الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > التنمية البشرية وتطوير الذات

 
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-22-2008
الصورة الرمزية alsewaidi
 
alsewaidi
أبو ماجد

  alsewaidi غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 585
تـاريخ التسجيـل : 05-08-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,046
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : alsewaidi مبدع
افتراضي تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة

تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة

تلخيص كتاب فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة )

كتب د/ يحى الغوثاني


فرجينا ساتير ( المرأة التي نمذجها باندلر مؤسس البرمجة اللغوية العصبية ) واستخرج من أساليبها عدة أنماط كانت ضمن ما يدربه ويعلمه لطلابه
كما سمعت ذلك من المدربر العالمي الدكتور وايت وود سمول والمدرب العالمي مورفان أوكا
وقد تدربت على يديهما وأخذت العديد من نماذج فرجينا ساتير وأنماطها
وأنا أحترم هذه المرأة لأنني أشترك معها في بعض برامجها العقلية العليا وخاصة ذلك الجانب القيمي وهو مساعدة الآخرين
وهي امراة خبيرة في العلاج الأسري وقد قام صديقنا الأستاذ خالد عاشور بترجمة الكتاب وتلخيصه وقدم لنا جوله رائعة فيه فجزاه الله خيرا فأحببت أن أتحف طلابي وأحبابي بهذه العمل الرائع


جولة في كتاب
الكتاب: The New People Making
المؤلفة: فرجينيا ساتير( 1916-1988)
تخصصها: العلاج العائلي




لاحظت المؤلفة بعد تجارب

أنّ خصائص العوائل أو الأسر المضطربة هي :

- تقدير أعضاء العائلة لأنفسهم منخفض.
- الاتصال والتواصلبين أفراد العائلة غير مباشر وغير واضح ولا صدق فيه.
- قوانين العائلةوقواعد السلوك صلبة وغير إنسانية وغير قابلة للتفاوض.
- علاقة العائلةبالمجتمع تقوم على الخوف والاسترضاء واللوم..

أما العائلة السوية:

- تقدير أعضاء العائلة لأنفسهم مرتفع
-التواصل مباشر وواضح ومحدد وصادق.
- القواعد السلوكية مرنة وإنسانية ولائقة وقابلة للتغيير. ( لا يعني هذا عدم وجود قواعد)
- العلاقة بالمجتمع تقوم على الانفتاح والأمل والاختيار

وتريد المؤلفة بهذاالكتاب أن تساعد الآخرين ليساعدوا أنفسهم فيغيروا ما يستطيعون ويقفوا عند ما لايستطيعون ويميزوا بين الأمرين.تريد أن تقلل الآلام التي تعيشها بعض الأسر لأسبابذكرناها في الأعلى.
وعلى الإنسان أن يقتنع أنه يستطيع الكثير إذا أراد أن يفعلشيئا لحياته.



ذكرتُ أنّ ساتير تضع 4 خصائص للعائلة السوية. الخاصية الأولى :تقدير الذات.

تميز ساتير بين الأنانية وبين تقدير الذات وشتان بين نتائجهما كذلك.
فالأنانية تعني"أنا خير منك"، أما تقدير الذات فتؤدي إلى محبةالآخرين والثقة بهم والسعادة والعلاقات القائمة على الاحترام المتبادل.

تدعونا ساتير – المؤلفةُ - إلى ملاحظة اختلاف الناس في بصماتهم و تشابههم في مكوناتهم الجسمية . فنحن مختلفون ومتشابهون.
تقول: " كثير من الناس يتصرفون كما لو أنّ التشابه يؤدي إلى الحب، والاختلاف يؤدي إلى الصعوبات. وإذا حملنا هذه الفكرة فلن نشعر بالاكتمال وسيظل إحساسنا بالتمزق قائما . فلنَلتَقِِِ على قاعدة التشابه أو التماثل وَلنَنمُوَلننضُجعلى قاعدة الاختلاف."
بمعنى : علينا أن نجعل الاختلاف بيننا فرصة لنضجنا وقدرتنا على التعامل مع هذا الاختلاف.

وماهي نتيجة اعترافنا بتميز كل إنسان؟؟؟؟؟الاكتشاف.
وهذا ينطبق على أطفالنا كذلك

وهذا يدعو الأبوين لاكتشاف الطفل بدلا من محاولة قولبتهوإصدار أحكام جاهزة في حقه.

وهذه نصائح لمن جاءه طفل طازج:

= علم نفسك كيف تلمس طفلك
= انتبه لتعبيرات عينيك.

= الأطفال يظنون أنما يحدث حولهم إنما يحدث بسببهم وأنت عليك أن تٌعلمه - مهما كان صغيرا - بالفرق.
= شجع طفلك على التعليق والسؤال( انه يتعلم بالسؤال لا بالإجابة على أسئلتنا فقط)




تحدثت ساتير عن احترام النفس أو تقدير الذات ولعلكملاحظتم أنّ ساتير تؤكد على أنّ تقدير الذات وعدم تقديرها مسألة يتعلمها الإنسان وأنّالإنسان يملك أن يتغير إذا أراد ذلك.
وأود أن أذكّر بان احترام النفس وتقديرالذات هي الخاصية الأولى للعائلة السويّة.

أما الخاصية الثانية فهي:
التواصل بين أفراد العائلة مباشر وواضح.

تبدأ ساتير فيالفصل السادس من كتابها في الحديث عن هذا الموضوع المهم. بل إنّ الاتصال الإنساني:

""أعظم عامل يحدد نوع العلاقات بين الشخص وبين الآخرين ويحدد ما يحدثلكل واحد منا في هذا العالم""


هذا يبين أهمية الاتصال الإنساني - التحدث والاستماع وتعبيرات الوجه والصمت.......الخ -

وعندما نصل إلىالخامسة-العمر- نكون قد مررنا بملايين التجارب الاتصالية - إن صح التعبير- وتكون أفكارناالمتعلقة بكيف نرى أنفسنا وما نتوقعه من الآخرينوالممكن والمستحيلقدتكونت.


تصور نفسك مع زوجك الآن تتواصل أو تتحدثان .

كلاكما يُحضر معه ما يلي:

جسده – قيمه - توقعاته – حواسه- القدرة على التحدث -عقله

هذه عناصر الاتصال .

أي عندما تحدث شخصا آخر ويحدثك، فأنت معه بجسمكوقيمك أنت وتوقعاتك أنت وحواسّك وقدرتك على التحدث ( وهذا يذكرنا بحديث"ولعل بعضكم أنيكون ألحن بالقول من بعض" ) وعقلك أنت.
ما النتيجة؟؟؟؟


لك أن تتخيل .يبدأ الحديث بين زوجين كالتالي:
الزوجة:
"عندما تحدثني انظر إليّ لو سمحت"
الزوج:
"سامعك"
"عدم النظرإليّ احتقار لي" ( بالنسبة لها هذا يعني هذا)
" حاضر سأنظر إليك"(بالنسبة له لم يألف هذا)
"ناقصنا حب في البيت"(الحب حنان ولمسةومشاعر(
" أنا أحبكم. ما الذي ينقصكم؟"( الحب بالنسبة له ما يقدمه لهم من أشياء)
"نريد حبا وليس مالا فقط "
" يعني المال ليس مهما؟؟؟؟"

وهكذا............................................. ..... ...........................................

كل ما لدى كل طرف تخمينات وتوقعات وستبقى كذلك ما لم يتأكد كل طرف من صحتها ولكن منالذي يعلق الجرس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
""" بمن استمتع - أو أجن - أثناء حديثي معك ، بك أمبتصوراتي عنك؟؟؟؟؟؟؟؟؟"""
"لقد وجدت أناسا عاشوا سويا 30 سنة ولكن أحدهم يعامل زميله أو زوجه على أنهإنسان آخر"

" أنا مش أبوك"
" تذكرني بأمي"
" أنا مش طفلك المدلل"
" أنت تصرخ فيّ أنا أم في من سبب لك الآلام"?
لماذا يحدث كل هذا ومايترتب عليه من نتائج؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من الأسباب عدم الاستماع أوالإنصات.
والإنصات للآخرين معناه أنك لست وحدك في هذه الدنيا فغيرك له حاجاتهوقضاياه ورغباته وحديثه ومنطقه واعتراضه ومن حقه أن يفصح عنه كما تفعل أنت فلست أحقبالإفصاح مني ولست أحق بالحياة مني ويوم أن يحدث هذا فلا يعني أنك أخذته مني وإنمايعني أني أ سلمته لك.

يقول غاندي"لا يمكن أن يأخذوا منا احترامنا لأنفسنا إلابرضانا"

تقول ساتير""آمل أن نتعلم الإنصات للآخرين وإذا لم ترد ذلك أو لمتستطعه فلا تتظاهر بالاستماع بل قل : لا أستطيع الإنصات الآن . وبهذا نقلل الأخطاء".
وآليات الاستماع الفعال خمس:
-الانتباه والحضور الكامل.
- لا أفكار مسبقة عما سيقوله المتحدث.
- لا أحكام جاهزة.
- اذا احترت فاسأل للتوضيح.
- أعلمه أنك استمعت وفهمت.
ان منأكبر معوقات الاستماع"" أنا فاهم قصدك وأعرف ما ستقول وما الذي في ذهنك مخك"
مثال:
"ماما ، كيف جيت لهذا المكان؟"
" آه .....آم ........... الحقيقة أجاوبك بعدين لما تكبر شويّ"
" ماما ،أنا قصدت هل جئت إلى هنابالسيارة أم بالطائرة!"


أنماط الاتصال أو التواصل

" بعد سنوات من الاستماع لتفاعلات الآخرين ،تعرفت بالتدريج على ما يبدو أنه أنماط عالمية في الطريقة التي يتواصل بها الناس . ولقد لاحظت مرارا أربعة أنماط يتعامل بها الناس مع النتائج السلبية للتوتر .وهذه الأنماط الأربعة –التي أسميتها الاسترضاء واللوم والكمبيوتر والتشتيت – ظهرت عند استجابة احدهم للتوتر وفي نفس الوقت إحساسه بأن تقديره لذاته ضعف ".


هكذا بدأت ساتير الفصل السابع بعنوان " أنماط الاتصال "

وبعد ذكر هذه العبارات توصي ساتير أن نعامل كل ما يأتينا من الآخرين كشيء يمكن التعامل معه ، وليس كطريقة لتعريف نفسك . وهذا الكلام مهم فان كلام الناس عنك – مهما ساء – ليس "أنت" وإنما ما يقولونه عنك. فإذا عرّفت نفسك وفقا لكلامهم وأصبحوا بوصلتك فأنت في خطر . كما أن الإنسان عليه ألا ينظر إلى التوتر والضغوط اليومية أو الحياتية على إنها هجوم على قيمته الذاتية . لاشك أن التوتر مؤلم ومزعج ولكن هذا لن يكون كمن يؤثر التوتر في تقديره لذاته .كيف ؟


بعض الناس إذا تعرض إلى ضغوط من هنا وهناك تجده يقول لنفسه " من يهتم بي؟ لا يحبني أحد . لا أستطيع أن أقوم بشئ صحيح .أنا لاشئ " لقد أصبح يحس بأنه ضحية .وهناك قد يلجأ هؤلاء الناس لعمل الصحيح في أعين الآخرين ليكونوا – كما يظنون – محبوبين ومقبولين من الآخرين .ماذا حدث هنا ؟ لقد تخليت عن قوتي .فإذا أردت أن أبقي قوتي فعلي أن أصرّح بما أشعر به وما يدور في ذهني .
"من المهم أن تعرف أنه في كل لحظة تتحدث فان كلك يتحدث .عندما نتفوه بكلمات معينة فان وجهك و وصوتك وجسمك وتنفسك وعضلاتك تتحدث أيضا ".

وتذكر ساتر أن الأسر المضطربة تتواصل برسائل مزدوجة وهذا يحدث عندما يحمل الشخص الرؤى التالية:
1. تقديري لذاتي منخفض وأنا سيئ لأني أحس هكذا .
2. أخشى أذية مشاعر الآخرين.
3. أخشى أن يثأر الآخرون.
4. أخشى تمزق علاقاتنا .
5. لا أريد فرض نفسي.
6. لا أعي إلا نفسي ولا أهمية لغيري أو لصلتي به.

في كل هذه الحالات لا ينتبه الشخص للرسائل المزدوجة . والمستمع يواجه رسالتين ونتيجة الاتصال يحددها استجابة المستمع.
وما لم يؤد الاتصال بين أفراد العائلة إلى معنى واحد- أي قد تقول شيئا وتقول تعبيرات وجهك شيئا آخر - فلن يقوم حب أو ثقة بين هؤلاء الأفراد.


الأنماط الأربعة :

1. المسترضي:كلماته : الموافقة "أوافق على كل ما تقول وأود أن تكون سعيدا "
جسمه: استرضاء " أنا عاجز " وقفة الضحية.
داخليا: " أحس أنني لاشيء ، فبدونك أنا ميت ولا قيمة لي".

2. اللوام :

كلماته : غير موافق " لا تقوم بشيء على وجهه الصحيح . ما بك؟"
جسمه : يتهم " أنا الرئيس هنا "
داخليا : " أنا وحيد وغير ناجح"


3. الكمبيوتر

كلماته : عقلاني جدا ولا يعبر عن عواطفه ومشاعره
جسمه : " أنا هادئ وبارد ومتماسك "
داخليا : " أحس بأني عرضة للانتقاد".

4. المشتت :

كلماته : لا علاقة لها بالموضوع
جسمه : على شكل زاوية " أنا في مكان آخر".
داخليا " لا أحد يهتم ولا مكان لي هنا ".

وهل كل هذا ما عندنا ..؟ هناك نمط خامس وهو "المتوازن" أو "السوي" وهنا " كله" يسير في اتجاه واحد فكلماته ووجهه وبدنه في اتجاه واحد . العلاقات تقوم على البساطة والصدق ولا يحس هؤلاء بتهديد لتقديرهم لأنفسهم ولا يحتاجون للاسترضاء أو اللوم ... الخ , والمتوازن هو الأقدر على أقامة علاقات اجتماعية ناجحة وتجاوز المحن. وإذا كان المتوازن يبدو بعيدا عن الواقع فان بإمكانه أن يسترضي ويلوم ويشتت .الفرق هو انه يعلم ما يعمله ويتحمل العواقب.

والمتوازن(او المتزن او السوي)

يعتذر إذا اخطأ ولكنه يعتذر عن سلوك لا عن وجود وينتقد مسلكا ولا يلوم شخصا ويقدم البديل كذلك . وإذا كان محاضرا فانه يظهر أحاسيسه ويتحرك ببساطة أثناء الشرح وإذا أراد أن يغير الموضوع فبإمكانه أن يقول ما سيفعل بدلا من ( النطنطة ) هنا وهناك.


يصعب التخلي عن العادات القديمة وتبني " التوازن" ومما يساعد على ذلك عليك أن تتعرف على المخاوف التي تبعدك عن " المتوازن":
1/ قد اخطىء
2/ قد لا يعجب الآخرين ما أفعل
3/ سينتقدني أحدُهم .
4/ لعلي أفرض نفسي عليهم
5/ ستظن أني لست طيبة.
6/ سيظن الآخرون أني لست مثاليا
7/ قد يهجرني صديقي

فإذا وصلت إلى ما سيأتي تكون " متوازنا":

1/ لا بد أن أخطئ إذا قمت بنشاط وخاصة نشاط جديد .
2/ لابد أن يكون هناك من لا يحب ما أفعل وهذا طبيعي.
3/ سينتقدني البعضُ وبعضُ النقدِ مهم.
4/ نعم، في كل مرة أقاطع الآخرين فاني افرض نفسي عليهم .
5/ قد تظن أني لست طيبة . سأعيش بهذا .
6/ لا احتاج لأكون مثاليا بل إنسانا.
7/ إذا هجرني فربما يحتاج لهذا، وأستطيع أن أعيش بهذا .

القوانين التي يعيشونها( الخاصية الثالثة)

كل أسرة لها قواعدها وقوانينها التي يفترض أن يعيش أفراد الأسرة وَفقها. فهناك قوانين متعلقة بالمال ونظافة المنزل والمسؤوليات ومن المهم التحدث بوضوح عن هذه القوانين ولكن هناك قوانين يصعب اكتشافها مع أنها تشكل قوة خفية تتحرك داخل المنزل . وهذه القوانين تتحكم في " حرية التعليق والنقد"
وهذه الحرية لها أربعة مجالات :

1. ما لذي يمكنك أن تقوله عما ترى وتسمع ؟
2. لمن تقول هذا ؟
3. ما لذي يحدث لك إذا خالفت أحدَهم؟
4. كيف تسأل إذا أردت أن تفهم (بل : هل تسأل)؟



إن الحياة الأسرية توفر تجاوب مرئية ومسموعة بعضُها يسعد وبعضُها يؤلم بلا شك. فإذا لم يُسمح لأفراد الأسرة بالتعليق على مشاعرهم فان هذه المشاعر ستحبس.
· هل هناك قضايا ينبغي أن تناقش في عائلتك ( أحدهم ولد بلا يد وآخر في السجن ) وكيف ستعيش وكأن هذه الحقائق لا وجود لها؟ إن هذا المنع يُولّد مشاكل ...وهناك عوائل لا تسمح إلا بالحديث في الأشياء الجيدة والمناسبة والصحيحة بالنسبة لهم . وهذا يعني إن أجزاء كبيرة من الواقع لا يسمح بالتعليق عليها .والنتيجة : الكذب .

الحقيقة إن كل مايراه أو يسمعه الإنسانُ يؤثر فيه ويحاول إن يجد له تفسيرا داخليا فإذا لم يجد مجالا للتأكد من صحة تفسيره، فان تفسيره يصبح حقيقة . وكثير من العوائل تسمح بالتعبير عن المشاعر فقط إذا كانت مبررة أو مُسوغة، لا لمجرد وجودها . فنسمع "لا ينبغي أن تحس هكذا " أو " كيف تشعر هكذا ؟ أنا لا أفعل ".


وينبغي أن نميز بين الحديث عن الشعور وبين التنفيذ. وإذا كان قانونك يقول بأن مشاعرك – مهما كانت – هي مشاعر إنسانية ومقبولة- وهذا طبعا لا يعني أن كل السلوكيات مقبولة- ، فانك ستجد الفرصة لتطوير مسارات جديدة للسلوك أي للتعبير عنها بطرائق مختلفة.
الإنسان طيلة حياته يمر بمشاعر كثيرة من الخوف والألم والعجز والغضب والغيرة والحب لا لأنها صحيحة ولكن لأنها موجودة.


خذ الغضب ..إنها عاطفة طوارئ إنسانية . ولأن الغضب يؤدي أحيانا إلى سلوكيات مدمرة، يظن البعض بأن الغضب نفسه مدمر .

لو أن شخصا شتمك مثلا ، سيؤلمك هذا . فماذا ستفعل؟ هناك خيارات ..تشتمه أو تضربه أو تطلب منه ألا يعيدها أو تشكره أو تهرب أو تعبر عن نفسك بصدق وتطلب ألا يفعلها ثانية.
إن قواعدك ستقودك إلى كيفية التعبير عن ردات فعلك .فإذا كانت قواعدك تسمح لك بالسؤال فستسألني وإلا ستخمن.

الغضب..كلنا يغضب ... والغضبان تظهر آثارُ الغضب على جسمه ووجهه فإذا كانت قواعده تقول بان الغضب خطأ فان آثار الغضب تنتقل إلى داخله إلى معدته إلى قولونه...الخ وكثير من الأطفال يعلم بأن الشجار سيء وأن الغضب يؤدي إلى الشجار فالغضب سيء. و فلسفتنا هي "لتنشئة طفل جيد ، امنع الغضب".

واذا سمحت لنفسك الاعتقاد بأن الغضب عاطفة إنسانية طبيعية في مواقف معينة فعندها ستحترم هذه العاطفة وتعترف بها وتتعلم طرائق مختلفة لاستخدامها . فإذا واجهت مشاعر الغضب وتحدثت عنها بوضوح وصدق إلى الشخص المعني فانك ستجفف المعين والرغبة في السلوك المدمر. أنت تختار هنا وتحس بأنك تدير نفسك . وبهذا تحس برضاك عن نفسك.

القواعد جزء من تركيب العائلة وأدائها .فإذا أمكن تغييرها أمكن تغير التفاعل بين أفراد العائلة .
أفحص قواعدك . هل فهمت الآن أسباب ما يحدث في عائلتك وهل يمكن أن تغير؟
· ماهي قواعدك؟
· ما لذي تحققه لك؟
· ما التغيرات التي تراها مهمة الآن ؟
· أي القواعد تريد التخلص منه ؟
· ما الجديد الذي تريد أن تتبناه؟

*********


الأنظمة : مفتوحة أم مغلقة...(الخاصية الرابعة)

هناك ما يسمى system thinking وكلمة system معناها نظام أو جهاز أو منظومة .فجسم الإنسان نظام أو منظومة وهو جزء من منظومة أكبر وهكذا ..والأسرة منظومة كذلك ...

ومكونات المنظومة:

1. هدف
2. مكونات رئيسة(رئيسية) وهي أفراد العائلة (مؤكد).
3. نظام لعمل المكونات : وفي الأسرة هذا يشير إلى التواصل بين أفراد الأسرة والقواعد الحاكمة وتقديرهم لذواتهم.
4. القوة التي تُبقي طاقة المنظومة ليعمل الأفراد ...وهي في العوائل تستمد من الطعام والمأوى والهواء والماء والنشاط ومعتقداتهم حول حياتهم العاطفية والفكرية والاجتماعية والإيمانية وكيف يتفاعلون .
5. طرائق التفاعل مع الخارج : أي مع الجديد والمختلف..( أي كيف يتفاعلون مع الجديد والمختلف) لاحظ وصية النبي محمد عليه الصلاة والسلام لأبي ذر.
وهناك منظومتان مغلقة ومنفتحة..


المنظومة المغلقة تقوم على عدة معتقدات :

1. الناس أشرار ولا بد من التحكم بهم ليصبحوا طيبين .
2. لابد من ضبط العلاقات بالقوة والخوف من العقوبات.
3. هناك طريق واحد صحيح وصاحبها الأكثر قوة
ثم تُبنى القواعد حول هذه المعتقدات .

المنظومة المغلقة
تقدير الذات : منخفض .
التواصل : غير مباشر وغير واضح وغير محدد.
الطرق : لوم واسترضاء وكمبيوتر وتشتيت .
القواعد : غير إنسانية وثابتة ولا تعليق أو انتقاد.
الحصيلة : مدمرة وغير مناسبة .


المنظومة المنفتحة
تقدير الذات : مرتفع ( ينمو ويستمد قوته من الشخص نفسه) .
التواصل : مباشر واضح ومحدد.
النوع : متوازن.
القواعد : إنسانية ومتغيرة عند الحاجة وحرية التعليق والنقد قائمة
الحصيلة : ملائمة وبناءة...

وببساطة فان الذي يشكل منظومتك العائلية هو تقدير الذات والتواصل والمعتقدات والقواعد.

تتحدث ساتير في الفصل 12 عن الأسر الخاصة أي
1- الأسر الممزوجة
2- أسر بلا والد أو والدة

نبدأ برقم 2
مشكلة هذه الآسرة أنها صورة غير مكتملة وهنا من المهم ألا يعطي عائل الأسرة انطباعا سيئا عن الجنس الآخر ومن المهم كذلك ألا تحول الأم- على فرض أنّ الأسرة بلا أب – ابنها الأكبر إلى أب يتحمل المسؤوليات كلها فتحرمه من دوره كابن وأخ لإخوانه وأخواته.نعم فليتحمل مسؤوليات ولكن على ألا يلغى دوره .
(أقول: ولعل هذا أصعب في بعض المجتمعات العربية لأن خروج المرأة لقضاء حاجات الأسرة لا يتم إلا في أضيق نطاق)

أما الأسرة الممزوجة ، أي

1- امرأة بأطفالها تتزوج من رجل بلا أطفال
2- رجل بأطفال يقترن بامرأة بلا أطفال
3- كلاهما بأطفال من زوجين سابقين.
فالحديث عنها في النقاط التالية:

1- ينبغي أن تعرف هذه الأسر أن الزوج السابق( في اللسان العربي يطلق على الذكر والأنثى المتزوجين زوج ) لا يزال يعيش معهم- لا بجسمه طبعا- وبالتالي فكل واحد مهم لنجاح هذه الأسرة.

2- تصور طفلا يعيش مع أمه وزوج أمه ويزور أباه وزوج أبيه في بيت آخر وأنّ كل واحد من الأربعة يعطي توجيهاته التي لا بد من تنفيذها ! ما الذي يحدث للطفل؟ ! تخيلوا.............................
الحل:
- لا بد من تشجيع الطفل ليتحدث عن التوجيهات المتضاربة التي تلقاها
- لا بد أن يجتمع الكبارُ- على فرض أنهم كذلك- في لقاءات منتظمة ليحدث بعضُهم بعضا بما يفعلون ويقولون وليحددوا نقاط الاتفاق والاختلاف.
وإياك أيها الأب أو الأم أن تطلب من ابنك أو ابنتك التجسس على أمه أو أبيه أو أمها أو أبيها ( خطر)
3- يستفيد الطفل من الصراحة والتعامل بين المطلقين بوضوح. والوضوحُ لا يعني الحب فيمكنك ألا تحبي زوجك السابق ومع ذلك أنت واضحة معه لمصلحة ابنك أو ابنتك.

4- عندما يدخل زوج حياة جديدة فلا بد من أن نفهم أنه أو أنها لا تعرف معاني الكثير مما يقوله الأب وأبناؤه وبناته لأنهم عندما يتحدثون فيما بينهم يفهم بعضهم بعضا ويفهمون إشاراتهم اللغوية والبدنية لأنها تعني أحداثا أو أقوالا ماضية يعرفونها ويفهمونها أما هي – أي الأم – فلا تفهم ما يفهمون وتحتاج إلى وقت طويل لتصبح جزءا من هذا النسيج الثقافي فلا بد من أن يفهم هذا الموضوع الزوجُ ولا يطلق الأحكام جزافا.

5-الأطفال في حالة الطلاق والانتقال إلى حياة جديدة تابعون، فهم لم يختاروا هذا. والزوجُ الجديد غريب بالنسبة لهم بل دخيل فلا بد من الصبر عليهم والتحدث إليهم بشفافية.

6- فلنفرض أنّ سبب طلاق امرأة هو أنّ زوجها كان يشرب الخمر أو أنه في السجن، فماذا تفعل الأم وماذا تقول لأولادها؟
كثيرا ما نقع بين أمرين ، إما أن تتجاهل الموضوع وإما أن تحدثهم عن كل سيء في أبيهم. هل هناك طريق ثالث؟؟
تقول ساتير:" لم أجد إنسانا سيئا كله" وفي هذه الجملة جواب. ولعلنا نعرف أنّ الإنسان تجتمع فيه الحسنات والسيئات – كما يقول علماؤنا- وتجتمع فيه دواعي الجنة والنار.
فلنذكر دائما خصائص الأسرة السويّة.






توقيع » alsewaidi
قال بعض السلف:"قد أصبح بنا من نعم الله تعالى ما لا نحصيه مع كثرة ما نعصيه فلا ندري أيهما نشكر، أجميلُ ما ينشر أم قبيح ما يستر...؟"
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
البرمجة اللغوية العصبية د. فوز كردي الدانه الأسرة و الـتربـيـة 3 08-04-2008 01:29 PM
المرأة التي لا ينساها الرجل !! مناهل الأسرة و الـتربـيـة 7 03-25-2008 09:04 PM
مؤسس اول غرفه عربيه اباحيه في البالتوك H Y T H A M الــمـنـتـدى الـعـام 4 05-08-2007 10:57 AM
صورة المرأة التي رفضت ان تصافح خادم الحرمين فاعل خير الــمـنـتـدى الـعـام 3 09-28-2006 10:11 PM


الساعة الآن 01:37 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by