اقتصاديات ليوم الاربعاء

[صقر قريش]

اقتصاديات ليوم الاربعاء اقتصاديات ليوم الاربعاء اقتصاديات ليوم الاربعاء اقتصاديات ليوم الاربعاء اقتصاديات ليوم الاربعاء

إغلاق في المنطقة الإيجابية وتعاملات اليوم استثنائية
السيولة و التداولات تؤجلان كشف الأوراق إلى الدقائق الأخيرة



تحليل : علي الدويحي
تأخر المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الثلاثاء في كشف كامل الأوراق إلى النصف الساعة الأخير من تداولات الجلسة، نظرا لمروره في منطقة ضيقة، إضافة إلى ضعف حجم السيولة وكمية الأسهم المتداولة. وعلى الرغم من اختراق خط 4785 نقطة ومحاولة الدخول في مسار صاعد جديد إلا أنه جاء بشكل عمودي ما يجعل إمكانية التراجع المفاجئ قائمة وفي أي لحظة.
وجاء الإغلاق في المنطقة الإيجابية على المدى اليومي بالنسبة للمضاربين اليوميين واللحظيين والذين دخلوا السوق قبل أربعة أيام، ويواصل المضاربون لأكثر من ثلاثة أيام عملية الانتظار حتى يتم اختراق المنطقة الممتدة ما بين 4825 إلى 4859 نقطة، وقد أغلق على ارتفاع بمقدار 80.50 نقطة أو ما يعادل 1.7% متوقفا عند مستوى 4791 نقطة وتجاوز حجم السيولة نحو 4.5 مليارات، وكمية الأسهم المتداولة بلغت نحو 295 مليون سهم، جاءت موزعة على 138 ألف صفقة ارتفعت أسعار أسهم 91 شركة وتراجعت أسعار أسهم 27 شركة، وذلك من مجموع 125 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة، وبلغ قوام تذبذب المؤشر العام على المستوى اليومي نحو 109 نقاط، كمقارنة بين أعلى وأقل خط يسجله السوق خلال الجلسة ومن الواضح ارتفاع حجم السيولة وكمية الأسهم المتداولة وعدد الصفقات مقارنة بالأربعة الأيام الماضية مما يعني رفع درجات الحذر من عودة للمؤشر إلى الخلف بالنسبة للمضاربين الذين اشتروا مع نهاية جلسة أمس أو مع بداية جلسة اليوم، فالسوق مازال عبارة عن مضاربة بحتة.
ومن الناحية الفنية يحاول المؤشر العام حاليا البقاء داخل المسار الصاعد الذي بناه من عند مستوى 4532 نقطة، وعلى مدى أربعة أيام حيث سجل أعلى قمة يومية عند خط 4798 نقطة، محققا بذلك ما يقارب 266 نقطة، وبهذا استطاع اختراق قاع تصحيح مايو 2004م الذي تحول في جلسة أمس إلى قمة، وذلك بعد كسره في الشهرين الماضيين، وفي نفس الوقت يحاول الابتعاد أكثر عن العودة مرة أخرى والدخول في القناة الهابطة الرئيسية، التي بدأت من عند مستوى 8898، وسبق لها أن سجلت قاعا عند مستوى 4223 نقطة في 23/11/2008م، ومازالت القمم الصعبة تقف في طريقه ومن أهمها خط 4859 إلى 4920 نقطة.
واتسم أداء السوق في اليومين السابقين بالتركيز على الشركات القيادية من فئة الصف الثاني مثل إعمار والإنماء ومعادن، حيث تصدرت الأكثر تداولا، مع تثبيت أسعار الأسهم القيادية السابقة وهذا يعطي تفسيرا بأن ما يجري عملية تصريف احترافي ويتضح أكثر في حال ارتفاع كميات التداول على سهم إحدى الشركات القيادية السابقة مثل الراجحي أو سابك مع ارتفاع إحدى شركات القيادة من الصف الثاني، كما يلاحظ ضعف تدفق السيولة اليومية مما أثر على المؤشر العام من اختراق القمة اليومية الرئيسية إلا بعد أن تتجاوز هذه السيولة أكثر من ملياري ريال، وغالبا تصل إلى هذا الحجم بعد مضي ساعتين من بداية التداول، وهي عبارة عن سيولة مضاربة، بدليل إغلاق المؤشر العام في أغلب الأيام بالقرب من أعلى قمة يسجلها إن لم يكن أقل، أي سيولة تدخل وتخرج بسرعة وهذا إجراء غير جيد على المدى المتوسط والبعيد خاصة إذا لم يكن هناك دخول لسيولة استثمارية تحافظ على بقائه في مسار صاعد وليفتح المجال أمام بقاء سيولة المضاربين لأكثر من ثلاثة أيام داخل السوق.
وتعتبر تعاملات اليوم الأربعاء استثنائية حيث يصادفها إغلاق أسبوعي وشهري وسنوي، والجميع يسعى هنا إلى إجراء عمليات تقييم شاملة، فلذلك كل الاحتمالات واردة، حيث انحصر المؤشر العام بين خط 4743 كدعم و4818 كمقاومة، ونتوقع أن يشهد السوق اليوم تذبذبا أقوى من الأربعة الأيام الماضية، هذا في حال افتتاحه على ارتفاع وتمكن من اختراق خط المقاومة الرئيسية والواقعة ما بين مستوى 4825 إلى 4859 ولم يستطع الثبات بداخلها، وبالعكس سوف يكون التذبذب ضيقا جدا في حال بقائه ما بين خط 4807 إلى 4777 نقطة، ويعتبر الإغلاق اليوم أعلى من 4812 نقطة إيجابيا، ويعتبر كسر 4694 نقطة غير جيد البتة ثم 4747 يليه 4741 نقطة ثم 4705 نقاط.
وفي ما يتعلق بأخبار الشركات أوضحت شركة طيبة أن أرباح الربع الرابع المنتهي في 31/12/2008م سيتم صرفها بعد إقرار واعتماد توزيعات الأرباح عن السنة المالية المنتهية في 31/12/2008م من قبل الجمعية العامة العادية والتي يتوقع انعقادها خلال شهر أبريل من العام 2009م.