الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-25-2007
الصورة الرمزية ولد الديرة
 
ولد الديرة
ذهبي مشارك

  ولد الديرة غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 819
تـاريخ التسجيـل : 17-02-2007
الـــــدولـــــــــــة : نادي الاتحاد
المشاركـــــــات : 1,275
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ولد الديرة يستحق التميز
Post التوبة

التوبة التوبة التوبة التوبة التوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
يقول الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8 ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31) ويقول تعالى: (واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إنّ ربي رحيم ودود) (سورة هود/ءاية 90 ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صالحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82. وروى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول محمدًا صلى الله عليه وسلم قال: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له " .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع عن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: " لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان ولن يملأ فاه إلا التراب ويتوب الله على من تاب " رواه البخاري ومسلم .

وفي قصة المرأة من جهينة لما زنت وحملت ووضعت ثم شُدت عليها ثيابها ثم أمر بها فرُجمت ثم صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم . فقال عمر: تصلي عليها يا رسول الله وقد زنت؟ قال: «لقد تابت توبة لو قُسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم، وهل وجَدْت أفضل من أن جادت بنفسها لله عز وجل « رواه مسلم رحمه الله .

والتوبة واجبة من كل ذنب كبيرة وصغيرة فورًا وقد تظاهرت دلائل الكتاب والسنة وإجماع الأمة على وجوب التوبة . والغفلة هي الانشغال بمعصية الله عن طاعته ، فالمسلم العاقل هو الذي يقوّم نفسه ويأخذ بزمامها إلى ما فيه مرضاة الله تعالى ورسوله ، وإن جنحت نفسه يومًا للوقوع في المعاصي والانهماك في الشهوات المحرمة ، يعلم أنّ الخالق غفور رحيم ، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات ، وأنه مهما أسرف في الذنوب ثم تاب منها فإنّ الله يغفرها جميعًا . لقوله عزّ وجل : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا إنه هو الغفور الرحيم ) (سورة الزمر/ ءاية 53) والقنوط من رحمة الله هو أن يجزم المرء في نفسه بأنّ الله لا يرحمه ولا يغفر له بل يعذبه ، وهذا القنوط ذنب من الكبائر .

فكن يا عبد الله وقّافًا عند حدود الشريعة ، ملتزمًا بالأوامر الإلهية منتهيًا عن النواهي ولا تدَعْ نفسك تحدثك بالمعصية ، وإن كانت معصية صغيرة ، فإنّ من الناس مَنْ إذا وقع في وحل المعاصي ومستنقع الذنوب استلذ ذلك وظل قابعًا في ظلام الفجور والخطايا

وقد قيل:

إذا ما خلوتَ الدهرَ يومًا فلا تقلْ

خلوت ولكن قل علي رقيبُ

ألم ترَ أنّ اليومَ أسرعُ ذاهبٍ

وأن غدًا للناظرين قريبُ

وقال بعضهم:

يا نفسُ توبي فإنّ الموت قد حانا

واعصي الهوى فالهوى ما زال فتانا

في كل يومٍ لنا ميت نشيعه

ننسى بمصرعه ءاثار موتانا

يا نفس مالي وللأموال أكنزها

خلفي وأخرج من دنياي عريانا

قد مضى الزمان وولى العمر في لعب

يكفيك ما كانا قد كان ما كانا

وأما شروط التوبة فهي التي لا بد منها لقبول التوبة عند الله وهي:

1 ــ الإقلاع عن المعصية أي تركها فيجب على شارب الخمر أن يترك شرب الخمر لتُقبل توبته والزاني يجب عليه أن يترك الزنا، أما قول: أستغفر الله. وهو ما زال على شرب الخمر فليست بتوبة.

2ــ العزم على أن لا يعود لمثلها أي أن يعزم في قلبه على أن لا يعود لمثل المعصية التي يريد أن يتوب منها، فإن عزم على ذلك وتاب لكن نفسه غلبته بعد ذلك فعاد إلى نفس المعصية فإنه تُكتب عليه هذه المعصية الجديدة، أما المعصية القديمة التي تاب عنها توبة صحيحة فلا تكتب عليه من جديد.

3 ــ والندم على ما صدر منه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: «الندم توبة« رواه الحاكم وابن ماجه.

4 ــ وإن كانت المعصية تتعلق بحق إنسان كالضرب بغير حق، أو أكل مال الغير ظلمًا، فلا بدّ من الخروج من هذه المظلمة إما برد المال أو استرضاء المظلوم؛ قال النبي عليه الصلاة والسلام: «من كان لأخيه عنده مظلمة فليتحلله قبل أن لا يكون دينار ولا درهم« رواه مسلم رحمه الله.

5 ــ ويشترط أن تكون التوبة قبل الغرغرة، والغرغرة هي بلوغ الروح الحلقوم ، فمن وصل إلى حدّ الغرغرة لا تقبل منه التوبة ، فإن كان على الكفر وأراد الرجوع إلى الإسلام لا يقبل منه ، وإن كان فاسقًا وأراد التوبة لا يقبل منه ؛ وقد ورد في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر« رواه الترمذي وقال حديث حسن.

ويشترط أن تكون قبل الاستئصال ، فلا تقبل التوبة لمن أدركه الغرق مثل فرعون لعنه الله

وكذلك يشترط لصحتها أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها ، لما صح عن النبي عليه الصلاة والسلام: "إن في المغرب بابًا خلقه الله للتوبة مسيرة عرضه سبعون عامًا لا يُغلق حتى تطلع الشمس منه " رواه ابن حبان.

وقال عليه الصلاة والسلام: "من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها تاب الله عليه " رواه مسلم . فمن أراد الله به خيرًا رزقه التوبة النصوح والكاملة والثبات عليها حتى الممات .

إن الله أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين فلا يقنطن المؤمن من رحمة الله وليتُبْ إليه مهما بلغ عظم ذنوبه ؛فما أعظم التوبة وما أسعد التائبين ،جعلنا الله من التائبين الصادقين القانتين الصالحين
توقيع » ولد الديرة
رد مع اقتباس
قديم 07-26-2007   رقم المشاركة : ( 2 )
أبو عبيدة
ثمالي نشيط

الصورة الرمزية أبو عبيدة

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 241
تـاريخ التسجيـل : 25-01-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,327
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أبو عبيدة يستحق التميز


أبو عبيدة غير متواجد حالياً

افتراضي رد : التوبة

يعطيك العافيه
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
باب التوبة مفتوح ... أبو عبيدة الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 5 05-23-2006 12:33 PM
التوبة .. الفضائل والآثار أبو عبيدة الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 3 04-30-2006 06:15 PM
باب التوبة مفتوح .... أبو عبيدة الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 3 04-09-2006 10:06 PM
التوبة وظيفة العمر ...!! أبو عبيدة الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 2 03-09-2006 09:00 PM
التوبة والإنابة قبل غلق الإجابة أبو عبيدة الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 3 02-16-2006 10:25 AM


الساعة الآن 03:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by