زوجة والدهما, وبدورنا اتصلنا بمُدير شرطة الطائف العميد عبد الله بن محمد آل عبيد وطلبنا منه عدم تسليم الشرطة الفتاتين لزوجة والدهما, لا سيما وأنها هي من قامت بالتعنيف، حسب ادعاء الفتاتين.

وشدد على عدم تسليم الفتاتين للمُعنفة طالما هناك شكوى ضدها, في الوقت الذي أشاد فيه بدور المدرسة عن طريق إدارتها ومعلماتها, التي لجأت لها الفتاتان بعد هروبهما من المنزل, كما أشاد بدور عضو لجنة الحماية بإدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف موسى الزهراني, الذي كان له دور إيجابي في معالجة الحالة, والتمهيد لتسليمهما للجنة الحماية.

وأشار الثبيتي إلى أنه سيتم الكشف على الفتاتين بالمُستشفى من أجل تحديد الآثار للعنف المُمارس عليهما والذي تمثل في ضربهما, وكذلك كشف كافة الملابسات في ما يتعلق بالجانب الجنائي والأسري.

ووجه الثبيتي رسالته لأولياء الأمور بمخافة الله في بناتهم وأبنائهم والانتباه لهم, مؤكداً أن مثل هذه الانتهاكات لها آثار سلبية كبيرة وتؤثر على حياتهم الاجتماعية, وأنه يجب على الجهات المعنية التعامل مع بلاغات الإيذاء بكل جدية.


للاطلاع على الخبر من مصدره