|
|
|
|
رقم المشاركة : ( 1 )
08-06-2006
|
|||||||||
|
|||||||||
يومـــــــــان من الالــــــم
يومـــــــــان من الالــــــم يومـــــــــان من الالــــــم يومـــــــــان من الالــــــم يومـــــــــان من الالــــــم يومـــــــــان من الالــــــميومان من الالــــــم________________________________________ سيارات الشرطه مطوقه المكان..وابواق السيارات المزعجه في كل اتجاه..والام المكلومه تبكي بنياح شديد وأبنتها حولها مفزوعه لم تستوعب الامر بعد لان الصدمه كانت أقوى منهم.. صوت الهاتف النقال لم يسكت منذ بدء الحادثه المريعه اسئله تراود كل من مر على هذه العائله الصغيره بشكلها الغريب والمفجع نوعا ما خصوصا عدم توافق المكان بالبكاء الحار والشهيق المتوالي..دقات الهاتف تكثر ومعها تزداد دقات قلب الام التي نسيت لغة الكلام...ردت احدى بناتها بتوتر شديد بمجرد ضغطها الزر سمعت صوته الحنون..كم تردد اختها ذلك دوما..(حبيتبي متى مااردتي الخروج اتصلي بي لكي نخرج سويا)...سكت لبرهه ينتظر صوتها على احر من الجمرلم ياتيه غير انفاس شديده توحي بالغرابه كرر كلمته الوحيده..(الو الو,,الو) يريد مايطفئ رهبته تبين له من بعيد صوت بكاء وشهقات متتاليه ارعبته..ردت عليه بصوت خافت اممم اااانا لست جود....لحظات صمت أردف بعدها أسألته متتابعه و بارتباك واضح من أنتي؟؟امم بعد تفكير...قصير هل انتي رغد؟!وأين جود؟!....جاوبته رغد ببطئ وبصعوبة بالغه أنها في دورة المياه..انتهت المكالمة بعد اخبارها بانه سوف يتصل بعد مدة قصيره... لم يستوعب الأمر بعد وغير قادر على التفكير وبدأ يحدث نفسه مالأمر ياترى؟!لماذا أختها مرتبكه واني غيرمعتاد ان يجاويبني عبر الهاتف غير صوتها امم وقد سمعت صوت بكاء قريب ربما أطفال عائله مجاورة لهم لم يهدأ لـ فهد بال الا عندما اتصال عدة مرات ولم يحادثه أحد بدأ الخوف يظهر على ملامحه الحاده لابد في الامر شيء سوف اتصل على والدتها علها تريح قلبي,في البدايه لم يجاوبه احد..والاخريات يوجد انتظار..!! في تلك الحظه كانت الام تكلم زوجها وهي على وشك الانهيار وتقول له ماذا افعل بربك؟ كيف ارد على فهد هل اخبره؟!بالتأكيد سوف يجن أم اتركه كالغريق لايعلم شيئا...رد ابارائد بسرعة البرق لابد ان يعلم فهو زوجها والى متى نخبئ عنه..دقائق وسأكون عند البوابه انتظروني..ترد ام رائد ببطئ وقد انهكها البكاء حسنا..حسنا تردد ام رائد بين الفنية والاخرى هل هذا مايسمونه مدينة ترفيه بل هي التعاسة بعينها... ^ توجهت العائله المتألمه الى منزلهم وكانت حالتهم جميعا يرثى لها وبعد عدة اتصالات فاشله لفهد قرر ان يتصل بالاب,,,كيف لم تفكر يافهد بذالك؟؟! فالنساء اكثر رقه ولن يستطيعوا الايضاح ودموعهم مؤكدا سوف تسبقهم خصوصا اذا كان امرا اقوى منهم...اما الرجال فهم اكثر صلابه و تحملا...!! ابتعد الاب قليلا عن افراد العائله واختار مكانا هادئا وهو يحتسي كوبا من القهوه لتخفف عليه الصداع الذي سيفجر رأسه على حد قوله..!!وبعد اخراج هاتفه ليكلم فهد وهو يتمتم(يارب اسالك ان تخفف علينا جميعا,,انه لمصاب جلل,,لكنه قضاء وقدر,,لاحول لنا ولا قوه إلابك)وهو على تلك الحال طرأ في باله أن يتصل على الشرطه ليستعلم عن ابنته التي لم تتجاوز الاثنان والعشرون ربيعا وذلك قبل ان يتصل بفهد وعسى ان يجد مايطمئنه هو وأسرته...قام بالاتصال وحادث الشرطي,,دقائق معدوده بين سؤال وجواب وشد وجذب..انهى الاب مكالمته بقوله أنا باانتظارك إن استجد في الامر جديد.. بعدها قرر الاتصال بفهد,,ولكن الاخير كان اسرع منه رد عليه ابو رائد:السلام عليكم فهد:وعليكم السلام..كيف حالك يا أبا رائد ابو رائد:بخير...الحمدلله..كيف حالك أنت؟ فهد:الحمدلله اتضح لفهد برودة صوت ابو رائد وهدوئه المعتاد هذا قد خفف من روعه قليلا ابورائد:فهد لقد اتيت بهم الى المنزل ألن تأتي؟ ان شاء الله مشوار الطريق واكون موجودا,جميعا,,إلى اللقاء لم تكن حالة فهد أحسن بكثير ولكنها أقل خوفا منذ قبل,الامر غامض بالنسبة له وكأنه يبحث عن حل لغز...فأصبح يفكر حتى توصل إلى أن الأمر به سر..فليس من طبع جود أن لاتجيبه على الهاتف أو لاتتصل به...ياألهي ماذا حل بها؟قطع عليه حبل افكاره وصوله إلى المنزل التي يسكنون فيه حاليا.. عند دخول فهد أحدى الحجر سمع صوت أنين ولم يهتم له كثيرا لابد انه خالد متضارب مع رائد كالعاده هداهما الله... كان فهد شارد الذهن,,باله مشغولا على حالة حبيبته وزوجته التي افتقدها لمجرد أقل من ست ساعات لم يسمع صوتها,,,يالا رقة أحساسك يافهد. دخل أبا رائد الحجره ولم ينتبه له فهد إلا بعد نحنحنته المميزه واتبعها بالسلام,رد عليه فهد بالمثل وهو يقوم ليسلم عليه,بعد الجلوس بلحظات سأل فهد عن جود وأوضح بأنه قلق عليها ارتبك أبا رائد وتغير لون وجهه تمنى ان الارض تنشق وتبلعه,بعد أن استعد الأب قوته قال اسمعني حتى أن أتم كلامي,أومأ فهد رأسه بالإيجاب,أكمل الأب حديثه بقوله(يابني لاأعلم بماذا أبدأ ولكن عليك بالصبر والهدوء_أخذ الأب أنفاس متتاليه وكأنه داخل لحلبة مصارعه_بعد تجاوز الساعتين في مدينة الترفيه كانت أم رائد وبناتها جالسين يتناقشون بأمر خالد الذي لم يتجاوز السبعه أعوام لركوبه أحدى الألعاب الخطره,أستأذنت جود من أهلها لجلب مياه معدنيه,أرادوا أن يغيروا مكانهم قامت أم رائد بااتصالهاعلى هاتف جود بعد عدة رنات اتضح انها لم تأخذه وموجود على نفس الطاوله قالت رغد المكان مزدحم كيف لنا أن نراها قالت الأم ننتظرها حتى تعود ولكن المحزن في الأمر طال انتظـــارهم وهنا بدأ الخوف يجتاحهم ذهبت الام للأمن لتستفسر بحثوا في كل مكان لم يجدوا شيئا يدل على وجودها التبس الوضع كثيرا عليهم وبدأ أول خيط للملابسات في الظهور عند ابلاغ حالة أخرى من الفقدان,حتى أتت أحدى العاملات مهروله لمديرة الأمن لروؤيتها لامرأتان معالمها غير متضحه للعيان وشدهم لفتاتين بالقوه وافقادهما للوعي وتم تركيبهم لكراسي متحركة بعد ألباسهم للعباءه,أسرعت مديرة الأمن بالاتصال بأحدهن ومكانها قرب البوابه وسألتها عن خروج فتاتين على كراسي متحركه,,أجابتها بنعم,مديرة الأمن:منذ متى قالت:قرابة خمسة دقائق,اتصلت على الحارس فورا وسألته نفس المواصفات لكن للأسف لم ينتبه لذالك بعدها تم إبلاغ الشرطه عن الحادثه)طال الصمت بينهم حتى تحدث فهد:لابد أنك تمزح جود لم يتم خطفها سوف تأتي أليس كذلك,مازال الاب صامت,حتى قال فهد أرجوك قول إنها مزحه,حينها بدأت دموعهم تنسكب بحراره(اللهم لانسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه) كانت حالتهم أصعب مما توقعت,قام الاب ليصلي ركعتين يطلب فيها عودة ابنته سالمة إليه,,,, أما فهد ارتفع صوته بالبكاء مختلطا بالدعاء لعودة حبيبته سالمه إليه أيضا.. ^ أتى صباح الغد على عائلة أبا رائد بعد ليل كثر فيه بكائهم وشدة حزنهم ودعائهم الدائم برجوع ابنتهم اليهم وعودة امهم من المستشفى بصحة جيده مر يومهم كئيب على غير عادتهم فالأب يذهب إلى زوجته كلما سنحت له الفرصه ورغد كانت المسئووله عن أخويها الصغيرين,أما فهد حالته سيئه للغايه حتى أنه لم يخرج من الحجره التي دخل فيها إلا لصلاة جسده المنهك من الحزن وعيناه االمحمرتين من البكاء جعلتاه لايستطيع الحراك من فراشه,كيف لايحزن وهي زوجته الحنونه المطيعه منذ مايقارب أربع سنوات..!! بعد مرور يومين من الحادثه الشنيعه كانت عائلة أبو رائد متكتمه على الخبر وبشده وساعدهما على ذلك سفر العائله الصغيره من مدينتهم إلى مدينة أخرى لقضاء أحدى الاجازات... وفي وقت متأخر من ذلك اليوم اتصل الضابط بأنه وجد فتاتين ولم يفصح عن المكان وأريدك أن تأتي لتتعرف على ابنتك,,ونحن موجودن بمركز الشرطه القريب من مدينة الترفيه.. شعور غريب أحسه الأب فقد زالت الغمه التي كانت تحتويهم ولكن بقايا الخوف مازالت لايعلم بأية حال ستكون غاليته عليه,قال في سره وهو يحرك المقود اللهم تمم على خير. عندمادخل أبا رائد عند الضابط وتجاذبا أطراف الحديث أخبره الضابط عن كيفية العثور على الفتيات أنه قبل اتصالي بك بعدة ساعات أتاني شاب يتضح على ملامحه بعض الارتبارك وشرح لي بقوله(كنا ثلاثة شبان حالنا لايرضاه الله همنا نمتع أنفسنا حتى لو كان حراما عقدنا اتفاق مع امرأتين دخيلات على البلد بمبلغ معين فقط ليأتوا ألينا بفتيات يافيعات من فترة لأخرى وكنا بعد أن نأخذهن نطلق سراحهن بعد مده قصيره عند أحدى المسشفيات بعد أن تأكد أنهم لايعرفن المكان وعلى هذا المنوال حتى حصل مالم يكن في الحسبان في تلك الليله التي تم خطف الفتاتين فيها لم يسلمانا الأمرأتين تلك الفتيات إلا بزيادة المال بحجة جمالهن الباهر وافقنا على مضض وكان شرطهن الاخر أن يكون استلامهن في صباح غد وتم أخذهن في الغد وبعد غروب شمس ذلك اليوم أتانا اتصال يبلغنا بأن احد الشباب قد توفي أثر حادث شنيع,بعدها دارا في بالي عدة أسأله لو كنت مكانه ماذا سأقابل ربي به؟ماذا سوف أقول له؟هل سيعفوا عني؟أم سوف يكون النار جزائي؟بعدها عزمت على التوبه وتسليم الفتاتين إليكم,وأزف إليك بشاره بأن الفتاتين جميعهن سليمات ولم يصيبهن ماأصاب الفتيات التي سبقوهن)أنه رحمة ربي بهن ودعاء أهليهن لم يتمالك الأب نفسه فقد اغروقت عيناه بالدموع وسجد شكرا لله الذي من عليه برجوع ابنته اليه.. أخذ الأب ابنته بعد ان بكت على صدره بكاء مريرا ضمها إليه وهمس في أذنها الحمدلله على رجوعك لنا بالسلامه ودموعه تسبقه اتصل على زوجته لكي يخبرها بالامر من شدة فرحتها أحست أنه لم يصبها مكروه يستدعي دخولها المشفى قالت له:هيا أسرع لأخذي فأنا متشوقة لرؤيتكما ^ وقفت جود عند باب حجرة والدتها أسرعت الأم لتحضن ابنتها وتقبلها وتموا في بكاء طويل حتى أتت رغد التي كانت مرافقه والدتها لهذا اليوم فقط ضمت جسدها إليهم وحمدت ربها بعودة أختها وشفاء والدتها وعودة الابتسامه لهم مجددا... بعد مده أتى الأب ليصطحبهم الى المنزل ومنها الى مدينتهم..كانت جود تفكيرها مع فهد وخوفها يتزايد هل فهد سوف يتقبلني من جديد أم لا وأسأله لم تجد لها جواب قطع تفكيرها أباها_وهي تردد اللهم ألطف بي_بقوله لقد حادثت فهد وقصصت عليه ماحصل فلم أسمع غير صوته المخنوق الذي ينم عن تساقط دموعه وشكره لله سبحانه,انفرجت أسارير جود وشكرت الله.. ^ هاهم يدخلون المنزل وأم رائد متشوقها لأبنيها الصغيرين رائد وخالد التي لم ترهم منذ يومين وكانها سنتين,وأبا رائد ذهب ليغط في نوم عميق بعد يومين أنهكت قواه وكذلك رغد,وجود ذهبت لتستحم وتسترخي في مياه فاتره قبل أن يراها فهد بحال لم يعتاد إليه.. ^ دخلت عليه الحجره وكان يبتسم لها ابتسامته العذبه وقال لها الحمدلله على رجوعك إلي يا أميرتي الفاتنه زاد بكائها رفع وجهها بيديه وسألها برقه ماذا بك حبيبتي؟أجابته بصوت متقطع من البكاء ولكن بأسأله متتابعه هل تحبني كما في السابق؟وعلاقتك بي ستتأثر بعد هذه الحادثه؟أطبق شفتيها بأصبعه,وأردف بقوله أنا أحبك حتى الفناء ولن أستطيع أن أستغني عنك أنتي أغلى شي عندي ولن أجد مثلك طال الزمن أو قصر اربع سنوات من أحلى سنوات عمري قضيتها معك..يكفي أنك صبرت علي وتمسكتي بي ولم تدعيني طيلة الثلاث سنوات بعدما اكتشفت من تلك التحليلات بعد السنه الاولى من زواجنا وتاخر الحمل اني 80% لن تكوني ام,,مسحت جود دمعته وقالت فهد لااريد ان ارى دمعتك يكفي دموع هذه الليله والى الابد بأذن لله فلا حياة مع اليأس اجعل إيمانك بالله قويا وتوكل عليه سبحانه.. بدأ النعاس يجتاحهم ولكن جود قالت بصوت منخفض غالبه النعاس:فهد بستطاعتك أن تخرجني من وضعي بعد الحادثه يكفي انه تم اختطافي ولكن جت سليمه ولله الحمد بستطاعتنا أن نضع أيدينا على الجرح لمداوته وليس بالضغط عليه للأسالة الدماء ولأحساس بالألم أكبر.. ^ بعد مرور ستة أعوام كان ابا رئد بصحبة أبنائه رائد وخالد ومعه حفيده من ابنته رغد جالسين على احدى كراسي المطارلاستقبال جود وفهد من مدينة الضباب فقد قضوا فيها تلك السنوات لدراسه وقد أتت في وقتها لكي ترحل الحادثه وتصبح كأنه كابوس حاول أزعاجهم.... فهاهي عائلة فهد الصغيره تلمس أرض الوطن الغالي وأطفاله الثلاثه المتحلقين حوله عبدالعزيز عمره خمسة اعوام,وساره بلغت الرابعه,والصغيره غاده لم تكمل عامها الاول.. فقد من الله عليهم براحة البال ورزقهم باطفال اصحاء بعد سنة من سفرهم للخارج وتوكلهم على الحي الذي لايموت سبحانه ومداومتهم على الدعاء وكثرة الاستغفار.. 
|
|
08-06-2006
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
|
ذهبي مشارك
|
قصة جميلة ...
فيها الكثير من الفوائد والعبر ... بس طويلة مرة والواحد ماعاد له نفس يقرأ خصوصاً إن الدراسة قربت .. يعطيك العافية .. |
||
|
|
|
08-06-2006
|
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
|
ثمالي نشيط
|
الأ مــــل يعطيك العافية ..
قصة فيها الكثير من الفوائد والعبر ... |
||
|
|
|
08-06-2006
|
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
|
مراقب
|
يعطيكي العافية أختي الأمل
|
||
|
|
|
08-06-2006
|
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
|
ذهبي
|
ويعطيك العافيه أخوي بن وافي
المرسه قربت s5.gif حيَّـــــــــــــــــــاك ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ويعطيك العافيه أخواني أبو تركي ,,عثمان الثمالي يسلمــــو عـ المرور حيَّـــــــــــــــــــــــــــــاكم |
||
|
|
 |
| مواقع النشر |
|
|
 |
 |
 |
العرض العادي
