"الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات

[عثمان الثمالي]

"الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات "الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات "الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات "الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات "الطباعة والتغليف".. حزم معرفية تبدأ بـ "حرف" وتنتهي بحلة زاهية من المطبوعات

"الاقتصادية" من الرياض - 11/06/1428هـ
حركات لا تهدأ، ونغمات المكائن تضج بالمكان، وإشارات العاملين التي غذت صوتاً بعد غياب أصواتهم في ضجيج الآلة، ولحظات ترقب الوليد المنتظر، عناوين تجتمع لتغلّف سوياً مشوار رحلتنا التي رافقنا فيها الأستاذ طارق القين الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للطباعة والتغليف في أروقة "القلب النابض" للشركة التي حوّلتها المثابرة من مجرد "دار متواضعة" لإنتاج الكتب، إلى واحدةٍ من أكبر منصات الطباعة في العالم العربي.
في تلك الجولة، حاولنا أن نحصل على ما يشفي ما في جعبتنا من أسئلة، وأن نرقب بأمهات أعيننا تلك المعادلة التي تحدد مسار فكرة في "مقالٍ" أو "تقرير" أو "صورة" تنتهي إلى وجبة معرفية يتناولها القارئ.
"نشعر بالفخر والاعتزاز ومنتجاتنا تعانق أيدي القرّاء مع صبيحة كل يوم على اختلاف مواقعهم عبر أرجاء العالم". تلك الكلمات التي جاءت على لسان الأستاذ طارق القين وهو يجلس خلف مكتبه وقد تناثرت أمامه باقات شركته من المطبوعات، لا تعكس حالةً من المبالغة و "الغلو" للقائمين على الشركة، بقدر ما تترجم حالاً معاشاً ووفرة في العطاء لهذه المؤسسة ذات الـ "44 ربيعاً" وصاحبة النتاج السمين من المطبوعات والدوريات التي يتلهّف إليها المتابعون مع مطلع شمس كل يوم، وعلى مدار الأسبوع، لأنها وببساطة تتولى طباعة أكثر من 55 مطبوعة تتوزع بين الصحف اليومية والمجلات الدورية التي تمتلك هويات لامعة، وتحظى بجمهور وفي من جمهور البداية، وآخر يتجدد ويمتد لحظة بلحظة.
والأمر وكما يقول القين لا يتوقف عند حدود عدد المطبوعات المصدّرة أو ينحصر في فئة دون فئة من القرّاء المتابعين بل يتعداه إلى أكثر من ذلك، فالشركة صاحبة التاريخ العريق تمتلك الحقوق الحصرية لطباعة سلسلة واسعة من المطبوعات والدوريات الموجهة لجميع أفراد المجتمع على تنوع طبقاتهم الاجتماعية وفئاتهم العمرية ورغباتهم المعرفية، إذ تتولى الشركة إنتاج المطبوعات المتخصصة في الشؤون السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والرياضية، والمطبوعات الموجهة للمرأة، والأطفال، ورجال الأعمال، الصادرة بمختلف اللغات، وبالتالي فإننا لا نبالغ إن قلنا – والكلام لـ القين – أن منتجات الشركة باتت تمثل جزءاً من الهوية اليومية للمواطن والمقيم في السعودية بل وخارج السعودية إذا ما نظرنا إلى أن غالبية تلك المطبوعات تتعدى أسواقها حدود المملكة إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.
وإذا كانت موجات الطباعة الرقمية المترددة أصداؤها في العالم اليوم وما ألقته من معايير جديدة قفزت بجودة المشهد الصحافي والطباعي إلى مستويات متقدمة، مثّلت تحدياً بالنسبة للكثير من المؤسسات الصحافية والطباعية؛ فإن الأمر يبدو مختلفاً لدى السعودية للطباعة والتغليف التي تصرّ على أن تكون السباقة لاستقطاب أحدث التقنيات التي تكفل لها الارتقاء بجودة منتجاتها وخدماتها، وسرعة أدائها، والحفاظ بالتالي على علاقاتها الاستراتيجية مع عملائها وتعزز من انتماء جمهور هؤلاء العملاء لإصداراتهم.
ويتفق القين مع أن الطباعة الورقية باتت تواجه اليوم الكثير من التحديات وعلى رأسها طفرة الاتصالات التي يعيشها عالم اليوم والتي عززت التوجهات نحو القراء الإلكترونية والتصفح عبر مواقع شبكة الإنترنت عوضاً عن تصفح المطبوعات الورقية، لكنه يؤكد في الوقت ذاته أن الطباعة الورقية تبقى لها "نكهتها" التي لا تقاوم، وجاذبيتها التي تزداد بريقاً يوماً بعد الآخر بالنظر إلى ما تشهده الطباعة الورقية الرقمية من تطورات فائقة، دعمت عنصر "الإبهار" في تقديم المادة الصحافية، خاصة في ظل التنقل المتسارع إلى الثوب "الملون" الذي بدأت باكتسائه غالبية المطبوعات بما فيها تلك التي كانت تعرف "بالرصينة والمحافظة" والتي خلعت عنها ثوب "السواد" التي كانت تتشح به طيلة الفترة الماضية، وجنحت نحو التوسع باستخدام "الصورة" كركيزة أساسية في المادة الصحافية، رغبة منها في إضافة جرعات من الجاذبية لإطلالتها عبر جمهورها، ولتعزيز تفاعلهم مع المادة الصحافية، وهو متطلب يرفع من سقف المسؤوليات لدى وكيل الطباعة، ويفرض عليه نهجاً دقيقاً وراقياً في التعامل مع تلك المتطلبات لتقديمها بالشكل الذي يليق بالصحيفة ويسهم في تحقيق تطلعاتها على النحو المنشود، وهو ما تؤكده "السعودية للطباعة والتغليف" التي تفرض معايير صارمة للحفاظ على معدلات جودة عالية لمنتجاتها وخدماتها عبر تسخيرها أحدث الأنماط الطباعية في العالم وأكثرها دقّة، واستعانتها بأصحاب الخبرات المتراكمة الذين يقفون وراء تحقيق رؤيتها.
ويذهب القين بالقول إلى أننا في السعودية للطباعة والتغليف ندرك تماماً حجم المسؤوليات الملقاة على كاهلنا، ونسعى بشكل مستمر إلى تحمل أعباء تلك المسؤوليات الجسام بروح عالية تضمن لنا الاستمرارية كجهة رائدة في الخدمات الطباعية، فارتباطنا بمطبوعات تتمتع بهويات عريقة وأسماءٍ لامعة، يفرض علينا نهجاً متقدماً من التعامل، يرتكز على الجمع بين الجودة العالية وعامل الوقت في تقديم المنتج لجمهور المطبوعة، لأن تلك الجودة تمثل جزءاً لا يتجزّأ من الهوية التي تسعى المؤسسة القائمة على المطبوعة إلى ترسيخها في أذهان جمهورها على اعتبار أن المظهر يخلق الانطباع الأول حيال المنتج، وهو ما نسعى وبالمشاركة مع عملائنا إلى الحفاظ على إيجابيته بمرور الوقت.
ويضيف القين من جهته أنه إلى جانب ذلك فإن المسؤولية الكبيرة الأخرى تتمثل في تقديم المطبوعة في وقتها المحدد لا سيما الصحف والمطبوعات اليومية، ونوقن سلفاً أن كثيراً من القرّاء يتلهفون إلى ملامسة الصحيفة في وقت مبكر ليبدأوا بها يومهم، خاصة إذا ما اقترن ذلك بحدث مهم يتطلعون إلى متابعة مجرياته وتفاصيله، وهذا بطبيعة الحال يجسّد مسؤولية إضافية تمكّنها عبر تلك السنين من تحمل أعبائها بكل كفاءة، وسنواصل مسؤولياتنا في هذا الاتجاه، عبر تسخيرنا كل الإمكانات التي تتيح لنا تحقيق تطلعات عملائنا و "عملائهم" على أفضل نحو، وتعينا على تنفيذ الجزء الخاص بنا ضمن السلسلة الطويلة لعملية إنتاج المطبوعة بكفاءة وجدارة، فسعينا إلى تأسيس مراكز للطباعة في مختلف أنحاء المملكة مردّه إلى حرصنا على تجاوز الكثير من التحديات التي تواجه التفاصيل الدقيقة في أعمالنا، فمطابعنا تنتشر في كلٍ من الرياض، وجدّة، والدمام، إلى جانب دولة الإمارات، ليس من باب حرصنا على الانتشار فحسب، بل لأننا نتطلع إلى تقديم خدمات متكاملة قوامها الكفاءة في الأداء والسرعة في الإنجاز، والتميز في النمو.
ويبلغ رأسمال الشركة 600 مليون ريال, حيث سيتم طرح ما مجموعه 18 مليون سهم بقيمة تبلغ 22 ريالاً للسهم الواحد شاملة عشرة ريالات قيمة اسمية للسهم و12 ريالاً علاوة إصدار، لتصبح القيمة الإجمالية للأسهم المطروحة للاكتتاب 396 مليون ريال، فيما ستبدأ عملية الاكتتاب التي تديرها مجموعة سامبا المالية اعتباراً من بداية يوم عمل 15 جمادى الآخرة 1428هـ الموافق 30 حزيران (يونيو) 2007، وتستمر على مدار خمسة أيام حتى ختام يوم عمل 19 جمادى الآخرة 1428هـ الموافق الرابع من تموز (يوليو) المقبل. ومن المقرر أن يتم تخصيص الأسهم في التاسع من تموز (يوليو) المقبل. ويقتصر الاكتتاب على الشريحة (أ) صناديق الاستثمار وخصص لهذه الشريحة 12.6 مليون سهم تمثل في مجملها 70 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب. والشريحة (ب) الأشخاص السعوديون الطبيعيون، وخصص لهم 5.4 مليون تمثل في مجملها 30 في المائة من إجمالي أسهم الاكتتاب. ويحق لمدير الاكتتاب تخفيض عدد الأسهم المخصصة لصناديق الاستثمار إلى تسعة ملايين سهم تمثل 50 في المائة من أسهم الاكتتاب وذلك في حال تجاوز عدد المكتتبين الأفراد 540 ألف مكتتب، أو في أي حالة أخرى بعد موافقة هيئة السوق المالية. وفي حال تحقق ذلك سيرتفع عدد أسهم الاكتتاب المطروحة للمكتتبين الأفراد بمقدار 3.6 مليون سهم من أسهم الاكتتاب ليبلغ مجموعها تسعة ملايين سهم.

[فاعل خير]

يعطيك العافية