خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة

[فاعل خير]

خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة

خبراء سعوديون يعلقون على مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي: انضمامنا لكم مهمة غير سهلة


الرياض: شجاع الوازعي

أثارت مقترحات رئيس مجموعة البنك الدولي روبرت زوليك بتأسيس مجموعة اقتصادية عالمية تضم 14 دولة بينها المملكة ردود فعل متباينة لدى خبراء الاقتصاد السعودي.
وقال خبراء لـ"الوطن" إن إنشاء هذه المجموعة يحتاج لتفسيرات حول ماهية عملها ، مشيرين إلى أن دخول المملكة في عضويتها يجعل على عاتقها مسؤولية غير سهلة، إذ يتوجب عليها الأخذ بعين الاعتبار اقتصاديات الدول المجاورة ومحاولة المشاركة في إنقاذها من الأزمة المالية العالمية، كما هو حال الدول الصناعية السبع التي تسعى إلى حل هذه الأزمة.
وقال أستاذ الاقتصاد الدولي في جامعة الملك عبد العزيز في جدة الدكتور وديع أحمد كابلي لـ"الوطن" إن المملكة عضو دائم أصلا في مجلس إدارة البنك الدولي وصندوق النقد، كما أنها عضو دائم في مجلس التنمية التابع لكل ٍ من هاتين المؤسستين اللتين تضمان دولا صناعية متقدمة ونامية ، وذلك بحكم أن المملكة من أكثر الدول التي لها علاقة تجارية كبيرة مع العالم.
ولفت كابلي إلى أنه من الممكن أن تؤثر المملكة بقدراتها الاقتصادية الهائلة في ضمان استقرار أكبر للنظام المالي العالمي، وهو الأمر الذي يبحث عنه البنك الدولي من خلال اقتراحه ضمها للمجموعة العالمية الجديدة.
يذكر أن رئيس مجموعة البنك الدولي أكد في تصريح على موقع البنك على الإنترنت أن المجموعة المقترحة ، يجب أن تكون شبكة مرنة، وليس نظاماً ثابتاً أو مركزياً، وسيتعين عليه تحقيق الاستفادة القصوى من جوانب قوة التشابك والتداخل بين الأطراف المؤثرة والمؤسسات ـ العامة والخاصة على حد سواء في الاقتصاد العالمي.
واقترح زوليك أن يضم الفريق التوجيهي الدولي الجديد في عضويته كلاً من البرازيل، والصين، والهند، والمكسيك، وروسيا، والمملكة، وجنوب إفريقيا، وبلدان مجموعة السبع الحالية، خصوصا في ظل إخفاقات مجموعة السبع في القيام بعملها.
وقال إن من شأن هذا الفريق أن يجمع معاً أكثر من 70 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي، و 56 % من سكان العالم، و 62 % من إنتاج الطاقة، والبلدان الرئيسية المسؤولة عن انبعاثات الكربون، والمانحين الإنمائيين الرئيسيين، والأطراف الفاعلة الإقليمية الكبيرة، والجهات الفاعلة الرئيسية في أسواق رؤوس الأموال والسلع الأولية العالمية، وأسواق النقد العالمية.
وفي تعليقه على حديث زوليك قال وديع كابلي إن المجموعة المقترحة ستقوم بوضع أسس لنظام مالي واقتصادي عالمي ، مشيرا إلى أن البنك الدولي يأخذ بعين الاعتبار مدى الثقل الاقتصادي للدولة في اقتراحها ضمها للمجموعة الجديدة وليس بناء على الحجم الجغرافي أو عدد السكان.
وقال كابلي :"للأسف لم تستغل المملكة بالشكل المطلوب الثقل الاقتصادي الذي تتمتع به، مع أن لديها فرصة لعب دور أكبر في وضع السياسات الاقتصادية العالمية"، متمنيا في الوقت ذاته أن تقوم بأدوار هامة في وضع هذه السياسات نظرا لما تتمتع به من حكمة اقتصادية.
من جهة أخرى أكد عضو جمعية المحاسبين السعوديين عبد الله البراك لـ"الوطن" أن ارتفاع معدلات السيولة النقدية لدى المملكة يجعلها أمام فرصة تاريخية لاقتناص الفرص الاستثمارية الموجودة في العالم ، تزامنا مع الأزمة المالية العالمية التي عصفت بكثير من الأسواق.
وأكد البراك أن ارتفاع السيولة لدى المملكة جعلها تجذب كثيرا من الاستثمارات إليها، موضحا في الوقت ذاته أن القوة الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها المملكة في منطقة الشرق الأوسط دفعت البنك الدولي لاقتراح دخولها المجموعة الاقتصادية الجديدة.
لكن البراك استدرك قائلا " دخول المملكة المجموعة المقترحة يجعل على عاتقها الأخذ بعين الاعتبار اقتصاديات الدول المجاورة، مشيرا إلى أنها حال انضمامها ستلعب دوراً هاماً للدفاع عن اقتصاديات هذه الدول.
من جانبه اعتبر رئيس قسم الاقتصاديات وإدارة المشروعات في جامعة الطائف الدكتور فتحي خليفة عضوية المملكة لهذه المجموعة مهمة غير سهلة.
وقال "مازالت الجهود المبذولة من مجموعة السبع في إنقاذ العالم من الأزمة المالية التي اجتاحت البنوك الأمريكية غير كافية لإنقاذ الموقف، لذلك هم يتمنون دعما من دول ذات ثقل اقتصادي لمحاولة حل الأزمة".
وأضاف خليفة لـ"الوطن" أن المملكة هي من ستضيف للمجموعة المقترحة قوة وليس العكس.
ولفت خليفة إلى أن استمرار الأزمة المالية العالمية سيقود دول العالم القوية اقتصاديا إلى التأثر على المدى القصير فقط، مؤكدا على أن الدول النامية هي التي ستتضرر اقتصاديا على المدى البعيد حال استمرار الأزمة.