تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟

[عثمان الثمالي]

تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟ تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟ تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟ تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟ تحقيق / هل ولى زمن الاكتتابات؟

الرأي العام 01/12/2008
في 2006 وحتى في العام الماضي كان اسهل جواب يمكن ان تسمعه من مساهم صغير او بمعنى أدق ممن يبحث عن فرصة لاستثمار امواله انه سيدخر ما بيده من كاش في اي من الاكتتابات المطروحة. وبالطبع ساهمت فورة الاسواق في العامين الماضيين في تأجج حمي الاكتتابات في سوق الكويت للاوراق المالية، لتجتذب الاسهم المطروحة القاصي والداني، حتى ان نشرات الاكتتابات باتت غير مقروءة، فالأهم من ان تغرق نفسك في التفاصيل، ان تسارع في وضع ما لديك من اموال فائضة في اي استثمار، مادامت عجلة العوائد دائرة على الجميع.

هل ستتبدل الصورة؟

بالطبع لا يمكن الاتكاء على ان عجلة الاكتتابات ستدور في الفترة المقبلة مثل السابق، ومن تجليات ذلك ان النظرة اختلفت بعض الشيء في 2008، ومن المرتقب ان يكون التغيير اكثر واقعية في العام المقبل، بفعل الأزمة المالية العالمية، ومن ثم لن يكون مستبعدا ان تكون فلسفة تصريف السيولة في الفترة المقبلة، كمن بيده رشفة ماء، لا يستطيع ان يستخدمها الا عند الحاجة، خصوصا ان الاوقات المقبلة يكتنفها الغموض.

وفي هذه الاثناء من الصعب التكهن بان شركة حتى ولو كانت مثل الاتصالات المتنقلة تستطيع في العام المقبل تغطية طرح بقيمة تبلغ نحو 4.5 مليار دولار مثل الذي طرحته «زين» في النصف الاول من العام الحالي. حتى ان البعض لا يخفي تشاؤمه بأن سوق الاكتتاب في الاسهم ربما يحظى بنفس ظروف معرض المليونيرات الذي افتتح في موسكو الاسبوع الماضي «شركات بيع اليخوت عرضت اليختين بسعر واحد، ورغم ذلك لا تجد مشترين».

كما أنه من المرتقب ان تدفع تداعيات الأزمة الشركات المدرجة على مرحلة بيات استثماري في العام المقبل بعض الشيء، ومن ثم لن تكون هناك حاجة في الاساس لطرح اكتتابات زيادة رؤوس الأموال، وهذا ما يؤكده رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة بيان للاستثمار فيصل المطوع الذي يرى ان الشركات المدرجة ستحافظ حتى تزول ضبابية الأزمة على استثماراتها الحالية، وتطويرها حتى لا تتعرض إلى اي هزات غير متوقعة بفضل تطورات الأزمة المالية، وسيكون من الصعب ان تقرر شركات عديدة الدخول في استثمارات جديدة، ووقتها لن يكون السوق مضطرا إلى ان يعايش فترة اكتتاب العامين الماضيين.

ويوضح المطوع ان طرح الاكتتابات في العام المقبل سيكون استثنائياً، وستعتمد تغطية اكتتاب من دون الاخر على الفرص التي يحملها صاحب الطرح، فاذا كانت فرصة نادرة او مميزة مثل اكتتابات تراخيص المصارف والاتصالات ومشاريع الـ «بي او تي» المميزة من المتوقع ان تشهد اقبالا، اما الاكتتابات العادية سيكون ايضا الاقبال عادياً. خصوصا بالنسبة للشركات التي تتعايش على شركات أخرى تابعة.

ويعتقد رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب في شركة الساحل للاستثمار سليمان السهلي انه من الصعب التنبؤ بمؤشر بورصة الاكتتابات في الفترة المقبلة، فالاسواق تتقلب، وليس من المستبعد ان تستقر، الامور، وتعود الأوضاع إلى طبيعتها السابقة.

ويشير السهلي إلى ان ديسمبر يعد ذات خصوصية تختلف عن بقية أشهر العام، ففيه تنتهي الشركات من اقرار ميزانياتها والصورة تكون اكثر وضوحا امامها لوضع استراتيجياتها المستقبلية، ومن ثم التكهن بمدى رواج الاكتتابات في الفترة المقبلة مرتبط بما ستفرزه الفترة نفسها من مستجدات على صعيد الأسواق المالية.
ولا يستبعد السهلي فرضية ان يشهد العام المقبل اكتتابات متعددة، الا انه في الوقت نفسه يرى ان المكتتب سيكون اكثر تحوطا من السابق، وستكون الاموال في هذا الخصوص موجهة إلى الاكتتابات ذات الجدوى.

من ناحيته، يقول المدير العام لشركة مشاريع الكويت لإدارة الاصول «كامكو» سعدون علي ان الازمة ستعلم الاسواق النظام. بحيث يقدر متعاملوها كل ما تناسوا تقديره، ويرى على ان الاشكالية في الفترة المقبلة وتحديدا في العام المقبل لن تكون في الاكتتابات في حد ذاتها، بيد ان المراهنة ستكون على النوعية.

ويوضح المدير العام لـ «كامكو» انه حتى تحظى زيادات رؤوس الاموال اقبالا يتعين ان تكون واضحة الشروط، فأي مستثمر يمكن ان يدخل اكتتابات الفترة المقبلة سيكون سؤاله الاساسي ماذا يمكن ان يقدم لي هذا الطرح من غيره، لا سيما اذا كان السهم المطروح غير مدرج، وامامه 3 سنوات حسب قوانين البورصة حتى يدخل البورصة، فنظرية المقارنات ستشهد حماسا كبيرا في الفترة المقبلة، خصوصا بعد تراجع قيم بعض الاسهم في سوق الكويت للاوراق المالية إلى اقل من القيمة الاسمية للاسهم التي تطرح في الاكتتابات.

ويلفت علي إلى انه حتى على صعيد الاكتتابات في زيادة رؤوس اموال الشركات المدرجة سيواجه المصير ذاته وان اختلفت حدة الدرجة فمن المتعارف عليه رأسماليا ان الكاش عزيز، وعندما يقرر المستثمر الاكتتاب في شركة ما، سيسعى قبله لان يعرف مصير اكتتابات هذه الشركة سابقا، ومدى العائد منها. ويضيف: «مدى القدرة للحصول على تمويل سيلعب من جهته دورا مؤثرا في تسيير حركة الاكتتابات».

اما مدير إدارة الشركات المساهمة في وزارة التجارة والصناعة داود السابج فيبدو اكثر تفاؤلا، ولا يخفي السابج ثقته في مياه اكتتابات العام المقبل، فليس هناك ما يدعو إلى ان تكون راكدة كما يعتقد البعض، وعلى العكس يتوقع السابج ان يشهد العام المقبل معدلات الاكتتابات نفسها التي شهدها العام الحالي، واذا كان هناك تراجع متوقع فلن يكون ذلك بنسبة ملموسة.

ويبرر السابج تفاؤله بأكثر من سبب، فمن ناحية، يجد على مكتبه 9 طلبات اكتتاب عام، يتذكرها كل يوم، وهو يرى اصحابها مهتمين باجراءات تأسيسها، فاذا كان هناك تخوف حقيقي من تراجع القدرة على تغطية الاكتتاب كان من الصعب ان نجد هذا الاهتمام من اصحاب الطلبات العامة.

ويستدل السابج بسبب آخر يدعوه إلى التفاؤل، وهو تغطية 93 في المئة من اكتتاب شركة هيتس تيلكوم، في الموعد المحدد لاغلاق الاكتتاب امس، اما عن الغاء اكتتابات تم الاعلان عنها في الاشهر الماضية رغم انها لشركات جيدة جدا، يقول السابج: «هذا ليس مؤشرا على احتمالية ركود سوق الاكتتابات، وربما ما حدث لهذه الشركات يعود إلى قيمة علاوة اصدار اكتتابها، فمن المؤكد انه اصبح اكثر كلفة على من يرغب بالمساهمة، مقابل تقديرات ما قبل الازمة.

[@ بن سلمان @]

القصيم الزراعية 7 ريال
والنقل الجماعي حول ال 7 ريال
وفتيحي والكهرباء 9 ريال
وسيسكو وجيزان والاحساء 8 ريال ويقولون إكتتاب