الأخبار الإقتصادية ليوم الاربعاء 17 رمضان 1429 هـ الموافق17/9/ 2008

[عثمان الثمالي]

اقتصاديون سعوديون:
دعوة إلى كشف علاقة البنوك السعودية بالرهن الأمريكي



عبد العزيز الفكي من الدمام - - 17/09/1429هـ
دعا اقتصاديون سعوديون الجهات الرسمية المسؤولة عن سوق المال السعودية إلى انتهاج شفافية أكثر وضوحا في حال حدوث أي أزمات عالمية يكون لها تأثير مباشر في الاقتصاد المحلي بشكل عام وفي سوق الأسهم بشكل خاص. ويعتقد الاقتصاديون أن هناك حاجة ماسة للإعلان عما إذا كانت البنوك المحلية لها علاقة مباشرة بأزمة الرهن العقاري في أمريكا، كما فعل أحد البنوك في الإمارات عندما أعلن صراحة علاقته بهذه الأزمة.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

دعا مصرفيون سعوديون الجهات الرسمية المسؤولة عن سوق المال السعودي إلى انتهاج شفافية أكثر وضوحا في حال حدوث أي أزمات عالمية يكون لها تأثير مباشر على الاقتصاد المحلي بشكل عام وعلى سوق الأسهم بشكل خاص، وأن تبين هذه الجهات ما إذا كانت البنوك المحلية لها علاقة مباشرة بأزمة الرهن العقاري في أمريكا كما فعل أحد البنوك في الإمارات عندما أعلن صراحة علاقته بهذه الأزمة.
وقال فهد البوعينين مصرفي سعودي لـ "الاقتصادية " أمس إنه يجب أن يطبق مبدأ الشفافية حال حدوث مثل هذه الأزمات، خاصة، وأن القطاع المصرفي محتاج إلى مثل هذه الشافية في الوقت الحالي ويحتاج أيضا إلى إعلان رسمي يوضح عما إذا كان للبنوك السعودية علاقة بأزمة الرهن العقاري في أمريكا. وبين أن هذه الخطوة يجب أن تبدأ من البنوك نفسها والتي لا يمكنها الاستثمار خارجيا إلا بموافقة مسبقة مؤسسة النقد السعودي باعتبار أن المؤسسة هي المشرفة على هذه البنوك وعلى استثماراتها الخارجية وأنها على اطلاع على تفاصيل هذه الاستثمارات، لذا على البنوك المحلية أن تتحمل مسؤولة توضيح الشفافية والإعلان عن موقفها في حال حدوث أي أزمة عالمية يمكن أن تؤثر في أداء القطاع المصرفي، وأن يكون الإعلان بالنفي التام عدم ارتباطها بهذه الأزمات المالية أو إعلان سلبي إذا كان هنالك ارتباط مباشر بهذه الأزمات. وأن تمارس مؤسسة النقد دورها الحقيقي لتكون المرجع الحقيقي للبنوك من جهة على اعتبار أنها الجهة المشرفة والمسؤولة عنها، كذلك أن تكون مصدر الثقة للمتعاملين في القطاع المصرفي، خاصة المتداولين في سوق الأسهم السعودية، خاصة أن زيادة الثقة في المصارف يكون سببها رقابة وإشراف مؤسسة النقد على أداء وعمل هذه البنوك.
وأكد أن مؤسسة النقد العربي السعودي تعد من أفضل البنوك المركزية التي تشرف على القطاع المصرفي في المنطقة.
وقال إن تصريح احد البنوك في الإمارات أخيرا وبكل شفافية له علاقة مباشرة بأزمة الرهن العقاري الأمريكي وأن عدد من الشركات الكبرى غررت به وأجبرته على الاستثمار في بعض الشركات الأمريكية غير المربحة مما كبده خسائر كبيرة. بين أن على البنوك المحلية أن تخطو هذه الخطوة التي انتهجها البنك الإماراتي إذا كان لها استثمارات في البورصات والأسواق الأمريكية.
ويعتقد البوعينين أن إعلان الجهات الرسمية في السعودية أخيرا حول أزمة الرهن العقاري وتأثيرها في البنوك المحلية كان عبارة عن إعلان دبلوماسي لحد كبير أكثر من كونه إعلانا دقيقا يؤكد أنه لا توجد للبنوك السعودية أي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما يحدث في أزمة الرهن العقاري. في حال قامت مؤسسة النقد بالإعلان الصريح والدقيق حول الأزمة وعلاقة البنوك المحلية بهذه الأزمة فإنها ـ مؤسسة النقد ـ تكون بذلك قد قامت بتأمين السوق 100 في المائة من الناحية الفنية (ناحية التأسيس) ويبقى العامل النفسي يحتاج إلى تطمينات فقط من الجهات الرسمية.
وأضاف البوعينين أن أي تطورات تحدث في القطاع المصرفي الأمريكي سيكون لها تأثير واضح في القطاعات المصرفية في مختلف دول العالم وأداء البورصات العالمية أيضا ولما حدث أمس الأول كان أكبر دليل على ارتباط البورصات والأسواق العالمية بعضها ببعض وتأثرها تأثرا مباشرا بما يجري في السوق الأمريكية.
وأكد أن السوق السعودية في مأمن نوعا ما عن المتغيرات الاقتصادية الخارجية إلا فيما يتعلق بالقطاع المصرفي، حيث يجب أن تكون هناك شفافية واضحة إذا كان هذا القطاع له علاقة مباشرة أو غير مباشرة بما يحدث في الأسواق الأمريكية خاصة مدى تأثره بأزمة الرهن العقاري الأمريكي.
وقال "إذا لم يكن للقطاع المصرفي السعودي علاقة مباشرة بما يحدث الآن فلا اعتقد أن يكون هناك تأثير مباشر في السوق السعودية، إلا إذا كانت هنالك نية وتوجه لدى كبار المستثمرين للاستثمار في السوق الأمريكية واقتناص الفرص في السوق الأمريكية على سبيل المثال القطاع العقاري الذي يشهد تراجعا مخيفا، وهذا ما يتوقعه أغلب المراقبين للوضع الراهن سواء للسوق السعودية أو الإغراءات التي تمثلها الفرص الاستثمارية في القطاعات الأمريكية.
وأوضح أن القطاع المصرفي يمكن أن يكون القطاع الوحيد الذي سيتأثر تأثيرا مباشرا بأزمة الرهن العقاري و إعلان رابع بنك أمريكي إفلاسه أمس الأول. فإذا كان القطاع المصرفي السعودي له استثمارات في الصناديق الأمريكية فأتوقع أن يكون الأثر كبيرا للغاية على هذا القطاع.
وأضاف أن السوق السعودية حتى لو لم يكن هنالك تأثرا مباشر بما يحدث في السوق الأمريكية أو البورصات العالمية، إلا أن التأثير النفسي لابد أن يطول السوق والمتعاملين فيها، وهذا التأثير يمكن تجاوزه عن طريق التطيمنات الحكومية أو الجهات الرسمية التي لها علاقة مباشرة بالسوق، وأنه لا بد أن يكون هناك تصريحات واضحة تبين ما يحدث في سوق المال الآن. وقال إن صمت هذه الجهات يقتل المتعاملين في السوق ببطء، فكلما طال صمت هذه الجهات كان الأثر السلبي بليغا على السوق، وانه في حال صدرت تطمينات من هذه الجهات فان السوق ستعود على ما كانت عليه في السابق. وأشار إلى أن هناك جانب آخر لا علاقة له بالرهن العقاري يكون له تأثير مباشر على السوق ألا هو التطورات العسكرية والسياسية التي تحدث في المنطقة والتي لها أثرا جانية على السوق وبشكل مباشر، لذا يجب أن تكون هناك مواجهة حقيقية قبل الجهات الرسمية لحماية السوق من انعكاسات هذه التطورات السلبية.
ولعل ما قامت به الجهات الرسمية في الكويت أمس واجتماعها بمدير البورصة الكويتية وقدمت الدعم الشامل للبورصة والمواطنين وطمأنتهم، صحيح أن السوق الكويتي ما زال يعاني ولكن هناك إجراء اتخذ لمواجهة المشكلة، أما هنا في السعودية فإن هنالك حالة صمت رهيب عما يحدث في السوق. وأشار إلى أن الجهات الرسمية عادة ما تبادر وزارة النفط والثروة المعدنية بتصريحات دقيقة ووقتية في حال حدوث أي أزمة في أسواق النفط العالمية وتحل هذه التصريحات تطمينات للأسواق العالمية، فالأحرى أن تتحرك وتبادر وزارة الاقتصاد في ظل الأزمة الحالية التي تعانيها السوق السعودية بطمأنة السوق والمتعاملين لأن أي خسارة يتعرض لها السوق بالتالي تؤثر في الاقتصاد بشكل مباشر باعتبار أن يما يحدث في السوق لا يمكن السكوت عنه، حيث إن أسهم بعض الشركات المدرجة في السوق الآن تتداول بأقل من سعرها الأساسي، وأغلب أسهم الشركات أصبحت الآن تتداول بأسعار قريبة من سعرها الأساسي، لدرجة أنه أصبح من الصعب التميز ما بين السوق الأولية و الثانوية التي بدأت أسعار أسهم شركاتها التي لها أكثر من 20 عاما في السوق، تتراجع الآن متساوية لحد ما مع أسعار أسهم الشركات في السوق الأولية. وهذا الوضع يؤثر في ثقة المتعاملين في السوق وله تأثيرات جانية أخرى من أهمها أن الاقتصاد هو العامل الرئيس في عملية الاستقرار وأي اهتزاز في الاقتصاد يؤدي إلى فقدان الثقة وبالتالي يقود إلى مشكلات كثيرة في القطاعات الأخرى.
وقال إنه يجب أن يكون هنالك يجب تناغم بين اقتصاد الوطن واقتصاد الفرد بمعنى ألا يكون هناك نمو كبير في الاقتصاد والإيرادات في الوقت الذي يشهد فيه اقتصاد الفرد والأسرة تدهورا مخيفا وهذا يشير إلى أن هناك خللا في إدارة الاقتصاد.
من جانبه، قال حميد العنزي مصرفي سعودي إن السوق السعودية قادر على تجاوز هذه الأزمة الحالية كما تجاوز غيرها في أوقات سابقة وأن نتائج القوائم المالية للشركات المدرجة في السوق للربع الثالث خلال الفترة المقبلة سيكون لها الأثر الإيجابي في أداء ونشاط السوق، وتوقع العنزي أن يتحسن أداء السوق مطلع العام 2009، رغم التأثير الواضح الذي أصاب السوق بسبب أزمة الرهن العقاري الأمريكي على اعتبار أن السوق السعودية مرتبط بشكل كبير بالتطورات التي تحدث قي السوق الأمريكية والآسيوية.

[عثمان الثمالي]

البنوك المركزية تكافح في سبيل تعزيز الثقة بأسواق المال



ديف شيلوك من واشنطن - - 17/09/1429هـ
ازدادت حدة المشاعر التي يسودها اللبس والتي تحيط بالأسواق المالية يوم الثلاثاء في الوقت الذي انتظر فيه المستثمرون القلقون أنباءً حول ما إذا كانت مجموعة التأمين الأمريكية المعتلة إيه آي جي AIG ستصبح الضحية المقبلة في الأزمة المالية.
وعملت مشاعر التفاؤل بأن من الممكن التوصل إلى صفقة لإنقاذ المجموعة، على الحد من عملية البيع المكثفة في أسواق الأسهم والسندات، رغم أن الإحساس الكامن بالخوف بين المستثمرين تعمَّق وتأكد بفعل التدافع اليائس للحصول على الأموال النقدية قصيرة الأجل.
عانت أسواق المال عملياً من حالة تشبه الشلل، في الوقت الذي ارتفعت فيه بحدة أسعار الفائدة على القروض بين البنوك، ما يشير إلى مخاوف متصاعدة حول مخاطر الأطراف التعاقدية المقابلة.
قال دانييل فايندلر، رئيس قسم اقتصاديات واستراتيجية مجموعة البلدان العشرة لدى بنك دريزدنر كلاينفورت Dresdner Kleinwort: "أصبحت الأموال النقدية هي رأس الأمر كله الآن في الوقت الذي تشق واقعة إفلاس بنك ليمان براذرز طريقها ضمن الأسواق المالية".
"التفكك العظيم، أي تفكك فقاعات الموجودات، والقدر الزائد عن الحد من التمويل بالديون الثقيلة في القطاع المالي والأسر الخاصة، إلى جانب الاختلالات الاقتصادية بصورة عامة، كل هذا يفعل فعله الآن ويفرض نتائجه على الواقع.
"والأثر المباشر لذلك هو العزوف عن المخاطر وتخفيف الاقتراض بالديون الثقيلة، ما يرفع من درجة التقلب ويضر بالعملات، وبتقييمات الائتمان والأسهم، وفي نهاية الأمر النمو الاقتصادي".
قفز سعر الفائدة على قروض الدولار لليلة واحدة ليصل إلى 6.44 في المائة، أي أكثر من ثلاثة أضعاف سعر الفائدة الذي وضعه البنك المركزي الأمريكي، وهو أعلى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) 2001. وارتفعت الفائدة على قروض الاسترليني لليلة واحدة لتصل إلى 6.79 في المائة، في حين أن سعر الفائدة الأساسي الذي حدده البنك المركزي البريطاني هو 5 في المائة.
كما توسعت الفجوة بين سعر فائدة ليبور على قروض الدولار لأجل ثلاثة أشهر وبين سعر الفائدة على عقود التأمين المتقابلة على الائتمان، التي تعتبر مقياساً لاستعداد البنوك لإقراض بعضها بعضاً، توسعت إلى 116 نقطة أساس، وهو أعلى مستوى منذ اندلاع الأزمة الائتمانية في شهر آب (أغسطس) الماضي.
جاء التوتر العميق حتى في الوقت الذي قامت فيه البنوك المركزية بضخ مليارات الدولارات من الأموال الطارئة في الأسواق لليوم الثاني على التوالي.
وقالت موسسة آي كاب يوروب: "يكاد يكون من المؤكد أن التدخل سيتواصل في الوقت الذي أصبحت فيه أعصاب المستثمرين حطاماً، وأصبحت السيولة بين البنوك لا وجود لها من الناحية العملية".
كان المستثمرون ينتظرون ليروا ما إذا كان البنك المركزي الأمريكي سيخفض أسعار الفائدة يوم الثلاثاء، في سعي لتقديم المزيد من المساندة والتخفيف إلى الأسواق.
عملت المخاوف من عجز الشركات عن السداد على توسيع الفروق بين أسعار الفائدة الرسمية والفوائد على سندات الشركات بصورة حادة، رغم أن الحديث عن تقديم حبل نجاة إلى مجموعة التأمين إيه آي جي أعاد هذه الفروق إلى مستوى كاد أن يصل إلى أعلى الأرقام التاريخية تقريباً.
وعملت الآمال حول مجموعة إيه آي جي على دفع أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية بعيداً نسبياً عن أدنى مستوياتها خلال اليوم.
بحلول منتصف اليوم هبط مؤشر "ستاندارد آند بورز 500" بمقدار 0.2 في المائة، بعد أن هبط في إحدى مراحل التداول بمقدار 2 في المائة. يوم الإثنين أقفل هذا المؤشر القياسي عند أدنى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات. وهبطت أسهم مجموعة إيه آي جي بأكثر من 40 في المائة في إحدى المراحل أثناء جلسة تداول يوم الثلاثاء.
في أوروبا، هبط مؤشر "فاينانشال تايمز يوروفيرست 300" بمقدار 2.6 في المائة ليصل إلى أدنى مستوى له منذ أيار (مايو) 2005. وووجهت طوكيو بجدار من البائعين في الوقت الذي افتتحت فيه جلسة التداول بعد عطلة الإثنين، وهبط مؤشر "نيكاي 225" بمقدار 5 في المائة، ليسجل أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات.
شهدت أسواق الأسهم في اقتصادات الأسواق الناشئة المزيد من حركات البيع المكثفة في الوقت الذي تعمق فيه إحساس المستثمرين بالعزوف عن المخاطر. هبط مؤشر بنك مورجان ستانلي المركب لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM index إلى أدنى مستوى له منذ عام 2006 في الوقت الذي هوى فيه مؤشر آر تي إس للأسهم الروسية بمقدار 11.5 في المائة، وهو أسوأ هبوط في يوم واحد خلال عقد من الزمان. وتم تعليق التداول في الساعة الأخيرة من جلسة التداول.
توسعت الفروق بين الفوائد على السندات السيادية وبين سندات الخزانة الأمريكية إلى أكبر مستوى لها منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2004. كذلك كانت عملات الأسواق الناشئة تشهد حالة من الضعف، حيث عانى الون الكوري الحنوبي أسوأ خسارة له أثناء يوم واحد مقابل الدولار منذ عشر سنوات.
خسرت السندات الحكومية الأمريكية بعضاً من مكاسبها السابقة في الوقت الذي ازدادت فيه المضاربات والأقاويل حول إمكانية إنقاذ مجموعة إيه آي جي. سجل العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات أدنى مستوى له منذ خمس سنوات عند 3.25 في المائة قبل أن يرتد إلى مستوى 3.42 في المائة بحلول منتصف اليوم، أي بزيادة مقدارها نقطة أساس واحدة أثناء اليوم.
احتفظت السندات الحكومية الأوروبية بوضعها في المنطقة الموجبة، حيث هبط العائد على سندات الخزانة الألمانية بمقدار خمس نقاط أساس، ولكنها ظلت بعيدة إلى حد كبير عن المستوى المتدني الذي سجلته من قبل عند 3.59 في المائة.
في أسواق العملات واصل الدولار تقدمه في الوقت الذي عمل فيه الإحساس بالعزوف عن المخاطر على تعميق جاذبية العملة الأمريكية، واستمرت أسعار السلع في الهبوط. كذلك واصل الين والفرنك السويسري الاستفادة من صورتهما في أذهان المستثمرين على أنهما يمثلان وضع الملاذ الآمن.
في أسواق السلع واصل الخام الأمريكي هبوطه الأخير إلى ما دون مستوى 100 دولار للبرميل، وضعفت المعادن الخسيسة. شهد الذهب بعض عمليات الشراء في الملاذ الآمن ولكنه أخفق في عبور العلامة الفارقة عند 800 دولار للأونصة.
على خلفية الجيشان الذي تشهده الأسواق منذ أيام لم يكن هناك أثر يذكر لبيانات التضخم الأمريكية المشجعة وارتفاع مؤشر المزاج العام في ألمانيا ZEW.

[عثمان الثمالي]

السوق عند 284 نقطة وتقليص الخسائر الى 38 نقطة

احمد حنتوش – الدمام

استطاع سوق الأسهم السعودي خلال جلسة الأمس من تقليص خسائره الحادة التي مني بها في اللحظات الأولى للتداول بعدما افتتح على هبوط كسر به حاجز 7 آلاف نقطة هبوطاً عند 6932 نقطة لأول مرة منذ 14 شهراً وأقفل المؤشر على انخفاض طفيف عند 7217 نقطة بخسارته 38 نقطة وسط تداولات نشطة نسبيا تجاوزت الـ 5.5 مليار ريال.
وضغطت اسهم البنوك والبتروكيماويات على مؤشر السوق طوال الجلسة بالرغم من التحسن الذي شهده قطاع البتروكيماويات قبيل الاقفال بفضل صعود «سابك»، فيما ظل قطاع البنوك متراجعا بشكل واضح بقيادة «السعودي الفرنسي» الذي انخفض بأكثر من 6 بالمائة
وتلقى السوق دعما من قطاع الاتصالات الذي ارتفعت جميع اسهمه وخصوصا «موبايلي» التي وافقت هيئة سوق المال مساء البارحة على رفع رأسمال الشركة عبر اصدار أسهم حقوق أولوية.
وبالرغم من تراجع السوق طوال الجلسة إلا ان العديد من الأسهم سجلت ارتفاعات جيدة مع اقبال المتعاملين على شرائها مثل «انابيب» (+ 7.6 بالمائة ) وحائل ونادك في القطاع الزراعي والمصافي.
وشهد السوق اليوم ادراج سهم «كيمانول» ضمن قطاع البتروكيماويات في وقت عصيب للسوق، مما أدى إلى افتتاح السهم دون سعر الاكتتاب البالغ 12 ريالا للسهم وذلك عند 11.50 ريال وهو ادنى مستوى للسهم تم تسجيله اليوم.
وذلك قبل أن ترفع عمليات شرائية السهم بشكل متدرج حتى 14.45 ريال خلال النصف ساعة الأولى وهو اعلى مستوى تم تسجيله اليوم، غير انه أقفل عند 13.95 ريال وسط تداولات كثيفة بلغت 50 مليون سهم أي أكثر من 80 بالمائة من الاسهم المتاحة للتداول.
وحول أبرز تحركات السوق تصدر قطاع الإتصالات وتقنيةالمعلومات قائمة القطاعات الأكثر إرتفاعاً بنسبة 2.50 بالمائة ليأتي قطاع الزراعة في المرتبة الثانية بنسبة 1.67 بالمائة فيما كان قطاع التطوير العقاري في المرتبة الثالثة بنسبة 1.05 بالمائة .في المقابل تصدر قطاع الطاقة والمرافق الخدمية قائمة القطاعات الأكثر إنخفاضا بنسبة 2.64 بالمائة فيما كان قطاع التجزئة في المرتبة الثانية بنسبة 2.35 بالمائة .
وكان السوق بدأ تعاملاته يوم أمس على مستوى 7255 نقطة ليهوى بشكل مفاجئ مع الدقائق الأولى للجلسة ليقف عند 6932 نقطة وهي أدنى نقطة وصل اليها السوق خلال تداولات الأمس ليعود السوق من جديد للتعويض من جديد ليعوض جزءا من الخسائر ليضيف 284 نقطة كان السوق خسرها في بدء التداولات ليقف عند جرس الإغلاق بمستوى 7216 نقطة فاقداً 38 نقطة بنسبة 0.53 بالمائة .
وتصدرت شركة أنابيب يوم أمس قائمة الشركات الأكثر ارتفاعاً بنسبة إرتفاع بلغت 7.64 بالمائة لتأتي شركة حائل الزراعية في المرتبة الثانية بنسبة 7.35 بالمائة في المقابل تصدرت شركة ثمار قائمة الشركات المنخفضة بنسبة 9.90 بالمائة .

[عثمان الثمالي]

رئيس هيئة سوق المال السعودية: أزمة الأسواق العالمية فرصة للدخول بالاسهم

احمد حنتوش - الدمام الوكالات - جدة

أكد رئيس مجلس هيئة السوق المالية السعودية الدكتور عبدالرحمن التويجري خلال حديث تلفزيوني يوم أمس أن الانخفاض الحاد الحاصل في سوق الاسهم السعودية ناجم عن الازمة المالية العالمية التي عصفت بغالبية الأسواق العالمية والتي اتضحت عقب إعلان بنك ليمان براذرز الأمريكي وليس نتيجة عوامل محلية داخلية.
وأشار التويجري خلال حديثه أن الاستثمار الأجنبي لا يزال مهتما بالسوق السعودي نظراً لقوته ومتانته.
وبين التويجري أن ما تقوم به الهيئة خلال الفترة الماضية ما هو الا نتاج خطة مدروسة من قبل الهيئة لتحسين العمل بسوق الأسهم السعودي ولدى الهيئة خطة تقوم بتطبيقها وفق جدول زمني معين وهذه الخطة جاءت بعد دراسة مستفيضة للسوق السعودي ومقارنته بالعديد من الأسواق العالمية وتطبيق أحدث الأنظمة والإجراءات لضمان سير عمل السوق وفق المطلوب.
وبين التويجري أن الأزمات التي تحدث بالأسواق العالمية تعتبر فرصة استثمارية جيدة للدخول بعدما وصلت البورصات الدولية والعربية الى مستويات مشجعة للدخول والاستثمار.
وأشار التويجري الى أن البنوك المحلية لم تتأثر بشكل حاد من الأزمات الحاصلة في الاقتصاديات الدولية.
وتابع التويجري في حديثه أن السيولة في أكبر اقتصاد عربي لا تزال بحالة جيدة رغم أزمة الائتمان العالمية مضيفا أنه ليس ثمة قلق بشأن نقص السيولة في السوق.
من جهة أخرى قال محافظو بنوك مركزية رئيسية في منطقة الخليج يوم أمس خلال اجتماعهم يوم أمس بمدينة جدة إن بلادهم لا تواجه تداعيات مباشرة خطيرة من جراء الاضطرابات التي اجتاحت أسواق المال في الولايات المتحدة.
وقال حمد بن سعود السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) انه لا يرى في الوقت الحالي أي مخاطر لكنه أشار الى أن الازمة بدأت في الايام الاخيرة.
فيما أشار محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود ال ثاني ان البنوك في قطر ليست لها أموال لدى بنك الاستثمار الامريكي المنهار ليمان براذرز أو بنك ميريل لينش.
وردد سلطان ناصر السويدي محافظ بنك الامارات المركزي وحمود بن سنجور الزدجالي محافظ البنك المركزي العماني تصريحات مماثلة عندما سئلا عما اذا كانت المؤسسات المصرفية في بلديهما تواجه مخاطر.
وفي تصريحات منفصلة قال رئيس اتحاد المصارف الكويتية عبدالمجيد الشطي ان البنوك الكويتية ليس لها على الارجح أي أموال مستثمرة في بنوك امريكية منهارة او متعثرة.
وقال الشطي الذي يرأس أيضا مجلس ادارة البنك التجاري الكويتي «لا أعرف الارقام لكن استثمارات البنوك خارج الكويت ضئيلة. أشك أن تتأثر البنوك».

[عثمان الثمالي]

موبايلي تمنح مشتركيها 60بالمائة خصماً على جميع المكالمات

اليوم - الرياض

أعلنت شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) اليوم عن منحها خصماً متميزاً لمشتركيها قدره 60بالمائة من تكلفة جميع مكالماتهم بعد الدقيقة الثالثة وذلك لأي مكالمة محلية أو دولية وفي جميع الأوقات.
وذكرت موبايلي في بيان لها ان الخصم يشمل جميع مشتركي موبايلي للباقات مسبقة الدفع والمفوترة (عدا رحال) وذلك خلال مدة العرض ابتداءً من اليوم 17/09/2008 ولجميع المكالمات المحلية والدولية سواءً في وقت الذروة وغير وقت الذروة، كما أنه يشمل أيضاً الأرقام المفضلة المحلية والدولية. وبتطبيق العرض على الاتصال المحلي يصبح سعر الدقيقة 12 هللة فقط وذلك عند الاتصال من شبكة موبايلي إلى أي شبكة هاتف متحرك آخر أو إلى أي هاتف ثابت لجميع الباقات المفوترة والمسبقة الدفع، أو من موبايلي إلى موبايلي للخطوط مسبقة الدفع. وبتطبيقه على جميع الاتصالات الدولية ينخفض سعر تكلفة الدقيقة إلى الثلثين، ففي مصر ينخفض إلى 68 هللة، وفي الأردن يهبط سعر الدقيقة إلى 80 هللة، بينما ينخفض في دول الخليج إلى 44 هللة، وفي الهند إلى 72 هللة، وفي العراق إلى 92 هللة، وفي اليمن إلى 80 هللة. وتهدف موبايلي إلى تقديم أفضل الخدمات التي تريح مشتركيها وتيسر لهم الاتصال بأحبابهم وأهاليهم وإنجاز أعمالهم بأفضل الأسعار.

[عثمان الثمالي]

المجموعة المصرفية للأفراد بمصرف الراجحي تفتتح مركزا للخدمات الخاصة

اليوم ـ مكة المكرمة

افتتحت المجموعة المصرفية للأفراد بمصرف الراجحي مركز الخدمات الخاصة بمكة المكرمة, وتأتي هذه الخطوة امتدادا لمراكز الخدمات الخاصة في كل من الرياض , وجدة , والدمام , والقصيم . وقد قام نزار الخطيب مدير الخدمات الخاصة بالمصرف بافتتاح المركز الجديد نيابة عن المدير العام للمجموعة المصرفية للأفراد بحضور عدد من كبار العملاء وموظفي المصرف. ويقع المركز ـ الذي يقدم خدماته المصرفية لكبار العملاء ـ في الطابق الثاني من مجمع القمرية في حي العزيزية.
يذكر أن المركز مجهز بكافة التجهيزات المناسبة التي تتماشى مع المتغيرات والمستجدات في الصناعة المصرفية من خدمات وتقنيات إلكترونية ونظم اتصالات متطورة وبأسلوب يتماشى مع تطلعات ورغبات عملاء المصرف, ويقوم بتخصيص مدير علاقة لكل عميل لخدمته بكل احترافية وفي جو من الخصوصية.

[عثمان الثمالي]

أكد وجود فرص استثمارية ممتازة في السوق المحلية
التويجري: الأزمة المالية العالمية وراء هبوط الأسهم السعودية

عبدالرحمن التويجري
الرياض: الوطن

أكد رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبدالرحمن التويجري، أن الانخفاضات الحادة التي تتعرض لها أسواق المال الخليجية عامة والسوق السعودية خاصة، سببها بالدرجة الأولى عوامل خارجية تتعلق بالأزمة المالية الدولية.
ونفي التويجري في حديث لقناة تلفزيون العربية أمس أن تكون هناك أي عوامل داخلية تؤثر سلبا على حركة السوق المالية السعودية، وقال "ليس في الاقتصاد الوطني ما يؤثر سلبا على السوق، وكذلك في أداء الشركات المدرجة، مؤكدا على أن العوامل الخارجية هي المؤثر.
وقال إن هبوط السوق ليس مسؤولية الأجانب فقط، بل مسؤولية جميع المتعاملين في السوق.
وأضاف "العامل النفسي السلبي والخوف يسيطر على معنويات المتداولين، متأثرين بما يجري على الصعيد الاقتصادي العالمي".
وشدد على وجود العديد من الفرص الاستثمارية التي وصفها بـ"الممتازة" في سوق الأسهم السعودية حاليا، وقال "أحيانا تأتي الفرص الاستثمارية الجيدة من قلب الأزمات المالية".
وردا على سؤال بشأن مسؤولية الطروحات الأولية عن انخفاض السوق والسيولة فيه، قال التويجري إن السيولة عالية في السوق السعودية، وليس هناك مخاوف من نقص السيولة، كما أن هذه الاكتتابات تساعد على خفض التضخم، لذلك فالهيئة مستمرة في تنفيذ جدول الطروحات العامة كما هو مخطط، وحسب جاهزية الشركات للطرح . وأوضح أن ما تقوم به هيئة السوق من قرارات وطروحات عامة وتعديلات هيكلية، يأتي في إطار خطة تنفذها الهيئة، تهدف في الأساس إلى إيجاد سوق مالية عالية الكفاءة.

[عثمان الثمالي]

"كيمانول" يغلق عند 14 ريالا في أول أيام إدراجه
المؤشر يتراجع 0.53% والسيولة ترتفع إلى 5.5 مليارات ريال

الرياض: شجاع الوازعي

تراجع مؤشر الأسهم السعودية أمس بشكل طفيف، عقب جلسة تداول شهدت تذبذبا حادا قاده لملامسة 6932 نقطة هبوطا و7282 نقطة صعودا بفارق نقطي بلغ 350 نقطة تقريبا.
وشهدت التعاملات أداء سلبياً لكثير من أسهم الشركات المدرجة بعد انخفاض المؤشر العام بما يزيد عن 250 نقطة تسببت في عمليات بيع جماعية، إلا أن المؤشر استطاع في ساعته الأخيرة تقليص حدة الخسائر بدعم مباشر من أسهم شركات قيادية أبرزها "سابك" و"الاتصالات السعودية" و"اتحاد اتصالات".
وأغلق المؤشر عند مستويات 7216.71 نقطة بخسارة 38.44 نقطة وبنسبة تراجع بلغت 0.53%، في حين ارتفعت مستويات السيولة النقدية المتداولة إلى 5.5 مليارات ريال مقارنة بـ 4.4 مليارات ريال أول من أمس ، وسط انخفاض طال أسهم 72 شركة مدرجة في السوق، مقابل ارتفاع أسهم 51 شركة أخرى، وبلغ عدد الصفقات المبرمة 413 ألف صفقة، وسط تداول 226.4 مليون سهم.
وأكد المحلل المالي والفني فيصل العقاب لـ"الوطن" أن تقليص مؤشر السوق لحدة خسائره خلال الساعة الأخيرة سيدفعه للارتفاع خلال تعاملات اليوم.
وقال العقاب إن ارتفاع حجم الصفقات أمس والسيولة النقدية نتيجة طبيعية لأداء السوق بالتزامن مع إدراج سهم شركة "كيمانول"، متوقعا استمرار ارتفاع حجم السيولة بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة.
وأغلق سهم شركة "كيمانول" في أول أيام إدراجه عند سعر 14 ريالا، بفارق ريالين فقط عن سعر الاكتتاب البالغ 12 ريالا، ويبدو أن إدراج سهم الشركة في وقت شهد فيه مؤشر السوق انخفاضا حادا قاد لافتتاحه في بداية التعاملات دون سعر الاكتتاب عند 11.5 ريالاً، وسط سيولة نقدية بلغت 679.4 مليون ريال تم تداولها عبر 50 مليون سهم.
إلى ذلك تباين أداء قطاعات السوق أمس، إذ أغلقت 7 منها على ارتفاع مقابل انخفاض 8 أخرى، وكان أكثرها انخفاضا : الطاقة والمرافق الخدمية بنسبة 2.64 %، والتجزئة بنسبة قدرها 2.35 %، فيما كان أكثر القطاعات ارتفاعا الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة 2.50 %، والزراعة والصناعات الغذائية بنسبة 1.67 %.
وكان أكثر أسهم السوق ارتفاعا "أنابيب" بنسبة 7.64 %، و"حائل الزراعية" بنسبة 7.35 % ، فيما كان أكثرها انخفاضا سهم "ثمار" بنسبة 9.90%، و"سند" بنسبة 7.79 %.
وتركزت السيولة المتداولة على سهم شركة "سابك" عبر ضخ 708.8 ملايين ريال فيما أغلق على ارتفاع بلغت نسبته 1.19 % ، وتصدر سهم شركة "كيمانول" أكثر أسهم السوق تداولا.

[عثمان الثمالي]

كيف تبخرت 2000 مليار ريال في سوق الأسهم؟
متعاملون يتابعون حركة الأسهم بإحدى الصالات البنكية بالرياض

الرياض : شجاع الوازعي

أعادت الأوضاع السيئة لسوق الأسهم طرح سؤال يتردد على ألسنة المراقبين، أين ذهب تريليونا ريال (2000 مليار) تبخرا في السوق منذ هزة فبراير 2006؟.
ويقول أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور وديع أحمد كابلي إن ما نسبته 25% من تلك الخسائر ذهب إلى حسابات بعض المضاربين، وإن الخسائر المتبقية هي خسائر ورقية.
وأضاف كابلي لـ"الوطن" أن هبوط سوق الأسهم حاليا هذه المرة بانخفاض أسعار السلع مثل البترول والذهب والحديد وبقية المعادن الرئيسية التي كانت تعتبر ملاذا آمنا وبديلا استثماريا للأسهم.
وقال إن كثيراً من المضاربين يفضلون السيولة على الاستثمار في الأسهم أو العقارات والأصول الأخرى، وذلك على شكل ودائع في البنوك حتى لو بفوائد منخفضة.
بدوره يقول الخبير الاقتصادي فضل البوعينين إن بعض الأموال المتبخرة من السوق ذهبت بالفعل لجيوب المضاربين الذين لم تطلهم تلك الخسائر، والنسبة الكبرى من الخسارة المتبقية دفترية محققة".
تبخرت في سوق الأسهم السعودية أموال طائلة خلال الفترة من 26 فبراير من عام 2006 حتى الآن، تقدر بنحو تريليوني ريال، ويرى خبراء اقتصاديون أن نحو 75% من تلك الخسائر هي خسارة ورقية محققة، فيما يؤكد أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبد العزيز الدكتور وديع أحمد كابلي أن ما نسبته 25 % من تلك الخسائر والأموال ذهبت إلى حسابات بعض المضاربين، مشيرا إلى أن الخسارة المتبقية هي خسائر نقدية من قيمة حجم السوق الكلي.
وقال كابلي لـ"الوطن" :"ما حدث في عام 2006 من تراجعات شديدة كان نتيجة فقاعة داخلية تأثرت بها تعاملات السوق عقب ارتفاعات كبيرة لمؤشر السوق وأسعار أسهم الشركات المتداولة"، مشيرا إلى أن تلك الفترة اتسمت بارتفاع أعداد المتداولين وانخفاض كميات أسهم الشركات المتداولة.
وذكر كابلي أن السمة الأبرز لتعاملات السوق في مطلع عام 2006 هي ارتفاع حجم المضاربات اليومية مع دخول سيولة نقدية عالية آنذاك، مشيرا إلى أن الذين استطاعوا بيع أسهمهم قبل هزة فبراير هم من استفادوا من تلك الطفرة. وأوضح كابلي أن خروج السيولة النقدية بشكل متتابع مع انخفاض أعداد المتداولين قاد لهزات متتالية عانت منها السوق، مقدراً بذلك حجم المتداولين المتضررين من هذه الهزات بما نسبته 90%.
وأوضح كابلي أن الانخفاض الحالي لتعاملات السوق نتيجة طبيعية لمؤثرات خارجية تتركز في إعلان بنك "ليمان براذرز" الأمريكي إفلاسه، مضيفا أن "إشهار إفلاس رابع أكبر مصرف استثماري في أمريكا يدل على الأزمة الاقتصادية الكبرى التي يعاني منها العالم".
وذكر كابلي أن المكررات الربحية لمؤشر السوق العام وأسهم بعض الشركات المدرجة خلال الفترة الحالية تعد مغرية بشكل كبير.
وأضاف كابلي: "الهبوط الكبير في أسواق المال العالمية يشجع كثيرا من المتعاملين على اقتناص الفرص بحثا عن تحقيق الأرباح"، وقال إن الذين يضخون أموالهم في الأسواق هذه الفترة يعتبرون مستثمرين ذا طبع مغامر جدا. وأوضح أن طبيعة المستثمرين تنقسم إلى: مستثمر مغامر، وآخر متحفظ، مشيرا إلى أن نسبة الخطورة لدى المستثمر المتحفظ تعد متدنية عكس المغامر الذي قد يحقق أرباحا عالية وقد يخسر نسبا عالية أيضا من رأسماله.
من جهة أخرى قال الخبير الاقتصادي فضل البوعينين لـ"الوطن": "تبخرت الأموال النقدية في السوق السعودية على مدى أكثر من عامين وذهبت إلى جيوب بعض المضاربين الذين لم تطالهم تلك الخسائر والنسبة الأكبر هي خسارة دفترية محققة".
وذكر البوعينين أن من يحتفظ بأسهمه منذ عام 2006 تعتبر حاليا ً خسارته المحققة كبيرة جداً ولا يمكن استيعابها، وقال: "إن كانت بعض الشركات فقدت خلال شهرين ما نسبته 50% من قيمتها، إذا كيف حال من يحتفظ بها منذ عامين".
وأوضح أن الخسارة الدفترية تعد محققة لملاك أسهم الشركات حال بيعهم بأسعارها الحالية عند مناطق سعرية متدنية مقارنة بسعر الشراء، مشيرا إلى أن تعاملات السوق شهدت أمس عمليات شراء احترافية عند وصول أسهم الشركات أسعارا متدنية.
وأكد البوعينين أن الصناديق الحكومية والبنكية فقدت خلال عامين أرباحا هائلة كانت قد حققتها في وقت سابق، إلا أن تلك الأرباح تآكلت بشكل كبير مما أوصل تقييماتها الحالية لمستويات متدنية.
من جهة أخرى ذكر المحلل المالي والفني فهد السالم لـ"الوطن" أن المضاربين المحترفين عادة ما يحققون المكاسب اليومية، عكس بقية المتداولين الذين عانت محافظهم الاستثمارية من خسائر فادحة خلال هذه الفترة. وأعرب السالم عن أمله في استقرار أسواق المال العالمية مما سيقود لامتصاص الأزمة الاقتصادية الكبرى.
يذكر أن خسائر سوق الأسهم السعودية من 26 فبراير وحتى إغلاق تعاملات أول من أمس تريليونا ريال، وهي خسائر حادة قادت الشركات المتداولة لكسر قيم اكتتابها وأسعارها الدفترية بشكل سريع ومتتابع.

[عثمان الثمالي]

البيع بسعر السوق خوفا من مزيد من الانهيار بيع انتحاري لا مبرر له
السوق غير مستقر ولن تجدي معه محاولات الإنقاذ المؤقتة المتعلقة بالموافقة على زيادة رأس مال بعض الشركات


تحليل :د.طارق كوشك
انهيار السوق السعودي لا علاقة له بانهيار الأسواق أو البنوك العالمية و الارتداد اليومي لإبقاء الأمل..
يمكنك الاطلاع على كامل التحليل على صفحات الجريدة الورقية.