رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
الآس (الحلقة الثانيه) .
الآس (الحلقة الثانيه) . الآس (الحلقة الثانيه) . الآس (الحلقة الثانيه) . الآس (الحلقة الثانيه) . الآس (الحلقة الثانيه) .بسم الله الرحمن الرحيم1 يا مي أن تفقدي قوما ولدتهم ُ *** أَو تُخلَسيهِمْ فَإِنَّ الدَهرَخَلّاسُ 2 يامَيَّ إِنَّ سِباعَ الأَرضِ هالِكَةٌ *** وَالأُدمُ وَالعُفرُ وَالآرامُ وَالناسُعَمروٌوَعَبدُ مَنافٍ وَالَّذي عَهِدَتْ *** بِبَطنِ عَرْعَرَآبي الضَيمِ عَبّاسُ 3 4 تاللهِ لا يَأْمَنُ الأَيّامَ مُبْتَرِكٌ *** في حَومَةِ المَوتِ رَزّامٌ وَفَرّاسُ5 يَحْمِي الصَريمَةَ إِحدانَ الرِجالِ لَهُ*** صَيدٌ وَمُستَمِعٌ بِاللَيلِ هَجّاسُلَيثٌ هِزَبرٌ مُدِلٌّ عِندَ خيسَتِهِ*** بِالرَقمَتَينِ لَهُ أَجرٍ وَأَعراسُ 6 7 صَعبُ البَديهَةِ مَشبوبٌ أَظافِرُهُ</ *** مُواثِبٌ أَهَرتُ الشِدقَينِ هِرماسُ8 في رَأسِ شاهِقَةٍ أُنبوبُها خَصِر*** دونَ السَماءِ لَهُ في الجَوِّ قُرناسُيامَيُّ لا يُعجِزُ الأَيّامَ ذو حَيَدٍ *** بِمُشمَخِرٍّ بِهِ الظَيّانُ وَالآسُ 9 10 يُدني الحَشيفَ عَلَيها كَي يُوارِيَها *** وَنَفسَهُ وَهوَ لِلأَطمارِ لَبّاسُمِن فَوقِهِ أَنسُرٌ سودٌ وَأَغرِبَةٌ*** وَتَحتُهُ أَعنُزٌكُلفٌ وَأَتياسُ 11 حتى أتيح له يومًا بمرقبة*** ذو مرة بدوار الصيدوجاس 12 13 فَثارَمِن مَرْبَضٍ عَجلانَ مُقتَحِمًا *** وَرابَهُ ريبَةٌمِنهُ وَإيجاسُ14 فَقامَ في سَيتَيها فَانتَحى فَرَمى*** وَسَهمُهُ لِبَناتِ الجَوفِ مَسّاسُ15 فَراغَ عَن شَزَنٍ يَعدو وَعارَضَهُ *** عِرقٌ تَمُجُّ بِهِالأَجْوَافُ قَلّاسُيحلو لي أن بدأت حديثي عن الآس في هذه الحلقة (الثانية) بقصيدة لأبي ذؤيب الهذلي التي سبق أن أتحفنا بها الحارث بن همام في مداخلته رقم ( 8) على موضوع الظيان (الياسمين البري على الرابط : http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=44973) عندما فسر لنا ألأشكال الذي بدا للكاتب وبعض المتداخلين في فهم البيت الثامن من هذه القصيدة الذي عرج فيه الشاعر على ذكر الظيان والآس واجتماعهما في بيئة واحدة , بواحدة من نائفات الرواسي بديار هذيل . وعن الآس يقول أبو حنيفة : الواحدة منه آسة , وهو بأرض العرب كثير , ينبت في السهل والجبل , وخضرته دائمة أبدا , يسمو حتى يكون شجرا عظاما , وفي دوام خضرته يقول رؤبة : ............. ما أخضر الآلاء والآس . وفي منابته من الجبال يقول الهذلي واصفا وعلا : يا مي لا يعجز الأيام ذو حيد @@@ بمشمخر به الظيان والآس وللآس برمة بيضاء طيبة الريح , وثمرة تسود أذا أينعت وتحلو , وفيها مع ذلك عليقمة تسمى الفطس, ذكر ذلك بعض الرواة , وزعم قوم أن الآس يسمى الرند , وأنكر ذلك أبو عبيدة , وأنكره أيضا غيره من العلماء , وزعموا أن الرند شجر طيب الريح , وليس بالآس ...(أنتهى كلام أبي حنيفه). ويقول الدكتور قشاش : الآس myrtus communis شجيرة عطرية نادرة من الفصيلة الآسية myrtaceae , تنبت في بطون الأودية على الماء الجاري أو الجوفي القريب من السطح , وكذلك بين الأجمات الرطبة وشطآن الأودية الظليلة , على علو 1300 , الى , 2200 م . ترتفع هذه الشجيرة نحو 2 الى 3 م , على ساق بني مغبر قصير ثم تتفرع بكثافة الى أغصان دقيقة مكسوة بأوراق ناعمة دائمة الخضره , مفردة ومتقابلة , رمحية حادة , خضراء فاتحة اللون تؤول مع التقادم الى ألأخضرار القاتم , تشبه أوراق الكتم , ولها رائحة طيبة . تظهر أزهار الشجرة في أوائل الصيف , بمنظر حسن يستوقف الناظر اليها , ويعقبها ثمار صغيرة لونها أخضر مصفر , وعند نضجها تتحول الى الأرجواني المائل الى السواد . ثم تنفلق عن عن بضع بذور كلوية الشكل في حجم حبة الدخن أو أكبر قليلا . وعود الآس مضرب المثل في تفاضل الرجال , وأن كانو من أصل واحد حيث يقول الشاعر : أبوك أبي لا شك والجد واحد @@@ ولكننا عودان آس وخروع . ولم أشاهد الآس في جبال هذيل حيث ذكره أبو ذؤيب الهذلي مع الظيان الذي ما زال ينبت في تلك الجبال , ولعله كان على عهد الشاعر ثم أنفرض , وقد رأيته بأعداد طيبة بأودية جبال مدين , وأعداد أخرى منه رأيتها يابسة بتلك المنطقة بسبب أنقطاع جريان الماء من حولها , ويسمونه بتلك الديار الريحان أو الريحون , ورأيته بأعداد كبيرة حول ألأفلاج وجداول المياه العذبة في عمان بالجبل ألأخضر موطن بطون من ألأزد (أزد عمان) , ويسمونه الياس بقلب الهمزة ياء . ويشير الدكتور قشاش الى ما قاله أبو حنيفة من نكران أبي عبيدة وغيره من العلماء في أن يكون الآس هو الرند فيقول , الرند شجيرة تختلف تماما عن الآس , وهي نبتة عطرية من الفصيلة الشفوية , رأيتها في أعالي جبل ورقان وغيره من جبال الحجاز , وأهل تلك الجبال ما زالوا يسمونه الرند . ويقول الرويعي , قارنوا بين وصف الشاعر الهذلي لمواقع الآس والبيئة النباتية والحيوانية التي كانت تحيط به , وبين مواقعه اليوم التي وصفها الدكتور قشاش , وما آلت اليه ديار هذيل من فقدها لبيئتها بزمن حياة الشاعر , ألأمر الذي يعطيكم مؤشرا على أن نسبة ألأمطار كانت عالية بزمن الشاعر الى درجة أن البيئة الرطبة اللازمة لنمو الآس كانت متوفرة حتى في أعالي وقمم بعض الجبال بديار هذيل , لبينما أختفت بيئة الآس في زمن المؤلف (الدكتور قشاش) مما أدى الى أنقراضه من ديار هذيل وأصبح لا يشاهد في غيرها ألا نادرا على حواف وبطون بعض أودية جبال السراة الرطبة . وبذلك أختتم الحديث معكم عن الآس , شاكرا لكم متابعتكم وتعليقاتكم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 07-20-2009 الساعة 02:45 AM |
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
|
|
|
||
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
|
|
|
||
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
بارك الله فيك باحثنا الجديد وبارك في البنقالي الذي قادك الىهذه المعرفه 0
لكنّني قرأت معلومه تُفرّق بين الثمر وأن منه أصناف كثيرة أهمها نوعان أبيض وأسود والأبيض مأكول ويسوق تجاريا والثاني تأكله الطيور في البرية0 وللآس عدة أسماء شعبية فيعرف بالفرعونية باسم خت آس وهذه تعني "ريحان القبور" ويعرف باليونانية باسم "أموسير" واللاتينية "مؤنس" والفارسية "مرزباج" والسريانية"هوسن"، والعبرية "اخمام" والعربية "ريحان" وفي مصر "مرسين" وفي الشام "البستاني" ،وكذلك "قف وانظر" ، والنوع البري باليونانية "مرسي أغربا" وفي اليمن "هدس" وحلموش ومرد واحمام0 الجزء المستخدم منه الأوراق والبذور والأزهار والجذور (( اي كامل النبات)) وكذلك الزيت العطري. وتؤثّر الشمس في لون الثّمر فإن كان يتعرّض لها يسود أو يُشرب بالسّواد وعندما يُزرع في الظل تُصبح ثِماره بيضاء جميله هذا مالديّ على عجل ولعلّي أعود 0 |
|
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 5 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
بارك الله فيك يا أبا سيفين , ومشكور على المعلومات الجديدة والقيمة التي أثريت بها الموضوع .
ومن ضمن ما قرأت في معجم الدكتور قشاش قوله أن الهدس (بفتح الهاء والدال) هو الأسم الشائع للآس في جنوب المملكة واليمن , وهي لغة عبرانية قديمة . ملاحظه : ثاني مره يا حليفي أترك عنك الخرامط اللي تلقاها عند غيري , وخلي ثقتك في كلام الرويعي , وأن ما فهمت شي بأمكانك تراجع البنقالي أو مخاوي منقاش , ولو أن المخاوي ماهو ثقه . |
|
التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 07-20-2009 الساعة 03:10 AM |
||
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
المشرف العام
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
يعطيك العافية أخي ـ رويعي الغنم ـ على التوضيح الرائع..
وما شاء الله تبارك الله. صورك رائعة وواضحة...وأتوقع لك مستقبل في التصوير! |
||
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
يعطيك العافيه
|
||
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 8 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
سلمت يا رويعي .
وقد اجدت فيما كتبت , ولم تكن لدي اي معرفة بشجرة الاس قبل ان اقرأ ما كتبتم هنا فشكرا لكم على هذا التعريف. وقد كنت شاهدت اشخار زينة تمتد مثل الكرم ولها اوراق وازهار متل هذه التي وردت في وصفكم و صوركم . وظننتها من الاشجار المجلوبة من الخارج للزينة واليوم تذكرتها وندمت لانني لم اصورها لانها ربما تكون هي الاس الذي وصفتموه او من فصيلته وسوف اتحقق من ذلك ان شاء الله . واكرر الشكر لكم على الاجتهاد في البحث والشجاعة في الطرح والهدف كما سبق ان ذكرت هو البحث عن الحقيقة والسلام . |
|
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 9 ) | |
ذهبي مشارك
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
أخي الفاضل أبو عبدالرحمن : أشكرك على التعليق , أما التصوير فلا شك أنني قد هزمتك أنت وأبا نقشة في هذا الفن , وطموحي مستقبلا أن أنافس صور الناشنال جيوقرفك .
ملاحظات : (1) من فضلك يا حليفي , لماذا لم تظهر في قائمة المواضيع عبارة الحلقة الأولى الى جوار الآس ؟. (2) أين صور هيل صديقك الحارثي ؟. أخي الفاضل أبو عبيدة : ويعطيك العافية , ومشكور على التعليق . أخي الفاضل الشيخ سلام : أشكرك على التعليق وعلى أشادتك بما كتبه الرويعي , أما الشجر الذي شاهدتموه فيبدو لي بأنه ليس آسا , لأن الآسة لاتتمدد كما يتمدد الكرم , وأنما شجيرة تتفرع وترتفع ثلاثة أمتار أو أكثر معتمدة على ساقها . أما التشابه في شكل الزهرة مع الآس , فقد وجدت أكثر من شجرة تبدو أزهارها للوهلة ألأولى لمن لا يمعن التدقيق فيها متشابهة مع زهرة الآسة , وفي مقدمتها الظيان . ملاحظه : لقد غيرت مقاس الخط من الصغير الى الكبير بعد أن ظهر لي أنك تجد صعوبة في قراءة الخط الصغير , لكنني أخترت لونا صارخا لكي أحقق نوعا من الشعبية بجذب القراء الذين لايهمهم في الدرجة ألأولى سوى الألوان . |
|
07-20-2009 | رقم المشاركة : ( 10 ) | |
كاتب مبدع
|
رد: الآس (الحلقة الثانيه) .
وعليكم السلام ورحمة الله كفيت ووفيت وجزاك الله خيرا . اعجبتني ثمرة الآس ولم يسبق لي مشاهدتها ليس لي من إضافة سوى خواطر عامة ، منها : 1) قلت إن الآس في بيتك ، وقد أخرج ابن عساكر أثرا لا أعرف درجته وفيه : لا تخللوا بعود الآس ولا بعود الرمان فإنهما يحركان عرق الجذام . فلا تتخلل بعوده ، ويمكن أن تضعه لبعض الناس ، إن كان لك في جذامه مصلحة . 2) في بعض البلاد يوضع الآس على القبور ، لعله من باب التفاؤل ، وهو بدعة . قال الألباني في أحكام الجنائز : وبهذا يظهر بدعية ما يصنعه كثير من الناس في بلادنا وغيرها من وضع الآس والزهور على القبور عند زيارتها . 3) قارن الشعراء بين الآس وبين بعض الورود مقارنات لطيفة ، منها : يقول أحدهم مفضلا الورد : سادت به الأرض ومن بينها وبين فضل الورد بون بعيد هل لك في الآس سوى شمة تطرحه من بعدها في الوقود ويقول ابن الرومي في المفاضلة بينه وبين الياسمين : ما أنصف الآس بالياسمين مشبهه والآس منه مكان الياء مفقود والياسمين إذا حصلت أحرفه فالياس منه مكان الياء معدود إن الدليل على هذا تناثر ذا وإن ذاك على الأيام موجود |
|
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
ســـؤال لم أطرحه ؟؟ ( الحلقة الثانيه ) | ابوسيفين | منتدى الاستراحـة | 38 | 12-27-2008 07:33 PM |
من الذكريات / الحلقة الثانيه. | المستعين بالله ابوعبدالله | منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية | 13 | 11-11-2007 03:23 PM |
منقاش المتصهين/ الحلقة الثانيه | منقاش | منتدى الاستراحـة | 15 | 04-04-2007 12:43 PM |
منقاش الرياضي / الحلقة الثانيه | منقاش | منتدى الاستراحـة | 15 | 03-02-2007 03:09 PM |
ما وراء ألأكمه / الحلقة الثانيه | المستعين بالله ابوعبدالله | الــمـنـتـدى الـعـام | 21 | 10-19-2006 05:44 AM |