الاخبار الاقتصادية ليوم الأربعاء 06/10/1431 هـ 15 سبتمبر 2010 م

[صقر قريش]

«جلوبل» تنشر تقريراً ربع سنوي عن أداء قطاع البتروكيماويات الخليجي

تعافي أسعار المنتجات وتحسن مبيعات الشركات يحافظان على جاذبية أسهم الشركات للمستثمرين



سجلت ربحية قطاع البتروكيماويات الخليجي نموا ربع سنوي بمعدل 3.4% ليسجل 2.1 مليار دولار خلال الربع الثاني
الرياض - «الرياض»
أظهرت إيرادات قطاع البتروكيماويات بالمنطقة نموا ربع سنوي خلال الربع الثاني 2010 بلغ 12.5 في المائة بالغة 11.5 مليار دولار أمريكي وبالتالي لاتزال أقل من معدل نمو إيرادات المبيعات المتوقعة من جانبنا التي تراوحت في حدود 16 – 19 في المائة. ويعزى انخفاض النمو في إيرادات المبيعات بصفة رئيسية عما هو متوقع إلى الانخفاض الكبير في متوسط أسعار المنتجات المرتبطة والاختلاف بين البداية المتوقعة والفعلية للعمليات التجارية للمشروعات المكتملة حديثا ، خلال الربع سنة. ومن ناحية أخرى ، سجل اجمالي إيرادات مبيعات القطاع نموا بمعدل 58.3 في المائة عن مستوى الإيرادات البالغ 7.3 مليارات دولار أمريكي المسجل في الربع المماثل من العام السابق (الربع الثانى من العام 2009) والذي يقوم في الأساس على التحسن السنوى في متوسط الأسعار، والارتفاع السنوى في كمية المبيعات نتيجة تحسن معدل الاستخدام مع تحسن الطلب على المنتجات المرتبطة.





مجمل هامش ربح قطاع الكيماويات الخليجي مرشح للتحسن من 37 – 39 % خلال الربع الثالث من 2010م





وبناء على توقعاتنا خلال الربع الثالث من العام 2010 ستشهد إجمالي إيرادات مبيعات القطاع نموا ربع سنوي بمعدل 8 في المائة إلى 10.0 في المائة ، وهو ما سيعتمد بصفة أساسية على نمو انتاج المنطقة نتيجة الطاقات الإضافية للانتاج من المصانع الجديدة والاستخدام الأفضل للطاقات. وبالرغم من ذلك يتوقع لأسعار المنتجات المرتبطة أن تظل تحت ضغط خلال الربع الثالث من العام 2010.
أداء أسعار الكيماويات والأسمدة
واصل متوسط أسعار خام النفط في السوق العالمي – خلال الربع الثاني من العام 2010 – انخفاضه عن متوسط الأسعار التي تنبأنا بها والتي تراوحت في حدود 79 – 83 في المائة للبرميل، والذي يعزى بصفة أساسية إلى التأثير السلبي للأزمة المالية الأوروبية الأخيرة. ولاحقا فقد شهد متوسط أسعار خام النفط في السوق العالمي انخفاضا ربع سنوي بنسبة 0.9 في المائة بالغا 77.4 دولار أمريكي للبرميل بالمقارنة بمستواه البالغ 78.6 دولارا أمريكيا للبرميل والمسجل في الربع الأول من العام 2010.
علاوة على ذلك ، أظهرت أسعار خام النفط بمنظمة الأوبك تعافيا سنويا بنسبة 30.9 في المائة عن مستوى الربع الثاني من العام 2009، والذي سجل 58.5 دولارا أمريكيا للبرميل. وبالرغم من ذلك فخلال الربع سنة موضوع التقرير سجل متوسط أسعار خام النفط بمنظمة الأوبك تحسنا بنسبة 25.9 في المائة عن متوسط السعر السنوي البالغ 60.8 دولارا أمريكيا للبرميل في عام 2009 والمسجل في ديسمبر 2009. علاوة على ذلك – خلال الربع الثاني من العام 2010 – أدى الانخفاض في متوسط أسعار خام النفط والغاز في السوق العالمي إلى اتخاذ متوسط أسعار المنتجات الأساسية من الكيماويات والأسمدة اتجاها هبوطيا.
الايثيلين
انخفض متوسط الأسعار خلال الربع الثاني من العام 2010 بمقدار 13.3 دولارا أمريكيا للطن ليصل إلى 1,093.3 دولار أمريكى للطن وهو ما يرتفع عن متوسط الأسعار المسجل خلال الربع الأول من العام 2010. وبالرغم من ذلك ، فقد أظهر متوسط أسعار الايثيلين تحسنا بنسبة 51.2 في المائة عن متوسط الأسعار المسجلة في الربع المماثل من العام السابق (الربع الثاني من العام 2009). وخلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 ، شهد متوسط أسعار الايثيلين أعلى مستوى له بالغا 1,150.0 دولارا أمريكيا للطن في مارس 2010 في الوقت الذى سجل فيه متوسط الأسعار أدنى مستوى له بالغا 750 دولارا أمريكيا للطن خلال يناير2009.
البروبلين
سجل متوسط أسعار البروبلين 990 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع الثاني من العام 2010 ، وهو ما يظهر تراجعا بمقدار 228,9 دولارا أمريكيا للطن عن متوسط السعر المسجل في الربع الأول من العام 2010. علاوة على ذلك أظهر متوسط أسعار البروبلين تحسنا بنسبة 33,4 في المائة عن متوسط الأسعار المسجلة خلال الربع المماثل من العام الماضي. وظل متوسط الأسعار – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 في حدود 831,4 للطن بالغا 1284,7 دولارا أمريكيا للطن.
الميثانول
استقر متوسط أسعار الميثانول عند مستوى 250 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع الثاني من العام 2010. وهو ما يشير إلى انخفاض بمقدار 68.3 دولارا أمريكيا للطن في أسعار الميثانول عن متوسط الأسعار المسجل خلال الربع الأول من العام 2010. وبالرغم من ذلك شهد متوسط الأسعار خلال الربع الثاني من العام 2010 نموا بمعدل 9.5 في المائة عن متوسط الأسعار المسجل خلال الربع المماثل من العام الماضي (الربع الثاني من العام 2009). وقد بلغ متوسط أسعار الميثانول أعلى مستوياته وصولا إلى 235 دولارا أمريكيا للطن في فبراير 2010 وبلغ أدنى مستوياته بالغا 235 دولارا أمريكيا للطن في يوليو 2009.
مثيل ثالثي بوتيل الإيثر (MTBE)
بلغ متوسط أسعار MTBE 792,7 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع الثاني من العام 2010 بالمقارنة بمستواه البالغ 780.6 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع المماثل من العام الماضي (الربع الثاني من العام 2009) وظل متوسط الأسعار في حدود 924 دولارا أمريكيا للطن (نوفمبر 2009) بالغا 699.2 دولارا أمريكيا للطن (سبتمبر 2009).
البنزين
أنهى متوسط أسعار البنزين الربع الثاني من العام 2010 عند مستوى 873.3 دولارا أمريكيا للطن ، وهو ما يشير إلى انخفاض بنسبة 7,1 في المائة عن متوسط الأسعار المسجلة في الربع الأول من العام 2010. وبالرغم من ارتفاع أسعار البنزين المسجلة خلال الربع الثاني من العام 2010 بنسبة 27.8 في المائة عن متوسط الأسعار المسجلة خلال الربع الثاني من العام 2009 فقد ظل متوسط الأسعار الشهرية – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 في حدود 705 دولارات أمريكية للطن (سبتمبر 2009) مقابل 995 دولارا أمريكيا للطن (ابريل 2010).
البوتادين
استقرت أسعار البوتادين عند مستوى 2090 دولارا أمريكيا للطن – خلال الربع الثاني من العام 2010 – وهو ما يشير إلى زيادة ربع سنوية بمعدل 10 في المائة عن متوسط الأسعار المسجلة في الربع الأول من العام 2010. ومن ناحية أخرى، سجل متوسط أسعار البوتادين نموا بمعدل 178.7 في المائة عن متوسط أسعار الطن البالغة 750 دولارا أمريكيا خلال الربع الثانى من العام 2010. علاوة على ذلك استمر متوسط الأسعار الشهرية – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 – تتراوح في حدود 2,050 دولارا أمريكيا للطن (مارس 2010) و910 دولارات أمريكية للطن (يونيو 2009).
الأمونيا
بلغ متوسط أسعار الأمونيا 311.7 دولارا أمريكيا للطن وهو ما يشير إلى انخفاض بنسبة 39.6 في المائة عن الأسعار المسجلة في الربع المماثل من العام الماضي (الربع الثاني من العام 2009). واستمر متوسط الأسعار الشهرية للأمونيا – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 - يتراوح في حدود 200 دولار أمريكي للطن (يونيو 2009) إلى 370 دولارا أمريكيا للطن (مارس 2010) وأغلقت عند مستوى 285 دولارا أمريكيا في يونيو 2010.
اليوريا
بلغ متوسط أسعار اليوريا 238 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع الثاني من العام 2010 ، وهو ما يظهر انخفاض ربع سنوى بنسبة 19.5 في المائة وكذا انخفاض بنسبة 9 في المائة عن الربع المماثل من العام الماضي (الربع الثاني من العام 2009). وقد تراوح متوسط الأسعار الشهرية – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 في حدود 229 دولارا أمريكيا للطن (مايو 2010) ومسجلا 305 دولارات أمريكية للطن (فبراير 2010).
دي فوسفات الأمونيوم (DAP)
سجل متوسط أسعارDAP نحو 443 دولارا أمريكيا للطن خلال الربع الثاني من العام 2010 وهو ما يظهر انخفاضا طفيفا بمقدار 2 دولار أمريكي للطن خلال الربع الثاني من العام 2010 عن متوسط الأسعار المسجل خلال الربع الأول من العام 2010. وقد سجل متوسط الأسعار الشهرية – خلال الفترة يونيو 2009 – يونيو 2010 أقل مستوى له بالغا 285 دولارا أمريكيا للطن في يوليو 2009 في الوقت الذي بلغ فيه أقصى ارتفاع له مسجلا 465 دولارا أمريكيا في فبراير 2010.
مجمل هوامش ربح القطاع
استنادا إلى تغطيتنا للمنطقة، فقد بلغ مجمل الربح المجمع للقطاع 3.93 مليارات دولار أمريكي – خلال الربع الثاني من العام 2010 – وهو ما يظهر تحسنا طفيفا بنسبة 0.6 في المائة عن الربع السابق من نفس العام ، في الوقت الذي سجل فيه القطاع نموا سنويا خلال الربع الثاني من العام 2010 بمعدل 95.3 في المائة عن مجمل الربح البالغ 2 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2009.
ولاحقا انخفض هامش مجمل ربح القطاع بالغا 34.1 في المائة خلال الربع موضوع التقرير بالمقارنة بمعدل 38.2 في المائة المسجل في الربع السابق من نفس العام وفي مقابل تقديراتنا التي تراوحت في حدود 38 – 40 في المائة. ونحن نعتقد أن الاتجاه الهبوطي في مجمل هامش المنطقة يعزى في الأساس إلى الانخفاض في متوسط الأسعار للمنتجات المرتبطة في ظل الارتفاع في تكلفة الاهلاك نتيجة بداية المجمعات المؤسسة حديثا. ونحن نتوقع إضافة الطاقات الجديدة (من سبكيم العالمية)، وتحسن معدل الاستخدام، والتكلفة المشجعة ومنحنى الانتاج سيتم ترجمتهما في صورة انخفاض في تكلفة الانتاج، وهو ما سيؤدي إلى إظهار مجمل هامش قطاع الكيماويات في المنطقة تحسنا ويظل في حدود 37 – 39 في المائة خلال الربع الثالث من العام 2010.
سجلت ربحية القطاع في المنطقة – استنادا إلى تغطيتنا - نمو ربع سنوى هامشي بمعدل 3.4 في المائة ليسجل 2.1 مليار دولار أمريكي – خلال الربع الثاني من العام 2010 في الوقت الذى سجل فيه هامش صافي الربح في المنطقة نسبة 17.8 في المائة بالمقارنة بنسبة 19.8 في المائة خلال الربع الأول من العام 2010. وكان الانخفاض المتوقع في اجمالي هامش صافي ربح القطاع يرجع في الأساس إلى الانخفاض في مجمل هامش الربح في ظل تأثير محدود للإيرادات الأخرى بخلاف إيرادات التشغيل على ربحية القطاع. وبالرغم من ذلك فقد سجل القطاع زيادة ربع سنوية خلال الربع الثاني من العام 2010 بمعدل 125.5 في المائة عن الربح بعد الضرائب البالغ 949.2 مليون دولار أمريكى خلال الربع الثاني من العام 2009. واستنادا إلى توقعاتنا – خلال الربع الثالث من العام 2010 – يتوقع لصافي الربحية الاجمالية للقطاع أن تظهر نموا في حدود 18- 20 في المائة في الوقت الذي يتوقع فيه لهامش صافي الربح أن يتراوح في حدود 17- 19 في المائة.
النظرة المستقبلية والتوصيات للقطاع
خلال الربع موضوع التقرير، ظل أغلب قطاع البتروكيماويات يعاني من ضغوط نتيجة الأزمة الأوربية الأخيرة، حيث كان التأثير القوي محدودا على البرتغال وايطاليا واليونان واسبانيا. وبالرغم من ذلك كان على الاتحادات الاخرى أن تواجه التهديد الرئيسي المتمثل في ضعف اليورو في السوق العالمي في مواجهة الدولار الأمريكي، وهو ما كان له تأثير سلبي على متوسط أسعار خام النفط حيث أن كلا منهما مقياسا للآخر. ومن الجدير بالذكر أن أغلب المنتجات البتروكيماوية في المنطقة وبصفة خاصة تلك القادمة من السعودية (من سابك، سبكيم العالمية، ينساب والمتقدمة) تتجه إلى (1) شمال – غرب أوربا، وهي ما كان للأزمة الأخيرة تأثير محدود عليها، (2) الاقتصاد الأمريكي الذي أظهر استقرارا، (3) الاقتصاديات الاسيوية الكبيرة مثل الشركة الصينية للمنتجات البتروكيماوية، من خلال سابك بالتعاون مع سينوبيك، وجنوب آسيا لمنتجات الأسمدة. علاوة على ذلك فإن أغلب المنتجات البتروكيماوية من قطر عن طريق صناعات قطر تتجه إلى الأسواق الآسيوية مثل الهند والشرق الأوسط .
ولاحقا – استنادا إلى فهمنا – نعتقد أن السوق – خلال الربع موضوع التقرير – قد أدى إلى هبوط أداء القطاع بدرجة كبيرة على أثر الأزمة الأوربية. ومن ثم فنحن نعتقد، في الوقت الحاضر، أن المستثمر لديه فرص استثمارية وفيرة في قطاع البتروكيماويات. علاوة على ذلك، نقترح على المستثمرين في الأجل القصير أن يركزوا بدرجة أكبر على شركات مثل سبكيم العالمية التي تتمتع بمحفظة من المنتجات البتروكيماوية مرتفعة الهامش مع التعرض للأسواق الناشئة، مدعومة بالتعاقدات طويلة الأجل. علاوة على ذلك فإن البداية المكتملة الأركان للمجمع الجديد للشركة سيؤدي إلى تفوق أدائها على أداء القطاع وتقديم أداة جيدة للاستثمار خلال الربع الثالث من العام 2010.
وفي الأجل المتوسط، نعتقد أن المستثمرين سيحصلون على عوائد استثمارية جذابة من سابك وصناعات قطر والتي انخفضت كثيرا على أثر الأزمة الأوروبية.