قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر ..

[عثمان الثمالي]

قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر .. قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر .. قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر .. قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر .. قطاع البتروكيماويات يحقق 18.4% نموا في صافي أرباحه في تسعة أشهر ..

وتخوفات من تراجع أرباح الربع الأخير



خاص مباشر الثلاثاء 11 نوفمبر 2008 8:15 م
حققت مجموعة الشركات المدرجة ضمن قطاع الصناعات البتروكيماوية في السوق السعودي نموا في أرباحها التشغيلية في فترة التسعة أشهر التي انتهت في تاريخ 30 سبتمبر الماضي، حيث وصل مجموع ما حققت من أرباح تشغيلية في هذه الفترة 41.7 مليار ريال، وذلك مقابل 32.6 مليار ريال أي بنسبة زيادة تقارب 27.8%، وهذه الأرباح تعادل أكثر من 82% من رأس مال تلك الشركات والبالغ 50.7 مليار ريال، وذلك حيث إن هذه المكاسب خاصة بـ10 من شركات القطاع البالغ عددها 13 شركة، حيث توجد 3 شركات منها لم تبدأ عملياتها التشغيلية بعد، وهي ينساب وكيان بترورابغ، وهي شركات كلها حديثة التأسيس.
ولم يكن ما حقق القطاع من نمو على مستوى التسعة أشهر وحسب بل كذلك على مستوى الربع الثالث، حيث حققت نسبة نمو بلغت في الـ 3 أشهر 27.2% بتحقيقه أرباحا تشغيلية في الربع الثالث من العام الحالي 15.14 مليار ريال مقابل 11.9 مليار ريال، وبذلك تكون قد اقتربت من نسبة نمو الشركات في الـ 9 أشهر، بالنظر إلى ما حققت شركات القطاع من أرباح تشغيلية على مستوى هذا الربع نجدها تفوق ثلث ما حققته تلك الشركات في التسعة أشهر حيث بلغت نسبة ما حققته في الربع الثالث 36.3% من إجمالي ما حققته في التسعة أشهر.
وتأتي هذه الأرباح بنسبة نموها مخالفة لما توقعه العديد من المحللين والخبراء، حيث توقع العديد منهم أن تتراجع أرباح البتروكيماويات، خاصة بعد الزيادة المهولة في أسعار البترول في بداية الربع الثالث من العام الجاري، بالإضافة إلى ما تعرض له العالم من أزمة مالية في نهاية هذا الربع توقع بسببها العديدون أن تأتي أرباح الشركات البتروكيماوية في الربع الثالث 2008 أقل بكثير منها في الربع الثالث من 2007، إلا أن الأرقام التي قامت الشركات بالإعلان عنها جاءت مخالفة لذلك.







صافي أرباح القطاع
ولم يكن النمو عند شركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي من جانب الأرباح التشغيلية فقط، بل جاء صافي أرباحها كذلك مرتفعة، وذلك بتحقيقها نموا بنسبة 18.4% في التسعة أشهر المنتهية بنهاية سبتمبر الماضي، بمبلغ مقداره 26.6 مليار ريال، مقابل 22.5 مليار ريال، وذلك بعد استبعاد شركة كيان التي لم يكن لها ربح مقارن، وبذلك تكون هذه الشركات مجتمعة (باستثناء كيان) قد استطاعت أن تحقق أرباحا صافية بما يعادل 41% من إجمالي رأس مالها، والذي يبلغ 65 مليار ريال وذلك في 9 أشهر.
وبالنظر لأرباح الشركات في الـ 9 أشهر نجد أنها أظهرت بعض التباين عند مقارنتها بما حققته في الربع الثالث منفردا، فبعض الشركات وعلى الرغم من أنها حققت نموا في أرباحها أو تقليصا لخسائرها بنسب كبيرة إلا أنها وعند النظر على أدائها على مستوى التسعة أشهر نجد شيئا مغايرا، والعكس، حيث نجد أن اللجين استطاعت أن تقلص خسائرها بنسبة 27% في الربع الثالث في حينها أن خسائرها زادت على مستوى الـ 9 أشهر بنسبة 71.1%، وعلى النقيض نجد أن سابك وعلى الرغم من أن أرباحها تراجعات بنسبة 2% في الربع الثالث، إلا أنها حققت نموا بنسبة 7.7% في أرباحها على مستوى الـ 9 أشهر.
وعن أرباح هذه الشركات في الربع الثالث من 2008 نجدها تحقق نموا بنسبة 14% بتحقيقها 9.36 مليار ريال، وذلك مقابل 8.23 مليار ريال في الربع الثالث من العام 2007، ومن الملاحظ أن غالبية الشركات حققت نموا في صافي أرباحها في هذا الربع وبنسب كبيرة حيث حققت 8 شركات من الـ 12 شركة محل المقارنة نموا في أرباحها في الربع الثالث بأكثر من 25%، وحتى سابك أكبر شركات القطاع جاء تراجع أرباحها بنسبة ضيئلة.










أرباح الشركات في تسعة أشهر مقارنة مع أرباحها في 2007 ككل
المتقدمة تحقق نموا خياليا في أرباحها
حققت المتقدمة نموا خياليا في أرباحها سواء على مستوى الربع الثالث أ على مستوى التسعة أشهر، حيث زادت نسبة نموها بشكل ملحوظ، وهو ما يدعو للاطمئنان على أرباحها على مستوى العام 2008 ككل، والتي كانت في العام 2007 تقدر بـ 2.16 مليون ريال فقط، في حين هي في التسعة أشهر من العام الحالي 286.26 مليون ريال، حيث إن هذه الزيادة في الأرباح ناتجة عن التشغيل التجاري لمصنعي البروبلين والبولي بروبلين والذي بدأ في (أغسطس 2008)، وبالتالي سيؤثر في أرباح الربع الرابع على كل حال.
سافكو تحقق في 9 أشهر ما يفوق أرباحها في 2007 ككل بنسبة 68%
حيث شهد الربع الثالث من عام 2008 أعلى أرباح تحققها الشركة في الربع الواحد منذ تأسيسها، وعلى مستوى التسعة أشهر حققت الشركة نموا بنسبة تقارب 159%،وهي في الوقت ذاته تزيد عن أرباحها في العام 2007 ككل بنسبة 68%، حيث بلغ صافي أرباحها في التسعة اشهر 3.7 مليار ريال مقابل 2.2 مليار ريال في العام 2007 ككل.
أرباح سابك في 9 أشهر تساوي 80.3% من أرباحها في 2007
حققت سابك نموا في أباحها التشغيلية في فترة الـ 9 أشهر بنسبة 21%، أي أن أرباحها في الأرباع الثلاثة الماضية إجمالا حققت نموا جيدا، وعلى الرغم من ذلك يتخوف الكثرون على رأسهم رئسها التنفيذي محمد الماضي من أرباحها في الربع الأخير من هذا العام، وذكر بعض المحللين أن الانخفاض في أسعار البتروكيماويات كبير جدًا حتى في أسعار الأسمدة بالتالي نتوقع أن أرباح سابك ستتأثر خلال الربع الأخير بشكل لا استطيع أن أحدد مداه.

وعلى الرغم من تراجع صافي أرباحها في الربع الثالث من العام 2008 إلا أننا وبالنظر إلى إجمالي أربحها في الثلاثة أرباع نجدها ترتفع بنسبة 7.7% إلى 21.7 مليار ريال، وهو ما يعادل 80.3% من إجمالي ما حققته الشركة العام الماضي (2007) والذي كان 27 مليار ريال.






أرباح الـ 9 أشهر ورأس مال الشركات
يمثل قطاع البتروكيماويات أحد أعمدة الاقتصاد السعودي حيث هو القطاع المنتظر أن يحل محل النفط في المملكة وذلك في حالة نفاد نفط المملكة أو تعرضه لمنافسة قوية تؤثر على ما له من قوة وهيمنة على مستوى العالم، وكذلك يمثل القطاع أحد الأعمدة المهمة في سوق الأسهم، حيث يضم القطاع شركة سابك أكبر شركات السوق من حيث رأس المال بلا منازع، بالإضافة إلى أنها من أكبر 10 شركات عالميا، كما يمثل القطاع 20.46% من إجمالي رأس مال الشركات الموجودة بالسوق، وهو بذلك يعتبر قوة محركة لسوق المال السعودي.
وبالنظر لأرباح الشركات في التسعة أشهر نجدها تحقق نسبا جيدة في بعضها عند مقارنة هذه الأرباح برأس المال، حيث نجد أن سافكو قد فاقت أرباحها في الـ 9 أشهر بما يزيد بنسبة 149.76% عن رأس مالها، ثم نجد أن سابك قد حققت في التسعة أشهر ما يعادل 72.37% من رأسمالها مع العلم بأن رأس مالها قد زاد من 25 مليار إلى 30 مليار في هذه الفترة، أي أنه وبمقانة ما حققت الشركة من أرباح في هذه الفترة برأس مالها القديم نجدها تكون قد حققت 86.8% منه، كذلك حققت المتقدمة ما يعادل 20.26% من رأس مالها وذلك في أرباحها في 9 أشهر فقط وليس على مستوى العام ككل، بالإضافة إلى أنه يجب النظر إلى أن الشركة حديثة التأسيس (نهاية العام 2005)، وحققت شركات أخرى نسب معقولة من رأس مالها.
يقول (وارن بافيت) أحد أغنى أغنياء العالم وأشهر الأسماء في عالم البورصات العالمية (عندما تحقق الشركة أرباحا تفوق الـ20% من رأس مالها فهو أمر لا بأس به، أما إن حققت أرباحا تفوق الـ50% فهذا أمر جيد، ومتى ما حققت الشركة أرباحا تزيد عن الـ70% من رأس مالها فهو أمر مميز، ولا نقول للشركة التي تحقق أرباحا تزيد عن رأس مالها سوى أنها وصلت للقمة). وكان وارن بافيت يقصد تحقيق الشركات لهذه النسب في عام كامل لا في تسعة أشهر.








المحللون ونتائج الربع الرابع
يرى العديدون أن الربع الرابع من 2008 لن يكون فترة سهلة على الشركات المدرجة ضمن قطاع البتروكيماويات التي عاشت طفرة غير مسبوقة خلال السنوات الخمس الأخيرة وسط اندفاع مؤشرات المنتجات في مسار تصاعدي قوي ازدادت حدته في الربع الأخير من العام الماضي وحتى نهاية النصف الأول من هذا العام مدفوعة بالازدهار الاقتصادي العالمي خصوصاً في ظل الطفرة التي عاشتها الدول الآسيوية التي كانت تطلب المنتجات البتروكيماوية بأي سعر.
هذه الطفرة التي ضاعفت هوامش الربح بشكل متسارع أغرت الشركات العاملة في هذا القطاع بالتوسع القوي واستغلال السيولة المتوفرة لديها في ذلك، بل وحتى الاقتراض إن دعت الحاجة إليه وإن كان بمبالغ تفوق رؤوس أموال تلك الشركات، بل إن كثيراً من الشركات أُدرجت حديثاً في القطاع طمعاً بنصيب من هذه الكعكة.
والسؤال المطروح الآن في السوق المحلية، ما هو مصير أرباح الشركات البتروكيماوية في ظل الأزمات المتوالية؟.. وهل ستشفع التوسعات القادمة وتخفيض أسعار اللقيم في استمرار النمو الذي اعتادت عليه في السنوات الأخيرة.. أم أن الأزمة ستطال هذه الشركات معلنة نهاية طفرة القطاع؟.. والجواب سيكون على شاشة تداول مطلع العام القادم عندما تعلن الشركات عن نتائجها المالية (للربع الأصعب).
وخصوصا بعد أن حدث للقطاع ما لم يكن بالحسبان بعد حلول الأزمة التي بدأت من الغرب ولم تتوقف حتى بعد أن ضربت اقتصاديات أقصى الشرق والتي طالت آثارها الشركات البتروكيماوية وهذا ما تؤكده أسعار المنتجات التي تكبدت خلال الشهرين الماضيين خسائر فادحة مدعومة بانخفاض سعر برميل النفط الخام بأكثر من النصف.
وانخفضت أسعار المنتجات البتروكيماوية بنسب متفاوته وصلت إلى أكثر من 70% كما هو الحال بالنسبة للايثيلين والبروبلين وهما المنتجان اللذان يشغلان الحيز الأكبر من انتاج الشركات السعودية، بينما انخفض سعر طن البولي بروبلين والبولي ايثيلين أكثر من النصف، أما أسعار الأسمدة والتي ارتفعت بشكل غير مسبوق في النصف الأول من 2008م فقدت شيئاً من بريقها وانخفض سعر اليوريا والامونيا بنسب قاربت الـ60%.
وعلى الرغم من ذلك نجد أن ما حققته تلك الشركات من نسب نمو في فترة التسعة أشهر الماضية قد ينقذها من تراجع أرباحها على مستوى العام 2008 ككل، وهو الذي يثير العديدون التخوفات منه، خاصة مع استكمال شركات القطاع لما كانت قد أعلنت عنه من مشروعات.

[واقعي جدا]

بالتوفيق

[فاعل خير]

جزاك الله خيرا