الاخبار المحلية والعالمية ( الخميس 29/03/1430هـ ) 26/ مارس/2009

[مخبر سري]

الجزائر تعفي الصادرات السعودية من الرسوم الجمركية

محمد العبد الله ـ الدمام

كشف مساعد الأمين العام لشؤون الغرف السعودية ناصر المشيقح أن الجزائر ستعفي الصادرات السعودية من الرسوم الجمركية بعد انضمامها لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وبين في خطاب موجه للغرف أن مجلس الغرف السعودية تلقى إشعارا من مصلحة الجمارك أفاد أن المجلس الاقتصادي الاجتماعي العربي للدورة 83 اعتمد في اجتماعاته في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، انضمام الجزائر لمنطقة التجارة الحرة العربية.. مضيفا أن الدول العربية الأعضاء في المنطقة، بدأت في تنفيذ الإعفاءات الممنوحة للسلع الجزائرية المصدرة للدول العربية الأعضاء في إطار منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
ودعا مجلس الغرف السعودية جميع المصدرين للاستفادة من إعفاء الرسوم الجمركية وزيادة حصة الصادرات السعودية للأسواق الجزائرية.

[مخبر سري]

600 سيدة يطلقن اليوم أول ملتقى حوار تفاعلي
7 جلسات و12 ورقة في سعوديات 2009

عكاظ ـ جدة

تنطلق اليوم الخميس بقاعة الأمير بندر بن سلطان بكلية دار الحكمة في جدة برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز أعمال أول ملتقى حوار تفاعلي بعنوان (سعوديات الغد 2009م) بحضور أكثر من 600 شخصية نسائية وخبيرة ونخبة بارزة من سيدات الأعمال والمجتمع ومختلف فئات المجتمع حيث نماذج مشرفة لأكاديميات ورائدات أعمال سعوديات شابات بارزات في مجال عملهن. وأوضحت رئيسة الملتقى لما الغلايني أن ملتقى سعوديات 2009 سيناقش 12 ورقة عمل موزعة على سبع جلسات مختلفة لمتحدثات وخبيرات وسيدات أعمال سعوديات بارزات يناقشن تحفيز الإرادة وصناعة الدور المؤثر وبرمجة عادات عمل ناجحة وتخطيط الأهداف وترتيب الأولويات وبناء شبكة علاقات فاعلة وتعزيز السلوك الايجابي، إضافة إلى إدارة التوازن بين العمل والحياة.. مؤكدة أن الملتقى يعد الأول من نوعه حيث يمثل ملتقى تدريبيا شبابيا تفاعليا.
وأشارت إلى أن نجاح مشاركة المرأة السعودية في خطة التنمية يدفعنا للتركيز على نوعية المهارات المطلوبة لتنمية دورها المستقبلي وتوسيع خيارات مشاركتها في تطوير المجتمع والتأهيل الاحترافي لأداء المرأة السعودية هو أولوية تنموية حتمتها إرادة التغيير وقوة التحديات المستقبلية وترويج ثقافة الإنجاز وتحفيز قوة الإرادة بين الشابات لمواجهة تحديات المستقبل بنجاح.
من جانبها قالت رئيسة اللجنة المنظمة سوسن شاذلي إن الملتقى يكتسب أهمية كبرى في ظل المعطيات الراهنة والمتغيرات المتسارعة على الساحة المحلية مطالبة بفتح فرص أكبر للخريجات في سوق العمل، في ظل محدودية الفرص الوظيفية المتاحة لهن، وأشارت إلى أن فكرة الملتقى تتركزعلى خمسة محاور مختلفة هي ملتقى تطويري شبابي لترويج ثقافة الإنجاز وسلوكيات العمل الإيجابية بين الشابات، ويعتبر الملتقى أحد أهم الأنشطة الرئيسية الخاصة بتفعيل مبادرة سعوديات الغد، حيث يركز على جلسات التدريب والحوار التفاعلي ومقابلة خبرات وطنية شابة، وتعريف الشابة بمهارات وحلول عملية لتمكينها من المشاركة بإيجابية في تنمية مجتمعها.

[مخبر سري]

رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة:
المملكة متقدمة عالميا في سلامة المصانع

وليد العمير ـ جدة

أكد المهندس طارق الغامدي رئيس الجمعية الأمريكية لمهندسي السلامة فرع الشرق الأوسط أن المملكة متقدمة في وسائل السلامة داخل المصانع على مستوى العالم.. مشيرا إلى دول الخليج بصفة عامة تتبنى مقاييس في هذا المجال تفوق المقاييس العالمية بدليل ساعات العمل الطويلة بدون حوادث، وهي نتاج برامج لها سنوات عديدة تتبناها الشركات العاملة في المنطقة، وهي بمثابة حافز للشركات التي تحافظ على أدائها بدون حوادث. وأضاف أن الجمعية هي فرع من الجمعية الأم في أمريكا التي تعد من أقدم الجمعيات هناك، وتهتم بأمور السلامة والبيئة. وتضم ثلاثة وثلاثين ألف عضو.. موضحا أن فرع الجمعية في الشرق الأوسط يغطي كلا من المملكة، البحرين، الإمارات، قطر وعمان وهي مفتوحة لكل الشركات والقطاع الحكومي. وتقدم عدة نشاطات منها إقامة ندوات كل شهرين، إضافة إلى ورش العمل، حيث تم في هذا العام تدريب 1700 شخص. وقال إن الندوة النسائية الأولى التي أقيمت في الخبر وحضرتها 150 من سيدات المجتمع عكست مدى تعطش النصف الآخر من المجتمع لمعرفة وسائل السلامة.

[مخبر سري]

بهدف تشجيع المحلات على توفير فرص عمل ووصولا إلى قرار تأنيث الملابس الداخلية
تجمع أكاديميات سعوديات يدعو إلى تثقيف المرأة

زين عنبر ـ جدة

طالب تجمع من أكاديميات سعوديات تشجيع المحلات التجارية المتخصصة في بيع الملابس النسائية لتوفير فرص عمل، ما يؤدي أخيرا إلى تسريع قرار مجلس الوزراء بحصر بيع الملابس النسائية على المرأة.
وطالبت أستاذة التمويل والمالية في كلية دار الحكمة ريم أسعد بضرورة إلزام بيع الملابس الداخلية النسائية من قبل السيدات والفتيات الراغبات في العمل في هذا المجال.
ونظمت ريم أسعد أول ندوة توعوية اقتصادية في مدينة جدة، وهي ندوة انطلقت فكرتها منذ نحو تسعة أشهر على موقع الفيس بوك.
وتؤكد الأكاديمية السعودية أن المرأة هي المستهلك الرئيسي لشراء الملابس الداخلية، وهذه الحملة تنطلق من هذا الجانب.. مطالبة متاجر المستلزمات النسائية الداخلية بتأنيث فرق العمل بما يتماشى مع الضوابط الشرعية إلى جانب تفعيل ما جاء في قرار مجلس الوزراء عامي 1425/1426هـ بقصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية.
تناولت ريم أسعد المواقف المحرجة التي تتعرض لها المرأة عند الشراء من البائع الرجل في مقابل نمو تجارة الملابس النسائية بكافة أنواعها بمعدل عال، فمن خلال لغة الأرقام كشفت ريم أسعد أنه بلغت مبيعات سوق الملابس عام 2005 بنحو 3 مليارات دولار بينما زاد معدل الإنفاق بين عامي 2000 و2004 بمعدل 12 في المائة.
ونوهت بضرورة ازدياد وعي المرأة بالتعامل فقط مع المحلات التي تعمل بها النساء ونشر الرسالة لأكبر شريحة من النساء لرفع وعيهن تجاه أهداف الندوة.
ولتضافر الجهود لإنجاح أهداف الندوة التوعوية تعتزم كلية دار الحكمة طرح مشروع تدريب الراغبات في العمل على مهارات البيع وخدمة العملاء، حيث أوضحت الدكتورة آمال بامشموس أن الكلية بطرحها لمشروع التدريب تهدف لإيجاد قاعدة بيانات نسائية لتكون همزة الوصل بين الراغبات وأصحاب العمل.. مضيفة أن الكلية تحرص على حضور الخبيرات المختصات في هذا المجال لدعم مهارات المتدربات.
من جهتها شددت مديرة إدارة التوظيف النسائي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة منى خميس على أهمية توعية الفتيات بأهمية العمل في هذا المجال وعدم النظر للعمل نظرة قاصرة في حين سوف يتم التعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية لدفع تكاليف التدريب بما يساهم 50 في المائة من رواتب الموظفات بعد انتهاء التدريب.

[مخبر سري]

أطلق مهرجان «أهلنا أولى بدعمنا» في بريدة
نائب أمير القصيم يعلن تأسيس مقر دائم للأسر المنتجة

ماجد المرشد ـ بريدة

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم عن تأسيس مقر دائم للأسر المنتجة، وقال في مؤتمر صحافي بعد افتتاحه مساء أمس الأول مهرجان الكليجا والمنتجات الشعبية (أهلنا أولى بدعمنا) وعن فرص توفير مشاريع استثمارية للأسر المنتجة من لجنة الاستثمار في المنطقة التي يرأسها إن هناك مبادرة أطلقها الليلة رئيس الغرفة التجارية الشيخ عبدالله العثيم ببناء مقر دائم للأسر المنتجة معتبرا هذه المبادرة جزءا من عمل لجنة الاستثمار في المنطقة.
وأكد أن المهرجان سيكون داعما ورافدا للأسر المنتجة في منطقة القصيم والوطن ككل كمنتج خاص يميز المنطقة. ونوه بجهود أهالي المنطقة وتفاعلهم مع الجهود المشتركة التي تبذلها القطاعات المختلفة في المنطقة.. مؤكدا أن التفاعل هو سبب نجاح المهرجانات التي تقام في كل مدن ومحافظات المنطقة والتي تتميز بالابتكار والإبداع وإنعاش الحراك الاقتصادي.. مبشرا بمزيد من المهرجانات بمسميات مختلفة وأماكن مختلفة ما يكفل استمرار الاحتفال في المنطقة بجهد الجميع.
وبارك لأهالي منطقة القصيم وجميع المهتمين بمجال الكليجا والمنتجات الشعبية في المملكة على نجاح المهرجان الأول من نوعه.. موضحا أن ما شاهده الجميع خلال ليلة الإطلاق هو نتاج عمل مشترك وتلاقح جهود بين أمانة منطقة القصيم والغرفة التجارية الصناعية وجهاز السياحة والقطاعات الأخرى المعنية التي نجحت في إظهار المهرجان بأفضل الصور.
وردا على سؤال عن إمكانية إنشاء جمعية تعاونية تعنى بالأسر المنتجة استبعد نائب أمير القصيم الإقدام على مثل هذه الخطوة.. معتبرا أن هناك جهدا مشتركا في مجال دعم الأسر تقدمه عدد من القطاعات مشتركة.. معتبرا أن حصر الأمر على جهة معينة سيضعف ويقلل من الدعم الموجود، وأضاف: أنا من المؤيدين أن تكون هناك مشاركة من كل القطاعات، فالعمل المشترك والتعاون يعطي نتائج أكبر.. مؤكدا في الوقت نفسه إمكانية أن تقوم الشؤون الاجتماعية بدراسة جدوى توحيد الجهود.
وعن ما لمسه من الأسر المنتجة خلال جولته على مقر عرض منتجات الأسر أوضح أن هناك أثرا كبيرا وقف عليه أثناء تجوله في قسم الأسر المنتجة.. مشيرا إلى استبشار وسرور الأسر في إيجاد هذا المنفذ التسويقي المهم لهم
وردا عن سؤال حول ارتفاع عدد الأسر المشاركة في المهرجان وتخطيه 223 أسرة مما يكشف أوجه قصور بجمعية الملك عبدالعزيز التي كانت تعنى في هذا الأمر أكد سموه أن لجمعية الملك عبدالعزيز جهودا يجب أن لا تهضم وقامت بجهود مشكورة وفتحت أبوابها لجميع الأسر واحتضانها لجميع الأسر ولها جهود وإن لم تكن ظاهرة ولكنها جهود موفقة ومشكورة وكون وجود مهرجان كبير ويسلط عليه الضوء إعلاميا وترعاه جهات مختلفة من الطبيعي أن يرتفع معه الرقم.. مؤكدا على وجود رقم أكبر لولا محدودية المكان، وهو ما سيعالج في المرات المقبلة، وعندها سنجد مشاركة من الأسر ومن جمعية الملك عبدالعزيز

[مخبر سري]

العدادات الرقمية تخفض فاتورة الكهرباء

حمدان الحربي ـ جدة

كشف المهندس عبدالحميد عبدالله النعيم رئيس قطاع المشتركين في الشركة السعودية للكهرباء عن خطة مستقبلية لاستبدال خمسة ملايين وأربعمائة ألف عداد إلى عدادات رقمية تساهم في تخفيض الاستهلاك الكهربائي، وقال لـ"عكاظ" على هامش ورشة عمل "التعريفة المتغيرة ودورها في تخفيض فاتورة الكهرباء" في الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس إن الشركة بدأت في تركيب عدادات رقمية لكبار المشتركين وسيتم خلال 2009 تركيب 100 ألف عداد رقمي لجميع المشتركين من سكني وصناعي وتجاري وتعتبر بداية الانطلاق في تطبيق برنامج تغيير العدادات الحالية إلى عدادات رقمية وفق خطة زمنية معدة لتغطي كافة مناطق المملكة.
وأشار إلى أن العدادات الرقمية تعطي الشركة فرصة لتطبيق برنامج "التعريفة المتغيرة ودورها في تخفيض فاتورة الكهرباء" مع مراعاة الظروف المناخية في استبدال العدادات لأنها حساسة تتطلب درجة حرارة معينة ونحن نختار نوعية تتوافق مع درجات الحرارة المرتفعة.
وأوضح أن من أسباب الإقدام على هذه الخطوة هو ارتفاع الأحمال الكهربائية في السنوات الماضية حيث بلغت نسبة الأرتفاع في العام 2007 إلى 12 في المائة ووصلت في العام 2008 إلى 9 في المائة وهي نسبة مرتفعة مقارنة بالأحمال العالمية التي لا تتجاوز 3 في المائة. وأضاف النعيم أن التعرفة المخفضة والمقدمة للقطاعين الصناعي والتجاري هي تعرفة اختيارية تقدمها الشركة لكبار المشتركين من خلال تخفيض أحمالهم وقت الذروة ومن خلال تخفيض الأحمال نقدم لهم عائدا ماديا وهو تخفيض فواتير الاستهلاك، وهذه التعرفة قدمتها الشركة بجانب التعرفة الحالية وذلك لرغبتها في تقديم حافز لكبار المشتركين للانضمام لهذا البرنامج خصوصا إذا ماعلمنا أن تطبيق البرنامج قد يصل بنسبة التخفيض إلى 33 في المائة من قيمة الفاتورة. وعن استعدادات الشركة لفترة الصيف قال إن هذه الورشة هي من أبرز الاستعدادات التي تقدمها الشركة وهدفها التعريف بالبرنامج والطلب من كبار المشتركين تخفيض الأحمال وقت الذروة وخصوصا فترة الصيف.

[مخبر سري]

عائض القرني: بعض المفتين ليس لديه سوى الإعدادية ويفتي في الدماء

عبد الله الداني ـ جدة

حذر الداعية المعروف الدكتور عائض القرني في تصريح لـ(الدين والحياة) من نشر الفتاوى الضالة على الفضائيات قائلا: كثير من المفتين الذين يطلقون الفتاوى في الفضائيات لا يملكون إلا الإعدادية ويفتون في دماء الناس.
وأبدى رفضه التام أن يتحول البعض إلى محاكم تفتيش، قائلا: لسنا مسؤولين عن ضمائر الناس، فالله يتولى أمرهم، يقول سبحانه وتعالى: (لست عليهم بمصيطر)، فنحن لا نكره الناس حتى يكونوا مؤمنين.
جاء ذلك بمناسبة لقائه مؤخرا في العاصمة الجزائرية عددا من التائبين والناشطين سابقا في العمليات الإرهابية في الجزائر في الفترة ما بين 1992 و2007.
وتحدث القرني عن منهج التطرف الخاطئ الذي يستهدف المجتمعات المسلمة، مؤكدا على حرمة سفك دماء المسلمين، وخطأ الإرهابيين الذين لم يستوعبوا حقيقة الرسالة الإسلامية التي جاءت رحمة للعالمين.
وأكد على دور العلماء المخلصين في إرشاد الناس إلى حقيقة الإسلام والبعد عن التطرف، حيث طالب التائبون الشيخ القرني أن يحث العلماء والمشايخ على زيارة الجزائر والقيام بحملة دعوية ترشد الإرهابيين ممن ضلوا الطريق ووقعوا في فخ التكفير وترويع المسلمين، وذلك لما لفتاوى العلماء من تأثير في أوساط الشباب الذين رفعوا السلاح في وجه الآمنين قتلا وذبحا، مؤكدين أنه لا علاقة بين الإسلام والإرهاب.
وقال القرني: إن المملكة قد اكتوت كثيرا بنار العنف والتطرف مثلما حدث تماما في الجزائر، والأمة الإسلامية تدين بدين واحد هو الإسلام الذي حفظه الله في الكتاب والسنة، وأضاف، أن يد الله مع الجماعة لذلك من المهم العودة إلى جادة الصواب والتخلي عن الفكر التكفيري والعمل المسلح.

[مخبر سري]

مختصون: التلاوة بالمقامات لا تجوز اذا عارضت التجويد

محمد الغروي ـ جدة

أجمع علماء مختصون في القراءات والتجويد أنه لا يجوز تلاوة القرآن الكريم بالمقامات إذا تعارض ذلك مع التجويد مؤكدين أن هذا العلم دخيل على العرب ولم يكن معروفا في صدر الإسلام الأول.
وقالوا لـ(الدين والحياة) إن تحسين الصوت بالقرآن على وجه الإجمال لا نزاع فيه بين العلماء لكن الاختلاف بينهم في القدر الزائد على ذلك وهو الاستعانة بالألحان, والمطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية فهو منزه عن ذلك.
ملحق(الدين والحياة) طرح موضوع قراءة القرآن الكريم بالمقامات فكانت الحصيلة التالية:
التغني بالقرآن
الأستاذ المشارك في قسم القرآن وعلومه في كلية أصول الدين في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن سعيد الدوسري قال أن القراءة بالألحان لا تخرج عن حالتين الحالة الأولى هي التي تسمح بها طبيعة الإنسان من غير تصنع، وهذا ما يفعله أكثر الناس عند قراءة القرآن فكل من يتغنى بالقرآن فإنه لا يخرج عن ذلك التلحين البسيط وهو جائز ومن التغني الممدوح المحمود كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التوحيد رقم الحديث [7527] وعلى هذه الحالة يحمل الحكم بالجواز والاستحباب, أما الحالة الثانية هي الألحان المصنوعة والإيقاعات الموسيقية التي لا تحصل إلا بالتعلم والتمرين، ولها مقادير ونسب صوتية لا تتم إلا بها، فذلك لا يجوز، لأن أداء القرآن له مقاديره التجويدية المنقولة التي لا يمكن أن تتوافق مع مقادير قواعد تلك الألحان إلا على حساب الإخلال بقواعد التجويد، وذلك أمر ممنوع.
التطريب والتحزين
وفي ذلك يقول ابن القيم في "زاد المعاد في هدي خير العباد" كل من له علم بأحوال السلف يعلم قطعا أنهم براء من القراءة بألحان الموسيقى المتكلفة التي هي إيقاعات وحركات موزونة معدودة محدودة، وأنهم أتقى لله من أن يقرأوا بها ويسوِغوها، ويعلم قطعا أنهم كانوا يقرأون بالتحزين والتطريب، ويحسنون أصواتهم بالقرآن، ويقرأونه بصوت شجي تارة، وبطرب تارة، وبشوق تارة، وهذا أمر مركوز في الطباع تقاضيه، ولم ينه عنه الشارع مع شدة تقاضي الطباع له، بل أرشد إليه وندب إليه، وأخبر عن استماع الله لمن قرأ به، وقال: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، وفيه وجهان: أحدهما: أنه إخبار بالواقع الذي كلنا نفعله، والثاني: أنه نفي لهدي من لم يفعله عن هديه وطريقته"
ويقول ابن كثير في (فضائل القرآن صـ114) : "والغرض أن المطلوب شرعا إنما هو التحسين بالصوت الباعث على تدبر القرآن وتفهمه والخشوع والخضوع والانقياد للطاعة، فأما الأصوات بالنغمات المحدثة المركبة على الأوزان والأوضاع الملهية والقانون الموسيقائي فالقرآن ينزه عن هذا ويجل، ويعظم أن يسلك في أدائه هذا المذهب".
وما ينادي به بعض الناس من تلحين القرآن بزعم تصوير المعاني وضبط الأنغام، وربما تمادى بعضهم وطالب بما يقارن تلك الألحان بالآلات الموسيقية، فكل ذلك جرأة على كتاب الله تعالى ذكره وتقدس اسمه، ولا شك أن الاشتغال بتلك الأنغام يوقع القارئ في تحوير الألفاظ، ويصرف السامع عن تدبر المعاني، بل يفضي بها إلى التغيير، وكتاب الله تعالى مجد المسلمين ينزه عن ذلك.
الاستعانة بالألحان
أما الأكاديمي في الجامعة الإسلامية الدكتور عبد العزيز قاري فقال: إن تحسين الصوت بالقرآن على وجه الإجمال لا نزاع فيه بين العلماء لكن الاختلاف بينهم في القدر الزائد على ذلك وهو الاستعانة بالألحان وقانونها في تحسين الصوت والتغني بالقرآن، فذهب إلى إباحة ذلك أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وأصحابه بل قال الفوراني من الشافعية يستحب وممن ذهب إلى الإباحه ابن المبارك والنضر بن شميل وعطاء و محمد بن نصر, و قال ابن جريج قلت لعطاء القراءة على الغناء؟ قال وما بأس بذلك.
وذهب إلى الكراهة مالك و أحمد في رواية وسعيد بن المسيب وسعيد بن جبير والقاسم بن محمد والحسن البصري وابن سيرين والنخعي وهو مروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
ونقل عبد الوهاب المالكي التحريم عن مالك وحكاه أبو الطيب الطبري والماوردي وابن حمدان الحنبلي عن جماعة من أهل العلم والذي نختاره بعد دراسة النصوص وأقوال السلف إن الاستعانة بالألحان وقانونها لتحسين الصوت بالقرآن لا بأس به بشروط أربعة ألا يطغى ذلك على صحة الأداء ولا على سلامة أحكام التجويد وألا يتعارض التلحين والتنغيم مع وقار القرآن وجلاله ومع الخشوع والأدب معه و أن يميل عند القراءة إلى التحزين فإنه اللحن المناسب لمقام القرآن وأن يأخذ من الألحان ويستعين بها على قدر حاجته إلى تحسين صوته سنن القراء.
علم الموسيقى
ويؤكد الدكتور أيمن سويد أن المقامات هي علم اسمه "علم الموسيقى" و علم صوتي له علاقة بأمرين ارتفاع الطبقة الصوتية وانخفاضها وطولها وقصرها ولها نغمات أعجمية سبعة هي الأساس وترفع منها نغمات فرعية, و علم المقامات علم أعجمي لا تعرفه العرب ويتقاطع مع علم التجويد في تحسين الصوت وبينهما أمور مشتركة كالتطويل ففي علم التجويد تطويل الغنن وفي علم التجويد تطويل المدود وعلم الموسيقى أو المقامات يتقاطعان في التطويل فتجد إنسانا يقرأ بمقام من المقامات والمقام يقول له طول المد والتجويد يقول له أقصر المد أو العكس فالتجويد يقول له طول والمقام يقول له أقصر فإن قدم الحكم النغمي على الحكم التجويدي فالقراءة محرمة بإلاجماع وإن قدم الحكم التجويدي على الحكم النغمي فالقراءة مكروهة لأنه لم يصلنا القرآن هكذا وقد أمرنا أن نقرأ القرآن بالسليقة. قال صلى الله عليه وسلم اقرأوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكتابين وفي رواية وإياكم ولحون أهل العشق والكتابين سواء كان هذا أو ذاك أمرنا أن نقرأ القرآن بلحون العرب, قال شيخ الإسلام زكريا الإنصاري والمراد بلحون العرب القراءة بالطبع والسليقة كما جبلوا عليها وأن يتأمل معنى الآيات ويصرف ذهنه عليها فإن فعل ذلك ألهمه الله عز وجل النغمة المناسبة لأنه هناك أنغاما محزنة وأنغاما مفرحة فلا يمكن أن تقرأ آيات النار بأنغام مفرحة وآيات الجنة بأنغام محزنة فلو تأمل الإنسان الآيات أعطاه الله النغم المناسب لتلك التلاوة.

[مخبر سري]

مشكلتي أيــن!

سلطان الحمزي

ياترى
مشكلتي أين
في الفقر
أم في نفسي
في الأرض
أم في وطني
***
أجدادي
ما كانوا فقراء
زعموا : أن الناس قديما
جاؤوا يبغون الرزق
هنا
هربوا من ظلم أهاليهم
آواهم عدلك يا وطني
***
إذن
مشكلتي أين
أين أنا
في الأرض المسكونة قبلا
أم أن الكوكب يتبدل
لا ماء
ولا كسرة عيش
لا مأوى
ولا أمن يرجى
***
مشكلتي
من أطعمهم أجدادي
وآواهم قومي
قد نسوا ذلك
ونسوا
أن الزمن يدور
والأرض تبدل
غير الأرض.