الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06-12-2007
الصورة الرمزية فاعل خير
 
فاعل خير
أبو عبدالله

  فاعل خير غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 566
تـاريخ التسجيـل : 26-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 13,279
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 339
قوة التـرشيــــح : فاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادةفاعل خير تميز فوق العادة
افتراضي سـرّالابتلاء

سـرّالابتلاء سـرّالابتلاء سـرّالابتلاء سـرّالابتلاء سـرّالابتلاء

يخبرنا الله تعالى أن المؤمنين سيخضعون في حياتهم لاختباراتٍ كثيرةٍ, وستكون أنفسهم وأموالهم موضع اختبار, وقد ينصب لهم الكفار شراكاً كثيرةً, أو يتهمونهم باطلا وزورًا, وبمعنىً آخر, يواجهون مكاره جمةً في كل مراحل حياتهم, لكن المهم هو متابعة سلوكهم الإيماني انسجاما مع أخلاقيات القرآن الكريم في أوقات الشدائد, فيبقون لربهم ذاكرين, ولإنعامه شاكرين, مطمئنين أن كل ما يصيبهم سيكون عقباه الخير المحض.


ومن البديهي أن يتحلى المؤمن بهذه الأخلاق وهو في رحب العيش ورغده، عما لو حدث ذلك كله وقت الشدائد والكربات. وعدم مساومة المؤمنين على سلوكهم الأخلاقي المستقيم هو أنصع دليلٍ على قوة إيمانهم والثبات عليه. فالمسلمون الذين تجرعوا مرارة الصبر على الفقر والجوع, والخوف والخسارة المعنوية والمادية, ومكابدة المرض, وتهديد الكفار لهم, والافتراء عليهم, ونصب شراك الخديعة, سينالون أعظم الثواب جزاء تمسكهم بالفضائل الخلقية.



ويقدم لنا القرآن الكريم نماذج من الظلم والطغيان الذي عاناه الأنبياء عليهم السلام ومن كان معهم من المؤمنين. وقصة طغيان أحد الفراعنة على شعبه هي إحدى هذه النماذج القرآنية. ويعلمنا الله سبحانه أن ذلك كله إنما هو تمحيص منه لعباده المؤمنين: (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ (49)) سورة البقرة: 49.
أوضحت هذه الآية أن كل ما يضعه الكفرة من عوائق في طريق الخير ماهو إلا امتحان لأهل الإيمان. فثباتهم على الفضيلة وشجاعتهم, وسكينتهم عند تعرضهم للملمات والابتلاءات, ستضاعف ثوابهم وترفع درجاتهم في جنات الخلد. ويصف لنا القرآن الكريم حال المؤمنين وما سيعانونه, وصور ثباتهم على الحق فيقول: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُهْتَدُونَ (157) ) سورة البقرة: 155-157.


إن الثقة بالله والاستسلام لأمره المذكورين في الآية السالفة لهي أروع مثال يحتذي به جميع المسلمين. ولكن الكافرين لا يفقهون معنى لهذه الثقة لأنهم يتصرفون وفق معاييرهم الفاسدة المنحرفة, وهم يظنون أن الطريق الوحيد لجمع الثروة هو انغماسهم في حمأة رذائلها, فلا يستطيعون مواجهة الشدائد فيفترسهم الخوف ثم ينبذبون إيمانهم والعياذ بالله تعالى.
أما المسلمون الذين فهموا سر الاختبارات في الحياة الدنيا, هم يعرفون أن أفضل ما يمكن عمله في مثل هذه الظروف هو الاحتساب والصبر. فهم يصطبغون بأخلاق القرآن ويبذلون ما بوسعهم لترسيخها في نفوس الآخرين. إذاً فكل المشكلات التي تعتريهم إنما تقدم لهم دليلاً إضافياً أنهم ماضون على صراط الله المستقيم.

وكثيراً ما يخبرنا ربنا عز وجل في القرآن الكريم عن السنن التي لا تبديل لها ولا تحويل على مدار التاريخ. وتعرض المؤمنين لألوانٍ من الشدائد والكرب بسبب شتى أصناف المظالم التي ينزلها بهم الكافرون, هو إحدى هذه السنن, دون أن ينجز الكفرة أياً من أغراضهم: وهذه واحدة من بين الابتلاءات التي نبه الله تعالى المؤمنين على إمكانية مواجهتها, وأنهم سيدخلون الجنة إذا صبروا في مواجهتها كما فعل أسلافهم من قبل.



للمزيد والفائده هـــــــنا
توقيع » فاعل خير
رد مع اقتباس
قديم 06-12-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
المبرِّد
عابر سبيل


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : 07-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,939
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 20
قوة التـرشيــــح : المبرِّد مبدع


المبرِّد غير متواجد حالياً

افتراضي رد : سـرّالابتلاء

جزاك الله خيرا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:34 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by