الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي

 
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11-11-2011
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي مقالات تربوية

مقالات تربوية مقالات تربوية مقالات تربوية مقالات تربوية مقالات تربوية

المعلم.. تزرع العطاء فتحصد الوفاء
د. عبد العزيز بن عبد الله الخضيري
الاقتصادية : الاثنين 19 ذو القعدة 1432 هـ. العدد 6580


بعض العبارات تُغني عن ألف معنى وكلمة وحرف لأن مدلولها واضح ومباشر ورسالتها تصل بأقل الكلمات فلا يمكن لعامل أن ينتج غير ما عمل ولا يتوقع من يزرع الشوك مثلاً أن يحصد البرتقال ولهذا صارت رسالة وزارة التربية والتعليم في اهتمامها بالمعلم مباشرة وصادقة وشفافة.. ازرع العطاء المتميز الصادق تحصد الوفاء الدائم الأمين.لقد أحسن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم عندما التفت بشكل واع ومدرك لأهمية إصلاح المنظومة والمؤسسة التعليمية عندما انطلق من أساسها وركيزتها الأولى وبذرتها الصالحة المصلحة وهو المعلم، لأن المعلم هو من يغير عندما يحسن التغيير الإيجابي وهو من يترك الأثر الأفضل عندما يُحسِن العمل، وقيادات الدول ومبدعوها وصالحوها ومجرموها أساسهم أطفال في مدارس هؤلاء المعلمين.إن الاهتمام بالمعلم وتعزيز وتأكيد مسؤوليته الأساسية والأولى في تربية النشء والتأكيد عليه بأن هذه التربية إذا أخذت حقها من الرعاية والاهتمام والتطوير والإبداع جاءت نتائجها وفقاً لهذا العطاء، أو كما يقول الفيزيائيون "لكل فعل ردة فعل مساوية له في القوة ومخالفة له في الاتجاه"، فإذا أحسن المعلم الغرس أحسن الإنتاج وفاز بأجري الدنيا والآخرة.إن الدور الرئيس الذي يؤديه المعلم في إنجاح العملية التعليمية وتحقيق أهدافها وتحمله الرسالة الإلهية السامية الداعية للتعلم وحسن العمل وإطلاق اسم المعلم الأكبر المصطفى ـ عليه الصلاة والسلام ـ على أساس أنه ناقل البشرية الحديثة من الجهل والكفر إلى التعلم والإيمان وأنه الرسول الكريم الذي أنزل عليه ربه سبحانه وتعالى كلمة "اقرأ" لتكون أول رسالة لدعوة الاهتمام بالعلم والتعلم والعمل وتأكيد ذلك أن جعل معجزته سبحانه وتعالى لرسوله ـ عليه الصلاة والسلام ـ هو "القرآن" كلام الله ليؤكد أهمية رسالة العلم في عصرنا الحاضر انطلاقاً من رسالة الماضي وتعزيزا لأهميتها في المستقبل.إن تأكيد وتعزيز مكانة المعلم وأهمية احترامها وتكريم هذه المكانة العظيمة وإيجاد كل الأدوات التي تساعد على تعزيز احترامها وتقديرها وإبرازها ضمن منظومة المسؤولية الاجتماعية والإعلامية والحرص على تأكيد أن الاهتمام بهذه المكانة سيدفع العاملين فيها إلى المزيد من العطاء والتميز حتى يكون العطاء من جنس العمل.لقد رسمت وزارة التربية والتعليم في دعوتها المباركة ورعايتها السامية لمكانة وأهمية المعلم وإبراز دوره وجهوده العديد من الأهداف التفصيلية، لعل من أهمها: رفع الروح المعنوية للمعلم ليؤدي رسالته على أكمل وجه وتبصير المعلم بحقوقه وواجباته وإيجاد المزيد من الامتيازات التي يمكن أن تُقدم له حتى تعزز وتسهم في تكريمه والتأكيد على أهمية توعية المجتمع بمختلف شرائحه بأهمية دور ورسالة وعمل المعلم وتعزيز علاقته وتواصله مع مجتمعه ومع المسؤولين في وزارة التربية والتعليم والحرص على إثراء الجانب المهني لدى المعلم محلياً ودولياً.إن الأهداف التي وضعتها الوزارة تتطلب منا كمجتمع بمختلف مواقعنا ومسؤولياتنا العمل معها من أجل تحقيقها دون أن يحتقر أي واحد منا جهده وعطاءه من أجل إبراز دور ومسؤولية ومساهمة المعلم في الارتقاء بمجتمعنا وأبنائنا من الجنسين وأن هذه الجهود المباركة التي يقدمها المعلم ستنعكس بشكل إيجابي ومباشر على أعمالنا وحياتنا وعطائنا.إن جميع القطاعات والأفراد في الدولة بمختلف مؤسساتها الحكومية والخاصة والإعلامية والأكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني وكل أفراد الوطن، رجالا ونساء كبارا وصغارا، عليهم مسؤولية عظيمة في دعم ومؤازرة وزارة التربية والتعليم في دعمها لتحقيق رسالتها العظيمة في تعزيز واحترام مكانة المعلم ودوره في حياتنا الاجتماعية والعلمية والعملية.إن الاهتمام بتعزيز وإيضاح أهمية المعلم ودوره في إيجاد بيئة تنموية إنسانية تتطلب إضافة إلى ما ذكر تعزيز هذه المكانة والصورة في ذهن الطلاب في كل المراحل الدراسية لأن ما نراه اليوم من تغير غير حميد في هذه النظرة يضعف دوره في تطوير ذاته أولاً ثم تطوير أسلوبه والمناهج وطرق التعليم، ولعل المتابع للتغيير الذي تم خلال العقود الأخيرة من سوء تعامل الطلاب مع معلميهم ونظرتهم الفوقية لهم أضعفت مكانة المعلم وربما أننا كأولياء أمور كان لنا دور في هذا التغير السلبي في نظرة أبنائنا من الجنسين لمعلميهم، ولهذا يجب أن نقوم بواجبنا كأولياء أمور ومسؤولين ومجتمع في مؤازرة وزارة التربية والتعليم في حملتها ورسالتها الخيرة الداعية والداعمة لتعزيز وإيضاح أهمية ورسالة ودور المعلم في حياتنا الحالية والمستقبلية المحققة لكل ما نرجوه لصالح هذا الوطن الحبيب، وفق الله الجهود التي تعمل من أجل وطن سعودي الانتماء عربي اللسان إسلامي المعتقد وعالمي الطموح، والله من وراء القصد.

وقفة تأمل:

أرجو أن تتغير نظرة المعلم لنفسه وفقا لقول أحد المعلمين الشاعر إبراهيم طوقان:

"شوقي يقول وما درى بمعيبتي

قم للمعلم وفه التبجيلا

أقعد فديتك هل يكون مبجلا

من كان للنشء الصغار خليلا

ويكاد يغلقني الأمير بقوله

كاد المعلم أن يكون رسولا

لو جرب التدريس شوقي ساعة

لقضى الحياة شقاوة وخمولا

حسب المعلم غمة وكآبة

مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا

لا تعجبوا إذا صحت يوما صيحة

ووقعت ما بين البنوك قتيلا

يا من يريد الانتحار وجدته

إن المعلم لا يعيش طويلا".
رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية

الترشيد الاستهلاكي والعملية التربوية
منصور ابراهيم الدخيل
الجزيرة : الجمعة 23 ذو القعدة 1432 العدد 14267


لا يخفى على الجميع أن الكثير من عادات الإنسان وسلوكه وأساليب حياته هي ممارسات مكتسبة، وليست فطرية، ومنها عادة السلوك الاستهلاكي المسرف، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، فهؤلاء أكثر من سواهم في حب التقليد والتغير وسرعة التأثر بغيرهم، وإذا لم يوجَّه هذا السلوك سينمو معهم ويكون جزءاً من طابع حياتهم، وهو دون شك يُعَدّ من العوامل المؤثرة سلباً في خطط التنمية لأن هؤلاء هم أبرز عوامل التنمية. ويؤدي انخفاض الوعي الاقتصادي لدى أفراد المجتمع إلى الإسراف في الاستهلاك وما ينتج منه مضاعفة الأعباء الاقتصادية على المجتمع، كما أن انعدام الوعي الاستهلاكي أو انخفاضه يقلل من استعداد الناس للاستثمار الذي يُعَدّ من القواعد المدعمة للتنمية الاقتصادية. ورغم أن الاستهلاك بحد ذاته سلوك طبيعي للإنسان للمحافظة على وجوده ولتلبية حاجاته ومتطلباته إلا أن الإسراف فيه يُعَدّ سلوكاً سلبياً وتبذيراً يحتاج إلى التدخل لإيجاد العلاج والحل المناسب. ووزارة التربية والتعليم ممثلة في مدارسها ومعلميها ومناهجها يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ترشيد الاستهلاك وتوجيهه الوجهة الصحيحة بدءاً من الطلبات المبالغ فيها من قِبل بعض المعلمين والمعلمات التي يُطلب من الطلاب والطالبات إحضارها، وتُسبّب عبئاً على أولياء أمورهم، وتُستغل من قِبل البائعين لها في رفع أسعارها نتيجة لكثرة الطلب عليها، ناهيك عن الجوانب السلبية التي تحدثها بين الطلاب المقتدرين وغير المقتدرين، وإشارتي إلى هذه النقطة لأهميتها الكبيرة رغم أنها ليست جوهرية في السلوك الاستهلاكي، ولكن ما أقصده أن عوامل التوجيه والإرشاد تلقى القبول أكثر عند الأطفال والمراهقين، وخصوصاً عندما تصدر من المدرسة، وتكون عوناً لأولياء الأمور في تعاملهم مع الترشيد في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الأسرة؛ فنظرة إلى الطلبات التي يطالب الأطفال والمراهقون أولياء أمورهم بإحضارها إليهم، ولاسيما التي تتعلق بالتغذية والألعاب الترفيهية، نجد أنها عادة ما يكون المروج لها وسائل الإعلام، ويكون الضحية رب الأسرة الذي كثيراً ما يستجيب ويعمل على تحقيقها حتى وإن كانت على حساب وضعه الاقتصادي، وكذلك أيضاً المصروف اليومي الذي يعطيه ولي الأمر لأبنائه نجد أنه يتجاوز الحد المعقول، ويفتقد التوجيه من قِبلهم؛ لأنهم لا يحثوهم على التوفير وعمل صناديق للادخار داخل البيت تستقطع من مصروفهم اليومي، بمحض إرادة أبنائهمالذين يفترض أنهم هم الذين ينتهجون ذلك نتيجة توعيتهم من قِبل آبائهم، وهذا يؤكد أن البيت شبه غائب عنه هذا الوعي إلا القليل حتى وإن كانت الأسرة متعلمة ومثقفة، وهنا يأتي دور التعليم في نشر الوعي الاستهلاكي المتوازن الذي يلبي حاجة الأطفال والمراهقين. وقد لفت انتباهي توصيات وجدتها في رسالة ماجستير (السلوك الاستهلاكي وعلاقته بأساليب التنشئة الوالدية لدى الطفل السعودي في مدينة الرياض) للباحثة سلوى محمد هوساوي، وتتلخص فيما يأتي:

1 - عدم إرهاق الأطفال وأسرهم بإلزامهم بنوع معين من لوازم المدرسة وتخصيص جوائز تقديرية للأطفال الذين يحتفظون بلوازمهم المدرسية أطول فترة ممكنة.

2 - تشجيع نمط الادخار لدى التلاميذ والتلميذات من خلال إقامة مسابقة سنوية مخصصة لهذا الموضوع.

3 - إقامة مسابقة سنوية موضوعها صناعة أشياء مفيدة باستخدام مواد سبق استخدامها أو أقل الكميات الممكنة من المواد الأولية أو استخدام أقل الكميات الممكنة من الماء في إنجاز عمل ما، على أن يشترط في هذه المسابقة تحقيق فكرة الجمعية؛ وذلك لأن الأطفال في هذه المرحلة يتأثرون برفاقهم في مختلف المجالات، ومن بينها السلوك الاستهلاكي؛ فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال في هذه السن يصرون على أخذ مصروف يعادل مصروف رفاقهم؛ فاشتراكهم في أعمال جماعية يخدم هدفاً واحداً يجعلهم يقلدون بعضهم في النواحي المطلوب تعديلها في سلوكياتهم.

4 - تخصيص لقاءات تربوية للتلاميذ وأولياء أمورهم لتناول موضوع الاستهلاك وجوانبه الرمزية على وجه الخصوص بصورة مبسطة، التي من أهمها استخدام الاستهلاك بوصفه أسلوباً للتمييز الاجتماعي؛ فقد كشفت النتائج أن السلوك الفعلي للأفراد يختلف عما يبدونه من استجابات سريعة حول رموز الاستهلاك؛ فهم لا يقرون صراحة بفائدة الاستهلاك في حياتهم أو أن له أي بُعد رمزي، ولكن سلوكهم الفعلي يكشف ميلاً واضحاً لاستخدامه استخداماً رمزياً.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 11-11-2011   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية

الترشيد الاستهلاكي والعملية التربوية
منصور ابراهيم الدخيل
الجزيرة : الجمعة 23 ذو القعدة 1432 العدد 14267


لا يخفى على الجميع أن الكثير من عادات الإنسان وسلوكه وأساليب حياته هي ممارسات مكتسبة، وليست فطرية، ومنها عادة السلوك الاستهلاكي المسرف، خاصة لدى الأطفال والمراهقين، فهؤلاء أكثر من سواهم في حب التقليد والتغير وسرعة التأثر بغيرهم، وإذا لم يوجَّه هذا السلوك سينمو معهم ويكون جزءاً من طابع حياتهم، وهو دون شك يُعَدّ من العوامل المؤثرة سلباً في خطط التنمية لأن هؤلاء هم أبرز عوامل التنمية. ويؤدي انخفاض الوعي الاقتصادي لدى أفراد المجتمع إلى الإسراف في الاستهلاك وما ينتج منه مضاعفة الأعباء الاقتصادية على المجتمع، كما أن انعدام الوعي الاستهلاكي أو انخفاضه يقلل من استعداد الناس للاستثمار الذي يُعَدّ من القواعد المدعمة للتنمية الاقتصادية. ورغم أن الاستهلاك بحد ذاته سلوك طبيعي للإنسان للمحافظة على وجوده ولتلبية حاجاته ومتطلباته إلا أن الإسراف فيه يُعَدّ سلوكاً سلبياً وتبذيراً يحتاج إلى التدخل لإيجاد العلاج والحل المناسب. ووزارة التربية والتعليم ممثلة في مدارسها ومعلميها ومناهجها يمكن أن تلعب دوراً مهماً في ترشيد الاستهلاك وتوجيهه الوجهة الصحيحة بدءاً من الطلبات المبالغ فيها من قِبل بعض المعلمين والمعلمات التي يُطلب من الطلاب والطالبات إحضارها، وتُسبّب عبئاً على أولياء أمورهم، وتُستغل من قِبل البائعين لها في رفع أسعارها نتيجة لكثرة الطلب عليها، ناهيك عن الجوانب السلبية التي تحدثها بين الطلاب المقتدرين وغير المقتدرين، وإشارتي إلى هذه النقطة لأهميتها الكبيرة رغم أنها ليست جوهرية في السلوك الاستهلاكي، ولكن ما أقصده أن عوامل التوجيه والإرشاد تلقى القبول أكثر عند الأطفال والمراهقين، وخصوصاً عندما تصدر من المدرسة، وتكون عوناً لأولياء الأمور في تعاملهم مع الترشيد في ظل الضغوط الاقتصادية التي تواجهها الأسرة؛ فنظرة إلى الطلبات التي يطالب الأطفال والمراهقون أولياء أمورهم بإحضارها إليهم، ولاسيما التي تتعلق بالتغذية والألعاب الترفيهية، نجد أنها عادة ما يكون المروج لها وسائل الإعلام، ويكون الضحية رب الأسرة الذي كثيراً ما يستجيب ويعمل على تحقيقها حتى وإن كانت على حساب وضعه الاقتصادي، وكذلك أيضاً المصروف اليومي الذي يعطيه ولي الأمر لأبنائه نجد أنه يتجاوز الحد المعقول، ويفتقد التوجيه من قِبلهم؛ لأنهم لا يحثوهم على التوفير وعمل صناديق للادخار داخل البيت تستقطع من مصروفهم اليومي، بمحض إرادة أبنائهمالذين يفترض أنهم هم الذين ينتهجون ذلك نتيجة توعيتهم من قِبل آبائهم، وهذا يؤكد أن البيت شبه غائب عنه هذا الوعي إلا القليل حتى وإن كانت الأسرة متعلمة ومثقفة، وهنا يأتي دور التعليم في نشر الوعي الاستهلاكي المتوازن الذي يلبي حاجة الأطفال والمراهقين. وقد لفت انتباهي توصيات وجدتها في رسالة ماجستير (السلوك الاستهلاكي وعلاقته بأساليب التنشئة الوالدية لدى الطفل السعودي في مدينة الرياض) للباحثة سلوى محمد هوساوي، وتتلخص فيما يأتي:

1 - عدم إرهاق الأطفال وأسرهم بإلزامهم بنوع معين من لوازم المدرسة وتخصيص جوائز تقديرية للأطفال الذين يحتفظون بلوازمهم المدرسية أطول فترة ممكنة.

2 - تشجيع نمط الادخار لدى التلاميذ والتلميذات من خلال إقامة مسابقة سنوية مخصصة لهذا الموضوع.

3 - إقامة مسابقة سنوية موضوعها صناعة أشياء مفيدة باستخدام مواد سبق استخدامها أو أقل الكميات الممكنة من المواد الأولية أو استخدام أقل الكميات الممكنة من الماء في إنجاز عمل ما، على أن يشترط في هذه المسابقة تحقيق فكرة الجمعية؛ وذلك لأن الأطفال في هذه المرحلة يتأثرون برفاقهم في مختلف المجالات، ومن بينها السلوك الاستهلاكي؛ فقد أثبتت الدراسات أن الأطفال في هذه السن يصرون على أخذ مصروف يعادل مصروف رفاقهم؛ فاشتراكهم في أعمال جماعية يخدم هدفاً واحداً يجعلهم يقلدون بعضهم في النواحي المطلوب تعديلها في سلوكياتهم.

4 - تخصيص لقاءات تربوية للتلاميذ وأولياء أمورهم لتناول موضوع الاستهلاك وجوانبه الرمزية على وجه الخصوص بصورة مبسطة، التي من أهمها استخدام الاستهلاك بوصفه أسلوباً للتمييز الاجتماعي؛ فقد كشفت النتائج أن السلوك الفعلي للأفراد يختلف عما يبدونه من استجابات سريعة حول رموز الاستهلاك؛ فهم لا يقرون صراحة بفائدة الاستهلاك في حياتهم أو أن له أي بُعد رمزي، ولكن سلوكهم الفعلي يكشف ميلاً واضحاً لاستخدامه استخداماً رمزياً.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 11-12-2011   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: مقالات تربوية

وزارة التربية تغلق أذنيها
وزارة التربية والتعليم انتهجت نظرية تقديم العربة على الحصان؛ لذا من المتوقع أن سيرها سيكون مختلاً غير متوازن، والعربة حتماً ستكون قابلة للتعثر. ويمكن الاستدلال على ذلك بتلك الخطوة الرائعة والجميلة لتطوير المناهج، إلا أن ذلك غير كافٍ أبداً بوجود معلِّم لم يظفر بدورات تدريبية وتأهيلية سوى أيام محدودة، هنا مكمن الخلل! مقررات صُرف عليها مبالغ باهظة، وتمت الاستعانة بالكثيرين من الخبراء التربويين، وطُوِّرت لتخرج من ربقة الحفظ والتلقين إلى تنمية مهارات التفكير، وتنويع طرائق التدريس، وخصوصاً الحديثة، التي تُفعِّل دور الطالب، وتجعله محوراً أساسياً في العملية التعليمية والتربوية.

ماذا عملت الوزارة بالمعلمين؟ من خلال رؤية استطلاعية نلحظ أن الكثيرين من معلمي المرحلة الابتدائية غير مختصين؛ حيث يمكن لمعلِّم التربية الفنية تدريس مواد التربية الإسلامية، وهكذا يتم عجن المواد بدقيق غير مستوفي الماء!
الوزارة لم تستطع أن تضع حلاً لترهل بعض التخصصات في بعض مدارس المرحلة الابتدائية؛ فيمكنك أن تجد معلمين ثلاثة للغة العربية في مدرسة واحدة، في حين لا تجد معلماً مختصاً في التربية الإسلامية في المدرسة ذاتها أو الرياضيات، هذه الإشكالية لم تتمكن وزارة التربية من حلها؛ لذا ستظل مسيرة التعليم عرجاء؛ ما ينعكس سلباً على نسبة المخرجات.

"المنهج المطوَّر" - كما قلنا - عالي المستوى.. وما فائدته في ظل وجود معلِّم يحتاج إلى تنمية مهنية عالية، وخصوصاً في المرحلة الابتدائية؟
يُشاع في الوسط الاجتماعي أن الوزارة أقفلت أذنيها عما يحدث حولها. في ظني أن وزارة التربية تحتاج إلى أذنين واسعتين ومرهفتين؛ لتسمع ما يتحدث عنه الآخرون، مثلما تحتاج جامعة الملك سعود - على حد كلام الدكتور عبد الله الغذامي - إلى مرايا؛ كي لا تتعرض لمفاجآت الطريق؛ لأن السير إلى الأمام دون الالتفات إلى الجانبين أو الخلف حتماً سيؤدي إلى حادث مروري.

صم الآذان دون الاستماع إلى الملاحظات والاقتراحات أيضاً مشكلة. أظن أن عدم حضور المعلمين في يوم الاحتفاء بهم بمناسبة عام المعلِّم أحد أهم المؤشرات بعدم رضا المعلمين عن وزارتهم.
الوزارة ما زالت مستمرة في إطعام الطلاب أسماكاً بدلاً من تعليمهم كيف يصطادونها؛ والنتيجة حتماً هي مخرجات من الطلاب الخاملين غير المنتجين المصابين بأنيميا في مهارات التفكير؛ فماذا تتوقع من طالب خامل غير نشط؟ حتماً ستكون النتيجة مؤلمة ومخيبة أيضاً.

في فترة سابقة تمت المناداة بضرورة حصول المعلم على رخصة تدريس، مثله مثل الطبيب والمهندس وأي مهنة أخرى، وهذه الرخصة قابلة للاستمرار أو السحب بعد خضوع المعلِّم لاختبارات مقننة ومحاكاة محددة ذات علاقة بإجادته طرق التدريس، ومعرفته خصائص الطلاب، وتمكُّنه من توظيف التقنية الحديثة، وتمكُّنه من التواصل، وغيرها من كفايات المعلم الناجح المثمر المفيد.

إلا أن شيئاً من ذلك لم يحدث؛ فالمعلِّم ضَمِن العلاوة السنوية؛ لذا تعادل الاثنان "المعلِّم النشط المطوِّر لذاته والمعلِّم الذي يقدِّم صحن تدريسه اليومي دون مقبلات فتصبح (شامزة) مُنفرة غير مستحبة"..
ما زال كثير من المعلمين يستأثرون بالمساحة الزمنية للحصة وكأنها ملكهم، ونسوا أن هناك ما يزيد أو يقل عن ثلاثين طالباً لهم الحق في الحوار والوصول إلى حلول المشكلات والبحث عن المعلومة، وخصوصاً أن دور معلّم اليوم ليس كدور معلّم الأمس.. صحيح أن معلّم الأمس كان المرجع الأساس في تقديم المعلومة حين كان المقرر الدراسي هو "الأُس" في العملية التعليمية والتعلمية، إلا أن المقرر أصبح الآن "مسكيناً" أمام ثورة المعلومات.

نستطيع القول إن الطالب ربما يصل إلى معلومة من خلال صفحات الإنترنت قبل أن يصل إليها معلِّمه، بل قبل أن يصل إليها وزيره.. هكذا فعلت بنا وسائل التقنية الحديثة والاتصال السريعة. والمشكلة لا تكمن في قلة المعلومات.. المشكلة في وفرتها، ومن ثم استخلاص المناسب منها.

نأمل من وزارتنا الكريمة أن تفتح أذنيها جيداً، وتستمع إلى جميع الملحوظات والانتقادات حتى لو كانت حادة، وتضعها على مائدة النقاش الواعي وصولاً إلى حلول جذرية؛ من أجل الارتقاء بالتربية والتعليم؛ فالثورة الحضارية التي تشهدها دول العالم أساسها التعليم.. ثم التعليم.. ثم التعليم.
أليس كذلك يا وزارتنا المبجلة؟..

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مقالات تربوية لمشرفي الطائف صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 4 06-04-2011 01:23 AM
مقالات تربوية ليوم الاربعاء 19/12 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 3 12-17-2008 03:39 PM
مقالات تربوية ليوم الثلاثاء 18/12 صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 5 12-16-2008 03:30 PM
مقالات تربوية صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 7 12-15-2008 01:53 PM


الساعة الآن 07:33 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by