الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-06-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا

حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا

بسم الله الرحمن الرحيم

جُبلت النفس البشرية على حب المال والنزوع إلى التشبث بما تملك: قال الله تعالى: (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً) [الفجر:20].

وتبلغ هذه النَّزعة المسالك الوعرة حين تشح النفوس ويقصر أفقها ، كما وصف الربُّ جل وعلا: (وَأُحْضِرَتِ الأَنفُسُ الشُّحَّ) [النساء:128] الشح: شدة البخل، أي: جُبِلت عليه فكأنها حاضرته لا تغيب عنه.

ولأجل ذلك فمن المهم أن نربي أنفسنا وأن نربي أفراد المجتمع على السماحة والرفق ومعالي الأخلاق في عموم التعاملات، وبخاصة في مجالات التعاملات المالية بسبب تشبث النفوس وحدتها بشأنها.

إن تحلي الناس في تعاملاتهم وبيعهم وشرائهم بأخلاق الأمانة والسماحة والرفق تنعكس تلقائياً على المجتمع برمته، فتنشأ علاقة تزهو بالألفة والرحمة فيما بينهم ، ويطمئن الناس إلى جودة البضائع وخلوها من الغش والخلل المتعمد ، كما أنهم يطمئنون إلى صدقية الأسعار وتناسبها مع السلع فلا جشع ولا ابتزاز ولا مغالاة. بل يحملهم ذلك على أن يؤدي كلٌّ منهما حق الآخر بلا رقيب ولا متابع.

إن شريعة الإسلام قبل أن تسن التشريعات المنظمة للأسواق وتبايع السلع ؛ حرصت على أن تنشأ بين المتبايعين علاقة صدقٍ وثقةٍ أساسها الإيمان والمراقبة لله جل وعلا ، ومن أسس ذلك ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " البيِّعان بالخيار ما لم يتفرقا ، فإن صدقا وبيَّنا بُورك لهما في بيعهما ، وإن كتَمَا وكذبا محقت بركة بيعهما" .

وحيث إن التجار يتصرفون من خلال تجارتهم بجوانب حيوية ومهمة في حياة الناس فقد بادر المصطفى عليه الصلاة والسلام بالدعاء لهؤلاء التجار ومن شابههم ممن يتولون الأمور العامة بأن يجازيهم الله بجنس صنيعهم ، إنْ خيراً فخير ، وإنْ شراً فبمثله ، ففي صحيح مسلم عن عائشة أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "اللهم من وَلِيَ من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه ، ومن وَلِيَ من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به " .

وفي جانب وجدانيٍ آخر يحكي النبي صلى الله عليه وسلم العاقبة الحميدة والفوز الكبير الذي آل إليه أحد التجار بسبب أخلاقياته العالية لدى تعامله مع من يبايعهم، ليكون أسوةً لنظرائه، ففي الصحيحين عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حُوسب رجلٌ ممن كان قبلكم ، فلم يوجد له من الخير شيءٌ إلا أنه كان يخالط الناس ، وكان موسراً فكان يأمر غلمانه أن يتجاوزوا عن المعسر، قال: قال الله عزَّ وجلَّ : نحن أحق بذلك منه تجاوزوا عنه " .

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم ليدعو جميع المتعاملين تجاراً كانوا أم مستهلكين فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " رحم الله عبداً سمحاً إذا باع ، سمحاً إذا اشترى ، سمحاً إذا اقتضى" رواه البخاري وابن ماجة واللفظ له.
وقوله : "سمحاً" أي: سهلاً ، والسَّمح هو الجواد.
وقوله : "إذا اقتضى" أي: طلب قضاء حقه بسهولة وعدم إلحاف ، وجاء في رواية للترمذي والحاكم من

حديث أبي هريرة مرفوعاً " إنَّ الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء" ، وفي رواية للنسائي من حديث عثمان أنه عليه الصلاة والسلام قال: " أدخل الله الجنة رجلاً كان سهلاً مشترياً وبائعاً وقاضياً ومقتضياً ".

ففي هذا الحض على السماحة في المعاملة واستعمال معالي الأخلاق وترك المشاحَّة ، والحض على ترك التضييق على الناس في المطالبة وأخذ العفو منهم.

و من الوقائع الكريمة التي تجلِّي هذه الصفات ما رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اشترى رجلٌ من رجلٍ عقاراً، فوجد الذي اشترى العقار في عقاره جَرَّةً فيها ذهبٌ، فقال له الذي اشترى العقار: خذ ذهبك، إنما اشتريت منك الأرض، ولم أشتر الذهب، وقال الذي له الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجلٍ، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولدٌ ؟ قال أحدهما: لي غلامٌ، وقال الآخر: لي جاريةٌ، قال: أنْكِحَا الغلام الجارية ، وأنفقوا على أنفسهما منه وتصدَّقا".

ومن اللطائف في هذا: ما بينته بعض الروايات أن الذي تحاكما إليه هو نبيُّ الله داود عليه السلام، وفي بعضها ما يبين أنه كان أحد قضاة ذي القرنين.

وأما حكم هذا المال في شريعة الإسلام كما يقرره الحافظ ابن حجر حكم الركاز إن عرف أنه من دفين الجاهلية ، وإلا فإن عرف أنه من دفين المسلمين فهو لقطة ، وإن جهل فحكمه حكم المال الضائع يوضع في بيت المال ، ولعلهم لم يكن في شرعهم هذا التفصيل فلهذا حكم القاضي بما حكم به .

والمقصود في السياق هو سماحة أنفسهم وتحليها بأخلاق سامية ونبيلة.

وفق الله الجميع لما فيه الخير ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

د. خالد بن عبد الرحمن الشايع
رد مع اقتباس
قديم 07-07-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
فاعل خير
أبو عبدالله

الصورة الرمزية فاعل خير

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة


فاعل خير غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا

بارك الله بك ...
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-07-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
مناهل
ذهبي مشارك

الصورة الرمزية مناهل

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة


مناهل غير متواجد حالياً

افتراضي رد: حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا

جزاك الله خيرا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-10-2008   رقم المشاركة : ( 4 )
ابـوسـعـد
عضو

الصورة الرمزية ابـوسـعـد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2479
تـاريخ التسجيـل : 06-05-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 28
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابـوسـعـد يستحق التميز


ابـوسـعـد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : حاجتنا لمعالي الأخلاق في تعاملاتنا

http://www.uae-up.com/up2/uploads/0741191c30.jpg
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
سليمان الراجحي ل«الجزيرة»: المصرفية الإسلامية أكثر جاذبية.. وضميري مرتاح لشرعية تعاملاتنا عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 1 03-01-2008 02:29 PM
فضيحة جديدة لمعالي وزير التجارة Naif الــمـنـتـدى الـعـام 4 10-18-2007 08:15 PM
الازدواجية في الأخلاق الحمدان الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 4 08-04-2007 11:55 AM
((ساعة قريتك)) الإهداء للغالي أبو عادل من القلب!!!! {بعيدالنظر} واحة شعراء المنتدى 11 01-10-2007 05:42 PM
مكارم الأخلاق الفارس الملثم الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 2 01-20-2006 09:47 PM


الساعة الآن 10:29 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by