حذرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس، من احتمالية هطول أمطار على محافظة جدة ومنطقة مكة المكرمة بشكل عام، وذلك نتيجة تأثر أجواء السعودية خلال الفترة ابتداء من اليوم وحتى الأسبوع المقبل بحالة عدم استقرار في الطقس. وأوضحت أن الرياح الجنوبية النشطة تبدأ بالتأثير على مناطق مكة المكرمة، والأجزاء الداخلية من المدينة المنورة، وحائل والحدود الشمالية، لتحد من مدى الرؤية الأفقي، ومن ثم تتكاثر السحب المنخفضة والمتوسطة التي تتخللها سحب ركامية رعدية ممطرة. وتوقعت في تقرير لها أمس، هطول الأمطار على منطقة مكة المكرمة بما فيها السواحل، والمدينة المنورة وأجزاء من منطقتي حائل والقصيم وذلك من اليوم الخميس وحتى صباح السبت المقبل. وأضافت الرئاسة: «يلي ذلك تحول الرياح إلى غربية - شمالية غربية نشطة السرعة مثيرة للأتربة والغبار على مناطق تبوك، والجوف، وحائل، والحدود الشمالية والأجزاء الشمالية لمناطق غرب ووسط السعودية قد تتحول إلى عواصف ترابية خاصة على الأجزاء المفتوحة لتلك المناطق ليصحب ذلك انخفاض ملموس في درجات الحرارة». ودعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة مرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة لأخذ الحيطة واتباع إرشادات الجهات المعنية في مثل هذه التقلبات الجوية، لافتة إلى أن الإدارة العامة للتحاليل والتوقعات بالرئاسة تقوم بمراقبة وتحليل الظواهر الجوية على مدار الساعة لإصدار التوقعات والتحذيرات اللازمة في حينه. وفي هذا الصدد، حذرت قيادة حرس الحدود في منطقة مكة المكرمة كافة مرتادي البحر من الصيادين والمتنزهين لأخذ الحيطة والحذر وعدم الدخول للبحر خلال اليومين القادمين نتيجة سوء الأحوال الجوية وسرعة الرياح. وأوضح المقدم البحري صالح الشهري الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة مكة المكرمة أن ارتفاع الأمواج سيصل إلى أكثر من مترين ونصف، إلى جانب تدني مدى الرؤية الأفقية مع عواصف ترابية وسحب رعدية. يأتي ذلك في وقت ذكر فيه العميد محمد القحطاني، مدير مرور جدة أن خطط الطوارئ التي تم وضعها بمشاركة الجهات المعنية من الدفاع المدني وأمانة محافظة جدة أخذت بعين الاعتبار جميع الاحتمالات والتوقعات المتعلقة بالأحوال الجوية ومناطق الاختناقات المرورية في جدة. وقال خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «تمت دراسة كل خطط الطوارئ على مدار العام مع الجهات الأخرى الموجودة في الميدان بالنسبة للأحوال الجوية في جدة، غير أن خطط الطوارئ لن تنفذ إلا في حال وقوع أي شيء». وأفاد بأنه سيتم تطبيق الأمور التي سبق أن وجه بها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، والمتضمنة عملية المتغيرات في شرق جدة وما يتعلق بها من التحسب لمجاري السيول وغيرها،