الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-04-2010
الصورة الرمزية الباحث عن الحقيقة
 
الباحث عن الحقيقة
عضو

  الباحث عن الحقيقة غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 5828
تـاريخ التسجيـل : 30-04-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 6
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : الباحث عن الحقيقة
افتراضي قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء.

قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء. قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء. قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء. قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء. قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء.

بسم الله الرحمان الرحيم
قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء.
يحكى أنه كانت هناك قبيلة من قبائل البادية تعرف باسم بني عرافة . وسميت بهذا الاسم لأن جمع أو أغلب أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والفطنة والعلم والذكاء الحاد ؛ وبرز من هذه القبيلة رجل أكثر حكمة وحنكة وعدلا وبعد نظر فعين هذا الرجل شيخا وقاضيا لهذه القبيلة.
وكان هذا الرجل متزوجا من أمرآة من حسب ونسب طاهرة شريفة وكانت معززة مكرمة عند الشيخ وكان الشيخ يوفر ويلبي لها كلما تطلبه ولديها من الخدم من يلبي جمع طلباتها وكانت حياتهما الزوجية بمنتهى السعادة وكأنهما أسعد زوجين في العالم.
ورزقا ولدا سمياه (محمد) .
وكان من عادة هذا الشيخ أنه يسافر بين الحين والأخر أما للصلح بين القبائل والعشائر أو لإحضار ما يلزم بيته وقبيلته من المدينة من طعام ولباس ومستلزمات.
وكان من عادة هذا الشيخ أنه يأتي فراش زوجته بخدرها كل ليلة يعود فيها من السفر ولا يأتي فراش زوجته أكثر من مرة في الليلة الواحدة .
وكان لدى هذا الشيخ رجل من أهل المدية ليس من قبيلة الشيخ يعمل عند الشيخ سايسا للخيل وبحكم عمل هذا الرجل لدى الشيخ كان يعرف الكثير من أسرار بيت الشيخ وعائلته.
وفي إحدى الليالي عاد هذا الشيخ من إحدى أسفاره واجتمع عنده وجهاء عشيرته وجلس معهم في مجلس الضيافة يسألونه عن أخبار سفرته ويجيبهم على تساؤلاتهم واستغرق ذلك جزء من الليل.
وفي الأثناء جلوس الشيخ مع قومه دخل سايس الخيل خدر زوجة الشيخ منتحلا شخصية الشيخ.
وحسبت زوجة الشيخ سايس الخيل المحتال هو الشيخ نفسه.
ونال سايس الخيل من زوجة الشيخ ما يناله الرجل من المرأة وبعد ذلك لاذ بالفرار.
وبعد تفرق وجهاء القبيلة من مجلس الشيخ جاء الشيخ لخدر زوجته كعادته بعد عودته من كل سفرة من أسفاره.
وعندما اقترب منها قالت له:ليس من عادتك يا أبا محمد أن تأتيني في الليلة أكثر من مرة؟؟؟ .
وفي هذه اللحظة وعندما سمع الشيخ هذه العبارة من زوجته كان وقع هذه العبارة على الشيخ كالصاعقة المدوية المهلكة.وعرف الشيخ بحكمته وذكائه أن المرأة قدخدعت وقد جاءها هذه الليلة رجل منتحلا شخصية الشيخ وهي تحسبه الشيخ ونال منها ما يناله الرجل من المرأة.
فاعتزل الشيخ عن زوجته ولم يمسسها تلك الليلة ولم يمسسها بعد تلك الليلة حتى فارق الحياة وعاد على الفور الشيخ لمجلسه وبات ليله ساهرا يتقلب كأنه على جمر ويفكر من هذا الرجل الذي انتحل شخصيته في أهم شيء في حياته وكتم الأمر ولم يطع عليه أحدا على الإطلاق لا قريب ولا بعيد حتى عن زوجته نفسها.
وفي الصباح بداء الشيخ البحث الري والمضي عن منتحل شخصته ولم يجد ضالته ولكنه افتقد سايس الخل المحتال وبحث عنه ولم يجده وكلف من يبحث عنه ولكن لم يجده ولم يعرف عن أي علم يرشده لمكان وجوده.
وبحكم فطنة هذا الشيخ ومعرفته بخفايا الكثير من الأمور ربط بين انتحال شخصيته لخداع زوجته وبين اختفاء سايس الخيل.
واعتزل الشيخ خدر زوجته ولم يدخله نهائيا بعد تلك الليلة واعتكف بمجلسه وبعد عدت أسابيع وأثناء جلوس الشيخ بمجلسه وحيدا جاءته زوجته وقالت له:البشارة يا أبا محمد وفرع إليها بصره وقال لها ما عندك:
قالت:أنا حامل بمحمد الثاني.
فوقع هذا الخبر على الشيخ أشد وأعظم من وقعة خداع زوجته سابقا وعرف الشيخ أن زوجته حامل سفاحا وزاد وتعاظم همه وألمه.
وبداء الشيخ يفكر بالتخلص من هذا الجنين الذي نبت برحم زوجته سفاحا.
وصرف الخدم من بيته وأمر زوجته أن تقوم بجميع الأعمال التي يتطلبها البيت وجلب قرب الماء من القليب على ظهرها والاحتطاب على ظهرها متعمدا إجهاد المرأة لعلها تسقط جنين السفح.
وكانت المرأة تتساءل بين الحين والأخر قائلة: يا أبا محمد ما ذا غير معاملتك لي؟؟؟ يا أبا محمد ما ذا أغضبك مني؟؟؟ يا أبا محمد ما هو الذنب الذي ارتكبته لأعامل مثل الجارية؟؟؟ يا أبا محمد أنسيت أنني أم محمد؟؟؟يا أبا محمد أنسيت أنني زوجة كبير القوم وقاضيهم؟؟؟ .
ولم تجد ردا أو جوابا شافيا ولم تجد من الشيخ سوى الصمت.
ومرت الأيام وولدت زوجة الشيخ وأنجبت طفلا سفاحا وهي لا تعلم أنه سفاح ولكن الشيخ يعلم علم اليقين أن هذا الطفل ابن سفاح.
وجاءته البشارة غير السارة بل الطامة والكارثة الثالثة. وقيل للشيخ ما ذا تسميه؟ قال محمد.
وتزوج الشيخ بامرأة ثانية ورزق من الزوجة الثانية مولودا ذكرا وسماه محمد أيضا وأصبح كل واحد من الأولاد الثلاثة اسمه (محمد)
ومرض الشيخ وأحس بقرب الأجل وكتب الشيخ وصيته لأبنائه الثلاثة التي تنص على التالي:
أولا (محمد يرث و محمد لا يرث و محمد يرث)
ثانيا(محمد لا يرث و محمد يرث ومحمد يرث)
ثالثا(محمد يرث و محمد يرث ومحمد لايرث)
وبعد انتهاء مراسيم العزاء بوفاة الشيخ قرأ الأخوة الثلاثة معا وصية والدهم ووقعوا في حيره من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم لاسيما أن محمد الذي لا يرث جاء في أولا (الثاني) وجاء في ثانيا (الأول) وجاء في ثالثا (الثالث) وبعد المشورة وتداول الرأي أجمع الإخوة الثلاثة على الذهب إلى قاضي مشهور مشهود له بالذكاء والحكمة وحل المسائل الصعبة ولكن هذا القاضي المذكور من قبيلة غير قبيلتهم وبعيدة عن قبيلتهم فقرروا أن يذهبوا إليه.
وفي الطريق وجدوا (أثر) جمل سار قبلهم بالطريق الذي هم سائرون فيه فقال محمد الأول هل تعلمون أن هذا الجمل أعور وقال محمد الثاني وهل تعلمون أن الجمل مبتور الذيل وقال محمد الثالث وهل تعلمون أن حمولة هذا الجمل من جانب تمرا ومن الجانب الأخر خلا.
وبينما هم سائرون في الطريق قابلهم رجل يبحث عن الجمل الذي وجدوا أثره في الطرق وسألهم هل رئيتم جملا على طريقكم؟؟؟
فقال محمد الأول: هل جملك أعور؟؟
فقال الرجل: نعم
وقال محمد الثاني: هل جملك مبتور الذيل؟؟
فقال الرجل: نعم
وقال محمد الثالث: هل جملك حمولته من جانب تمر ومن الجانب الأخر خلا ؟؟
فقال الرجل: نعم
وظن الرجل أنهم رأوا جمله بمكان ما لأنهم وصفوا الجمل وصفاً دقيقاً ففرح وقال هل رأيتموه؟؟
فقالوا لا لم نره..

فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه بدقة!!! .
فقال لهم الرجل أنتم سرقتم جملي وإلا كيف عرفتم أوصافه؟؟ فقالوا لا والله لم نسرقه ؛ فقال لهم الرجل لم أدعكم تذبوا حتى تعيدوا لي جملي أو تخبروني أين رأيتموه أو أقاضيكم عند القاضي الفلاني المشهور.
فقالوا نحن ذاهبون إليه لنتقاضى نحن الثلاثة عنده فتعال معنا لنتقاضى نحن وأياك عنده.
فذهبوا جميعاً للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح الرجل صاحب الجمل للقاضي القصة كاملة وسأل القاضي.
فسألهم القاضي هل تعرفون شيء عن جمل هذا الرجل؟
قالوا لا والله لم نرى جمله.
قال لهم القاضي وكيف وصفتم الجمل وأنتم لم ترونه؟
قالوا وجدنا أثره في الطريق ومن أثره عرفنا أوصافه.
وسأل القاضي محمد الأول كيف عرفت أن الجمل أعور؟
فقال:عرفت ذلك لأن الجمل الذي وجدنا أثره كان يأكل من النباتات والأشجار التي على جنب واحد ولم يأكل من النبتات والأشجار التي على الجانب الأخر لأنه لم يراها.
وسأل القاضي محمد الثاني كيف عرفت أن الجمل مبتور الذيل؟
فقال:عرفت ذلك لأن الجمل الذي وجدنا أثره برك ليلته في الطريق وبعر(تروث)وقام وروثه مكوما على بعضه ومعروف أن الجمل دائما يحرك ذيله لطرد الذباب والحشرات وأثناء تحريك ذيله يفرق وينثر روثه ومن هذا عرفت أن الجمل متور الذيل.
وسأل القاضي محمد الأول كيف عرفت أن الجمل حملته من جانب تمر ومن الجانب الأخر خلا؟
فقال:عرفت ذلك لأن الجمل الذي وجدنا أثره برك وبات في الطريق وقام وذهب ووجدت الذباب تجمع على جانب من مبرك الجمل ولم يتجمع على الجانب الأخر والمعروف أن التمر ينزل من دبسا والذباب يتجمع على الدبس والحلو ويبتعد عن الخل والحامض.
فقال القاضي للرجل:لا علاقة لهؤلاء الرجال بجملك أذهب وابحث عن جملك.
وبعد انتهاء قضية الجمل وصاحب الجمل سأل القاضي الإخوة الثلاثة عن قضيتهم فقصوا له قضيتهم.
وعرف القاضي من مضمون الوصية أن احد الثلاثة ليس ابنا لهذا الشيخ أي ابن سفاح ولا بد من عمل شيء لمعرفة من منهم هو ابن الزنا.
فقال لهم القاضي:أذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم متعبون من السفر الطويل وبعدما ترتاحوا في ضيافي لمدة ثلاثة أيام وبعدها ننظر في قضيتكم.
وذهب القاضي وشرى خروفا وجاء به وأمر القاضي خادمته أن تعد للثلاثة الغداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم ويتنصت عليهم ويستمع لكلما يقولونه أثناء تناولهم الغداء.
وفي أثناء الغداء قال محمد الأول: أن المرأة التي عجنت خبز الغداء حائض.
وقال محمد الثاني: أن مضيفنا القاضي ابن زنا.
وقال محمد الثالث: أن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب.
وكان الخادم الذي كلف بمراقبتهم قد سمع كل شيء قالوه الثلاثة.
وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبة الخادم للإخوة الثلاثة.
فقال الخادم: أن أحدهم قال أن المرآة التي عجنت خبز الغداء حائض.
فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حائض أم لا فأجبته بأن في الدورة الشهرية. فتفاجأ القاضي كيف عرف محمد الأول أن المرأة حائض وهو لم يراها أبداً!!!
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال ماذا قال محمد الثاني؟؟
فقال الخادم:محمد الثاني لم يقل شيء. فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على وجه الخادم علامات ارتباك واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد إنكار طويل من قبل الخادم.
قال الخادم للقاضي: أن محمد الثاني قال مضيفنا القاضي أبن زنا.
فصدم وانهار القاضي مما قاله محمد الثاني.وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي وسأل القاضي أمه عن أبيه الحقيقي وفي بداية الأمر تفاجأن الأم من سؤال أبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت أبن أبوك وهو الذي تحمل أسمه الآن.
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال إلا أن الأم لم تغير أجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات ابنها وقالت له إن أباه كان رجلا فاضلا وقاضيا وعراف إلا أنه كان عقيما وأن القاضي هوابن رجل آخر كان قد زنا بها...
وأصيب القاضي بصدمة عنيفة كيف يكون ابن زنا؟؟ وكيف لم يعرف بذلك من قبل؟؟ والسؤال الأصعب كيف عرف محمد الثاني ذلك؟؟

وسأل القاضي الخادم وما ذا قال محمد الثالث؟؟
قال الخادم:محمد الثالث قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم خروف.
فذهب القاضي إلى الرجل الذي اشترى منه الخروف وقال له ما هو السر الذي وراء الخروف الذي بعته لي بالأمس؟؟
فقال البائع:لا سر وراء ذلك الخروف. فقال القاضي بلى وراء ذلك الخروف سر ولا بد أن تخبرني به.
فقال بائع الخروف كلما في الأمر أن أم الخروف متت بعدما وضعته ورضع من كلبه كانت عندي مات جراؤها حتى كبر.
فأستغرب القاضي كيف عرف محمد الثالث أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهو لم يرى الذبيحة إلا لحما مطبوخا على الغداء
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كانإخوة قد قالوا شي آخر فقال الخادم: لا لم يقولوا شي
وبعد ذلك جمع القاضي الإخوة الثلاثة لينظر في قضية الوصية
قال القاضي لمحمد الأول: كيف عرفتم أن المرأة التي عجنت خبز الغداء كانت حائض ؟؟

فقال محمد الأول: لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان يوجد به بعض الدقيق لم يعجن جيدا أثناء العجن ومن المعروف أن المرأة أثناء فترة الحيض تصاب بآلام وتخور قواه ومن خلال ذالك عرفت أن المرأة كانت حائضا.
ثم سأل القاضي محمد الثاني: قائلاً كيف عرفت أنني ابن زنا وكان القاضي ينتظر هذه اللحظة بلهفة.
فقال محمد الثاني: لأنك أرسلت شخصاً يتجسس علينا ويسترق السمع وفي العادة تكون هذه الصفة من صفات أبناء الزناة.
ثم سأل القاضي محمد الثالث قائلا:كيف عرفت أن اللم الذي قدم لكم على الغداء كان لحم كلب؟؟؟
فقال محمد الثالث: أن لحم الضأن والماعز والإبل والبقر قليلة الألياف ولحم الكلب كثير الألياف حيث توجد ألألياف بلحم الكلب تشبه الشعر والخيوط وهو ما وجد باللحم الذي قدم لنا على الغذاء وبذلك عرفت أن اللحم الذي قدم لنا لحم كلب.
وحينها عرف القاضي أن محمد الثاني هو ابن زنا وهو الذي لا يرث من الإخوة الثلاثة لأنه لا يعرف ابن الزنا إلا ابن الزنا.
ولكن القاضي أراد أن يتأكد أكثر قبل أن يصدر حكمه النهائي.
قال لإحدى جواريه اليوم الإخوة الثلاثة سيوردون خيلهم على عين الماء وأريدك أن تأخذي لك لبستين من الملابس وتسبقينهم على العين وتضعين لبسة من الملابس على حافة العين وعندما يقتربون الإخوة تنزلين الماء وأنت لابسة اللبسة الثانية وعندما يطلون عليك صيحي فيهم تكفون يالنشاما إنني أغتسل بالعين وملابسي على حافة العين فارجعوا وراءكم حتى أتمكن من ارتداء ملابسي وراقبي تصرفات وأفعال وأقوال كل واحد منهم.
وبعد أن ذهبت الجارية إلى العين ذهب القاضي للأخوة الثلاثة وقال لهم:
إن الرجل الذي كيان يورد خيلهم في الأيام الماضية ذهب في شأن يخصه ولم يعد فعليكم أن توردوا خيلكم لعين الماء هذا اليوم فأجابوه: بكل سرور منها نسقي خيلنا ومنها نتعرف على بعض دياركم.
وقاموا الإخوة وسرجوا خيلهم وامتطوا ظهورها واتجهوا لعين الماء.
وعندما أشرفوا على عين الماء كانت الجارية قد نزلت في ماء العين ورأوا رأسها ووجهها وصاحت فيهم الجارية تكفون يالنشاما إنني أغتسل بالعين وملابسي على حافة العين فارجعوا وراءكم حتى أتمكن من ارتداء ملابسي وعودوا لتسقوا خيلكم وهي تراقب تصرفات كل منهم وتستمع لما يقول.
فما كان من محمد الأول ومحمد الثالث إلا أن شاحا بوجهيهما وصرفا نظريهما عن الجارية وبداء بالتراجع للخلف.
أما محمد الثاني فقد أمعن النظر للجارية وهم بالتقدم نحوها منها أكثر مما هو يراه.
ولكن محمد الأول ومحمد الثالث زجراه ومنعاه من ذلك وأبعداه بالقوة.
وبعد أن ابعد الإخوة عن ماء العين طلعت الجارية وأخذت الملابس التي على حافت العين ورجعت إلى الحي.
وأخبرت القاضي بتفاصيل كلما حدث من الإخوة الثلاثة.
وحين ثبت لدى القاضي أن محمد الثاني هو ابن زنا واهو الذي لا يرث.
وبعد عودة الثلاثة من العين اجتمع القاضي بالثلاثة و نطق القاضي بالحكم قائلا:
يا محمد الثاني أنت الذي لا ترث من بين الثلاثة لأنك ابن زنا.
المصدر:
استمعت وتابعت هذه القصة في سلسلة من ثلاثون حلقة أذيعت من (القسم العربي)بهيئة الإذاعة البريطانية من لندن قبل ثلاثون عاما وكانت من إعداد الإعلامي الفلسطيني الكبير زهير الكرمي رحمه الله.
رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010   رقم المشاركة : ( 2 )
إحفظ الله يحفظك
مشارك

الصورة الرمزية إحفظ الله يحفظك

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 4667
تـاريخ التسجيـل : 28-09-2009
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 250
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : إحفظ الله يحفظك


إحفظ الله يحفظك غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء.

يالله
بالفعل قصة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الإبتلاء
باااااااااااارك الله فيك
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-04-2010   رقم المشاركة : ( 3 )
@ بن سلمان @
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية @ بن سلمان @

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 156
تـاريخ التسجيـل : 01-10-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 14,724
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : @ بن سلمان @ مبدع


@ بن سلمان @ غير متواجد حالياً

افتراضي رد: قصة رائعة تتجلى فيها الحكمة والدهاء وجور الابتلاء.

ما شاء الله تبارك الله
قصة لا تخلو من كل ما ذكرت لكن يبدو لي هي مجموعة من القصص حبكت في قصة واحدة
والمشهور لدي هو قصة العثور على أثر الجمل وهي كما تناولته المنتديات من إن القصة لأبناء نزار بن معد بن عدنان وهم أربعة ( مضر وإياد وربيعة وأنمار ) .

لما حضرت نزار الوفاة دعا اياداً وعنده جارية شمطاء، وقال: هذه الجارية الشمطاء وما أشببها لك.
ودعا أنماراً وهو في مجلس له وقال:هذه البدرة، والمجلس وما اشبههما لك،
ودعا ربيعة وأعطاه حبالاً سوداً من شعر، وقال: هذه وما اشبهها لك،
وأعطى مضر قبة حمراء، وقال: هذه وما اشبهها لك،
ثم قال: وإن أشكل عليكم شئ ، فأتوا الأفعى بن الأفعى الجرهمي- وكان حكيم نجران فلما مات نزار ركبوا رواحلهم قاصدين الأفعى تنفيذا لوصية والدهم، فلما كانوا من نجران على مسافة يوم، اذا هم بأثر بعير، فقال إياد: انه أعور! فقال أنمار وإنه لأبتر! فقال ربيعة: وإنه لأزْور! وقال مضر: وإنلشارد لايستقر!فلم يلبثوا حتى جاءهم راكب، فلما وصلهم قال: هل رأيتم بعير ضال؟
فوصفوه له كما تقدم فقال الراكب: إن هذه لصفته عينا، فأين بعيري؟ قالوا مارأينا! فقال:أنتم أصحاب بعيري، وما أخطئتم من نعته شيئا!
فلما أناخوا بباب الأفعى وأستأذنوه، واذن لهم، صاح الرجل بالباب، فدعا به الأفعى، وقال له ما تقول؟ قال: أيها الحكيم، ذهب هؤلاء ببعيري! فسألهم الافعى عن شأنه، فأخبروه،
فقال لإياد :مايدريك انه أعور؟ قال: رأيته قد لحس الكلأ من شق والشق الآخر وافر!
وقال أنمار: رأيته يرمي بعره مجتمعا ولو كان أهلب لمصع به! فعلمت انه أبتر!
وقال ربيعة:أثرُ احدى يديه ثابت، أما الآخر فاسد، فعلمت أنه لأزْور!
وقال مضر:رأيته يرعى الشقة من الأرض ثم يتعداها فيمر بالكلأ الغض فلا ينهش منه شيئا، فعلمت انه شرود!
فقال الأفعى:صدقتم! وليسوا بأصحابك فالتمس بعيرك.
ثم سألهم الأفعى عن نسبهم فأخبروه، فرحب بهم وحيّاهم، ثم قصوا عليه قصة أبيهم، فقال لهم:كيف تحتاجون إليّ وأنتم على ما أرى؟ قالوا: أمرنا بذلك أبونا، فأمر خادم دار ضيافته أن يحسن ضيافتهم، ويكثر مثواهم، وأمر وصيفا له ان يلتزمهم ويحفظ كلامهم، فأتاهم القهرمان بشهد فأكلوه، فقالوا: ما رأينا شهدا أطيب ولا أعذب منه، فقال إياد: صدقتم لولا ان نحله في هامة جبّار! ثم جاءهم بشاة مشوية، فأكلوها واستطابوها ، فقال أنمار:صدقتم لولا انها غذيت بلبن كلبه! ثم جاءهم بالشراب فاستحسنوه، قفال ربيعة: لولا ان كرمته نبتت على قبر! ثم قالوا: ما رأينا منزلا أكرم قِرى ولا أخصب رَحْلاً من هذا الملك، فقال مضر: صدقتم لولا انه لغير أبيه
فذهب الغلام الى الأفعى فأخبره بكل ما سمع مما دار بينهم، فدخل الأفعى على أمه فقال: أقسمت عليك الا أن تخبرينني من أبي؟؟؟قالت: أنت الأفعى ابن الملك الأكبر، قال حقا لتصدقينني! فلما ألح عليها قالت أي بني: إن الأفعى كان شيخا قد أُ ثقل، فخشيت ان يخرج هذا الأمر عن أهل هذا البيت، وكان عندنا شاب من أبناء الملوك اشتملت عليك منه، ثم بعث الى القهرمان فقال: أخبرني عن الشهد الذي قدمته الى هؤلاء النفر ما خطبه؟ قال: طلبت من صاحب المزرعة أن يأتيني بأطيب عسل عنده فدار جميع المناحل فلم يجد أطيب من هذا العسل الا أن النحل وضعه في جمجمة في كهف، فوجدته لم يُر مثله قط فقدمته لهم!
فقال: وما هذه الشاه؟ إني بعثت الى الراعي بأن يأتيني باسمن شاة عنده،فبعث بها وسألته عنها فقال:انها أول ما ولدت من غنمي فماتت أمها، وأنِست بجراء الكلبة ترضع معهم، فلم أجد في غنمي مثلها فبعثت بها
ثم بعث الى صاحب الشراب وسأله عن شأن الخمر فقال: هي كرمة غرستها على قبر أبيك، فليس في بلاد العرب مثل شرابها
فعجب الأفعى من القوم وقال: ماهم الا شياطين! ثم أحضرهم وسألهم عن وصية أبيهم، فقال إياد: جعل لي خادمة شمطاء وما اشبهها، فقال الأفعى:انه ترك غنما برشاء فهي لك ورعاؤها من الخدم! وقال أنمار:جعل إليّ بدرة ومجلسه وما أشبهها،فقال: لك مارتك من الرقة، والأرض! وقال ربيعة:جعل لي حبالا سودا وما اشبهها،ترك أبوك خيلا دهما وسلاحا فهي لك وما معها من موالي! فقيل ربيعة الفرس، وقال مضر: جعل لي قبة حمراء وما اشبهها، قال ان أباك ترك ابلا حمراء فهي لك، فقيل مضر الحمراء.

تقبل خالص التقدير
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
متى مشى النبي على أطراف أنامله؟رائعة رائعة رائعة‎ أبووجدان إلا رســـول الله 2 04-19-2009 02:00 AM
نقائص الرأسمالية* ودور القطاع الثالث* أبو عبدالرحمن الــمـنـتـدى الـعـام 5 11-22-2008 07:31 AM
المُدَوَّنات النَّصِّيَّة ودور اللغة العربية في التعامل معها alsewaidi الــمـنـتـدى الـعـام 9 08-20-2008 12:11 PM
وقفات مع الابتلاء أبو نادر الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 7 03-19-2007 08:14 PM
الابتلاء في سيرة سيد الأنبياء أبو عبيدة إلا رســـول الله 3 02-02-2006 10:42 PM


الساعة الآن 02:26 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by