الملف الصحفي للتربية والتعليم25/4

[صقر قريش]

صحيفة اليوم:الثلاثاء 25 ربيع الثاني 1430هـ العدد:13094
تعاميم «تيك اواي» تهبط على المدارس وتنفذ لحظة وصولها الترسيم والأمان.. حلم 3000 معلمة «بند» بالشرقيةإنهاء خدمة معلمة بعد 15 عاماً يلقيها على رصيف البطالة
متابعة ـ حمدان سفر
استقبل هاتف ”اليوم” مئات المكالمات من جميع قطاعات المجتمع بالمنطقة الشرقية استجابة للمنهج التفاعلي الذي أطلقته الصحيفة لربط المسئولين بالمواطنين لمناقشة الهموم والقضايا المختلفة بصورة مباشرة وللاجابة عن الأسئلة العالقة ومعرفة الخبر اليقين من مصادره الأساسية التي تملك الإجابات الكافية والوافية لجميع الأسئلة والاستفسارات والاستشارات. وفي إطار هذا المنهج التفاعلي فتحت ”اليوم” خطا ساخنا بين المواطنين وإدارة التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية باعتبارها أحد أهم الإدارات التي تلامس هموم جميع أفراد المجتمع ، ولذلك حرصنا على فتح هذا الخط حتى يجد المواطن ( المعلم والطالب وولي الأمر ) مساحة مناسبة للتواصل مع المسؤولين في الشأن التربوي والتعليمي ليعرف من خلالها ما خفي أو استشكل عليه. وغطى الكم الكبير من المكالمات جميع القضايا التي تشغل الرأي العام ، وقدمت ايضاحات مفيدة ومهمة لمجريات العملية التعليمية وتفاصيلها الأكاديمية المختلفة ، وحرصت ”اليوم” على تنظيم اللقاء إيمانا منها بأهمية اللقاء المباشر بين المواطن والمسؤول الذي يذيب كثيرا من الجليد ويكسر كثيرا من الحواجز ، مما يسهم في تحقيق مستوى مميز من التفاعل بين المؤسسات الرسمية والمواطنين ويضع جميع الحقائق أمام المجهر وعلى الطاولة حتى تكتمل الصورة وتصل رسالة الأطراف لبعضها بما يخدم المجتمع ويحقق أهدافه في جميع المجالات. وجاء اللقاء المباشر بين المواطنين وإدارة التربية والتعليم كنموذج لدور ” اليوم ” في ربط مختلف الشرائح الاجتماعية بالمسؤولين والمؤسسات الرسمية ، تحقيقا لهدفها كمنبر إعلامي يحقق رسالته في الوسط الاجتماعي بمثل هذا الجهد التفاعلي الذي يثمر وضوحا وصراحة تظلل جميع أركان النظام الاجتماعي. وتناول ما تم طرحه خلال اللقاء الهاتفي المباشر بين المواطنين ومسئولي إدارة التربية والتعليم.
معهد تدريب
تشكو المعلمة ”ن ا” وخدمتها 18 عاما بتعليم الاحساء من عدم مراعاة ظروفهن مع شركة تدريب قامت بتدريبهن داخل المدارس بهدف تحسين المستويات وتقول: شكوانا تتعلق بشركة يتمثل نشاطها بتدريب المعلمات بعد ان جاءت مندوبة الشركة مع بداية السنة وعرضت خدمات الشركة لتدريب المعلمات على الحاسب الآلي وإمكانية التعامل معه داخل المدرسة ومن خلال حماس مديرة المدرسة تم اشتراكنا في البرنامج لتطوير قدرات معلمات المدرسة والإداريات ونصحتهن بالإلتحاق بالدورة وبعد ذلك قمت بالاشتراك وخاصة أنه يوجد لدينا فكرة عامة عن استعمال الحاسب وبدأت المشكلة مع المدربات حيث ان مستواهن لا يرقى لقيامهن بإفادة الآخرين والدورة مدتها في العقد فصل كامل 4 أشهر ولكننا لم نبدأ مع بداية الفصل الأول وأقيمت الدورة بالمدرسة أثناء الدوام الصباحي وذلك بعد أخذ الموافقة من إدارة التربية والتعليم وفاجأونا بالاختبارات التي لم يقوموا بتدريبنا عليها وبهذا اضطر عدد من المعلمات والإداريات للانسحاب من الدورة خاصة المبتدئات.
نهاية المستوى
وتضمنت الاتفاقية مع المعهد دفع قيمة الدورة على دفعتين وجاء انسحاب بعض المعلمات بعد الدفعة بفترة وتنحصر المشكلة في أننا أنهينا الدورة دون اختبارات نهاية المستوى وبدون اعطائنا شهادات تحسب لنا رصيد الدورات وكذلك لم نبلغ رسمياً باننا اجتزنا هذا البرنامج وتواصلنا بعد ذلك مع المسئول عن الدورة من قبل الشركة للمطالبة بإجراء اختبار لنا وكذلك منحنا شهادات وكان رده أن إدارة التربية والتعليم تأخرت في توفير مكان لإقامة الاختبار وتناقض كلامه في رده الثاني بداية الفصل الثاني الحالي بأن بعد أسبوع سيعطي الاختبار ولكن الاسبوع امتد إلى شهر ونصف ولم يعط الاختبار ومشكلتنا كيف ندفع مبلغ الدورة بالكامل ولم يعقد لنا اختبار ولم نعط شهادة وعلى هذه الدورة بما لا يعطى في الاختبار هذا الوقت يقترب من نهاية العام.
تأمينات وحوافز
أما ”أم خالد” فتقول: انا معلمة بند محو الامية منذ 8 عوام خدمة وليس هناك لا تأمينات ولا حوافز وطلبنا هو الترسيم والاولوية في التعيين حيث ان هناك معلمة خدمت 15 عاما بمحو الامية وعندما الغي عقدها اصيبت بحالة نفسية وانطوائية بعد ان اصبحت فجأة لا تعمل, والثانية كانت تعيل اهلها بعد وفاة والدها وهي التي تقوم بتوفير حاجيات البيت وبعد خدمة 10 اعوام الغي عقدها مما اصابها بالاحباط وحتى مكافأة نهاية خدمة او شهادة شكر لم يعطوا وكأنهن لم يخدمن التعليم طيلة هذه السنوات حيث اننا في كل نهاية عام نصاب بقلق هل سيجدد العقد او لا وطالبت ام خالد بان يكون هناك نظرة جادة في الترسيم حتى لا يصاب الكثير من معلمي محو الامية بامراض نفسية واحباطات بعد الغاء عقودهن.
اثبات الاقامة
وتقول ام طيف ان مشكلة معلمة محو الأمية تكمن في اشتراط اثبات الاقامة وخاصة في المنطقة الشرقية وخاصة ان هناك بعض المحافظات لا يوجد فيها نفس التخصص وانا اسكن في تلك المحافظة التي تحتاج لتخصص ولكن لا استطيع ان اثبت الاقامة بتلك المحافظة مما يجعل كثيرا من المعلمات وخاصة المستجدات ان يلجأن الى التزوير وصولا الى تعيينهن في تلك المحافظات وخاصة ان هناك خللا في التقسيم الاداري لبعض المناطق حيث انه يصادف ان هناك منطقة قريبة من محافظتي لا استطيع التسجيل فيها, وبهذا لم تنجح وزارة التربية في الحد من ظاهرة حوادث المعلمات. والمشكلة الثانية في بند الساعات حيث يتم الاتصال بالمعلمة بعد تعيينها ومحو الامية حيث ان هناك معلمة ترسمت وفوجئت بانهم يطلبونها للعمل بعد فترة بالمنطقة الشرقية.
تنسيق غائب
وتتساءل ام طيف: لماذا لا يكون هناك تنسيق بين الجهات المختصة في ادارة التعليم, كذلك هناك تحفظ في المسح داخل المدارس عن حاجتها للمعلمات فهناك مدارس فيها زيادة معلمات ومدارس اخرى ينقصها معلمات, وهناك مشكلة في الانتدابات وفي النهاية لا تعطى المعلمة خبرة وهناك معلمات من الاحساء للنعيرية ويقطعن قرابة 300 الى 400 كيلومتر فلماذا لا يعفون من دوام الاسبوعين الفاصلة بين الدورين وهذا يضاعف الشحن النفسي للمعلمة ولماذا لا يعفون من التوقيع ولماذا لا تحتسب الخبرة للتعيين؟.وانتقدت تضارب اتصالات وقرارات ادارة تعليم البنات بالشرقية وذلك مع فرع وزارة الخدمة المدنية, ولدي سؤال وهو لماذا يعين من مضى على تخرجهم 3 سنوات بمعدلات ضعيفة ولا يعين من تخرج حديثا بمعدلات عالية وهم الاقرب في المادة العلمية بعيدا عن الوساطات والمحسوبيات وخاصة بحفر الباطن.
عقد الخادمة
وتذكر ام احمد معلمة محو الامية ان هذا النظام اضطهادي حتى على مستوى المستخدمين وليس المعلمات فقط وتقول: في نظرى عقد الخادمة افضل واكرم من عقد محو الامية المعمول به حاليا حيث ان الخادمة تأخذ حقوقها كاملة والمشكلة ان المديرة الجديدة في مدرستنا بدأت تصطدم بنا لدرجة ان الوضع وصل للمشادة الكلامية بطريقة لا تمت للعملية التعليمية والتربية بشيء بل تتنافى معها جملة وتفصيلا حيث انها بكالوريوس ونحن في غالبنا كمعلمات محو امية خريجات ثانوي ومعهد معلمات ولدينا دورات في مجال تعليم الكبيرات حيث إن كل ما يحدثه هذا النظام البائد خلل والمصيبة الكبرى انهم قاموا بتوظيف جامعيات غير مؤهلات للادارة والتعامل مع المرؤوسين في بند محو الامية حيث حصل هذا العام ان نزل عدد كبير من الجامعيات الى المسائي بعد ان كانوا على نفس النظام ويقمن بالتدريس في المدارس العامة.
مديرات مدارس
وتضيف ام احمد بقولها: المشكلة تتركز فى ان هناك مديرات مدارس محو الامية وبعد خدمة 23 عاما نزلوها معلمة ومن ثم اضطرت للاستقالة والمصيبة انه اذا اعلن عن مسابقة على مستوى المنطقة وشاركنا نحن معلمات محو الامية لا نعامل كمعلمات التعليم العام وكأن هذا النظام متربص بنا داخل المدرسة وخارجها. وتتساءل: هل يتصور المسئول عن هذا النظام ان هناك تعاميم تأتي في نفس اليوم ونجبر على تطبيقها في اليوم ذاته فكيف بهذا الخلل الذي من المفترض ان التعميم يسبق التنفيذ بفترة فالنظام برمته نظام عشوائي لا يخدم العملية التعليمية بشيء حيث ان طلبنا الوحيد هو ان نشعر بأننا مواطنات حيث اننا نطلب تحسين اوضاعنا وترسيمنا.
امان وظيفي
اما حصة العمري موظفة على بند محو الامية مسائي فتقول: رغم ان خدمتي 16 عاما لم نشعر بالامان الوظيفي بسبب توقيع العقد السنوي فلا نشعر بالامان مع كل نهاية عام مع ان هناك امورا تحسنت واعطتنا جزءا بسيطا من حقوقنا كالاجازات ولكن يبقى الترسيم وهو حلم من يعمل على هذا البند حيث ان العدد هنا في الشرقية يفوق 3 الاف معلمة يحلمن بالترسيم والامان الوظيفي علما ان هناك نسبة كبيرة منهن ارامل ومطلقات.
بعد المسافة
وتقول ام العنود معلمة محو امية صباحي ”تعليم كبيرات”: لي 8 سنوات اعمل بهذا البند وحيث اني خريجة بكالوريوس ومنذ أن بدأت مشواري مع هذا البند البائس اعاني من المشوار وبعد المسافة ولكن مع ذلك يبقى الطلب الوحيد الترسيم فنحن مطالبات بكل ما تقوم به المعلمة الرسمية فلماذا لا نعطى حقوقنا كاملة وليعلم المسؤول عن هذا النظام ان المعاملة لا ترقى الى الانسانية بل كأننا اجنبيات حيث يتوقف الراتب في الاجازات وقد وقع حادث قبل 3 سنوات وسلمنا ولله الحمد في مقابل البحث عن الرزق ونحن بنات الوطن لا نتوقع ان يقصر معنا المسئولون ونطالب برفع صوتنا للمسئولين.
معلمات الكبيرات
وتقول ام العنود: تصور ان يقال لنا ان رواتبنا فائض الدولة واطالب باسم جميع من يعمل في هذا البند النظر في وضعنا والغريب اننا في نفس بند محو الامية نختلف عن بعض.. فالعاملات في المساء فقط لمدة 3 ساعات راتبهن على مدار العام ولهن تأمينات اجتماعية واما نحن معلمات الكبيرات في الصباح فمحرومات من كل ذلك والنظام الصباحي بمثابة مجتمع بلا امية فهو يجمع ما بين كبيرات وصغيرات وكذلك المشكلة في ظل وجود اكثر من 40 طالبة في الصف الواحد.

[صقر قريش]

عكاظ:( الثلاثاء 25/04/1430هـ )العدد : 2865
تبوك: تقابل بوابتي مدرستي بنين وبنات يحدث فوضى
أحمد العطوي ـ جدة
أبدى أولياء أمور طالبات في الثانوية الخامسة للبنات في حي البساتين (العودة) في تبوك استياءهم إزاء وجود مدرسة ثانوية للبنين مقابلة لمدرسة البنات، الأمر الذي يؤدي إلى فوضى ومضايقة للبنات من قبل المراهقين من طلاب الثانوية أثناء دوامهم الصباحي وأثناء الانصراف، لا سيما تقابل بوابتي المدرستين. وقال أولياء أمور الطالبات بإن الثانوية قريبة إلى منازلهم،إلا أنهم يضطرون للخروج من أعمالهم لغرض توصيل بناتهم لتجنيبهن المضايقات المتوقع حدوثها أثناء الانصراف.
وطالب محمد الشمري «ولي أمر طالبة» الجهات المسؤولة في إدارتي تعليم البنات والبنين إلى إيجاد حل جذري لتقابل البوابات إما بتغيير أماكنها أو بتغيير وقت الانصراف لإحدى المدرستين.وعلق مدير إدارة تعليم البنات في المنطقة الدكتور محمد سعيد القحطاني قائلا إنه تم توجيه إدارة المباني في الإدارة للوقوف على الموقع، ووضعت سواتر على جدران المدرسة، مع دراسة إمكانية تغيير موقع بوابات الخروج كحلول جذرية وليست مؤقتة، في حين لم يتجاوب مدير إدارة تعليم البنين في تبوك الدكتور محمد عبد الله اللحيدان مع اتصالات المحرر لمعرفه وجهة نظره في القضية.