من لانت كلمته وجبت طاعته

[مدهش]

من لانت كلمته وجبت طاعته من لانت كلمته وجبت طاعته من لانت كلمته وجبت طاعته من لانت كلمته وجبت طاعته من لانت كلمته وجبت طاعته

موضوع المسابقة

بسم الله الرحمن الرحيم

بث الإسلام بتعاليمه الغراء قيماً أخلاقية رفيعة من أروعها خلق الرفق الذي كان سمة لحياة الرسول صلى الله عليه وسلم , لا أدل على ذلك من قوله تعالى يصف نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام : ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )

وإن كان الرفق في الأمور كلها مطلب وضرورة إلا أنه في الجانب التربوي أوجب وأثره أعمق , إذ على المربي أباً كان أو معلماً أن يتخذ من هديه صلى الله عليه وسلم منهجا في التعامل مع الأبناء والناشئة فهم اللبنة الأولى في تكوين مؤسسات المجتمع المسلم , وفي صلاحهم صلاح للأمة , فما السبيل إلى ذلك ؟ إنه دون ريب الحرص على التنشئة الإيمانية السوية , وتهذيب السلوك , وهذا لا يتأتى إلا بالصبر والحكمة , والرفق فهو السبيل لكل خير .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير , ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير ) رواه الترمذي 2013وقال حسن صحيح

فكن أيها المربي, رفيقا لينا في غير ضعف , شديدا في غير عنف , تفهم سلوك الأبناء , ابتعد عن القسوة وما تحدثه من أثر نفسي سيئ في نفوسهم يصعب محوه , وترفق في أفعالك ولغة خطابك , وازرع بذور المحبة تجني الثمار المرجوة ولو بعد حين : قال لقمان الحكيم:"إن من الكلام ما هو أشد من الحجر وأنفذ من وخز الإبر وأمر من الصبر وأحر من الجمر ، وإن من القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تنبت كلها ينبت بعضها"