دموع العروس سر لا يعرفه إلا العروس
●●●
ليلة الزفاف سر لا تعرفه الا العروس ..
دعونا سويا نعرف ولو جزء من هذا السر ..
دموع العروس قطرات حارة في ليلة دافئة بمشاعر الفرح لكل المشاركين من الأهل والأصدقاء
وهم مشغولون باحتفال الزفاف ولكن تبقى العروس بمشاعرها المختلطة
وفي عالمها الخاص دون سواها من المحيطين بها فما هي إلا ساعات تمضي
وتغادر البيت الذي شهد طفولتها وأحلامها وربيع عمرها وتفارق الأهل وتنتقل إلى عش الزوجية الذي
عايشته حلما جميلا وزوجا تتمنى معه السعادة وحلما بالذرية الصالحة .
وبين فراق الأهل ولقاء الزوج تتوارد الخواطر والأمنيات في ذهن العروس تعيشها وحدها
فريدة رغم زحام المحيطين بها لتنساب دموعها رقراقة يغلفها الحياء فتسرع الحاضرات
بالتأكيد على أنها دموع الفرح وكل له تفسيره ولكن العروس هي وحدها التي تعرف الجواب
ومن هنا نتساءل لماذا تذرف العروس الدموع ليلة الزفاف؟
تقول د. عزة محمود أستاذ علم النفس جامعة عين شمس تتساقط دموع العروس ليلة زفافها لأسباب عديدة
حيث تسأل نفسها هل ستكون سعيدة مع زوجها أم لا؟
وبالطبع تنبع هذه المخاوف من إلمامها ومعايشتها للمشاكل الزوجية
التي تحدث في كثير من الأسر مما يجعلها قلقة بالإضافة إلى أن دموع العروس ليلة الزفاف
هي اقل تعبير عن الاضطرابات الداخلية وتوجسها من الفشل في خوض تجربة الزواج الجديد
كما أنها دموع منطقية حيث تقف العروس على أعتاب المجهول لا تدري عنه شيئا.
وعن رأي الرجل يقول د. فتحي عبد القادر أستاذ علم الاجتماع إن تكوين المرأة يجعلها حادة في عواطفها
وتترجم ذلك بالدموع التي تأتي لأشياء كثيرة تتصارع في داخلها وقد يصعب تفسيرها
حتى بالنسبة للعروس نفسها، وتكون دموع الفرح بتحقيق الحلم الذي تحلم به كل فتاة
أو ربما هي الخوف من المجهول، فمهما كانت معرفة العروسين بطباع بعضهما البعض
ومهما طالت فترة الخطوبة فان التواصل الحقيقي لا يتم إلا بعد الزواج
●●●
الموقف صعـــــــــــــــب
إنسانة عاشت فترة من العمر بين أحضان أسرة دافئة
مملؤة بالحب لها .
عاشت أحلى أيام طفولتها وشبابها
كل زاوية من بيت عائلتها لها فيه حكاية
وفي لحظة تخـــــــرج منه وتـــودع الأمان إلى مصيـر
مجهول ينتظرها..
والله يوفق كل عروس ويسعـدهــآ ..