الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-20-2006   رقم المشاركة : ( 11 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

فصل ذكر قصة كعب بن زهير مع النبي صلى الله عليه وسلم

وكانت فيما بين رجوعه من الطائف وغزوة تبوك .
قال ابن إسحاق : ولما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطائف كتب بجير بن زهير إلى أخيه كعب يخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل رجالا بمكة ممن كان يهجوه ويؤذيه وأن من بقي من شعراء قريش ابن الزبعرى وهبيرة بن أبي وهب قد هربوا في كل وجه فإن كانت لك في نفسك حاجة فطر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لا يقتل أحدا جاءه تائبا مسلما وإن أنت لم تفعل فانج إلى نجائك وكان كعب قد قال
ألا أبلغا عني بجيرا رسالة
فهل لك فيما قلت ويحك هل لكا
فبين لنا إن كنت لست بفاعل
على أي شيء غير ذلك دلكا
على خلق لم تلف أما ولا أبا
عليه ولم تدرك عليه أخا لكا
فإن أنت لم تفعل فلست بآسف
ولا قائل إما عثرت لعا لكا
سقاك بها المأمون كأسا روية
فأنهلك المأمون منها وعلكا </SPAN>
قال وبعث بها إلى بجير فلما أتت بجيرا كره أن يكتمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنشده إياها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سقاك المأمون صدق وإنه لكذوب أنا المأمون ولما سمع على خلق لم تلف أما ولا أبا عليه " فقال أجل . قال لم يلف عليه أباه ولا أمه ثم قال بجير لكعب
من مبلغ كعبا فهل لك في التي
تلوم عليها باطلا وهي أحزم
إلى الله لا العزى ولا اللات وحده
فتنجو إذا كان النجاء وتسلم
لدى يوم لا ينجو وليس بمفلت
من الناس إلا طاهر القلب مسلم
فدين زهير وهو لا شيء دينه
ودين أبي سلمى علي محرم </SPAN>
فلما بلغ كعبا الكتاب ضاقت به الأرض وأشفق على نفسه وأرجف به من كان في حاضره من عدوه فقال هو مقتول فلما لم يجد من شيء بدا قال قصيدته التي يمدح فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر خوفه وإرجاف الوشاة به من عدوه ثم خرج حتى قدم المدينة فنزل على رجل كانت بينه وبينه معرفة من جهينة كما ذكر لي فغدا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى الصبح فصلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أشار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا رسول الله فقم إليه فاستأمنه فذكر لي أنه قام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جلس إليه فوضع يده في يده وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعرفه فقال يا رسول الله إن كعب بن زهير قد جاء ليستأمنك تائبا مسلما فهل أنت قابل منه إن أنا جئتك به ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم . قال أنا يا رسول الله كعب بن زهير .
قال ابن إسحاق : فحدثني عاصم بن عمر بن قتادة أنه وثب عليه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله دعني وعدو الله أضرب عنقه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه عنك فقد جاء تائبا نازعا عما كان عليه قال فغضب كعب على هذا الحي من الأنصار لما صنع به صاحبهم وذلك أنه لم يتكلم فيه رجل من المهاجرين إلا بخير فقال قصيدته اللامية التي يصف فيها محبوبته وناقته التي أولها :
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول
متيم إثرها لم يفد مكبول
يسعى الغواة جنابيها وقولهم
إنك يا ابن أبي سلمى لمقتول
وقال كل صديق كنت آمله
لا ألهينك إني عنك مشغول
فقلت خلوا طريقي لا أبا لكم
فكل ما قدر الرحمن مفعول
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يوما على آلة حدباء محمول
نبئت أن رسول الله أوعدني
والعفو عند رسول الله مأمول
مهلا هداك الذي أعطاك نافلة ال
قرآن فيها مواعيظ وتفصيل
لا تأخذني بأقوال الوشاة ولم
أذنب ولو كثرت في الأقاويل
لقد أقوم مقاما لو يقوم به
أرى وأسمع ما لو يسمع الفيل
لظل ترعد من خوف بوادره
إن لم يكن من رسول الله تنويل
حتى وضعت يميني ما أنازعها
في كف ذي نقمات قوله القيل
فلهو أخوف عندي </SPAN>إذ أكلمه
وقيل إنك منسوب ومسئول
من ضيغم بضراء الأرض مخدره
في بطن عثر غيل دونه غيل
يغدو فيلحم ضرغامين عيشهما
لحم من الناس معفور خراديل
إذا يساور قرنا لا يحل له
أن يترك القرن إلا وهو مفلول
منه تظل سباع الجو نافرة
ولا تمشى بواديه الأراجيل
ولا يزال بواديه أخو ثقة
مضرج البز والدرسان مأكول
إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول
في عصبة من قريش قال قائلهم
ببطن مكة لما أسلموا زولوا
زالوا فما زال أنكاس ولا كشف
عند اللقاء ولا ميل معازيل
يمشون مشي الجمال الزهر يعصمهم
ضرب إذا عرد السود التنابيل
شم العرانين أبطال لبوسهم
من نسج داود في الهيجا سرابيل
بيض سوابغ قد شكت لها حلق
كأنها حلق القفعاء مجدول
ليسوا مفاريح إن نالت رماحهم
قوما وليسوا مجازيعا إذا نيلوا
لا يقع الطعن إلا في نحورهم
وما لهم عن حياض الموت تهليل </SPAN>
قال ابن إسحاق : قال عاصم بن عمر بن قتادة : فلما قال كعب : " إذا عرد السود التنابيل " وإنما عنى معشر الأنصار لما كان صاحبنا صنع به ما صنع وخص المهاجرين بمدحته غضبت عليه الأنصار فقال بعد أن أسلم يمدح الأنصار في قصيدته التي يقول فيها :
من سره كرم الحياة فلا يزل
في مقنب من صالحي الأنصار
ورثوا المكارم كابرا عن كابر
إن الخيار هم بنو الأخيار
الباذلين نفوسهم لنبيهم
يوم الهياج وسطوة الجبار
والذائدين الناس عن أديانهم
بالمشرفي وبالقنا الخطار
والبائعين نفوسهم لنبيهم
للموت يوم تعانق وكرار
يتطهرون يرونه نسكا لهم
بدماء من علقوا من الكفار
وإذا حللت ليمنعوك إليهم
أصبحت عند معاقل الأعفار
قوم إذا خوت النجوم فإنهم
للطارقين النازلين مقاري </SPAN>
وكعب بن زهير من فحول الشعراء هو وأبوه وابنه عقبة وابن ابنه العوام بن عقبة ومما يستحسن لكعب قوله
لو كنت أعجب من شيء لأعجبني

سعي الفتى وهو مخبوء له القدر
يسعى الفتى لأمور ليس يدركها

فالنفس واحدة والهم منتشر
والمرء ما عاش ممدود له أمل

لا تنتهي العين حتى ينتهي الأثر </SPAN>
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-20-2006   رقم المشاركة : ( 12 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

امرئ القيس
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-21-2006   رقم المشاركة : ( 13 )
راعي السواني
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 517
تـاريخ التسجيـل : 05-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 266
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : راعي السواني يستحق التميز


راعي السواني غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

هَلْ غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّمِ
أم هَلْ عَرَفْتَ الدَّارَ بعدَ تَوَهُّـمِ
يَا دَارَ عَبْلـةَ بِالجَواءِ تَكَلَّمِـي
وَعِمِّي صَبَاحاً دَارَ عبْلةَ واسلَمِي
فَوَقَّفْـتُ فيها نَاقَتي وكَأنَّهَـا
فَـدَنٌ لأَقْضي حَاجَةَ المُتَلَـوِّمِ
وتَحُـلُّ عَبلَةُ بِالجَوَاءِ وأَهْلُنَـا
بالحَـزنِ فَالصَّمَـانِ فَالمُتَثَلَّـمِ
حُيِّيْتَ مِنْ طَلَلٍ تَقادَمَ عَهْـدُهُ
أَقْـوى وأَقْفَـرَ بَعدَ أُمِّ الهَيْثَـمِ
حَلَّتْ بِأَرض الزَّائِرينَ فَأَصْبَحَتْ
عسِراً عليَّ طِلاَبُكِ ابنَةَ مَخْـرَمِ
عُلِّقْتُهَـا عَرْضاً وأقْتلُ قَوْمَهَـا
زعماً لعَمرُ أبيكَ لَيسَ بِمَزْعَـمِ
ولقـد نَزَلْتِ فَلا تَظُنِّي غَيْـرهُ
مِنّـي بِمَنْـزِلَةِ المُحِبِّ المُكْـرَمِ
كَـيفَ المَزارُ وقد تَربَّع أَهْلُهَـا
بِعُنَيْـزَتَيْـنِ وأَهْلُنَـا بِالغَيْلَـمِ
إنْ كُنْتِ أزْمَعْتِ الفِراقَ فَإِنَّمَـا
زَمَّـت رِكَائِبُكُمْ بِلَيْلٍ مُظْلِـمِ
مَـا رَاعَنـي إلاَّ حَمولةُ أَهْلِهَـا
وسْطَ الدِّيَارِ تَسُفُّ حَبَّ الخِمْخِمِ
فِيهَـا اثْنَتانِ وأَرْبعونَ حَلُوبَـةً
سُوداً كَخافيةِ الغُرَابِ الأَسْحَـمِ
إذْ تَسْتَبِيْكَ بِذِي غُروبٍ وَاضِحٍ
عَـذْبٍ مُقَبَّلُـهُ لَذيذُ المَطْعَـمِ
وكَـأَنَّ فَارَةَ تَاجِرٍ بِقَسِيْمَـةٍ
سَبَقَتْ عوَارِضَها إليكَ مِن الفَمِ
أوْ روْضـةً أُنُفاً تَضَمَّنَ نَبْتَهَـا
غَيْثٌ قليلُ الدَّمنِ ليسَ بِمَعْلَـمِ
جَـادَتْ علَيهِ كُلُّ بِكرٍ حُـرَّةٍ
فَتَرَكْنَ كُلَّ قَرَارَةٍ كَالدِّرْهَـمِ
سَحّـاً وتَسْكاباً فَكُلَّ عَشِيَّـةٍ
يَجْـرِي عَلَيها المَاءُ لَم يَتَصَـرَّمِ
وَخَلَى الذُّبَابُ بِهَا فَلَيسَ بِبَـارِحٍ
غَرِداً كَفِعْل الشَّاربِ المُتَرَنّـمِ
هَزِجـاً يَحُـكُّ ذِراعَهُ بذِراعِـهِ
قَدْحَ المُكَبِّ على الزِّنَادِ الأَجْـذَمِ
تُمْسِي وتُصْبِحُ فَوْقَ ظَهْرِ حَشيّةٍ
وأَبِيتُ فَوْقَ سرَاةِ أدْهَمَ مُلْجَـمِ
وَحَشِيَّتي سَرْجٌ على عَبْلِ الشَّوَى
نَهْـدٍ مَرَاكِلُـهُ نَبِيلِ المَحْـزِمِ
هَـل تُبْلِغَنِّـي دَارَهَا شَدَنِيَّـةَ
لُعِنَتْ بِمَحْرُومِ الشَّرابِ مُصَـرَّمِ
خَطَّـارَةٌ غِبَّ السُّرَى زَيَّافَـةٌ
تَطِـسُ الإِكَامَ بِوَخذِ خُفٍّ مِيْثَمِ
وكَأَنَّمَا تَطِـسُ الإِكَامَ عَشِيَّـةً
بِقَـريبِ بَينَ المَنْسِمَيْنِ مُصَلَّـمِ
تَأْوِي لَهُ قُلُصُ النَّعَامِ كَما أَوَتْ
حِـزَقٌ يَمَانِيَّةٌ لأَعْجَمَ طِمْطِـمِ
يَتْبَعْـنَ قُلَّـةَ رأْسِـهِ وكأَنَّـهُ
حَـرَجٌ على نَعْشٍ لَهُنَّ مُخَيَّـمِ
صَعْلٍ يعُودُ بِذِي العُشَيرَةِ بَيْضَـةُ
كَالعَبْدِ ذِي الفَرْو الطَّويلِ الأَصْلَمِ
شَرَبَتْ بِماءِ الدُّحرُضينِ فَأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عن حيَاضِ الدَّيْلَـمِ
وكَأَنَّما يَنْأَى بِجـانبِ دَفَّها الـ
وَحْشِيِّ مِنْ هَزِجِ العَشِيِّ مُـؤَوَّمِ
هِـرٍّ جَنيبٍ كُلَّما عَطَفَتْ لـهُ
غَضَبَ اتَّقاهَا بِاليَدَينِ وَبِالفَـمِ
بَرَكَتْ عَلَى جَنبِ الرِّدَاعِ كَأَنَّـما
بَرَكَتْ عَلَى قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ
وكَـأَنَّ رُبًّا أَوْ كُحَيْلاً مُقْعَـداً
حَشَّ الوَقُودُ بِهِ جَوَانِبَ قُمْقُـمِ
يَنْبَاعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَةٍ
زَيَّافَـةٍ مِثـلَ الفَنيـقِ المُكْـدَمِ
إِنْ تُغْدِفي دُونِي القِناعَ فإِنَّنِـي
طَـبٌّ بِأَخذِ الفَارسِ المُسْتَلْئِـمِ
أَثْنِـي عَلَيَّ بِمَا عَلِمْتِ فإِنَّنِـي
سَمْـحٌ مُخَالقَتي إِذَا لم أُظْلَـمِ
وإِذَا ظُلِمْتُ فإِنَّ ظُلْمِي بَاسِـلٌ
مُـرٌّ مَذَاقَتُـهُ كَطَعمِ العَلْقَـمِ
ولقَد شَربْتُ مِنَ المُدَامةِ بَعْدَمـا
رَكَدَ الهَواجرُ بِالمشوفِ المُعْلَـمِ
بِزُجاجَـةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِـرَّةٍ
قُرِنَتْ بِأَزْهَر في الشَّمالِ مُقَـدَّمِ
فإِذَا شَـرَبْتُ فإِنَّنِي مُسْتَهْلِـكٌ
مَالـي وعِرْضي وافِرٌ لَم يُكلَـمِ
وإِذَا صَحَوتُ فَما أَقَصِّرُ عنْ نَدَىً
وكَما عَلمتِ شَمائِلي وتَكَرُّمـي
وحَلِـيلِ غَانِيةٍ تَرَكْتُ مُجـدَّلاً
تَمكُو فَريصَتُهُ كَشَدْقِ الأَعْلَـمِ
سَبَقَـتْ يَدايَ لهُ بِعاجِلِ طَعْنَـةٍ
ورِشـاشِ نافِـذَةٍ كَلَوْنِ العَنْـدَمِ
هَلاَّ سأَلْتِ الخَيـلَ يا ابنةَ مالِـكٍ
إنْ كُنْتِ جاهِلَةً بِـمَا لَم تَعْلَمِـي
إِذْ لا أزَالُ عَلَى رِحَالـةِ سَابِـحٍ
نَهْـدٍ تعـاوَرُهُ الكُمـاةُ مُكَلَّـمِ
طَـوْراً يُـجَرَّدُ للطَّعانِ وتَـارَةً
يَأْوِي إلى حَصِدِ القِسِيِّ عَرَمْـرِمِ
يُخْبِـركِ مَنْ شَهَدَ الوَقيعَةَ أنَّنِـي
أَغْشى الوَغَى وأَعِفُّ عِنْد المَغْنَـمِ
ومُـدَّجِجٍ كَـرِهَ الكُماةُ نِزَالَـهُ
لامُمْعـنٍ هَـرَباً ولا مُسْتَسْلِـمِ
جَـادَتْ لهُ كَفِّي بِعاجِلِ طَعْنـةٍ
بِمُثَقَّـفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَـوَّمِ
فَشَكَكْـتُ بِالرُّمْحِ الأَصَمِّ ثِيابـهُ
ليـسَ الكَريمُ على القَنا بِمُحَـرَّمِ
فتَـركْتُهُ جَزَرَ السِّبَـاعِ يَنَشْنَـهُ
يَقْضِمْـنَ حُسْنَ بَنانهِ والمِعْصَـمِ
ومِشَكِّ سابِغةٍ هَتَكْتُ فُروجَهـا
بِالسَّيف عنْ حَامِي الحَقيقَة مُعْلِـمِ
رَبِـذٍ يَـدَاهُ بالقِـدَاح إِذَا شَتَـا
هَتَّـاكِ غَايـاتِ التَّجـارِ مُلَـوَّمِ
لـمَّا رَآنِي قَـدْ نَزَلـتُ أُريـدُهُ
أَبْـدَى نَواجِـذَهُ لِغَيـرِ تَبَسُّـمِ
عَهـدِي بِهِ مَدَّ النَّهـارِ كَأَنَّمـا
خُضِـبَ البَنَانُ ورَأُسُهُ بِالعَظْلَـمِ
فَطعنْتُـهُ بِالرُّمْـحِ ثُـمَّ عَلَوْتُـهُ
بِمُهَنَّـدٍ صافِي الحَديدَةِ مِخْـذَمِ
بَطـلٌ كأَنَّ ثِيـابَهُ في سَرْجـةٍ
يُحْذَى نِعَالَ السِّبْتِ ليْسَ بِتَـوْأَمِ
ياشَـاةَ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لـهُ
حَـرُمَتْ عَلَيَّ وَلَيْتَها لم تَحْـرُمِ
فَبَعَثْتُ جَارِيَتي فَقُلْتُ لها اذْهَبـي
فَتَجَسَّسِي أَخْبارَها لِيَ واعْلَمِـي
قَالتْ : رَأيتُ مِنَ الأَعادِي غِـرَّةً
والشَاةُ مُمْكِنَةٌ لِمَنْ هُو مُرْتَمـي
وكـأَنَّمَا التَفَتَتْ بِجِيدِ جَدَايـةٍ
رَشَـاءٍ مِنَ الغِـزْلانِ حُرٍ أَرْثَـمِ
نُبّئـتُ عَمْراً غَيْرَ شاكِرِ نِعْمَتِـي
والكُـفْرُ مَخْبَثَـةٌ لِنَفْسِ المُنْعِـمِ
ولقَدْ حَفِظْتُ وَصَاةَ عَمِّي بِالضُّحَى
إِذْ تَقْلِصُ الشَّفَتَانِ عَنْ وَضَحِ الفَمِ
في حَوْمَةِ الحَرْبِ التي لا تَشْتَكِـي
غَمَـرَاتِها الأَبْطَالُ غَيْرَ تَغَمْغُـمِ
إِذْ يَتَّقُـونَ بـيَ الأَسِنَّةَ لم أَخِـمْ
عَنْـها ولَكنِّي تَضَايَقَ مُقْدَمـي
لـمَّا رَأيْتُ القَوْمَ أقْبَلَ جَمْعُهُـمْ
يَتَـذَامَرُونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مُذَمَّـمِ
يَدْعُـونَ عَنْتَرَ والرِّماحُ كأَنَّهـا
أشْطَـانُ بِئْـرٍ في لَبانِ الأَدْهَـمِ
مازِلْـتُ أَرْمِيهُـمْ بِثُغْرَةِ نَحْـرِهِ
ولِبـانِهِ حَتَّـى تَسَـرْبَلَ بِالـدَّمِ
فَـازْوَرَّ مِنْ وَقْـعِ القَنا بِلِبانِـهِ
وشَـكَا إِلَىَّ بِعَبْـرَةٍ وَتَحَمْحُـمِ
لو كانَ يَدْرِي مَا المُحاوَرَةُ اشْتَكَى
وَلَـكانَ لو عَلِمْ الكَلامَ مُكَلِّمِـي
ولقَـدْ شَفَى نَفْسي وَأَذهَبَ سُقْمَهَـا
قِيْلُ الفَـوارِسِ وَيْكَ عَنْتَرَ أَقْـدِمِ
والخَيـلُ تَقْتَحِمُ الخَبَارَ عَوَابِسـاً
مِن بَيْنَ شَيْظَمَـةٍ وَآخَرَ شَيْظَـمِ
ذُللٌ رِكَابِي حَيْثُ شِئْتُ مُشَايعِي
لُـبِّي وأَحْفِـزُهُ بِأَمْـرٍ مُبْـرَمِ
ولقَدْ خَشَيْتُ بِأَنْ أَمُوتَ ولَم تَـدُرْ
للحَرْبِ دَائِرَةٌ على ابْنَي ضَمْضَـمِ
الشَّـاتِمِيْ عِرْضِي ولَم أَشْتِمْهُمَـا
والنَّـاذِرَيْـنِ إِذْ لَم أَلقَهُمَا دَمِـي
إِنْ يَفْعَـلا فَلَقَدْ تَرَكتُ أَباهُمَـا
جَـزَرَ السِّباعِ وكُلِّ نِسْرٍ قَشْعَـمِ
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-21-2006   رقم المشاركة : ( 14 )
راعي السواني
مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 517
تـاريخ التسجيـل : 05-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 266
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : راعي السواني يستحق التميز


راعي السواني غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

المعلقة السابقة لعنترة بن شداد ,,,,, وهذه المعلقة للأعشى
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-21-2006   رقم المشاركة : ( 15 )
منقاش
ذهبي نشيط

الصورة الرمزية منقاش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 686
تـاريخ التسجيـل : 09-11-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,408
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : منقاش


منقاش غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

للشاعر عبدالله بن الدمينه / العصر ألأموي
الا يا صبا نجد متى هجت من نجد ..... لقد زادني مسراك وجد على وجد
رعى الله من نجد اناسا احبهم .......... فلو نقضوا عهدي حفظت لهم ودي
سقى الله نجدا و المقيم بارضها ........... سحاب غواد خاليات من الرعد
اذا هتفت ورقاء في رونق الضحى .... على غصن بان او غصون من الرند
بكيت كما يبكي الوليد ولم اكن ........ جليدا و ابديت الذي لم اكن ابدي
اذا وعدت زاد الهوى بانتظارها ....... و ان بخلت بالوعد مت على الوعد
وقد زعموا ان المحب اذا دنا .......... يمل و ان البعد يشفي من الوجد
بكل تداوينا فلم يشف ما بنا .......... على ان قرب الدار خير من البعد
على ان قرب الدار ليس بنافع ......... اذا كان من تهواه ليس بذي ود
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 12-21-2006   رقم المشاركة : ( 16 )
منقاش
ذهبي نشيط

الصورة الرمزية منقاش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 686
تـاريخ التسجيـل : 09-11-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,408
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : منقاش


منقاش غير متواجد حالياً

افتراضي رد : لكـــل شيء إذا ما تم نقصان

لا خَيلَ عِندَكَ تُهديها وَلا مالُ / المتنبي




لا خيـل عـنـدك تهديـهـا ولا مــال فليسعـد النطـق إن لـم تسعـد الـحـال
واجـز الأميـر الـذي نعمـاه فاجـئـة بغيـر قـول ونعمـى الـنـاس أقــوال
فربـمـا جــزي الإحـسـان مولـيـه خريـدة مـن عـذارى الحـي مكـسـال
وإن تكـن محكمـات الشكـل تمنعـنـي ظهـور جـري فلـي فيهـن تصـهـال
ومـا شـكـرت لأن الـمـال فرحـنـي سـيـان عـنـدي إكـثـار وإقـــلال
لـكـن رأيــت قبيـحـا أن يجادلـنـا وأنـنـا بقـضـاء الـحــق بـخــال
فكنـت منبـت روض الحـزن بـاكـره غيـث بغيـر سـبـاخ الأرض هـطـال
غـيـث يبـيـن للنـظـار مـوقـعـه إن الغـيـوث بـمـا تأتـيـه جـهـال
لا يـدرك المـجـد إلا سـيـد فـطـنل مـا يشـق عـلـى الـسـادات فـعـال
لا وارث جهلـت يمنـاه مــا وهـبـت ولا كسـوب بغـيـر السـيـف ســآل
قـال الـزمـان لــه قــولا فأفهـمـه إن الزمـان علـى الإمـسـاك عــذال
تـدري القنـاة إذا اهـتـزت براحـتـه أن الشـقـي بـهـا خـيـل وأبـطـال
كفاتـك ودخــول الـكـاف منقـصـة كالشمـس قلـت ومـا للشمـس أمـثـال
القـائـد الأســد غذتـهـا بـراثـنـه بمثلهـا مـن عــداه وهــي أشـبـال
القاتـل السيـف فـي جسـم القتيـل بـه وللسـيـوف كـمـا للـنـاس آجـــال
تغيـر عنـه علـى الـغـارات هيبـتـه ومـالـه بأقـاصـي الأرض أهـمــال
له مـن الوحـش مـا اختـارت أسنتـه عـيـر وهـيـق وخنـسـاء وذيــال
تمسـي الضـيـوف مشـهـاة بعقـوتـه كـأن أوقاتهـا فـي الطـيـب آصــال
لـو اشتهـت لحـم قاريـهـا لبـادرهـا خـرادل منـه فـي الشيـزى وأوصـال
لا يعـرف الـرزء فـي مـال ولا ولـد إلا إذا حـفـز الأضـيـاف تـرحــال
يروي صدى الأرض من فضلات ما شربوا محض اللقـاح وصافـي اللـون سلسـال
يقـري صوارمـه الساعـات عـبـط دم كأنـمـا الـسـاع نـــزال وقـفــال
تجـري النـفـوس حوالـيـه مخلـطـة منـهـا عــداة وأغـنــام وآبـــال
لا يحـرم البعـد أهـل البـعـد نائـلـه وغـيـر عـاجـزة عـنـه الأطيـفـال
أمضـى الفريقيـن فـي أقرانـه ظـبـة والبيـض هـاديـة والسـمـر ضــلال
يريـك مخـبـره أضـعـاف منـظـره بيـن الـرجـال وفيـهـا الـمـاء والآل
وقــد يلقـبـه المجـنـون حـاســده إذا اختلطـن وبعـض العـقـل عـقـال
يرمـي بهـا الجيـش لا بـد لـه ولهـا مـن شقـه ولـو ان الجـيـش أجـبـال
إذا العـدى نشـبـت فيـهـم مخالـبـه لـم يجتـمـع لـهـم حـلـم ورئـبـال
يروعهـم منـه دهـر صـرفـه أبــدا مجاهـر وصـروف الـدهـر تغـتـال
أنـالـه الـشـرف الأعـلـى تقـدمـه فمـا الـذي بتوقـي مـا أتــى نـالـوا
إذا المـلـوك تحـلـت كــان حليـتـهم هـنـد وأضــم الكـعـب عـســال
أبـو شجـاع أبـو الشجـعـان قاطـبـة هـول نمتـه مـن الهيـجـاء أهــوال
تملـك الحمـد حـتـى مــا لمفتـخـر فـي الحمـد حــاء ولا مـيـم ولا دال
علـيـه مـنـه سرابـيـل مضاعـفـة وقـد كفـاه مــن الـمـاذي سـربـال
وكيـف أستـر مـا أوليـت مـن حسـن وقـد غمـرت نــوالا أيـهـا الـنـال
لطفـت رأيـك فـي بـري وتكرمـتـي إن الكريـم عـلـى العلـيـاء يحـتـال
حتـى غــدوت وللأخـبـار تـجـوال وللكـواكـب فــي كفـيـك آمـــال
وقـد أطـال ثنـائـي طــول لابـسـه إن الثـنـاء عـلـى التنـبـال تنـبـال
إن كنـت تكبـر أن تختـال فـي بشـر فـإن قـدرك فــي الأقــدار يخـتـال
كـأن نفسـك لا تـرضـاك صاحبـهـا إلا وأنـت علـى المفـضـال مفـضـال
ولا تـعــدك صـوانــا لمهجـتـهـا إلا وأنـت لهـا فـي الــروع بــذال
لـولا المشقـة ســاد الـنـاس كلـهـم الـجـود يفـقـر والإقـــدام قـتــال
وإنـمـا يبـلـغ الإنـسـان طـاقـتـه مـا كـل ماشيـة بالـرحـل شـمـلال
إنـا لفـي زمـن تـرك القبـيـح بــه مـن أكثـر النـاس إحسـان وإجـمـال
ذكـر الفتـى عمـره الثانـي وحاجـتـه مـا قاتـه وفضـول العـيـش أشـغـال







Diwan ©
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by