عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1).

[رويعي الغنم]

عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1). عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1). عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1). عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1). عودة الشيخ ومرافقيه من رحلتهم الى أرض الذهب(ح1).

بسم الله الله الرحمن الرحيم
'حطت بحفظ الله ورعايته مساء هذا اليوم بمطار الحوية طائرة تقل على متنها الشيخ ابو نقشه والوفد المرافق له (الرويعي وابن ابي محمد) عائدين من رحلتهم الميمونة الى أرض الذهب .



وقد كان في أستقبال فخامته دام ظله الشريف والوفد المرافق له ثلة من أعوانه وانصاره يتقدمهم كل من ساري الليل وبايعها بقرشين ودنيا كفانا الله شرها وغيرهم من أعيان ووجهاء القبيله , علما أن سماحته قد وجه بتفقد المستقبلين قبل أن تلامس عجلات الطائرة لمدرج المطار , وطرد كل أفاك أشر من أولئك الذين لا يرغب الشيخ في رؤية وجيههم ولا سماع أصواتهم , وقد يتواجدون خلسة وعلى حين غره من العيون الساهرة بين المستقبلين طمعا في التشرف بأستقبال فضيلته كأمثال المخاوي والشيهان وابو تركي ومن لف لفهم أو ألتفق بهم من الموتورين المغرر بهم .
وصدق حدس الشيخ وكان توقعه في محله , أذ وجد المخاوي مندسا بين جموع المستقبلين متنكرا في زي أمرأة عجوز شمطاء متنقبه (ويقولون لماذا هذه الحمله الشعواء على النقاب؟), لكن أكتشافه مبكرا كان في منتهى السهولة بعد أن تم التعرف عليه بواسطة أحد الكلاب البوليسيه (بالشم) , حيث تم ضبطه بالجرم المشهود وسيق الى المكان اللائق به وبئس المصير وهو يرزح تحت أصفاد ثقيله ومقيدا من فوقها بقياد مخاوي الشيخ الآخر الذي لا يجهله أحد منكم , وجرى في نفس الوقت التأكيد على الجهات المختصه بتعذيبه عذابا أليما كعذاب هدهد ابن داود الى أن يعترف بدوافعه ونواياه الخبيثة التي كان ينويها من وراء أندساسه كالأفعى بين جموع المستقبلين من مريدي الشيخ .

رحلتنا الى أرض الذهب لم يكن مخططا لها مسبقا (هذا أن كان هناك تخطيط في أبجدياتنا أصلا) , لكنها (أي أرض الذهب) فرضت علينا نفسها وجذبتنا بل مغنطتنا وغيرت مسار رحلتنا من جهة الى أخرى بعد أن كان مقررا بها في ألأصل التوجه الى مصر أولا ومنها الى أمصار أخرى كأذربيجان وكازاخستان وأوكرانيا ومالدوفيا ورومانيا كما سيتبين لكم ذلك لاحقا بأذن الله .
أما ابن ابي محمد الذي كتب لكم في مرة ماضيه عن وقائع رحلة الوفد الى أرض ألأحباش فقد أزيح عن هذه المهمة ونزعت منه تلك الثقه , حيث قام الشيخ بعزله ومنعه من التحدث الى وسائل الأعلام بأسم الوفد , وذلك على أثر تدخله في شئون الشيخ بمحطة من محطات الرحلة عندما تلقف عليه وأبدى أعتراضا خجولا على حلق ألأمير لشاربيه .
ويبدو أن ذلك السبب (الأعتراض على حلق الشيخ لشاربه) كان ذريعة تذرع بها الشيخ لأقصاء ابن أبي محمد لغاية كان يسرها في نفسه عندما زعم أن ما حدث من المذكور أنما كان القشة التي قصمت ظهر البعير والقطرة التي طفحت بها الكأس المترعه .
ولكن الحقيقة واضحة وأن لفها ضباب مما ينفثه الشيخ من حولها, ولا تعدو عن كونها محاولة من محاولات بدر الدجى لتحجيم دور ابن أبي محمد الذي أستفحل خطره مؤخرا وبدأ يطفوا على السطح ويخطف ألأضواء عن الشيخ وتزداد شعبيته وشهرته بين جماهير العرعره على حساب فخامته .
تلك الشهرة التي حاز عليها ابن أبي محمد بعد تقريره عن بلاد ألأحباش , والتي كانت حيازته عليها بمثابة توقيعه على قرار عزله وتجميد دوره ونهاية مجده , فالرجل لم يكن يعرف الحدود التي يجب أن يتوقف عندها , ونسي أن ألأشجار مهما علت في الفضاء فلن تعانق عنان السماء , هذا فضلا عن بعض تصرفاته المشبوهة التي حسبت عليه لا له , بل وأثارت الشكوك من حوله في مرحلة من مراحل الرحلة بعد تسرب بعض أخبار الوفد ووصولها بطريقة مجهولة الى المخاوي مما جعل الشيخ يتوجس في ولاء ابن أبي محمد خاصة ومرافقيه عامة..
من أخبار الرحلة أيضا نسيان الشيخ أو تناسيه لكمرة التصوير والسفر بدونها , بل وأصداره لفرمان تلاه على مرافقيه حذرهم فيه أشد التحذير من التصوير لأسباب أن جهلنا بعضها فلن نجهلها كلها , ومن بينها ما لا يخفى على كل ذي لب وفطنة , كالحيلولة دون ظهوره (الشيخ) في أماكن لا يرغب في ظهوره بها , ومع أناس لا يرغب في ظهوره بمعيتهم, لذلك نتلمس منكم المعاذير في هذه المرة عندما تفتقدون صور كمرة الوفد ولا تشاهدونها ضمن تقرير الرحلة كما عودناكم على ذلك في تقارير سابقه .



صندوق الرحله (الفرقه) الذي نجا من الشيخ بأعجوبة في الرحلات الماضيه , كان هذه المرة محل نزاع مرير أنتهى بوقوعه بين براثن ألأمير (أمير الرحله) , فقد رفض الشيخ (بصفته أمير الوفد) أن يتولى الشؤون المالية أحد سواه كائنا من كان بزعم حرصه الشديد على حفظ حقوق البلاد والعباد في هذا الشأن , لذلك كانت أموالنا (فرقتنا) تتبخر أمام أعيننا بين عشية وضحاها في أشياء لا نراها ولا نلمسها, وكل ما لمسناه هو تردد الشيخ المتكرر على البنوك وتحويله لحوالات مالية حولاء لحساباته السرية في سويسرا وغيرها من البنوك الخارجيه , لذلك أفلس صندوق الوفد مبكرا , بل واضطررنا مع ألأفلاس وكثرة حوالات الشيخ للأقتراض بفوائد ربوية من بنوك بني أسرائيل حتى لا نتسول من الناس كما كان يزعم أمير الرحله , والواقع أنها ديون ستكون بداية أستعبادنا لأراذل الناس , ديون ربوية نضيع بها دنيانا كما ضيعنا بها آخرتنا.
ونتيجة لأفلاسنا فقد تحتم علينا العودة مبكرا الى أوطاننا قبل أن نحقق كل أهدافنا ونذهب الى الديار التي كنا ننوي الذهاب أليها , وننجز كامل المهمات التي كنا ننوي أنجازها قبل حلول عيد ألأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والمسرات ..
أما هدفنا من كتابة هذا التقرير فأنه لفتح آفاق جديدة واعدة في مجال الأستثمار لأولئك الراغبين منكم في المشي في مناكب ألأرض وطلب الرزق حتى لو كانت رؤوس أموالكم محدودة نسبيا وبسيطة في نظر بعضكم , وهي تجربة وخبرة مكلفة حصلنا عليها بالعرق والتعب لكننا نقدمها لقراء المنتدى على طبق من ذهب بنفس راضية مرضية لعل الله أن ينفعنا وينفعكم بها .
فتابعوا معنا بقية الحلقات لتقفوا على فرص ألأستثمار في أرض الذهب والخيرات العميمه , أرض الخيرات التي لم تسلم من كيد الكائدين وشرور الحاقدين ونفاياتهم الذرية والكيماوية التي دفنوها الى جوار الذهب تحت أديم تلك ألأرض الطيبه , الفرص التي نزعم أننا قد تعرفنا أليها عن قرب بعد وقوفنا عليها أثر جولات ومقابلات شملت القاعدة والقمه , مقابلات مع وزراء وخفراء ومدراء وعامة خرجنا من خلالها جميعا بأستنتاجات قد لا تجدونها عند غيرنا ..
تابعوا معنا حفظكم الله , وتحملوا شطحات الشيخ التي ستجدونها في أجاباته على بعض ألأسئلة التي ستوجه أليه لاحقا في حلقات مقبله بناء على طلبه .
تحملوها واعتبروها كالأشواك التي لابد من تحملها قبل الوصول الى الثمرة كما هو الحال مع الشفوي المكعبر الذي تجود به تلك الشجرة الطيبة والمعروفة في دياركم بالبرشومي .
ولا يفوتنا في الختام ألأعتذار عن غياب مشاركات أعضاء الوفد في المواضيع التي طرحت أثناء غيابنا بسبب كثرة أنشغالاتنا , كما نغتنمها فرصة لتهنئتكم بحلول عشر ذي الحجة أفضل أيام العام .
وألى حلقة قادمة أن شاء الله نستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ......