الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > الأسرة و الـتربـيـة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-09-2009
الصورة الرمزية *ابن عبيــد*
 
*ابن عبيــد*
فعال

  *ابن عبيــد* غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3258
تـاريخ التسجيـل : 02-12-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 907
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 455
قوة التـرشيــــح : *ابن عبيــد* تميز فوق العادة*ابن عبيــد* تميز فوق العادة*ابن عبيــد* تميز فوق العادة*ابن عبيــد* تميز فوق العادة*ابن عبيــد* تميز فوق العادة
افتراضي مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقال للدكتور ناصر الشهري عن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مؤسسة اجتماعية خدمية، تقدم مجموعة من الخدمات للأفراد والمجتمع، وسبب الإشكالات التي تحدث أحيانا حول هذه المؤسسة تتعلق بعدم وضوح المنتجات الخدمية التي تقدمها الهيئة للمجتمع، وهذا يتطلب من هذه المؤسسة الاجتماعية أن تسعى إلى الاستفادة من الفكر الإداري الحديث في التنظيم والتسويق وترويج المنتجات وبناء الصورة الذهنية، والاستفادة كذلك من الرقابة القوية التي تنفذها بعض الصحف المحلية، وهي منحة عظيمة لم تمنح لمؤسسة أخرى في المجتمع بغض النظر عن الدوافع والأهداف؛ مما يعني أهمية توظيف هذا النقد بنوعيه (البناء والهدام) لعمليات التحسين المستمر.

إن على الهيئة أن تتوجه إلى مخاطبة الناس في المجتمع لتقول لهم: هذه قائمة خدماتنا: (خدمة حماية المجتمع من السحرة والمشعوذين، وخدمة حماية المجتمع من البدع والمبتدعين، وخدمة حماية المجتمع من الجرائم الأخلاقية المنظمة أو المتاجرة بالأعراض، وخدمة حماية المجتمع من المبتزين للنساء والأطفال، وخدمة حفظ السمت العام للمجتمع في الأماكن العامة، وخدمة التوعية بالأخلاق والفضائل والقيم الإسلامية).

إن الناس بحاجة إلى معرفة العلاقة بين حاجاتهم الضرورية ووجود الهيئة، ولأن الهيئة ما وجدت إلا لتلبي حاجات حقيقية في المجتمع، تزيد وتنقص حسب زيادة إيمان الناس أو ضعفه؛ فإن إدراكهم لهذه العلاقة سوف يسهم -بإذن الله- في التخفيف على الهيئة من الاستغراق في الجهود العلاجية على حساب الجهود الوقائية، التي تتمثل في تفعيل خدمة التوعية، وحملات تسويق الفضيلة، والتراحم، والتعاون على البر والتقوى في المجتمع مع المؤسسات الحكومية والأهلية الأخرى لوضع الأنظمة التي تقي المجتمع -بإذن الله- من تزايد الحالات الأمنية التي تحتاج إلى المعالجة.

إن الطريقة المثلى التي ستكفل بإذن الله تحقيق الأهداف والوصول بالمجتمع إلى أقل نسبة ممكنة من الانحرافات العقدية والأخلاقية أن تنهض الهيئة بدورها الوقائي، مع دعم الجانب العلاجي حتى ترجح كفة الوقائي تبعا للتغيرات الميدانية التي ستحدث، ذلك أن الحملات التوعوية والقيمية ستحقق الأهداف التالية:

* الزيادة والاستمرارية في إحداث التوافق الاجتماعي حول الفضائل.

* الوصول إلى أعداد أكبر من الناس برسائل إقناعية متوافقة مع طبيعتهم ومستوياتهم وموقفهم من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

* رضا الأفراد الذين تتعامل معهم الهيئة (المذنب والمقصر، وحتى الواقع في الجرم) لأن غاية الأمر والنهي تحقيق القيمة العظيمة (الرحمة) التي قامت عليها هذه العبادة العظيمة، والتي يجب أن يشعر بها كل من تتعامل معه الهيئة مهما كان جرمه.

* المصداقية والثقة من خلال خطط واضحة للتعامل مع الأخطاء بشفافية، تُغلب مصلحة المؤسسة على أي اعتبار آخر.

إن المؤسسات الاجتماعية على اختلاف منتجاتها مطالبة بدراسة الحاجات الرئيسة في المجتمع، ومن ثم وضع مواصفات لمنتجاتها (الخدمات، أو الأفكار) التي ستقدمها لتلبية الاحتياجات المجتمعية، ودراسة هذه الحاجات سيوفر كما هائلا من المعلومات عن فئات وشرائح جمهور المؤسسة، لتنطلق عمليات الاتصال بهذا الجمهور بما يتوافق مع رغباته وطموحه.

لقد انتهى زمن المؤسسات التقليدية التي ترفض سماع صوت الجمهور، وظهرت مؤسسات حديثة غير ربحية تتعامل مع الجمهور (العملاء) بنفس الطريقة التي تتعامل بها المؤسسات التجارية مع عملائها، وهذا التطور سببه الحرص على تحقيق رضا المستفيد، وحفظ العلاقة بينه وبين المؤسسة الاجتماعية، لأن حياة المنظمات أو المؤسسات مرتبط بدرجة الحاجة إلى المؤسسة في المجتمع ومتى ما انعدمت الحاجات التي تلبيها فقد حكم على المؤسسة بانتهاء دورة حياتها؛ لذا تحرص كل المؤسسات على المعرفة الدورية بالحاجات التي تربطها بالعملاء، والمتغيرات المؤثرة فيها لتقديم منتجاتها في خط يتوافق مع الحاجات.

لقد وقف المجتمع إجلالا وتقديرا للهيئة بكل فئاته وشرائحه على خدمة (حماية ضحايا الابتزاز وتخليصهم في سرية كاملة)، وبقدر ما كان ظهور هذه الخدمة منحة عظيمة من الله على الهيئة ومحبي الخير لتعزيز دور الهيئة في المجتمع؛ فإن هذا الأمر يحمل الهيئة مسؤولية تطويع عملها ومنتجاتها للتوافق مع الواقع الذي نعيشه، أو بمعنى أصح مع الحاجات الحقيقية في المجتمع.

إن تلمس الحاجات والعمل على إشباعها هو الخلاصة النهائية لوصية المصطفى عليه الصلاة والسلام (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) وهو ما يؤكده علماء الإدارة من أن الإتقان حالة لا يمكن تحقيقها ما لم تعرف الحاجات التي يلبيها العمل بشكل مستمر، والحاجات متغيرة ومتأثرة بعوامل متعددة، لذا كان المتقن هو الذي يعرف هذه الحاجات وما يؤثر فيها، ثم يعمل على تلبيتها، مع استمرار في معرفة مستجداتها.


توقيع » *ابن عبيــد*
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
انا بنشدك ياسلمان علمني وش اللى صار زهور الريف واحة شعراء المنتدى 10 06-13-2006 04:36 AM


الساعة الآن 08:51 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by