إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال

[ابو طلحه]

إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال إعجابك بالاعمال ...................... طريقك للإهمال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ..... وبعد

روى عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏
‏(‏ بينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة‏ )
‏‏‏وقال صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ( ‏ثلاث مهلكات ‏:‏ شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه )
‏وروى عن ابن مسعود أنه قال‏:‏ الهلاك في شيئين‏:‏ العجب والقنوط‏
‏ وإنما جمع بينهما لأن السعادة لا تنال إلا بالطلب والتشمير والقانط لا يطلب والمعجب يظن أنه قد ظفر بمراده فلا يسعى‏.‏
قال مطرف رحمه الله‏:‏ لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُ إلى من أن أبيت قائما وأصبح معجباً‏.
أن العجب يدعو إلى الكبر لأنه أحد أسبابه فيتولد من العجب الكبر وهذا مع الخلق‏ ‏فأما مع الخالق
فإن العجب بالطاعات نتيجة استعظامها فكأنه يمن على الله تعالى بفعلها وينسى نعمته عليه بتوفيقه لها
ويعمى عن آفاتها المفسدة لها‏ ‏وإنما يتفقد آفات الأعمال من خاف ردها دون من رضيها وأعجب بها‏ والعجب
إنما يكون بوصف كمال من علم أو عمل فإن انضاف إلى ذلك أن يرى حقاً له عند الله إدلالاً فالعجب
يحصل باستعظام ما عجب به
والإدلال يوجب توقع الجزاء، مثل أن يتوقع إجابة دعائه وينكر رده‏.‏

أما علاجه......

هو أن تعلم أن الله سبحانه هو المنعم عليك بإيجادك وإيجاد أعمالك فلا معنى لعجب عامل بعمله ولا عالم بعلمه
ولا جميل بجماله ولا غنى بغناه إذ كل ذلك من فضل الله تعالى وإنما الآدمي محل لفيض النعم عليه
وكونه محلاً له نعمة أخرى‏

‏فان قلت‏ إن العمل حصل بقدرتك ولا يتصور العمل إلا بوجودك ووجود عملك وإرادتك وقدرتك فمن أين قدرتك
وكل ذلك من الله تعالى لا منك فإن كان العمل بالقدرة فالقدرة مفتاحه وهذا المفتاح بيد الله تعالى
وما لم تعط المفتاح لا يمكنك العمل كما لو قعدت عند خزانة مغلقة لم تقدر على ما فيها إلا أن تعطى مفتاحها‏
‏وفى ‏‏الصحيحين‏ من حديث أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏
‏( لن يدخل أحداً منكم عمله الجنة‏ قالوا ‏:‏ ولا أنت يا رسول الله ‏؟‏ قال‏:‏ ‏ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله برحمة منه وفضل‏ )

‏‏‏واعلم‏ أن العجب يكون بالأسباب التي يقع بها الكبر ومن ذلك العجب بالنسب كما يتخيل الشريف
أنه ينجو بشرف آبائه وعلاجه أن يعلم أنه متى خالف آباءه وظن أنه ملحق بهم فقد جهل وإن اقتدى بهم
فإنه لم يكن العجب من أخلاقهم بل الخوف والإزراء على النفس‏ وإنما شرفوا بالطاعة المحمودة لا بنفس النسب‏
‏ قال الله تعالى في سورة الحجرات: ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )‏
وقال النبى صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏( يا فاطمة لا أغنى عنك من الله شيئا )

فإن قلت ‏:‏ إنما يرجو الشريف أن يشفع فيه ذوو قرابته‏.‏
فالجواب‏:‏ أن كل المسلمين يرجون الشفاعة وقد يشفع في الشخص بعد إحراقه بالنار وقد يقوى الذنب
فلا تنجى الشفاعة‏ ‏وفى ‏الصحيحين‏ من حديث أبى هريرة أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم قال‏:‏
( ‏‏لا ألفين أحدكم يجئ يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء، فيقول‏:‏ يا رسول الله أغثني‏‏ فأقول‏:‏ لا أملك لك شيئاً، قد أبلغتك‏)
‏‏‏ومثل المنهمك في الذنوب اعتماداً على رجاء الشفاعة كمثل المريض المنهمك في الشهوات اعتماداً على طبيبه الحاذق
المشفق وذلك جهل فإن اجتهاد الطبيب ينفع بعض الأمراض لا كلها
ويوضح هذا أن سادات الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين كانوا يخافون من الآخرة فكيف يتكل من ليس في مثل مراتبهم ‏؟‏‏!
‏ومن ذلك العجب بالرأي الخطأ كما قال الله تعالى‏:‏ ( أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً ) وعلاج هذا أشد
من علاج غيره فإن هذا متى كان معجباً برأيه لم يصغ إلى نصح ناصح وكيف يترك ما يعتقده نجاة‏؟‏‏!‏
وإنما علاجه في الجملة أن يكون متهماً لرأيه أبداً لا يغتر به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب أو سنة أو دليل عقلي
جامع لشروط الأدلة ولن يعرف ذلك إلا بمجالسة أهل العلم وممارسة الكتاب والسنة

والأولى لمن يتفرغ لاستغراق العمر في العلم أن لا يخوض في المذاهب ولكن يقف عند اعتقاد الجمل
وأن الله سبحانه واحد لا شريك له ‏( ليس كمثله شئ وهو السميع البصير‏ ) وأن رسول الله صادق فيما جاء به
ويؤمن بما جاء به القرآن من غير بحث ولا تنقير ويصرف زمنه في التقوى وأداء الطاعات
فمتى خاض في المذاهب ورام ما لا يصل إلى معرفته هلك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع لمن آراد الإستزادة : مختصر منهاج القاصدين - لإبن قدامة المقدسي
كتاب الفوائد - لإبن قيم الجوزية
آفات على الطريق -السيد محمد نوح

[@ بن سلمان @]

ابا طلحة
شكر الله لك
وقد يكون الموضوع ذا شجون ولعل من المناسب هذه المداخلة بعنوان :
النقد والمحاسبة أداتان رئيستان من أدوات تصحيح السلوك والفكر
على هذا الرابط
http://www.balagh.com/youth/5z0mrkld.htm

[المبرِّد]

مشكور اخي الكريم
ومما نعجب.ما أضعف هذا الانسان.وما أحقره

[ABO TURKI]

[ابو طلحه]

بن سلمان - المبرد - ابو تركي
حياكم الله

مرحباً من كل القلب

[H Y T H A M]

( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )‏
جزاك الله خير ابا طلحه

[أبو عبدالرحمن]

مشكور أخي الحبيب ـ أبو طلحة ـ على هذه المشاركة النافعة
وفقكم الله

[ابو طلحه]

ثمالي برشلوني - ابوعبدالرحمن

تشرفت بمروركم