![]() |
![]() |
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
![]() كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 . كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 . كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 . كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 . كنتُ جمّــــــالاً ,, ح3 .بسم الله وعلى بركة الله نعود إليكم أحبتي الكرام مجدداً يدفعنا الشوق والمحبة للقائكم وتكملة ما تبقى من سلسلتنا القصصية " كُنت جمالاً " .... ولا زلت أيها الأخوة أتقرب من والدي العزيز أمد الله في عمره طلباً في المزيد ونبش أعماق ذاكرته الموغلة في القِدم والغوص معه في أعماق تلك الحقبة الزمنية الماضية التي عاشها في بداية حياته برغم قساوتها إلا أنها تركت لديه ذكريات جميلة لم ينساها هوبل لن ننساها نحن كذلك أبناءُه ...وفي الحلقة السابقة توقف بنا الحديثُ مع "المقداد الأكبر" حفظه الله تعالى من كل سوء عند ذلك البعير "شعيــل" والذي سبق له أن أشتراه بدراهم معدودة وقصة الحب والعشق المتبادلة التي جمعت بين الطرفين وقد سألته حينها عن ذاك الجمل الذي كان له بعد الله خير معين ونِعم رفيق وطلبت منه وكلي شوق ولهفه أن يغوص بي في بحر ذكرياته مع ذاك البعير الذي أحبه بشغف وبادله هو كذلك الحب بحب مثله، "هنا" وقد أستلم دفة الحديث والدي رعاه الله قائلاً: ياولدي أُما عن جمل أبيك "شعيل" فلا تسأل، وأما عن غير "شعيل" فأسأل؟ ثم أسأل؟؟ "ويعني بمقولته هذه والتي أطلقها بكل عفويه وأريحيه ليعبر لي عن مدى وقوة ارتباطه وفخره واعتزازه بذاك الجمل ، وأن ليس لهُ مثيل بين أقرانه من جِمال الجمالة حينذاك كما يعتقد، كما كان مَضرباً للمثل في تلك الأيام حسب وصفه، فقلت له زدني يا أبتي عن ذاك الجمل وما يحمله من صفات، أخذ يتنهد قليلا ثم اتكأ بجسمه المثقل بقسوة الأيام وتعب السنين على تلك الوسادة الملقاة خلفه وأخذ يمسح بعمامته عن خديه شيئاً من العبرات والتي أنسابت دونما شعور منه محاولاُ في الوقت نفسه أن يتوارى عني كي لا أراها!! وأردف قائلاً: شعيل ياولدي لم أرى له في "مزايين" أيامكم هذه مثل زينه ياولدي!! "وقد فهمت ما يعنيه تماماً"، شعيل يابني كان ذو هيبة وقامة فارعة، طفحان اللحى، سبيبه طويل، وفرسنه واسع، طويل عرنين واسع العينين، عريض خدين واسع النحر .. قلت له عفواً يا أبي: أنني أعرف ما تعنى به قولك فارع القامة عريض الخدين واسع النحر، وأني لأراك يا أبي قد أوصلته عنان السماء تمجيداً !!، ولكن ما تعني بوصفك له بـ "سبيبه طويل وفرسنه واسع "؟؟ عندها رمقني حفظه الله بنظرة حادة عصفت بكياني وجوارحي وتسمرتُ منها في مكاني!! وتمنيت لو أني لزمت الصمت ولم أقاطعه بسؤالي هذا والذي أظنه قد أزعجه أو لم أوفق في اختيار الوقت المناسب لطرحه عليه، حيثُ أخذ يقبض بشده على لحيته التي اشتعلت شيباً وأخذ يتنفس الصعداء هو يردد مقولته الشهيرة والتي أعتاد أن يقولها دائماً وذلك في حالة عدم رضاه عن أمر ما: "وا شيبك يـانـي شيباه " أوتظن أنك لا زلت صغيراً لم تكبر بعد ياولدي .. وعمرك قد شارف على الخمسين!!؟؟ كيف لا تعلم ما يُـقصد "بسبيب وفرسن الجمل" ووالدك الذي أمامك كان يُشار إليه بالبنان بين الجمالة، دليل ومرجع لكل من أراد أن يبتاع جمـلاً!! إن سبيب الجمل ياولدي هو الشعر الكثيف الذي يغطي ذيله وفرسنه يعني خُفه .. أفهمت .. أم أزيد ؟؟ قلت بلا.. الآن.. الآن قد فهمت معناها وآسف على مقاطعتك ياوالدي، ثم واصل حديثُه قائلاً: ثق تماما يابني بأن "شعيل" أبيك كان يتحلى بجميع تلك الصفات الجميلة التي ذكرتها لك، كما أريدك أن تعلم أن التي أحفت وأدمت قدما والدك وفراسن جمله شعيل ما هي إلا جبال المنحوت العسيرة وبطاحي الزيمه والبهيته " مقطعة أكباد الجمال " وذلك أثناء ذهابنا وإيابنا من الطائف إلى مكة المكرمة سعياً وراء طلب الرزق الحلال من رب العباد وتوفير لقمة العيش الكريم لتنعموا أنتم بحياة كريمة هانئة.... وهنا يا سادة قصة ذكرها في مجمل حديثه لازالت عالقة بذهني وهي ماكنت قد وعدتكم بها سابقاًَ , فيقول : مر أحد مواسم الحج بوافر من الخيرات متعدي نفعه على التاجر والجمّال وكل ضارب في الأرض وساعي لرزقه , المهم في الأمر أن (( ابن درباس )) كان مشتهراً جداً في حنكته في التجارة وجلب البضائع ومن ثم تسويقها في مواسم الحج وغيرها , وقد كان عامه ذاك من المواسم التي لن ينساها لكثرة ما أصاب فيها من من (( جنيه ذهب أبو خيال ,وريال فرنسي فضة كبير مخلوط بنحاس " وريال مجيدي "فضة هو الاخر وآخر سعودي )) عملات متعدده كانت تتداول في ذلك الزمن الغابر ! . وحال ما قضي ذلك الموسم بإزدهار تجاري وقناعة بما قسمه الله لهم حان وقت رحيل قافلة " ابن درباس " من مكة والي الطائف , قام بحمل متاعه وزهابه على ظهور جماله الخمسة , فبقي من المتاع أثقله وأشده على ظهور النوق !؟؟ فتقدم الينا ونحن جماعة من الجمالة ينشدنا المساعدة في حمل قناطير السكر , وهيهات أن أي جمل يحمل قنطارين أثنين فقط فما بالكم بثلاثة بقية متاع ابن درباس !! نظر الجمالة بعضهم بعضاً ولسان حالهم يقول مالها الا شعيل ! ما لها الا شعيل ! مالها الا شعيل . لم نليث غير قليل وقال ابن درباس سأدفع مقابل هذا المتاع عشرون ريال أي مايقابله جنيهين ذهب !. تنصل الجمالة واحداً تلو آخر وأقبلت أنا على شعيل بعد أن وضعت راحة يدي على عنقه الفارع ماسحاً تارة ومربتاً بها اخرى ثم مسائلاً اياه , أما زلت ذلك الجمل المتفتق قوة ؟؟ امازلت شعيل مضرب الأمثال ,وأنا أنظره بعين عطف رحومة , وكأني لمست إستجابته من خلال نظرته اليّ . أتفقت مع التاجر ورحلت مع قافلته في ظهر ذلك اليوم وبعد رحلة تخللها تعب ومشقة كان اليوم الثالث آذان لنا بالوصول الي سويقة بالطائف , وبعد أن "خرطنا " أثقال الجمال وأحمالها , وبعد أن دارت الأحاديث والفكاهة بيني وبين هذا التاجر أصبحت علاقتي به أقوى من ذي قبل ... فأقسم أمام جمع غفير من الجمالة والتجار أني أهديت هذا الجمّال وجمله شعيل هذه الساعة !!!!!!!!!!!! فكانت مفاجأة لي أجبرتني لاحقاً أن أتعهد هذا التاجر من بستان العنب وحوطة البرشومي الشيء الكثير !! أنقلبت الي أهلي حين المغرب مسرور بما أصبت في رحلتي تلك وبما أمتلكته من ساعة لا يقتنيها في ذلك الوقت الا الأكابر من الحضر .... الي هنا أتوقف عن الكلام متأملاً منكم الصبر للحلقة المقبلة والأخيرة عندما أذن شعيل " بالرحيل ولسان حال المقداد الأكبر يردد الابيات الخالدة : يقــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــول: جملي برك قلتله ** قــوم ياطـويل البـاع قلي العيَا حط بي ** وأحس بين الضلوع أوجاع المقداد التعديل الأخير تم بواسطة المقداد ; 01-05-2011 الساعة 09:39 PM |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
شاعر
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() ما شاء الله تبارك الله
حلقة مثيرة في احداثها كما توقعتها الله على هذيك الايام .. كنت في يوم من الايام مع أبي أطال الله في عمره وكان يحدثني عن مثل هذي السوالف .. وما اجملها من الكبار سبحان الله .. عندما يتحدثون لا يمكن أن تشعر بالملل من حديثهم فهم يجيدون السرد القصصي بكل براعة واقتدار فـ سبحان من وهبهم هذه الملكة العجيبة تذكرت من سوالفك أيها المقداد .. عن المقداد الاعظم في المقطع الذي ذكر فيه البهيته وكيف كانت تنقطع فيها الجمال اللهم لك الحمد ولك الشكر على هذه النعم التي لا تحصى ألف شكر لك أخي الكريم .. وانتظار الحلقة القادمة وبشوق |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() اقتباس:
شكراً على متابعتك وتذكر جيداً وأنت تقود سيارتك الفارهه مع المنحوت أو البهيته , أن ثمة جمّال لا يشق له غبار كان يرتحل عبرجبالها وأوديتها محتفياً وبدون تكييف وبدون رفاهية كما نحن , ثم أرفع أكف الضراعة حمداً حمدا وشكراً شكرا على مانحن فيه .. المقداد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | |||
شاعر
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() اقتباس:
والله يا أخي .. اني اشعر بمتعه يمكن ما تتصورها وانا استمع لسوالف الوالد لعلك تخبر زمان كيف كان الناس يجتمعون في المجلس .. وتلاقي واحد يسولف والثانين مستمعين وما احد يقاطعه لحد ما تنتهي سالفته .. واحيان يجي العشا ويتعشون ويرجعون يكملون سالفته طبعا كانوا حريصين على تكملتها من جمال طرحها واساليب التشويق اللي كانوا يتقمصونها أما اليوم .. الله يجيرك >> كل اثنين يتوشوشون بينهم وحاله مدري كيف >> الله يرحم ايام زمان وبس
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | |
عضو
![]() ![]() |
![]()
علومك غانمة يالمقداد ويظهر لنا أن معجمكم اللغوي غزير اذ جمعتما بين اللغة واللهجة القديمة , فقلة هم الذين يقصّون بهذه الكيفيه البسيطة والمتناولة للقارئ , وكما يظهر لنا أن الجمل شعيل أستأذن ولدك في عدم المشاركة ثانية , والا لما ردد مثل هذا القول ..
مع شكري متمنياً أن تسأل والدك اطال الله عمره ان يحدثك عن ماذكرته من عملات قديمة كالريال الفرنسي مثلا , وان أمكنك ادراج صور فلا تظن بها علينا . |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 6 ) | |||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() اقتباس:
المقداد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
ثمالي نشيط
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() زدتنا شوقا إلى الحلقة الخيرة...
زادك الله علما ونورا يالمقداد |
||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 8 ) | |||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() |
![]() اقتباس:
المقداد |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 9 ) | |
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
أسعد الله أوقاتك عمدتنا الفاضل والمعذرة عن عدم المتابعه معكم لهذه السلسله الوثائقيه الجميلة وجزى الله خيرا أحد الأصدقاء الأحبّاء الذي لفتني الى قراءتها 0
استمتعت كثيراً بقراءتها وعادت بي الى زمنٍ بعيد وتذكّرت حديثاً للوالده حفظها الله وأمدّ في عُمرها على طاعته عندما كانت تُحذّرنا من الذهاب بعيدا عن القريه خوفاً علينا من جملين كانا لإثنين من الجماعه توفيا رحمة الله عليهما وكانت فيما ترويه لنا أن بطل روايتكم (( شُعيلاً )) كاد أن يُردي بها قبل أن نرى النور وتذكر قصّة لها معه أنّها عندما كانت تجوب أحد الأشعب المجاوره للقريه بحثاً عن إحدى الأبقار العازبه لم تنتبه إلاّ وشعيلاً مُقبل عليها عدواً وزبده يُغطّي وجهه ولهوانته تتدلّى من بين فكّيه وما كان منها إلاّ أن إعتلت صخرة كبيرة معروفة في مدخل ذلك الشعيب 0 تقول ــ حفظها الله ــ أن شعيلاً أخذ يدور حول تلك الصخره مادّا رقبته فارعة الطول محاولاً اللحاق بها وإستمر على ذلك الحال حوالي ثلاث ساعات من قبل صلاة المغرب بساعة والى بعد صلاة العشاء وماحيلتها الاّ البكاء وإطلاق صرخات الإستغاثه الى أن يئس وانصرف ، وقد مت لنا نصائح في كيفية التعامل مع تلك الحالات منها أن يكون طريقنا دائما مع المعاريض وأن لانحاول الرقي الى أعلى الجبل أو النزول منه لأنّ الجمال الهائجه ستكون أقدر منّا وان الأنسب الجري في الجبل بشكل معترض لأنه ــ بحكم حجمه ــ إذا حاول الجري على هذا النحو يختل توازنه فيقف أو يسقط 0 بارك الله فيك أخي الكريم وحفظ لنا المقداد الأكبر وألبسه ثوب الصّحه وأطال عُمره في طاعته مع أملي أن تُبلغه خالص تحيّاتي تذكرت مع هذه القصّه أبيات رجز لأحد شُعرائنا الأفاضل يروي فيها حاله مماثله له مع جملٍ هائج أخافه وهو إذ ذاك صغيرٌ في السن فارتجز قائلاً : ــ الجمل يهدر وانا شارد
وازوالي عنّي الليله يوم يهدر كنّه العارد وانا ميله من ورى ميله |
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 10 ) | ||
كاتب مبدع
![]() ![]() ![]()
![]() |
![]()
بارك الله فيك ايها الراوي المحنك واللغوي المخضرم الذي جمع بين اخلاط اللغه ولهجاتها -وطوعها لتتناسب مع علوم الجماله -واصل لك متابعون-
|
||
![]() |
![]() |
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |