فنجال .. وعلوم رجــــــال .. !!

[سهيل2012]

رافق ابن العجوز الساحر حارس السلطان إلى القصر .. وفي الطريق قال للحارس :

صدقني أيها الحارس بأنني سأكشف الحقيقة .. ولكن لو أخبرتني بالموضوع .. لكان خيرا لك ..

فخاف الحارس .. واخبر ابن العجوزه بالقصة .. وقال له بأن الشيطان قد أغواه وسرق مع مجموعة من الحراس هذا الخاتم الثمين .. أثناء غياب السلطانة الصغيره !

فسُرَ ابن العجوز وقال للحارس : إذا فعلت ما أطلبه منك ونفذته بإتقان سأخرجك من هذه المشكلة .. ولن يعلم السلطان بالأمر ..
فوافق الحارس فورا .. فقال له الساحر : ضع خاتم ابنة السلطان المسروق في فم الفرس ..

ألقمه الفرس مع قليل ٍ من الشعير .. ولا تترك الفرس حتى تتأكد من أنها التهمت الخاتم ..

حضر ابن العجوز الساحر إلى القصر مزهوا .. منتفخا .. نافضا ريشه كأنه الطاووس ! وألقى التحية على السلطان ووقف بين يديه ..

أخبر السلطان الساحر بالقصة وطلب منه في الحال أن يكشف مكان الخاتم المسروق !

فضحك ابن العجوز .. وقهقه بصوت ٍ عال ٍ جدا .. وقال : ألهذا الأمر التافه أحضرتموني ؟

فدهش السلطان .. ومن معه من الناس من رد الساحر .. وأخذت الأنظار تتجه صوب السلطان وردة فعله .. فقال السلطان : أتعتير هذا الأمر بسيط أيها الساحر المغرور ؟

قال نعم أيها السلطان .. إن خاتم الأميرة الصغيرة في بطن فرس السلطان !!

فتعجب السلطان .. ودُهش الجميع !

قال السلطان : هل أنت متأكد أيها الساحر من كلامك ؟

فأجاب الساحر : ابقروا بطن الفرس وإذا لم تجدوا الخاتم ببطنها .. اقطعوا رأسي حالا !

وكانت فرس السلطان من الخيل الأصيلة .. والتي يحبها جدا .. ولكن من هول الموقف . . أمر السلطان الحراس بإحضار الفرس إلى ساحة القصر .. وقام بطلب الجزار الذي جاء يحمل سكينه

وقام ببقر بطن الفرس .. وأخرج خاتم ابنة السلطان من بطن الفرس !

وتعالت صيحات القوم .. مابين مصدق ٍ وكذب ٍ .. وأعاد السلطان خاتم الأميرة إليها .. أما صاحبنا ابن العجوز .. فانتفخ صدره .. وارتفع أنفه .. وعلا شأنه .. وأخذت انظار القوم تتجه نحوه ..

وماهي إلا دقائق معدودة ... إلا وحضرة السلطان يعلن الإعلان التالي :

أعلن السلطان زواج السلطانه ( الصغيرة ) من ابن العجوز !

كنوع ٍ من رد الجميل لهذا الشاب الساحر الذي عرف مكان الخاتم .. وللمرة الثانية أثبت جدارته

وتمكنه من مهنته ..

وبعد الزواج ظهر ابن العجوز على حقيقته .. واعترف لابنة السلطان بكل شيء .. حتى أخبرها

باسم أمه ! وهذه عادة في بعض الرجال .. يهلّون السبحة من أول مواجهه !

وبعد أن عرفت الأميرة الصغيرة بحقيقة زوجها الجبان .. ( اللي يهج من فيته ) .. بدأت تعد العدة

للتخلص منه .. وبينما هي تفكر في طريقة للتخلص منه .. مع علمها بصعوبة ذلك الأمر .. لأن

الرجل سيطر على عقل السلطان .. وكسب محبته وثقته ....

جاء الفرج .. بعد أن وصل الخبر بأن هناك قـُطـّاع طرق يتزعمهم ( كليفيخ ) على أبواب

البلدة .. وصاح السلطان في أبناء بلدته .. بأن يهبّوا لحماية البلدة ..

وعندما علمت ابنة السلطان فرحت وأخبرت ابن العجوز قائلة له :

جهز نفسك .. لتكن في بداية الفـُريس والأبطال الذين سيدخلون المعركة ضد كليفيخ ..

وما أن سمع الخبر إلا ( وتضربه الرقافة ) خاصة الجزء السفلي من جسمه .. وصار ( يرقل )

وتحذف مقصّاته .. ويهذي بكلمات غير مفهومة .. معتذرا من زوجته .. متوسلا لها بأن تتركه

وشأنه .. بعد أن وضح لها بأنه لم يقاتل أحدا في حياته .. ولم يُشارك في معركة وقتال البته !

ولكنها استقلت الفرصة ( وشبت عليه ) وقالت ما عليك يا ولد الكهلة ! انا أرتب كل شيء !

الأمر سهل تركب في ظهر الحصان ( حصان أبوي السلطان ) وهذا الحصان أصيل ومتعود على

خوض الحروب .. ومدرب وسريع جدا .. المهم بعد ما تمتطي صهوته أربطك على ظهره جيدا

وتمسك بسيف السلطان .. وهو سيف يقص العظام .. لامع مهند ما فيه مثله عند الرجال ..

جلس يبكي ويعتذر قائلا : كيف أمسك بالسيف ؟ والله ليطيح من بين يديني !

ولأنها ( تبي قلعته ) أجابته قائلة : هذه مسألة سهلة .. نربط السيف بكفك .. وتتوكل على الله

وإن شاء الله إني ما عاد أشوف وجهك !

وماهي إلا سويعات قليلة .. إلا وابن العجوز في مقدمة الجيش .. !

فماذا حصل لابن العجوز في هذه المعركة مع كليفيخ ؟


::


::


::


::


::


::


::


::


::


::


::


تابعونا وفالكم طيب !