الاخبار الاقتصادية ليوم الجمعه15جماد الاول 1428هـ الموافق 1/6/2007م

[عثمان الثمالي]

البنك السعودي للاستثمار يؤسس شركتين للوساطة وإدارة الأصول

جدة: «الشرق الأوسط»
أعلن البنك السعودي للاستثمار عن حصوله على ترخيصين من هيئة سوق المال لممارسة أعمال الأوراق المالية في المملكة، بمقتضى لائحة الأشخاص المرخص لهم.
وبذلك يكون البنك السعودي للاستثمار قد استوفى كافة المتطلبات النظامية تمهيداً لإنشاء شركتين مستقلتين هما، شركة الاستثمار للأوراق المالية والوساطة (الاستثمار كابيتال) وشركة صائب لإدارة الأصول. وأوضح سعود الصالح مدير عام البنك أن الشركتين ستقدمان خدمات التعامل بصفة أصيل ووكيل، والتعهد بالتغطية والترتيب والحفظ في الأوراق المالية، مشيرا إلى أن «صائب لإدارة الأصول» ستقدم خدمات الإدارة وتقديم المشورة، والحفظ في الأوراق المالية والتي من المنتظر أن تدخل في شراكة استراتيجية مع بي ان بي باريبا لإدارة الأصول. وأردف قائلا «البنك اتخذ في وقت مبكر قراراً بتجنيد كل طاقاته لإتمام هذه الخطوة ضمن الوقت المحدد لها»، موضحا أن فرق عمل خاصة قد تم تشكيلها للتأكد من أن جميع الإجراءات والعمليات المتعلقة بخدمات الاستثمار والتعامل بالأوراق المالية في البنك تتم وفق اللوائح المنظمة للسوق وبأقصى قدر من الكفاءة والمهنية، لاستيفاء جميع متطلبات الحصول على تراخيص هيئة السوق المالية. وأضاف «وضعنا خطة محكمة لإتمام عملية الفصل وحرصنا على أن تأتي ضمن منهجية البنك في تأسيس شركات متخصصة، وإنشاء تحالفات استراتيجية، منها على سبيل المثال شركة أمريكان إكسبرس وشركة أوركس السعودية للتأجير التمويلي، وشركة ميدغلف، وشركة أملاك العالمية».

[عثمان الثمالي]

غالبية أسواق الخليج تودع شهر مايو بهبوط.. وانحسار موجة التراجع في الأردن
ارتفاع التداولات في البحرين.. وانخفاضها في الإمارات > «الصناعة» يقود الارتفاع في عمان > عودة الصعود في مصر

عواصم عربية: «الشرق الأوسط»
> الأسهم الإماراتية: اغلقت الاسهم الاماراتية امس تعاملاتها في آخر جلسة للاسبوع ولشهر مايو (أيار) منخفضة بنسب طفيفة مع قيام كبار المستثمرين بتغطية او تغيير مراكزهم واستمرار عمليات بيع لجني ارباح. وتراجعت ايضا احجام التداول، وخاصة في دبي مقارنة بمعدلات مطلع الاسبوع. وانخفض المؤشر القياسي لسوق دبي بحوالي 4 نقاط الى 4476.08 نقطة بنسبة 0.08%، فيما سجل السوق تداول اكثر من 337 مليون سهم بقيمة اجمالية بلغت 1.4 مليار درهم وسط انخفاض اسعار 12 سهما، وارتفاع سبعة بقيادة الاتحاد العقارية الذي سجل ارباحا بنسبة 2.3% او 8 فلوس الى 3.4 درهم تلاه الاسمنت الوطنية بنسبة 2.1% (19 فلسا) الى 8.9 درهم تبعه بنك دبي الوطني بنسبة 1.6% (15 فلسا) الى 9.1 درهم. وقاد الاسهم الخاسرة عمان للتأمين بانخفاض 3.32% (30 فلسا) الى 9 دراهم تلاه بنك الامارات الدولي بنسبة 3.2% (30 فلسا) الى 9.05 درهم فسهم شعاع كابيتال الذي خسر 15 فلسا بنسبة 2.8% الى 5.2 درهم. وسجلت الاسهم القيادية اداء متباينا حيث ارتفع اعمار الذي حقق اكبر قيمة تداول بنسبة 0.4% الى 12.20 درهم بتداولات قيمتها 334.7 مليون درهم تلاه من حيث القيمة تمويل (201.1 مليون درهم) مرتفعا 1.5% (7 فلوس) الى 4.5 درهم فيما سجل دبي للاستثمار انخفاضا بلغ 0.42% او فلسين الى 4.7 درهم وكذلك تبعه سوق دبي المالي بنسبة 0.6% (فلسان ايضا) الى 3.3 درهم. ويبدو ان الانباء بحصول شركة املاك على رخصة في السعودية شجعت المستثمرين على اقتنائه مسجلا ارتفاعا بنسبة 1.9% او 4 فلوس الى 3.7 درهم بتداولات بلغت قيمتها اكثر من 116 مليون درهم. اسهم ابوظبي انخفضت ايضا بنسبة 0.89% بحوالي 32 نقطة الى 3577.52 نقطة للمؤشر القياسي، فيما حافظت احجام التداول على قوتها حيث سجلت 1.03 مليار درهم مع تداول اكثر من 257 مليون درهم وسط انخفاض اسعار 30 شركة وارتفاع تسعة. وسجلت معظم الاسهم القيادية الاكثر تداولا انخفاضا في اسعارها عند الاغلاق حيث هبط آبار اكثر من 6% الى 3.1 درهم وانخفض اركان نحو 4% الى 2.9 درهم فيما ارتفع اغذية اكثر من 8% الى 1.8 درهم. وحقق مصرف ابوظبي الاسلامي مكاسب قوية امس مرتفعا 3.4% أي اكثر من درهمين بعد تداول 5.6 مليون سهم بقيمة 345 مليون درهم. وقلل محللون من تأثير انخفاض بورصة شنغهاي في الصين خلال اليومين الماضيين على اداء اسواق الامارات، حيث اعتبر هؤلاء أن السوق هنا وصلت لذروتها بالنسبة لهذه الموجة من الانتعاش.
وذكر محلل بارز في ماك كابيتال ان السوق ينبغي ان تهبط اكثر من 100 نقطة قبل الوصول الى مستوى الدعم الجديد ناصحا المستثمر المضارب بالانتظار قبل الدخول من جديد في مراكز قصيرة وببيع المراكز المتوسطة المدى اذا كانت مستويات الارباح بدأت بالتآكل. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 0.57% ليغلق على مستوى 4.575.68 نقطة. وتم تداول ما يقارب 600 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 2.46 مليار درهم من خلال 16.671 صفقة. وسجل مؤشر قطاع الخدمات انخفاضاًً بنسبة 0.28% تلاه مؤشر قطاع البنوك انخفاضاًً بنسبة 0.72% تلاه مؤشر قطاع الصناعات انخفاضاًً بنسبة 1.26% تلاه مؤشر قطاع التأمين انخفاضاًً بنسبة 1.28%. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 66 من أصل 115 شركة مدرجة في الأسواق المالية. وحققت أسعار أسهم 16 شركة ارتفاعا في حين انخفضت أسعار أسهم 43 شركة بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات. ومنذ بداية العام بلغت نسبة النمو في مؤشر سوق الإمارات المالي 13.51%. وبلغ إجمالي قيمة التداول 144.14 مليار درهم. وعدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 53 من أصل 115 والشركات المتراجعة 41 شركة. > الأسهم القطرية: لم يتغير اتجاه سوق الدوحة المالي المتراجع مع حلول نهاية الاسبوع، بعد انخفاض كل القطاعات وتحقيق التداولات لمزيد من التراجع ليخسر المؤشر 123.72 نقطة، متراجعا بنسبة 1.66% ليقف عند مستوى 7307.51 نقطة بعد ان تداول المستثمرون 14.8 مليون سهم بقيمة 476 مليون ريال قطري. وتمكن قطاع التأمين من تسجيل اكبر تراجع بواقع 288.23 نقطة بينما سجل قطاع البنوك انخفاضا بواقع 182.49 نقطة، ثم قطاع الصناعة بواقع 110.69 نقطة. وجاء في المركز الاخير قطاع الخدمات بـ67.71 نقطة. وارتفعت اسعار اسهم 3 شركات مقابل انخفاض اسعار اسهم 30 شركة، واغلقت شركة عند اغلاقها السابق، حيث ارتفع سهم الرعاية بنسبة 0.68% عندما اقفل عند سعر 15 ريالا قطريا تلاه سهم الوطني بنسبة 0.60% مستقرا الى سعر 218 ريالا قطريا، في المقابل، تصدر سهم الاولى للتمويل الاسهم المنخفضة بواقع 6% واقفل عند سعر 28.80 ريال قطري تلاه سهم الخليج للتأمين بنسبة 5.93% واستقر عند سعر 54 ريالا قطريا. وعلى صعيد التداولات، كان سهم مصرف الريان الاكثر تداولا بواقع 5.64 مليون سهم متراجعا الى سعر 16.90 ريال قطري، تلاه سهم بروة العقارية بتداول 2.1 مليون سهم منخفضا الى سعر 43 ريالا قطريا، ثم سهم ناقلات بتداول 1.5 مليون سهم.
> الأسهم البحرينية: خضعت السوق البحرينية لموجة جني ارباح مع نهاية الاسبوع ادت الى تراجع المؤشر بواقع 7.86 نقطة وبنسبة 0.34% بعد ان سحب قطاعا البنوك التجارية والاستثمار المؤشر نحو المنطقة الحمراء ليستقر عند مستوى 2130.81 نقطة، مخالفا بذلك اتجاه باقي القطاعات على وقع تداولات مرتفعة بلغت قيمتها 2.56 مليون دينار بواقع 4.29 مليون سهم، واغلق قطاع التأمين مرتفعا بواقع 45.52 نقطة، تلاه قطاع الصناعة بارتفاعه بواقع 38.57 من نقطة، بينما كان التراجع من نصيب قطاع البنوك التجارية بواقع 24.14 نقطة. وقطاع الاستثمار بواقع 7.05 نقطة. وعلى صعيد الاسهم المتداولة، تصدر سهم شركة البحرين الوطنية القابضة الاسهم المرتفعة بنسبة 9.86% مقفلا بسعر 0.390 دينار بحريني، تلاه سهم معامل طحين البحرين مرتفعا بنسبة 5.26% بسعر 0.300 دينار بحريني، بينما كان سهم المؤسسة العربية للصيرفة الاكثر تراجعا بنسبة 3.93% ليستقر بسعر 1.710 دولار اميركي، تلاه سهم البنك الاهلي المتحد الذي انخفض بنسبة 1.52% مقفلا عند سعر 1.300 دينار بحريني، واستحوذ سهم بيت التمويل الخليجي على صدارة الأسهم المتداولة بواقع 949.1 الف سهم مستقرا عند سعر 2.030 دولار، تلاه سهم صناعات الخليج المتحدة بواقع 919.8 الف سهم.
> الأسهم العمانية: خالفت السوق العمانية حالة التراجع التي سادت بين باقي أسواق المنطقة مسجلة ارتفاعا جديدا بقيادة قطاع الصناعة وسط تداولات جيدة ليتمكن مؤشر سوق مسقط من الارتفاع بنسبة 1.48% مقفلا عند مستوى 6202.40 نقطة. وتم تداول 7.05 مليون سهم بقيمة 5.70 مليون ريال عماني. اما بالنسبة للقطاعات المتداولة فقد سجل قطاع الصناعة ارتفاعا بنسبة 1.78%. تلاه قطاع البنوك والاستثمار بواقع 0.93% ثم قطاع الخدمات والتأمين بنسبة 0.67%.وعلى صعيد الاسهم المتداولة، ارتفعت اسعار اسهم 22 شركة بينما سجلت اسعار اسهم 11 شركة تراجعا. وعلى صعيد الشركات الاكثر ارتفاعا، فقد تصدرها سهم منتجع شاطئ صلالة بنسبة 10% مقفلا عند سعر 1.100 ريال عماني تلاه سهم صناعة الكابلات بنسبة 6.33% مغلقا عند سعر 1.327 ريال عماني. اما على صعيد الاسهم الاكثر انخفاضا فقد كان سهم جامعة ظفار الاكثر انخفاضا بنسبة 3.26% مغلقا عند سعر 1.482 ريال عماني بينما جاء سهم صناعة مواد البناء بالمركز الثاني منخفضا بنسبه 0.86% مغلقا عند سعر 0.115 ريال عماني. وكان سهم عمانتل الاكثر استحواذا من حيث الاسهم المتداولة بواقع 1.23 مليون سهم. تلاه سهم بنك التضامن بواقع 1.04 الف سهم. كما احتل سهم عمانتل اعلى قيمة من حيث التداولات بواقع 1.56 مليون ريال. تلاه سهم بنك مسقط بقيمة 1.15 الف ريال عماني.
* الأسهم الأردنية: انحسرت موجة تراجع الأسهم في البورصة الاردنية بعد ان وصلت الى مستويات لا تعبر عن واقعها في السوق وتشكل فرصة رابحة على المدى المتوسط والبعيد. وارتفع المؤشر العام 166 نقطة، وشكلت نسبة الشركات التي ارتفعت أسعار أسهمها حوالي 61 في المائة لتصل الى 94 من أصل 155 تم تداول أسهمها. وكانت الأسهم قد بدأت بالتراجع منذ بداية مارس (آذار) الماضي فقد معه حوالي 12 في المائة من المكاسب التي حققتها منذ بداية العام وتركز التراجع على اسهم الشركات القيادية واسهم المضاربة على السواء. وقاد قطاع البنوك السوق امس الى تحقيق مكاسب كبيرة اسهمت في بناء قاعدة انطلاق جديدة للاسهم والشركات لتعود تعكس واقعها الحقيقي من حيث العلميات التشغيلية وتوقعات الاداء التي يحملها الربع الثاني.
ورافق الارتفاع تحسنا في مستويات التداول الذي تجاوز قليلا 46 مليون دينار.
وعلى الرغم من توقعات المراقبين ان تشهد السوق عمليات جنى ارباح تأسيسا على ارتفاعات يوم امس إلا ان هذه التوقعات، وإن حصلت فانها لن تؤثر فيما تحقق من ارتفاع ولن تعكس من التوجهات التي اختطها السوق لان المعطيات التي وصلت لها ايجابية وتشكل فرصة رابحة.
وبلغ حجم التداول الإجمالي حوالي 46.2 مليون دينار وعدد الأسهم المتداولة 17.9 مليون سهم نفذت من خلال 14657 عقدا.
وعن مستويات الأسعار، فقد ارتفع الرقم القياسي العام لأسعار الأسهم لإغلاق يوم امس الى 5831 نقطة بارتفاع نسبته 2.92 في المائة 5665 ليوم التداول السابق. وبمقارنة أسعار الإغلاق للشركات المتداولة اسهمها ليوم امس، والبالغ عددها 155 شركة مع إغلاقاتها السابقة تبين ان 94 شركة اظهرت ارتفاعا في أسعار أسهمها بينما انخفضت اسعار اسهم 34 شركة أظهرت 27 شركة استقرارا في أسعار أسهمها.
وشكل تداول ابرز 5 شركات ما قيمته 19.8 مليون دينار بنسبة 43 في المائة في مقدمتها البنك العربي 8.4 مليون دينار ومجمع الشرق الاوسط للصناعات الهندسية والثقيلة 5.3 مليون دينار والمعاصرون للمشاريع الاسكانية 2.1 مليون دينار والانماء العربية بمليون دينار والمستثمرون العرب المتحدون بمليوني دينار.
> الأسهم المصرية: عادت البورصة المصرية للارتفاع مرة أخرى أمس، بعد خسارة نسبية أول من أمس، بدعم من سهمي هيرميس الذي عاد بقوة وأوراسكوم تيليكوم الذي واصل قيادته للسوق، وسط تعاملات نشطة وتراجع قطاع العقارات. وكسب مؤشر CASE 30 الذي يقيس أداء الـ 30 سهما الأكثر نشاطا بالبورصة المصرية 78 نقطة في إغلاق أمس وارتفع بنسبة 0.99% مسجلا 7769.6 نقطة. وبلغت قيمة التعاملات 1495.8 مليون جنيه ـ نحو 262.4 مليون دولار ـ من التعامل على 49.7 مليون ورقة مالية. وعاد سهم هيرميس لقيادة السوق وحقق أكبر نسبة صعود منذ مطلع العام بلغت 3.3%، ليتصدر قائمة الأسهم الأعلى قيمة تداول بنحو 317 مليون جنيه وأغلق على 40.7 جنيه. وصعد أوراسكوم تيليكوم بنسبة 1.96% مسجلا 75.5 جنيه، وجاء ثانيا في قائمة الأسهم الأعلى قيمة تداول بواقع 164 مليون جنيه، ليستحوذ السهمان على قرابة 33% من قيمة تعاملات أمس. واستكمل أوراسكوم للإنشاء والصناعة رحلة الصعود وكسب 1.19% أمس ليغلق على 379.4 جنيه. كما زاد سهم أوراسكوم للفنادق والتنمية بنسبة 1.38%. من جهة أخرى، واصل سهما مدينة نصر ومصر الجديدة للإسكان والتعمير التراجع بعد أن حققا في الأسابيع الماضية طفرة كبيرة في قيمتهما السوقية. وتصدر مدينة نصر قائمة الأسهم الخاسرة في جلسة أمس بنسبة 5.4% وسجل 312.7 جنيه. كما فقد مصر الجديدة للإسكان والتعمير 3.6% ليكسر حاجز الـ 500 جنيه ويستقر عند 419.5 جنيه ، فيما جاء سهم العربية المتحدة للشحن على رأس قائمة الرابحين بارتفاع نسبته 8.2%.

[عثمان الثمالي]

«الجميح» تطرح سيارة جي إم سي الجديدة «أكاديا» في السعودية
وسط ارتفاع حجم سوق السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات

الرياض: مساعد الزياني
أعلنت شركة «الجميح» للسيارات عن طرح سيارة «جي إم سي» الجديدة «أكاديا» في كل من الرياض وجدة والدمام، وهي أول سيارة (كروس أوفر) فخمة في تشكيلة «جي ام سي» من السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات.
وبين عبد العزيز الجميح إن السوق السعودية تعتبر من اكبر أسواق المنطقة، وطرح «أكاديا» جاء ليتماشى مع متطلبات السوق الحالية، بوجود سيارة فخمة متعددة الاستعمالات، مشيراً إلى ارتفاع حجم السوق خلال الفترة الماضية. وأضاف ان «أكاديا» تتوفر الآن لدى فروع شركة «الجميح» للسيارات، وتتمتع بتصميم رياضي ومستويات فائقة من حيث الراحة والعملانية والأداء، ما سيجعلها تضفي بعداً جديداً على القطاع الأسرع نمواً في سوق السيارات في الشرق الأوسط. وقال تييري صباغ، مدير التسويق الإقليمي لشركة «جي ام سي» في الشرق الأوسط،: «تعتبر أكاديا تكملة طبيعية لمجموعة سيارات جي ام سي التي تحظى بشعبية كبيرة في السعودية، فمزجها لمواصفات القيادة الناعمة والمتجاوبة، إلى جانب مزايا عملانية السيارات الرياضية متعددة الاستعمالات، تجعلها سيارة تتطابق وفلسفة هذه العلامة. أما تصميمها الرائع وخطوطها الجريئة فسوف تستقطب زبائن جي ام سي والزبائن الذين لم يسبق لهم أن قاموا بزيارة صالات عرض جي ام سي».
وتتشارك «أكاديا» بعناصر التصميم لسائر سيارات عائلة جي إم سي الرياضية ذات الاستعمالات المتعددة والحجم الكامل، ما يسلط الضوء على الفلسفة الخاصة بالعلامة العريقة. ويتميز التصميم الخارجي بأسلوبه الرياضي والأنيق والانسيابي، بينما يعكس التصميم الداخلي مستويات عالية من الذوق والعملانية، فلوحة القيادة وبعض العناصر الداخلية الأخرى تتميز بجودة موادها التي تم معها التركيز على خفض مستويات اللمعان مع التشديد على جودة التركيب والبناء. وتشمل التجهيزات الأخرى زجاجاً سميكاً للنوافذ الجانبية، وماسحات زجاج مسطحة ومواد عازلة تم وضعها في أماكن خاصة لخفض مستويات ضجيج الطريق والهواء إلى الحدود الدنيا. وتقوم المقصورة على ثلاثة صفوف من المقاعد المتوازية التي يمكنها استقبال من 7 إلى 8 ركاب. وزوّدت «أكاديا» بمحرك V6 سعته 3.6 ليتر مع نظام VVT للتحكم المستمر بتوقيت عمل الصمامات من أجل توفير استهلاك منخفض للوقود مع نسبة إصدارات متدنية ونعومة تشغيلية عالية. وقد تم ربطه بعلبة تروس أوتوماتيكية من 6 نسب أمامية طراز هايدرا ماتيك 6T75 .
هذا وبنيت «أكاديا» على بنية تحتية صندوقية BFIتم تعزيزها بالحديد المقوى، وهي تقف على قاعدة عجلات بطول 3021 ملم مع محاور أمامية وخلفية بعرض 1709 ملم. ومع هذه القياسات، تمكن مهندسو«جي ام سي» من خفض مركز الجاذبية، مما أكسب «أكاديا» مزيداً من التماسك من دون التضحية بنعومة عملها وراحة تعليقها. وتم تعزيز هذا التماسك من خلال نظام تعليق مستقل ومتطور في جهات السيارة الأربع. ويتألف نظام التعليق الأمامي من قائمة ماكفرسون الانضغاطية مع قضيب مقاوم للانحناء والغوص بتحكم مباشر ووصلات مفصلية من الألمنيوم لنظام التوجيه. أما نقاط الارتباط فقد تم تزويدها بنظام عازل ساهم في خفض الضجيج والاهتزازات. ويعتمد التعليق الخلفي نظام الوصلات على شكل حرف H مع وصلات مفصلية عازلة تمنع اهتزازات الطريق وضجيجها من الوصول إلى مقصورة الركاب. أما جهاز ستابيليتراك للتحكم بالثبات العام ونظام منع الانقلاب وجهاز التحكم بالتماسك، فتتوفر كتجهيزات قياسية في كافة طرازات وفئات «أكاديا». ويعمل نظام الدفع بالعجلات الأربع على زيادة مستويات التماسك على الطرقات الزلقة وخلال ظروف القيادة الأخرى، كعبور الممرات السريعة عند الخروج عن الطرقات السريعة، حيث تساهم مستويات التماسك العالية في زيادة ثبات السيارة على الطريق. يذكر أن شركة «الجميح» للسيارات هي الوكيل المعتمد لسيارات جنرال موتورز منذ عام 1967، وقد لعبت دورا هاما في جعل المملكة العربية السعودية من أكثر البلدان أهمية وحيوية في سوق السيارات العالمي. واليوم تعتبر شركة «الجميح» أكبر وكيل لسيارات جنرال موتورز في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر الوكلاء على مستوى العالم. وتعمل شبكة فروع «الجميح» على تغطية مناطق المملكة بالكامل، كما أنها تتمتع بسمعة طيبة حاليا بنيت على أسس من الثقة والقيم وخدمة العملاء.

[عثمان الثمالي]

رئيس بنك التنمية الإسلامي: البنوك الإسلامية مدعوة إلى الالتزام بضوابط الشريعة لتقديم قيمة حقيقية للاقتصاد
د.أحمد محمد علي لـ «الشرق الأوسط» : نقوم بدور فعال لمحاربة الفقر

فتح الرحمن يوسف
أكد الدكتور أحمد محمد علي رئيس بنك التنمية الإسلامي أن التمويل عنصر ضروري للنشاط الاقتصادي، لكنه يمكن أن يكون مصدر خطر إذا أسيء استخدامه، وأنه لا يوجد في الشريعة الإسلامية عقد متخصص للتمويل، مشددا على ضرورة التزام البنوك الإسلامية بالضوابط الشرعية حتى تقدم قيمة حقيقية للاقتصاد تبعد عنه شبح التمويل التقليدي الذي يضاعف المديونية ويدهور الثروة.
وأوضح الدكتور أحمد علي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» في جدة أنه إذا طبق التمويل الإسلامي على وجهه الصحيح فإنه يسهم مباشرة في التنمية الاجتماعية انطلاقا من التزامها بالضوابط الشرعية منوها بأن البنوك الإسلامية في الأصل مؤسسات ربحية. ويجزم الدكتور أحمد علي أن مجال الاقتصاد الإسلامي واسع وما زال بكرا، وأن هناك مؤسسات مالية أخرى تكمل عمل البنوك الإسلامية وتقوم بدور حيوي ومهم في الاقتصاد الإسلامي مثل مؤسسات الزكاة والوقف والتكافل، بالإضافة لمؤسسات التمويل المتخصصة في قطاعات معينة، مثل تمويل المنشآت الصغيرة، ورأس المال المخاطر، والمؤسسات الاستثمارية، وأن هناك أنواعا أخرى عديدة من المؤسسات المالية التي يمكنها أن تحقق رسالة الاقتصاد الإسلامي وأهدافه المتعلقة بالتنمية الاجتماعية.
ويعتقد رئيس البنك الإسلامي للتنمية أن هناك تحديات داخلية أهمها ضرورة بناء الوعي بطبيعة الاقتصاد الإسلامي وتميزه عن الاقتصاد الربوي من جهة، والمهنية اللازمة لحسن الأداء من جهة أخرى، مشيرا إلى أن التحديات الخارجية تنبع من عدم موافقة البيئة المالية السائدة في كثير من الجوانب مع مبادئ الاقتصاد الإسلامي وقواعده.
* كثر الحديث هذه الأيام عن فعالية البنوك الإسلامية حتى في البلاد الغربية.. فما هو مفهوم البنوك الإسلامية؟ وما الفرق بينها وبين البنوك التقليدية؟
ـ البنوك الإسلامية مؤسسات متخصصة في التمويل الإسلامي. والتمويل عنصر ضروري للنشاط الاقتصادي، لكنه يمكن أن يكون مصدر خطر إذا أسيء استخدامه. ولذلك جاء الإسلام بالمبادئ الأساسية التي تضمن تجنب هذه المخاطر وعلى رأسها منع الربا وتحريمه تحريما قاطعا.
فالربا يسمح بانفصال التمويل عن النشاط الحقيقي، بحيث يمكن للمقرض أن يربح وأن ينمي ماله دون أن يكون له أي صلة مباشرة بالنشاط الاقتصادي الفعلي. وهذا يؤدي إلى أن تنمو الديون بمعدلات مختلفة عن معدل نمو الناتج الاقتصادي، وهو ما يؤدي إلى تزايد حجم الديون وتضاعفها بشكل كبير، كما هو مشاهد اليوم في الدول النامية والصناعية على حد سواء. ويترتب على ذلك أن تصبح خدمة الديون نزيفا في الاقتصاد لمصلحة الدائنين ويتدهور وتنخفض الإنتاجية كما هو حاصل في كثير من دول العالم.
والتمويل الإسلامي في الأصل قائم على مبدأ الربط المباشر بين التمويل والنشاط الحقيقي. ولذلك لا يوجد في الشريعة الإسلامية عقد متخصص للتمويل، وإنما نجد البيع الآجل والسلم والإجارة والمشاركة ونحوها. وهذه العقود يمكن أن تتضمن التمويل ولكن تبعا لمبادلة حقيقية. ومن هنا لا يمكن أن تنمو الديون بشكل مستقل عن النشاط الحقيقي، كما هو الحال في الاقتصاد الربوي، بل تبقى الديون محكومة ومضبوطة بالمبادلات الاقتصادية الفعلية.
وطالما ان البنوك الإسلامية مؤسسات تقدم التمويل وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، فهذا يعني أنها تقدم التمويل في إطار الأنشطة الحقيقية التي تقدم قيمة مضافة للاقتصاد وهذا من أهم ما يميزها عن البنوك التقليدية.
ولذلك يجب على البنوك الإسلامية أن تلتزم بالضوابط الشرعية التي تنأى بها عن التمويل المحض الذي لا يقدم قيمة حقيقية للاقتصاد، والذي يؤدي من ثم إلى تضاعف المديونية وتدهور توزيع الثروة، على نحو ما هو حاصل في التمويل التقليدي.
* وما دور البنوك الإسلامية في التنمية الاجتماعية؟
ـ إذا طبق التمويل الإسلامي على وجهه الصحيح فإنه يسهم مباشرة في التنمية الاجتماعية. والبنوك الإسلامية من خلال التزامها بالضوابط الشرعية تسهم بقدر ما يجب عليها في هذه المجال. ولكن ينبغي ألاّ ننسى أن البنوك الإسلامية في الأصل مؤسسات ربحية ولذلك ينبغي ألاّ نحملها أكثر من طاقتها. والاقتصاد الإسلامي لا يتكون من البنوك الإسلامية فحسب، بل هناك مؤسسات مالية أخرى تكمل عمل البنوك الإسلامية مثل مؤسسات الزكاة والوقف والتكافل، بالإضافة لمؤسسات التمويل المتخصصة في قطاعات معينة، مثل تمويل المنشآت الصغيرة، ورأس المال المخاطر، والمؤسسات الاستثمارية، وغيرها، فهي تقوم بدور حيوي ومهم في الاقتصاد الإسلامي.
فالمسؤولية ليست ملقاة كليا على البنوك الإسلامية، ولا تقتصر مؤسسات الاقتصاد الإسلامي على البنوك الإسلامية. بل هناك أنواع عديدة من المؤسسات المالية التي بمجموعها يمكنها بإذن الله أن تحقق رسالة الاقتصاد الإسلامي وأهدافه المتعلقة بالتنمية الاجتماعية.
* كيف يدعم بنك التنمية الإسلامي الصناعة المصرفية؟ وما هي أهم التحديات التي تواجهها بنظركم؟
ـ البنك الإسلامي للتنمية من أكثر الجهات دعما للصناعة الإسلامية. فهو ساهم في إنشاء مؤسسات جوهرية في دعم وترشيد الصناعة مثل هيئة المعايير المحاسبية في البحرين، ومجلس الخدمات المالية الإسلامية في ماليزيا والشركة الإسلامية للتصنيف الإئتماني في البحرين وغيرها . هذا بالإضافة إلى أعمال البحث العلمي والمؤتمرات العلمية والتدريب التي يضطلع بها المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب. وبنظرة سريعة على التقرير السنوي تبين حجم مساهمة البنك في دعم الصناعة الإسلامية.
أما التحديات التي تواجهها الصناعة فهي نوعان: تحديات داخلية وتحديات خارجية، فالتحديات الداخلية نابعة من الصناعة، وأهمها ضرورة بناء الوعي بطبيعة الاقتصاد الإسلامي وتميزه عن الإقتصاد الربوي من جهة، والمهنية اللازمة لحسن الأداء من جهة أخرى. وللاقتصاد الإسلامي مجال واسع ولكنه لا يزال بكرا في كثير من المجالات، وهذا يتطلب قدرا من الجرأة والإقدام على اقتحام هذه المجالات بروح إسلامية صافية وعقلية ناقدة قادرة على توظيف التقنية والخبرة في خدمة الأهداف الإسلامية . وهذه متطلبات يصعب توفرها دائما، وهو ما يجب على الصناعة أن تعمل جاهدة من أجل التغلب عليه.
وأما التحديات الخارجية تنبع من كون البيئة المالية السائدة لا تتوافق في كثير من الجوانب مع مبادئ الإقتصاد الإسلامي وقواعده . وهذا يتطلب تضحية وجهودا حثيثة لإيجاد بيئة مواتية وموائمة لطبيعة المؤسسات الإسلامية وأهدافها.
* ما دور البنوك الإسلامية في محاربة الفقر؟
ـ هناك عدد من البنوك الإسلامية التي تهتم بمكافحة الفقر من خلال التمويل متناهي الصغر، مثل بنك بنغلاديش الإسلامي، وبنك معاملات في اندونيسيا. والبنك الإسلامي للتنمية أهتم منذ نشأته بمكافحة الفقر، وهو حاليا يشرف على صندوق مكافحة الفقر الذي أقرته القمة الإسلامية في مكة المكرمة في كانون الأول (ديسمبر) 2005. ويبلغ حجم الصندوق 10 مليارات دولار، حيث تم بالفعل رصد مليار ونصف منها. ويعمل الصندوق على تخفيف الفقر ودعم التعليم وإيجاد فرص العمل وفقا للشريعة الإسلامية. ويعمل الخبراء حاليا على إعداد تصوّر متكامل حول آلية الصندوق وأساليب عمله ليتم عرضها في اجتماع المحافظين في دكار في السنغال.
* وما هي أهمية اجتماع دكار المقبل؟
ـ من المقرر أن يشهد هذا الاجتماع السنوي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية في داكار الإعلان رسميا عن إنشاء صندوق التضامن الإسلامي للتنمية بموارد مالية تصل إلى نحو بضعة مليارات من الدولارات. والهدف من إنشاء هذا الصندوق هو مكافحة الفقر وأسبابه في الدول الأعضاء، تنفيذا لقرار القمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة والقاضي بإنشاء صندوق ضمن مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، للتخفيف من حدة الفقر. وتنبع أهمية هذا الاجتماع كونه يحظى برعاية الرئيس السنغالي عبد الله واد وهو على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء في البنك وعددها 56 دولة. كما يشارك في هذه الاجتماعات نحو 600 شخص يمثلون مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية، وممثلي البنوك الإسلامية وصناديق التنمية الوطنية للتمويل التنموي في الدول الأعضاء، واتحادات المقاولين، والاستشاريين من الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.
كما تعقد على هامش الاجتماعات السنوية للمجموعة عدة أنشطة وفعاليات منها: الندوة السنوية الثامنة عشرة للبنك بعنوان «بناء القدرات لتنمية التجارة والاستثمار في أفريقيا»، والتي تبحث في أفضل السبل لتعزيز قدرات الدول الأعضاء في القارة الأفريقية لتنمية التجارة والاستثمارات بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية والتطور في تلك الدول، إلى جانب عقد منتدى حول تطوير القطاع المالي الإسلامي، وعقد ندوات أخرى مهمة حول دعم وتنمية القطاع الخاص في أفريقيا، واقتصاد المعرفة، ومكافحة البطالة.

[عثمان الثمالي]

محافظ مؤسسة النقد: التضخم محدود .. ونخشى من ضغوط على العقارات والإسكان



- "الاقتصادية" من الرياض - 16/05/1428هـ
اعتبر حمد بن سعود السياري محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي, أن التضخم في السعودية حاليا لا يشكل قلقا كبيرا على الاقتصاد الوطني, باعتباره يسجل تراجعا مطردا من شهر إلى شهر. وقال السياري إن التضخم سجل في آذار (مارس) ونيسان (أبريل) نحو 3 في المائة، لكن التوقعات تشير إلى أنه سيسجل تراجعا دون هذا المعدل في نيسان (أبريل) وأيار (مايو) الماضيين.
وقياسا على ذلك, وصف السياري التضخم في السوق المحلية بأنه محدود جدا قياسا بما يحدث في بعض الدول مثل قطر والإمارات على سبيل المثال, لكن المحافظ لم يخف مخاوفه من حدوث ضغط على قطاعي العقارات والإيجار تحديدا من التضخم.
يشار إلى أن تقريرا حديثا صدر عن مصلحة الإحصاءات العامة، أوضح أن معدل التضخم قد ارتفع خلال آذار (مارس) 2007 مقارنة بالشهر السابق بنحو 0.4 في المائة، في حين بلغت نسبة ارتفاعه خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالربع الأول 2006 نحو 3.1 في المائة, لكن هذا المعدل منخفض قياسا على شهر كانون الأول (ديسمبر) 2006. ويعزى هذا الارتفاع إلى الارتفاعات التي سجلتها خمس مجموعات رئيسية من السلع والخدمات في أرقامها القياسية: (1) مجموعة الأطعمة والمشروبات بنسبة 7.7 في المائة، والتي تأثرت بالارتفاعات التي سجلتها ست عشرة مجموعة فرعية من السـبع عشرة مجموعـة المكونة لها وكان مـن أبرزها: البقـول والدرنيات بنسبة 46.8 في المائة، الخضراوات الطازجة بنسبة 33.2 في المائة، البيض بنسبة 21.1 في المائة.

[عثمان الثمالي]

الجاسر نائب محافظ "سامبا" :
معالجة اختلال التجارة العالمية بأسواق المال وليس بالسياسة



- بروكسل – رويترز: - 16/05/1428هـ
أكد الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أمس, أن أي تحرك سياسي لحل مشكلة اختلالات التجارة والمدخرات العالمية قد لا يكون أفضل من ترك الأمر للأسواق المالية لكي تحل المشكلة. وقال الجاسر "ينبغي أن نتحلى بالحذر عند افتراض أن أي تعديل للاختلالات العالمية عن طريق تحرك سياسي سيكون أكثر تنظيما من تعديل تقوم به الأسواق المالية". وأضاف "الأسواق المالية تبدو قانعة بمواصلة ضخ رؤوس الأموال في الولايات المتحدة دون المطالبة بخفض حاد في سعر الدولار أو زيادة حادة في الفائدة الأمريكية".
ورفض الجاسر وجهة نظر صندوق النقد الدولي القائلة إن جانبا من الحل لمشكلة الاختلالات هو أن تتحرك الدول المصدرة للنفط مثل السعودية لزيادة وارداتها واستثماراتها.
وقال "من المفهوم تماما ومن الحصافة أن يتعامل مصدرو النفط بحذر مع أي أصوات تطالب بزيادة فورية في وارداتهم لمجرد تصحيح الاختلالات العالمية".

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

أكد الدكتور محمد الجاسر نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي) أمس، أن أي تحرك سياسي لحل مشكلة اختلالات التجارة والمدخرات العالمية قد لا يكون أفضل من ترك الأمر للأسواق المالية لكي تحل المشكلة. وقال الجاسر "ينبغي أن نتحلى بالحذر عند افتراض أن أي تعديل للاختلالات العالمية عن طريق تحرك سياسي سيكون أكثر تنظيما من تعديل تقوم به الأسواق المالية".
وأضاف "الأسواق المالية تبدو قانعة بمواصلة ضخ رؤوس الأموال في الولايات المتحدة دون المطالبة بخفض حاد في سعر الدولار أو زيادة حادة في الفائدة الأمريكية"
ورفض الجاسر وجهة نظر صندوق النقد الدولي القائلة إن جانبا من الحل لمشكلة الاختلالات هو أن تتحرك الدول المصدرة للنفط مثل السعودية لزيادة
وارداتها واستثماراتها. وقال "من المفهوم تماما ومن الحصافة أن يتعامل مصدرو النفط بحذر مع أي أصوات تطالب بزيادة فورية في وارداتهم لمجرد تصحيح الاختلالات العالمية". لكنه أضاف "المشكلة بالنسبة لمصدري النفط هي أنه يتعين عليهم أن يقرروا ما إذا كان من المرجح استمرار الارتفاع الحالي في سعر النفط, لأنه إذا كان كذلك فقد يكون من الصواب تعزيز الطلب والاستثمار المحلي بأسرع ما يمكن ولكن إذا انخفض سعر النفط فسيكون من الخطأ عمل ذلك." وتابع الجاسر قائلا "هذا لأن مصدري النفط ستصبح لديهم احتياطيات متراجعة من
النقد الأجنبي وإيرادات نفط متراجعة وقائمة غير مكتملة من المشروعات الاستثمارية الكبرى, ومن المستحيل التكهن بأسعار السلع الأولية كما أن أسعار النفط المرتفعة قد تنتهي في أي وقت".
وكان رودريجو راتو مدير صندوق النقد الدولي قد حذر، من أن النمو العالمي قد يتضرر إذا لم تنفذ خمسة اقتصادات كبرى تعهداتها أخيرا بالعمل على إيجاد حل للخلل في التوازنات العالمية. وكانت الولايات المتحدة والصين واليابان والسعودية وبلدان منطقة اليورو قد وضعت معا خلال اجتماعات لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي الشهر الماضي سياسات للتصدي للخلل في التوازنات العالمية في مجالات مثل إدارة العملة والنمو والاستثمار.
وكتب راتو في مقال نشر بالإسبانية في صحيفة "ريفورما" اليومية المكسيكية "يجب أن تتأكد تلك الدول من استمرار تلك السياسات في ضمان تقليص مطرد ونظامي للخلل في التوازنات". وأضاف "وإلا فسيظل الاقتصاد العالمي عرضة لتجدد الضغوط الحمائية وللصدمات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤدي إلى انحلال غير منظم لهذه الاختلالات والإضرار بالنمو".
وفي بيان مشترك في نيسان (أبريل) حددت تلك الدول أولوياتها لتقليل عجز تجاري آخذ في الاتساع في الولايات المتحدة وإدخال إصلاحات لتعزيز النمو في منطقة اليورو واليابان وتحسين الاستثمار في بلدان منتجة للنفط مثل السعودية وتقليل الاعتماد الصيني الكبير على الصادرات. وجددت الصين تعهدا بزيادة مرونة عملتها اليوان وهي خطوة تطالب بها الولايات المتحدة لتقليل العجز التجاري الضخم بين البلدين.
وقال راتو، إن تعهدات تلك البلدان تتيح "خريطة طريق قيمة" بشأن كيفية تقليص الخلل في التوازنات العالمية، كما يظهر التزامها بحل المشكلة على المدى المتوسط. وكتب يقول "الخلل في التوازنات العالمية لم يتشكل بين عشية وضحاها ولن يحل سريعا". وتابع أنه ظهرت في عام 2006 علامات على استقرار الخلل في التوازنات العالمية بل وتحسنها. وقال راتو إن صندوق النقد الدولي سيراقب ما إذا كانت كل دولة تنفذ السياسات خلال مشاورات اقتصادية ثنائية وإن القائمة التي تصف تلك السياسات ستعد معيارا للمناقشات.

[عثمان الثمالي]

محافظ الهيئة يطلع الإعلاميين على تطورات مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ..ويعلن:
هيئة الاستثمار تفاوض شركات عالمية لإطلاق مشاريع عملاقة في السعودية



- أنور البغدادي من جدة - 16/05/1428هـ
أكد لـ"الاقتصادية" عمرو الدباغ، محافظ الهيئة العامة للاستثمار أن الهيئة في صدد المفاوضات مع عدة شركات عالمية للدخول في مشاريع عملاقة سيتم الإعلان عنها في القريب العاجل.
وقال الدباغ خلال مرافقته لوفد إعلامي مكون من 37 وسيلة إعلامية يمثلون مجموعة من أهم وسائل الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا وشمال إفريقيا للاطلاع على آخر التطورات في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، مشيرا إلى أن المستثمرين التزموا بحجز ستة ملايين متر مربع في المنطقة الصناعية للمدينة مباشرة بعد الإعلان عن بدء العمل فيها.
وكشف الدباغ عن أن تلقي الهيئة العديد من الطلبات والعروض من القطاع الخاص لإنشاء مدن اقتصادية مختلفة في أرجاء المملكة إلا أنه حدد أربعة عناصر مهمة تمكن الهيئة من دراسة هذه الطلبات، وهي وجود الفكر السليم والعقار والإمكانيات المالية للتنفيذ ومدى ملاءمة هذه المدن لتوجهات الهيئة العامة للاستثمار.
وبين الدباغ خلال العرض أن هناك ثلاث مبادرات رئيسية تركز عليها الهيئة العامة للاستثمار وهي: تحسين بيئة الاستثمار وحل الصعوبات التي تواجه المستثمرين المحلي والأجنبي، مشيراً إلى تأسيس مركز وطني للتنافسية لمساندة الهيئة والجهات الحكومية ذات العلاقة على تطوير وتسريع إجراءات الاستثمار، والمبادرة الثانية هي إطلاق المدن الاقتصادية المتكاملة في مناطق المملكة، والمبادرة الثالثة هي تطوير منظومة قطاعات الطاقة والنقل والصناعات القائمة على المعرفة، وهي القطاعات التي تركز عليها المدن الاقتصادية. كما أثنى الدباغ على الدور الذي تقوم به مجموعة جنرال إلكتريك في تأكيد التزامها بشراكة طويلة الأمد مع المنطقة وتوجهها نحو تقديم الحلول المبتكرة التي تسهم في تنمية قطاعاتها المختلفة.
فيما أكد أن قطاع الطاقة في المملكة ينمو بشكل مستمر، حيث ستنفق مبلغ 120 مليار دولار على قطاع الطاقة في المملكة خلال الفترة المقبلة، كما أنه سيبلغ عدد الكاونترات في ميناء مدينة الملك عبد الله الاقتصادية ما يقارب 20 مليون كاونتر سنويا.
وأشار إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية تعتبر من أول المدن الاقتصادية في المملكة من حيث عدد المساهمين فيها حيث بلغ عددهم عشرة ملايين مساهم، متابعا أن المدن الاقتصادية يتوقع لها أن ترفع دخل الفرد السعودي لحدود 33.500 دولار في السنة، إضافة إلى أن الصناعات التحويلية التي تنتجها المملكة ستقفز من 1 في المائة إلى 15 في المائة خلال عام2020م.
وعلى هامش الزيارة، أعلنت تكنولوجيا " جنرال إلكتريك " للمياه GE Water & Process Technologies، يوم أمس عن تأسيس منشأة جديدة لتصنيع المواد الكيماوية في مدينة الدمام.
ويمتد مصنع المزج الكيماوي الجديد على مساحة 7500 متر مربع، وسيعمل على زيادة طاقات إنتاج المواد الكيماوية بأكثر من عشرة آلاف طن، بما يزيد من سعة المساحة المخصصة لتخزين المواد الكيماوية والمعدات بـ 1150 مترا مربعا، فيما جاء عرض جون رايس، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة جنرال إلكتريك، تناول فيه استراتيجيات النمو الإقليمي للمجموعة نحو تلبية متطلبات تطوير اقتصادات المنطقة. كما ركز خلال كلمته على سياسة المجموعة في المنطقة التي تستند إلى بناء أسس راسخة تمهد لمستقبل حافل بالنجاحات.
وقال إن المشاريع التي تنفذها مجموعة جنرال إلكتريك في الولايات المتحدة تعتمد بشكل كبير على المشاريع التي تنفذها المجموعة في السعودية وهو ما يؤكد لنا مدى أهمية الاستثمار وجدواه اقتصاديا في السعودية باعتبارها دولة استراتيجية في المنطقة.
وأوضح أن مجموعة جنرال إلكتريك أهمية الدور الاستراتيجي الذي يمكن أن تلعبه GE في دفع عجلة اقتصاد المملكة من خلال المشاريع التطويرية التي تشمل مختلف القطاعات بما فيها النفط والغاز والطاقة ودعم البنية التحتية والرعاية الصحية والتعليم.
وأضاف أن السعودية من أهم أسواق جنرال إلكتريك في المنطقة حيث من المتوقع أن تلعب دورا محوريا في تحقيق مساعي الشركة الهادفة إلى استمرار عائداتها من منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بالارتفاع بمعدل 20 في المائة سنويا حتى عام 2010 وتساهم السوق السعودية بأكثر من مليار دولار من عائدات الشركة في المنطقة.
وقال رايس إن محفظة أعمال GE تنسجم مع السياسة الاقتصادية المتبعة في السعودية التي كانت قد ركزت لفترة طويلة على الصناعات البتروكيماوية إلا أنها في الوقت نفسه تعمل مع هذه الاتجاه على المساهمة المباشرة في قطاعات حيوية أخرى منها الرعاية الصحية والطيران وتقنيات معالجة المياه والتجارة والإنشاءات الصناعية.
وشرح المهندس نضال جمجوم، الرئيس التنفيذي لشركة "إعمار المدينة الاقتصادية"، عن كافة الأعمال التي تمت خلال الفترة الماضية من دراسات ومخططات وبدء الأعمال الإنشائية والجدول الزمني التفصيلي للخطوات التي ستتم خلال الأشهر المقبلة وكذلك الخطوات التي ستنفذ على المدى البعيد.
وقال المهندس نضال:" نسعى في شركة إعمار المدينة الاقتصادية إلى تطوير مدينة متكاملة وفق أرقى المعايير العالمية القادرة على جذب الاستثمارات المحلية والعالمية وخلق الفرص الوظيفية والتعليمية لأبنائنا ضمن أسلوب حياة مميّز. وبالفعل، ومن خلال الخطة الناجحة لسير الأعمال، فقد حازت "مدينة الملك عبد الله الاقتصادية" على اهتمام الجميع واستقطبت مجموعة كبيرة من الاستثمارات المحلية والعالمية التي يجري التفاوض بشأنها ليتم الإعلان عنها قريباً بمشيئة الله. وبالتأكيد.

[عثمان الثمالي]

الأسهم في أسبوع
أسهم المضاربة تهوي نحو التراجع التصحيحي بعد ارتفاعاتها غير المبررة



- - 16/05/1428هـ
شهدت سوق الأسهم السعودية تراجعاً خلال هذا الأسبوع فقد خلاله مؤشر السوق (مؤشر تداول لجميع الأسهم) نحو 3 في المائة من قيمته، متأثراً بعمليات بيع لجني الأرباح بعد الارتفاع التدريجي الذي شهده على مدى الأسبوعين الماضيين والذي كسب خلاله نحو 400 نقطة (6 في المائة)، وبالرغم من هذه المكاسب إلا أن المؤشرات المالية للعديد من الأسهم المدرجة في السوق ما زالت مغرية وبالأخص للأسهم القيادية ذات التأثير المباشر في أداء السوق، حيث يبلغ معدل مكرر الربحية الحالي لـ "مؤشر بخيت للأسهم الكبرى" بناء على الأرباح المعلنة لآخر 12 شهرا نحو 14 مرة.
في المقابل، فقد كان لابد لأسهم المضاربة والتي تنتمي لفئة الأسهم ذات الحجم السوقي الصغير أن تتعرض لتراجعات تصحيحيه حادة بعد وصولها إلى أسعار مرتفعة جداً تعكس مكررات ربحية مبالغ فيها، حيث تركزت أكبر التراجعات في أسهم المضاربة والتي كانت قد سجلت ارتفاعات حادة أخيرا وعلى سبيل المثال سهم "الباحة" الذي سجل أكبر تراجع لهذا الأسبوع بنسبة 17 في المائة. وكنا قد حذرنا في تقارير سابقة من المخاطرة المرافقة لارتفاع أسهم المضاربة بعد أن لاحظنا الاتجاه غير المنطقي في تعاملات السوق نحو عمليات المضاربة حيث باتت تستحوذ على ما يزيد على 40 في المائة من قيمة تداول السوق.
من جهة أخرى، فقد تم إدراج سهم "الفخارية" للتداول في السوق منذ بداية هذا الأسبوع، وقد استطاع السهم أن يسجل ارتفاعاً بلغت نسبته 259 في المائة مقارنةً بسعر اكتتاب السهم الذي طرح للجمهور والبالغ 45 ريالا، وهو مؤشر إيجابي يشجع المستثمرين على الإقبال على الاكتتابات الجديدة بعد المكاسب التي حققتها أسهم الاكتتابات الأولية التي تم إدراجها أخيرا في السوق.
وفيما يتعلق بأسواق النفط، فقد انخفضت أسعاره هذا الأسبوع مع توقف الإضرابات في نيجيريا مما هدأ مخاوف المتعاملين بشأن الإمدادات النفطية النيجيرية والتي سادت في الأسابيع الماضية، حيث أغلق سعر برميل نفط غرب تكساس أمس الثلاثاء 29 أيار (مايو) مسجلاً 63.2 دولار بانخفاض قدره 1.7 دولار أو ما نسبته 2.7 في المائة عن سعره قبل أسبوع.
هذا وقد أغلق مؤشر تداول لجميع الأسهم يوم الأربعاء 30 أيار (مايو) 2007 مسجلاً 7492.66 نقطة بانخفاض نسبته 2.8 في المائة عن إغلاق الأسبوع الماضي. وبذلك يكون المؤشر قد انخفض بنسبة 5.6 في المائة منذ بداية العام. أما بالنسبة لقيمة التداول السوقي فقد انخفضت هذا الأسبوع حيث بلغت 42.4 بليون ريال مقابل 54.8 بليون ريال للأسبوع الماضي. وقد استحوذت أسهم "الفخارية" على أعلى نسبة من التداول في السوق بنسبة بلغت 17 في المائة. وفيما يتعلق بأداء أسهم السوق، فقد تراجعت أسهم 79 شركة فيما ارتفعت أسهم ثماني شركات فقط. وبالنسبة للأسهم القيادية فقد كان الارتفاع الوحيد لسهم "سامبا" بنسبة 1 في المائة.
توقعات الأسبوع المقبل: بالرغم من الانخفاضات الحادة التي منيت بها أسهم المضاربة هذا الأسبوع إلا أن أسعارها ما زالت عند مستويات مرتفعة تعكس مكررات ربحية عالية جداً، حيث يبلغ مكرر الربحية الحالي لـ "مؤشر بخيت للأسهم الصغرى" نحو 156 مرة، وهو رقم ما زال بعيداً عن معدل مكرر ربحية السوق البالغ نحو 15 مرة، مما يجعل هذه الأسهم عرضة لمزيد من التراجع في الأيام المقبلة.

[عثمان الثمالي]

الشرقية: رجال أعمال يؤكدون أهمية إنشاء مدن اقتصادية ذات أنظمة متطورة

- فايز المزروعي من الدمام - 16/05/1428هـ
أكد عدد من رجال الأعمال والاقتصاديين في المنطقة الشرقية أهمية إقامة مدن اقتصادية جديدة في مختلف مناطق السعودية، وما ستضيفه تلك المدن للاقتصاد الوطني من تطور ونمو، إلى جانب توفير فرص العمل للشباب. وأوضح لـ "الاقتصادية" سلمان بن محمد الجشي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في المنطقة الشرقية رئيس لجنتها الصناعية ونائب رئيس اللجنة الصناعية في مجلس الغرف السعودية، أن توجيه المقام السامي بدراسة إقامة مدينتين اقتصاديتين في منطقتي الشرقية وتبوك جاء دليلا واضحا وجليا على تطور الاقتصاد السعودي ونموه في مختلف مجالاته، إضافة إلى سعيه الدءوب لجذب الاستثمارات وتوفير البيئة المناسبة لها.
وبين الجشي، أن إنشاء مثل هذه المدن سيعمل على إحداث نقلات نوعية واضحة في الاقتصاد السعودي، إذا تواكب ذلك مع تطوير الأنظمة وتشجيع الاستثمار التجاري والصناعي في البلاد، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إنشاء مدن اقتصادية بمثل هذا الحجم يعد تفعيلا لدور القطاع الخاص في التنمية وإحدى ثمار الرؤية السديدة لخادم الحرمين الشريفين في تحقيق أهداف البلاد التنموية وتطوير اقتصادها الذي أصبح يضاهي أكبر الاقتصادات في العالم. وقال إن زيادة المدن الاقتصادية في السعودية له العديد من الإيجابيات التي يصعب حصرها في الوقت الراهن، خصوصا في توفير بيئة جيدة وجاذبة للاستثمار سواء المحلي أو الخارجي، إضافة إلى توفير فرص عمل للشباب السعودي المؤهل، لافتا إلى أنه من المهم أن يتم العمل بشكل جدي وفاعل على تطوير الأنظمة الاستثمارية، وتكاتف الجهود بين الجهات ذاته العلاقة في هذه الأنظمة التي ستعمل حال تطويرها إلى جذب المستثمر الأجنبي والمحلي، خصوصا في ظل عضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية.
وعلى الصعيد ذاته، أوضح الدكتور بسام بودي عضو اللجنة التجارية في غرفة الشرقية أن مفهوم المدن الاقتصادية بحد ذاته مفهوم إيجابي ويخدم اقتصاد المنطقة، إلى جانب كونه يعمل على تطويره ونموه، مؤكدا أنه لابد أن تكون لهذه المدن ميزات إضافية كالأنظمة المحفزة لجذب الاستثمار، وتفوق الميزات التي تعطى للمستثمرين خارج تلك المدن، بحيث تكون المدن الاقتصادية الجديدة أماكن جذب استثماري محفزة للمستثمرين. وذكر بودي، أن البلاد تعد في الوقت الحالي من المناطق الواعدة والمستهدفة استثماريا من الدول والشركات الأجنبية، حيث تظل البيئة الاقتصادية في السعودية بيئة جاذبة بشكل كبير للاستثمار من خلال عدة محفزات منها توافر المواد الخام، الطاقة، ورؤوس الأموال، ولكن ينبغي على الجهات ذات العلاقة تطوير الجزء التنظيمي في مجال الاستثمار، إذ تشير الدراسات أنه على مدى الـ 20 عاما المقبلة سيشهد الاقتصاد السعودي نموا متواصلا وتطورا كبيرا في مختلف المجالات، فإن لم يتم العمل على تطوير الأنظمة الاستثمارية، فستبقى هذه المدن محدودة الفائدة ولا تخدم الهدف الذي أنشئت من أجله.
إزاء ذلك، أبان ناصر السبيعي رئيس مجلس إدارة مجموعة السبيعي التجارية أن الاقتصاد السعودي يتمتع باستقرار كبير، وهذا ما يدعو الشركات الأجنبية للاستثمار فيه، وإنشاء مدن اقتصادية جديدة تعمل في الوقت نفسه على تشجيع تلك الشركات الأجنبية للاستثمار في مجالات جديدة في هذه المدن، مؤكدا أن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يحرصان كل الحرص على كل ما من شأنه الرقي بهذه البلاد المباركة، حيث يعد تطور ونمو الاقتصاد الوطني وجذب الكثير من الشركات العالمية للاستثمار فيه دليلا واضحا على ذلك

[عثمان الثمالي]

شراكة سعودية أردنية يابانية لإنشاء مصنع كابلات كهربائية بعمان
عدنان برية - عمان


عمال اثناء تمديد شبكات الكابلات الكهربائية
أطلق سعوديون وأردنيون ويابانيون مشروعا مشتركا لإقامة مصنع للكابلات الكهربائية ذات الجهد المتوسط في منطقة الملك حسين بن طلال الاقتصادية الخاصة بمدينة المفرق شرق العاصمة الأردنية عمان.
وقال مؤسسو الشركة: ان رأس المال المدفوع بلغ 30 مليون دولار أمريكي، فيما تبلغ قيمة الاستثمار الكلي 50 مليون دولار أمريكي.
وتتخذ الشركة الجديدة اسم شركة»مسك - فوجيكورا كيبل/الأردن»، وهي مملوكة لائتلاف شركات الكابلات المتخصصة للشرق الأوسط السعودية «مسك»، 46 بالمائة ، وفوجيكورا اليابانية المحدودة، 20 بالمائة، والكابلات الأردنية الحديثة، 34 بالمائة.
واعتبر رئيس مجلس إدارة شركات الكابلات المتخصصة للشرق الأوسط السعودية «مسك» عبد العزيز النملة ان «الشراكة الثلاثية الجديدة ستعزّز من مراكز الشركات الثلاث وتواجدها في مختلف دول العالم، وخاصة منطقة الشرق الأوسط».
وحول موعد مباشرة الشركة لإنتاجها الفعلي، قال عبد العزيز النملة، لـ «اليوم» ان «الشركة ستباشر إنتاجها الفعلي مطلع 2009» وقدر النملة الطاقة الإنتاجية للمصنع عند بداية التشغيل بنحو «30 ألف طن سنويا».
وارجع رئيس مجلس إدارة «مسك» السعودية اختيار الأردن ليكون المقر التصنيعي والإداري للشراكة إلى «ما يتميّز به الأردن من موقع جغرافي متوسّط بين الشرق والغرب، وقدرته على استقطاب العديد من الشركات بحيث أصبح محور الصناعة والأعمال في المنطقة».
وبين ان هدف شركة «مسك - فوجيكورا كيبل/الأردن» الجديدة هو «مواجهة الطلب المتزايد على كابلات الجهد المتوسط في مناطق الخليج العربي والمشرق وشمال إفريقيا».
وتوقع رئيس مجلس إدارة «مسك» ان المشروع، الذي سيقام على مساحة150 ألف متر مربع، سيوفر عوائد وفوائد كبيرة، إضافة الى انه سيكون المحرك الرئيسي لتوليد نمو صناعي غير مسبوق في منطقة المفرق. ويبلغ حجم استثمارات شركات الكابلات المتخصصة للشرق الأوسط السعودية «مسك»، التي تأسست عام 1993 في العاصمة السعودية الرياض، نحو 150 مليون دولار، وسيتم إدراج أسهما في السوق السعودية خلال الشهرين المقبلين، وفق النملة.
وتمتلك شركات الكابلات المتخصصة للشرق الأوسط السعودية «مسك» نحو 45 بالمائة من شركة الكابلات الأردنية الحديثة، التي تأسست عام 1992، منذ عام 2003.
إلى ذلك، قال رئيس مجلس إدارة الكابلات الأردنية الحديثة عبد الرؤوف بيطار ان «الاستقرار السياسي والأمني في الأردن رافعة أساسية لاستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية».
وعن الفائدة التي ستجنيها الأردن من الاستثمار الجديد، أشار بيطار ان «الشراكات الدولية تساهم بنقل التكنولوجيا والخبرات الفنية والنوعية والجودة ذات المواصفات العالمية المتخصصة». ومن جهته، قال النائب الأول للمدير التنفيذي لشركة «فوجيكورا» اليابانية ماساو كاواباتا أن «الشركة الجديدة تسهم في جلب التقنيات الحديثة إلى الأردن، وتطوير قدراته الإنتاجية الصناعية، وتحفيز نموه واقتصاده».
وبين كاواباتا ان «الشركة ستقوم باستيراد الطاقات والمواهب اليابانية في هذا المجال، وتوظيفها للمساعدة في النمو والتطور المحلي وتدريب الأيدي العاملة الأردنية لتكون قادرة مستقبلا على اخذ دورها في الشركة الجديدة».
وتأسست فوجيكورا المحدودة في طوكيو عام1885، وهي واحدة من اكبر خمس شركات متخصصة في تصنيع الكابلات في العالم، وتملك 45 شركة خارج اليابان، و27 شركة في الداخل، وتصل مبيعاتها السنوية إلى حوالي 5,5 مليار دولار أمريكي، في حين يبلغ حجم استثماراتها نحو53 مليار دولار.