الضب من الراس الى العكره

[ابوسيفين]

الضب من الراس الى العكره الضب من الراس الى العكره الضب من الراس الى العكره الضب من الراس الى العكره الضب من الراس الى العكره

الضب: الغل في القلب. وقد أضب على غل في صدره، إذا جمعه في صدره.

ومنه الضباب، وهو الذي كأنه غبار يجتمع فيستر. وهذا يوم مضب. وضبب البلد: كثر ضبابه )مقاييس اللغه ) 0
والضب دويبة من الحشرات معروف وهو يشبه الورل إلا أن الورل سبط الخلق طويل الذنب كأن ذنبه ذنب حية وذنب الضب ذو عقد ،والعرب تستخبث الورل وتستقذره ولا تأكله وأما الضب فإنهم يصيدونه ويأكلونه مع كراهة بعضهم لذلك
وكان بعض العرب يزعمون أن الضب من الأمم التي مُسخت ، كما يدل له قول الراجز:

قالت - وكنت رجلا فطينا- ... هذا - لعمر الله - إسرائينا

فإن هذه المرأة العربية أقسمت على أن الضب إسرائيلي مسخ. وقال أعرابي في ضب صاده:

يقول أهل السوق لما جينا ... هذا ورب البيت إسرائينا
أراد إسرائيلا فأبدل من اللام نونا، وهذا بمعنى قول الفقيه ورأى رجلا يأكل لحم ضب فقال: أعلم أنك قد أكلت شيخا من مشيخة بني إسرائيل يريد أنه مُسخْ0
أمّا أكله فباستقراء النصوص يظهر أنّه جائز ((ولم أُرِدْ الإتيان بنصٍ قبل تحقيقه ولعلّكم تكفوني مؤنة ذلك أو أعود إليه في الجزء الثّاني ))0

والضب أحرش الذنب خشنه مفقره ولونه إلى الصحمة وهي غبرة مشربة سوادا وإذا سمن اصفرّ صدره ولا يأكل إلا الجنادب والدبى والعشب ولا يأكل الهوام وأما الورل فإنه يأكل العقارب والحيات والحرابي والخنافس0

يطلق على الذكر "الضب" أو "العير" وأُنثاه "المكون"، وجمعه هو "ضبان" على وزن مشعان أقصد فعلان ،و من أسماء الضب أيضاً السبحل وهو الضب الضخم، و العدامل والعداملي وهو الضب الضخم القديم، والعلب فهو الضب المسن، والجحل هو المسن الكبير أيضاً وجمعه الجحول والجحلان. واسم صغير الضب الحسل والجمع حسال وحسول وحسلان، وبه يكنى فيقال: "أبو الحسل"، ويقال أيضاً "أبو الحسيل" على التصغير.
وهومن طائفة الزواحف Reptelia، رتبة الحرشفيات Squamata، تحت رتبة السحالي Sauria، عائلة العظايا Agamidae التي تتميز أنواعها بالرأس القصير المثلث والجسم القصير واللسان العريض اللحمي.
وللضب أربعة أطراف ينتهي كل طرف بما يُشبه الكف وبه خمسة أصابع،والعرب تُشبّه كف البخيل إذا قصُر عن العطاء بكف الضب وذلك لأنه يصغر وتفنى براثنه بحفر جحوره في الأماكن الصلبه ومنه قول الشاعر :ـ

مناتين أبرام كأن أكفهم ... أكف ضباب أنشقت في الحبائل

وقول الشاعر:ـ

ترى الشز قد أفنى دوابر وجهه ... كضب الكدى أفنى براثنه الحفر
وذيل الضب عباره عن حِلَقْ شوكيه متعدده أكبرها مايكون ناحيه الجسم وتصغر تدريجيا الى أن تكون أصغرها في رأس الذيل 0وهو سلاحه الأول ضد خصومه فيما عدا الإنسان فهو نقطة ضعفه لكن لغلظته لابد من إستخدام أكُفْ (دسوس )للوقايه من تلك الدوائر المُدبّبه 0ولذلك تجده دائما في جحره (مُذيّلاً )أي رأسه للدّاخل وذيله الى الخارج ، ولايظهر الضب (مُرئساً ) إلاّ عندما يكون آمنا جدا ًوإذا فعل ذلك غلبته الحيّه وربما قتلته0

قالوا والضب إذا أمن وخلا له جوّه وأخصب نفخ وكش نحو كل شيء يريده وتطاول له، وبه ضرب المثل.

قال دملج بن عبد المجاب:
إذا كان بيت الضب وسط مضبة ... تطاول للشخص الذي هو حابله

والمضبة مكان الضباب ومجتمعها وليست تكون إلا في موضع بعيد من الناس ولا تكون بقربها حية ولا ورل ولا ظربان فحينئذ يأمن ويتطاول. قال ابن ميادة:

ترى الضب إن لم يرهب الضب غيره ... يكش له مستكبرا أو يطاوله
والضب لا يُلقي سنا أبدا حتى يموت، وهوطويل العمُر فربما عاش مثل عمر الإنسان فإذا هرِم اكتفى باليسير وربما تبلّغ ببرد الهواء وعاش بالنسيم كالأفعى، وتقول العرب: أروى من ضب، لأنه عندهم لا يحتاج إلى شرب الماء.

وقال عبدة بن الطيب:
ما كنت أول ضب نال تلعته ... غيث فأمرع واسترخى به الدار

هذه بكمرتي

والضب يسكن في جحور أطوالها تتراوح بين 1,5 م الى 2م وعاده مايحفر جحره في الأماكن المرتفعه من المناطق التي يعيش فيها بالطّبع وذلك لئلا تتسرّب إليه مياة الأمطار وقيل أنّ ذلك لغبائه وبلاهته وليمكنه الإستدلال على موقعه 0 ويمكن الإستدلال على جحور الضباب بمشاهدة أكوام الرّمل حول مداخلها ،وبحجم كميّه الرّمل يمكن توقّع طول الجحر ، وهي لاتخرج إلاّ في ألأجواء عالية الحراره واذا نقصت درجة الحراره عن 26درجه مؤيّه فإنها تأوي الى جحورها بل وتتحرك داخله لتُحافظ على درجة حراره مُعيّنه0
ويعتمد الضب في غذائه على الأوراق وبذور وأزهار النباتات الحولية والمعمرة وهو صديق للبيئه شأنه في ذلك شأن الحاج سلام وصحبه فهو إذا اتى الى نبتة لايأكل منها سوى الشيئ اليسير ثم يذهب الى غيرها مما يساهم في بقائها 0






وتعتبر فترة آخر الشتاء هي فترة تزاوج الضِّباب ، ويُعتبر سن الثلاث الى الأربع سنوات هو سن البلوغ وعضو الضب الذّكري ينقسم الى قسمين ويسمّى النّيزك وللأُنثى مهبلان ويتم التزاوج عادة قرب الظهيره وخارج الجحور وتحتضن الأنثى البيض داخل جسمها خمسة أسابيع ثم تضعه في تربه رطبه حوالي ستة أسابيع يفقس بعدها وتخرج صغاره الى أحضان أبيها وتتمنى أنّها لم تخرج؟؟؟

أكتفي بهذا القدر وللحديث بقيه ـ بمشيئة الله ـ عن طِباع الضب ، وما ورد عنه في الأمثال ، وعن الإحتراش ، وأمر آخر تحت عنوان (((((( الله لايلومك يابو عبدالرحمن )))))))

المراجع
لسان العرب لإبن منظور ، والمخصص لإبن سيده ، ومقاييس اللغه ، ووكيديا الموسوعه الحره، وشبكة أبو نواف