حجر يمتطي صهوة رصاصة
حجر يمتطي صهوة رصاصة حجر يمتطي صهوة رصاصة حجر يمتطي صهوة رصاصة حجر يمتطي صهوة رصاصة حجر يمتطي صهوة رصاصة
خشبة المسرح تميل للانحناء المذل من الناحية الشمالية الغربية لمحيط المهرجين على الخشبة .. على وجه التحديد بجوار قطرات ماء ملوثة في الخلف .. خط فاصل بين المسرح ودهليز الممثلين عن الجمهور ، أعني يمثلون لهم قيمهم ، أهدافهم ، موتهم .. بيت القصيد ... هناك في الركن المنسي تنبعث جلبة تثور تحت أقدامهم ، الجلبة ليست دائمة ؛ ذلك لأنهم لا يطؤون الجزء المنحرف من المسرح كثيرا لعدم فائدته كما يقررون فيما بينهم .. في إحدى المرات أصدر ذلك الركن صوتا مزعجا ، ملفتا انتباه الأغبياء المتلقين .. فغضب الكاذبون ، ثم استغنوا عن دور تلك الزاوية اللوحية الجسد الخشبية الجنس ،وثبتوا هناك قطعة فولاذية كانت من سوائل الأرض..لم تتحرك من مكانها تلك القطعة حتى اليوم ، لأنها لم تزعج الأخشاب الأخرى ..كما أنها درت نفعا لا يمكن نضبه ـ حسب زعمهم ! بدأ العرض الهزلي .. مسرحية (الحجر الذي امتطى صهوة رصاصة) أداء عالي التفسخ .. أدوار مستخفة بلهاء .. رقص الوقت مهدورا .. لم يرق للوح الصغير المنزوع ذلك الأداء ، فانزوى شيئا من بقايا قافلة القضية .. ممثلو قيم الناس ألبسوا هوية الابتذال حجارةً امتطت صهوة تلك الرصاصة ، ولم تصعدها حرارة الدماء وحمى الحرية .. بهكذا بيان أعلن اللوح المنزوع تقريره عن العرف الاستخفافي ، ثم من خلف كرامتهم( المتمسرحة ) ذلاً أصبح اللوح المنبوذ وراء الجدار المظلم بساطاً لبذور الحق.. يتقافزون براءةً عليه .. وراح يصوغ أدوارهم الصغيرة : حُباً.. ماءً ..قمحاً .. دفئاً .. عطراً ..الثمار توجوا أحدهم فدائيا .. اللوح أرضاً جديدة من ذلك الصباح .. صار. تناولوا جرعات أولى أبجديات المعركة بين صغار الأرض وحديد الملعونين .. الموت معهم إيمانا.. الفرح معهم إيمانا .. اللوح الصغير وبصفته المتحدث الرسمي عن زهور الظل والشمس قال في بيانه الأخيرعن عاهري الظلام : ( هذا المكان أعزّ .. الصغار سيألفون جسدي فراشاً أخضر زغبه أقدامهم الغضة.. وأكبر معهم ، أكبر حتى نؤمن بصراخنا : تبقى الأرض أماًوالحجارة صغاراً ، منها الرصاص حديداً لكنه ابن عاق.. سيؤدب حتماً.) .
|
04-22-2006
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
