الملف الصحفي للتربية الاثنين 16/5

[صقر قريش]

الرياض:الأثنين 16 جمادي الأولى 1430هـ العدد 14931
رياضة البنات
د.هيا عبد العزيز المنيع
الرياضة عملية مهمة لجسم الانسان بصرف النظر عن جنسه تلك حقيقة علمية يؤكدها الاطباء ،بل ان بعضهم يفرضها كجزء من البرنامج العلاجي للمريض ببعض الامراض ، ومع ذلك مازال بعضنا يعتقد ان الرياضة للفتيات شيء حرام او هو اخلال بمنظومة الاخلاق عند الفتاة وبالتالي المجتمع ،بينما الحقيقة لاتدعم تلك النظرية بشيء على الاطلاق ،خاصة وان مدارس البنات لدينا ولله الحمد محصنة الى حد انها تتغلب على اكبر ثكنة عسكرية في العالم من حيث الاغلاق . ولعل الخبر الذي نشرته جريدة المدينة مؤخرا والذي يؤكد بدء البرنامج الرياضي للطالبات في جامعة الملك عبدالعزيز بما يتفق مع رغبة الطالبات اللاتي لم يطلبن كرة القدم واكتفين بالانشطة التي فعلا تفيد الجسم والعقل البشري ..... تلك الخطوة من جامعة الملك عبدالعزيز نرجو ان يتبعها خطوات مماثلة من المؤسسات التعليمية الاخرى ، بحيث تصبح الرياضة البدنية جزءاً من النشاط المدرسي ، لااتصور ان في الامر شيئاً مضرا على الطالبات سواء من الناحية الاخلاقية او التعليمية بل ان الامر فيه فوائد كثيرة لعل من ضمنها تاكيد حكمة العقل السليم في الجسم السليم ايضا اعادة التوازن لاجسام فتياتنا حيث تؤكد الاحصائيات ان نسبة السمنة لدى المرأة السعودية بلغت اكثر من سبعين في المئة (70% ) وهي نسبة عالية جدا وتستحق إقامة الكثير من البرامج الصحية والرياضية لتلافيها لأن لها اضرارا صحية وليس فقط جمالية ... ايضا من شان الرياضة البدنية في مدارس البنات ان تعالج بعض الظواهر التي باتت تؤرق الكثير من الاختصاصيات الاجتماعيات في مدارس البنات، نعم هي لن تقضي عليها ولكن قد تخفف منها خاصة وان بعض تلك السلوكيات الخاطئة تكون نتيجة طاقة جسدية وعاطفية يمكن تفريغها بشكل ايجابي لايضر الطالبة بل ينفعها ويدعم العملية التعليمية . ولعل ادارة المشاريع في وزارة التربية والتعليم تهتم بذلك الجانب في المباني الحديثة أي التي تحت الانشاء لاننا لانريد ان نكتشف بعد استلام تلك المباني انها ايضا غير مناسبة للمهمات التربوية والتعليمية المطلوبة من المدرسة خاصة وان هناك ارتفاعا في مستوى وعي الاهالي الذين باتوا يحرصون على ممارسة بناتهم الرياضة في النوادي الموجودة في المدن الكبيرة ، نعم هناك من يعتقد ان الرياضة البدنية خروج عن الاطار السليم بل ربما هناك من قد يحرمها ولكن في نهاية الامر سنصل مع بعض للقرار السليم الذي يخدم بناتنا ، خاصة وان بعض المدارس الاهلية تقوم بانشطة رياضية مقبولة من الاهالي بل ومدعومة منهم ، لثقتهم انها تفيد صحة بناتهم التي ترهلت اجسادهن من قلة الحركة . ارجو ان نرى برنامج جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وقد انتقل للرياض والشرقية في مؤسساتهما العلمية الحكومية وليس الخاصة فقط ، لان مالا نريده لبناتنا الحكوميات ايضا لانريده لبنات القطاع الخاص فالحلال والحرام ينطبقان على الجميع وليس على البعض دون الاخر .....