وسم على أديم الزمن

[صقر قريش]

وسم على أديم الزمن وسم على أديم الزمن وسم على أديم الزمن وسم على أديم الزمن وسم على أديم الزمن

وسم على أديم الزمن
.. يواصل معالي الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الخويطر رصد ذكرياته عن المرحلة الأولى بعد عودته من الخارج إلى الرياض بالدكتوراه ومسيرته في العمل الإداري بجامعة الملك سعود بالرياض، وما واكب ذلك من إنجاز وذلك من خلال الجزء الرابع عشر من كتابه:
وسم على أديم الزمن
لمحات من الذكريات
وفي هذا الجزء كما يقول معالي الدكتور: يرى الجهود التي بذلت لسد حاجة الجامعة من الأدوات الصغيرة والكبيرة وأنواع الكيماويات وزجاج المعامل، حتى أن الجامعة أصبحت تسعف الجهات التي صار عندها نقص نتيجة تعثر المناقصات فيها. وأشير إلى التدرج في هذا الاكتفاء الذي بدأ باستعارة ميكروسكوب من إدارة البترول والمعادن، ومن أرامكو، إلى تأمين حاجة المدرسين والطلبة. وأصبح لدى الجامعة أحدث ما ينتج في هذا المجال، وسبب ذلك أن الجامعة وضعت أمامها الحكمة التي تقول: «رب عجلة أعقبت ريثا»، فالجامعة أصبحت تعلن عن مناقصاتها بالطرق النظامية، مستفيدة من خيرة الممثلين الماليين الذين لم يكونوا يبخلون بالمساعدة، وأدى هذا إلى ثقة بعض الجهات التي أنابت الجامعة عنها في تأمين مستلزماتها من الكيماويات وأمثالها.
كما يوضح معاليه المرحلة التي بدأ فيها قبول البنات بالجامعة بقوله:
وفي هذا الجزء إشارة إلى بدء قبول البنات في الجامعة، والسياسة التي اتبعت، بحيث لا يقف في طريق ذلك ما قد يؤدي إلى التوقف عن قبولهن، وسار من مرحلة إلى مرحلة، بطريقة سهلة وهادئة، فبارك الله في هذه الخطوة نواة للدوحة الباسقة التي نراها اليوم.
هنا في هذا الجزء كذلك لمحة عن جهود الجامعة في السير في دراسة الآثار بالمملكة، والإنجاز الذي تم في اكتشاف قرية الآثار، وخدمتها الخدمة العلمية التي تستحقها، وهي مفخرة من مفاخر الجامعة، والقائم على هذا القسم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، وزملاؤه، ممن يرفعون رأسنا عاليا، بما أنجزوه، وبما حققوه.
وما يقترب من الآثار الجهود التي تقوم بها الأقسام المختلفة في دراسة ظواهر الطبيعة في ما يختص بتخصصات منسوبيها من جغرافيا وحيوان ونبات، وجيولوجيا، وغير ذلك مما امتلأت به، مما غصت به متاحف الأقسام المختلفة، فاجتمع فيها ما لا نظير له، لما تم من بحث عنه في مظانه، بجد وكد وتعب، فجاء بثمرة محمودة.
لقد تغيرت الرياض، وتغيرت المملكة بمدنها ومناطقها، وما يأتي هنا هو لمحة من تاريخ حقبة مررنا بها، هي التي ساهمت ـ بإذن الله ـ في إيصالنا إلى ما وصلنا إليه، وسوف يدهش ابن اليوم، سواء كان المسؤول في الجامعة، أو المدرس، أو الطالب، وسيدهش غيرهم بما كانت عليه الحياة، وهو في عصر الكمبيوتر والجوال، ونحن كنا في عصر الآلة الكاتبة والاستنسل والتليفون ذي اليد!.
تحية لمعالي الشيخ الدكتور عبد العزيز عبد الله الخويطر على اهتمامه برصد ذكرياته التي يضمنها مراحل من تاريخ الوطن من خلال مسيرته في التعلم والتعليم، وشكرا على إهدائه الكريم.
آيـــة: يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة الضحى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
وحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: خير الأعمال الصلاة على وقتها.
شعر نابض:
ذكريــات الأمس ما أعذبها
ليتها كانت كما كنت أراها