مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون،

[عثمان الثمالي]

مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون، مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون، مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون، مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون، مصادر مصرفية: بنك "الخليج الدولي"، المملوك لحكومات مجلس التعاون،

يتجه إلى كشف مزيد من مخصصات الديون المرتبطة باستثماراته في المؤسسات المالية الغربية قد تصل إلى 500 مليون دولار
أرقام 29/10/2008
من المنتظر أن يعلن بنك الخليج الدولي، المملوك لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي الست، مزيدا من مخصصات الديون تتعلق باستثماراته في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقول بعض المصادر المالية أنها قد تصل إلى 500 مليون دولار.
وأضافت المصادر، حسبما أوردت نشرة "ميد"، أن المخصصات المالية للبنك ترتبط وبشكل أساسي باستثمارات في سندات واسواق النقد في بنك "ليمان برزرز" (Lehman Brothers) (الأمريكي) الذي طلب التماسا بالإفلاس في منتصف سبتمبر الماضي.
ويقول مصدر مصرفي في البحرين له علاقة بصفقات سابقة إن بنك الخليج الدولي قد خسر مبالغ كبيرة من جراء استثماراته في "ليمان برزرز" قد تصل إلى 500 مليون دولار في حين أن مصادر أخرى ترى أن الخسائر أقل من ذلك وقد تصل إلى 100 مليون دولار.
وكانت تقارير صحفية أشارت في الأسبوع الماضي إلى أن مساهمي البنك قد يتجهون إلى ضخ مبلغ بقيمة تصل إلى 3 بليون دولار أمريكي (2.2 بليون يورو) لدعم المؤسسة المالية بعد تعرضها إلى تعثر مالي على خلفية ارتباطها بالأصول المتعثرة في البلدان الغربية.
وحسب التقارير الصحفية، كان يتعين على البنك الخليجي تدبير مخصصات (لمواجهة القروض والديون) بقيمة تصل نحو 1 بليون دولار خلال العام المالي 2007 بأكمله بسبب ارتباط أوعيته الاستثمارية بالأصول الأمريكية المرتبطة بدورها بالرهون العقارية المتعثرة وبالتالي كان لجوء البنك إلى المساهمين لتدبير مبلغ الـ1 بليون دولار لدعم الموازنة ماليا.
ويقول أحد المحللين في وكالة "فيتش" للتصنيفات الائتمانية إن حجم تأثير البنك وارتباطه مع "ليمان" سيظهر في نتائج الربع الثالث للبنك الخليجي خصوصا أنه لديه استثمارات كبيرة في المؤسسة المالية الأمريكية حيث من المتوقع أن يعلن البنك عن نتائج الربع الثالث في الحادي والثلاثين من شهر أكتوبر الجاري.
وكان مسؤول في البنك الخليجي اقر مؤخرا أن البنك لا يختلف عن أي بنك أخر رغم أن لديه بعض الارتباط بما يسمى الديون المهيكلة (CDOs) سواء المتعلقة بـ"ليمان برزرز" (الأمريكي) المتعثر أو غيره معربا اعتقاده أن مساهمي البنك سيجد الدعم اللازم، خصوصا المملكة العربية السعودية، عند الحاجة.
يشار إلى أن البنك، الذي تأسس في عام 1975 عقب الطفرة النفطية الأولى، كان قد أعلن عن مخصصات لمواجهة القروض بقيمة 1 بليون دولار بسبب استثماراته في أصول تأثرت بأزمة الرهون العقارية الغربية بما فيها الديون المهيكلة المذكورة أعلاه مما اضطر معه البنك لجمع مبلغ 1 بليون دولار من المساهمين ، أي حكومات دول الخليج العربية الست.
في غضون ذلك رفضت بعض البلدان الخليجية ضخ أموال جديدة للبنك مثل الإمارات العربية المتحدة والبحرين وعمان، حسب "ميد"، بينما أبدت كل من قطر والكويت موافقتها بضخ أموال إضافية للحفاظ على حصتهم في البنك البالغة 12.1% في حين أن المملكة العربية السعودية تولت مسؤولية تدبير المبلغ المتبقي لرفع حصتها الإجمالية في البنك إلى 55% مما يتيح لها الإبقاء على الأغلبية من الأسهم في المؤسسة المالية الخليجية.
الجدير بالذكر أن المحفظة الاستثمارية للبنك تصل إلى ما بين 7 – 8 بليون دولار كما انه يدير أصولا بقيمة 28 بليون دولار.