الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > منتدى الاقتصاد والمال

 
منتدى الاقتصاد والمال ما يختص بمتابعة الأسهم والمواضيع الاقتصادية العامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-12-2008
الصورة الرمزية مناهل
 
مناهل
ذهبي مشارك

  مناهل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2376
تـاريخ التسجيـل : 22-03-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,623
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 290
قوة التـرشيــــح : مناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادةمناهل تميز فوق العادة
افتراضي الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة

الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة الأزمة المالية الرأسمالية.. فرصة إسلامية مزدوجة

أتى على المسلمين حين من الدهر، فقدوا – أكثرهم لا كلهم - البوصلة اليقينية التي أكرمهم الله عز وجل بها، والتي كانت تحدد لهم الاتجاه الصحيح في عصور التزامهم الذهبية.


فقد ساد الانبهار الأعمى بالغرب المتفوق عليهم مادياً وتقنياً، بسبب قراءتهم الخاطئة لمفاهيم الحضارة والتقدم، ونتيجة تفشي الجهل المطبق بحقائق دينهم، فانتشرت البدع وعمّت الخرافة وسيطرت الشعوذة على جموع جائعة وجاهلة.


وازدادت الصورة قتامة بتأثير نخبة متغربة كانت شر رائد للآخرين،ولا سيما عندما استخدمت القوة الفاجرة لفرض التغريب على الأكثرية غير المتعلمة التي لم تمنعها أميتها من إدراك حجم الشر المرافق للعلمنة الاستفزازية، فثارت ببقايا فطرتها على القيم الزائفة الوافدة.


فقبل نحو نصف قرن من الزمان، كان الوعي الإسلامي المُخَدّر منقسماً بين الاشتراكية الكافرة والليبرالية المتهتكة اللامبالية، وكان لكل من المدرستين الإفساديتين علماء سوء عليمو اللسان معتلّو القلوب، يختمون للمستبدين بختم شرعي مفترى وفقاً لأهوائهم ومصالح سادتهم.


لكن الصورة شهدت تبدلاً مهماً قبل أقل من عقدين عندما انهارت المنظومة الشيوعية وسقطت معها شعاراتها الكاذبة عن فردوس أرضي مزعوم للطبقات الكادحة!! ولم تكتمل مسيرة عودة الوعي لدى كثيرين، إذ انساقوا وراء أكذوبة نهاية التاريخ وانتصار الرأسمالية المتوحشة انتصاراً نهائياً. وخرجت أفراخ الليبرالية على الناس تمارس وقاحتها بلا استحياء إذ توهمت أن سادتها سوف يسحقون مناعة الأمة بعد أن تفرغوا لها عقب زوال العدو السوفيتي الأحمر.


وسرعان ما سقط القناع عن هؤلاء الخونة على الصعيد الفكري والسياسي نتيجة انحيازهم الوضيع إلى جانب الأعداء ضد أبناء دينهم وبني جلدتهم، في سائر القضايا الكبرى، وبخاصة لدى انطلاق الحملات المسعورة للتطاول على المقدسات الإسلامية كافة.


وبقيت كذبة واحدة مرروها على البسطاء وهي إشاعة أسطورة استحالة التقدم الصناعي والعلمي خارج نطاق اقتصاد السوق بحسب الرؤية الأمريكية المتطرفة. وقد استغل أعضاء الطابور الخامس هؤلاء قيام منظمة التجارة العالمية وثورة الاتصالات والمعلومات، فربطوا ربطاً مفتعلاً بين تلك الإنجازات وبين مبادئ التيه الفكري اللاأدري المشفوع باقتصاد يقوم على الربا الفظيع.


ولذلك ترى أولئك العملاء في أشد أحوالهم سوءاً وهم يتابعون أنباء الكوارث المتلاحقة التي تعصف بالمؤسسات المالية الغربية العملاقة، والتي يجلب عليها زعماء الغرب بخيلهم ورجلهم، في مسعى يائس لتقليص خسائرها الفادحة وانهياراتها التي يشبّهها عقلاء في الغرب نفسه بسقوط أحجار الدومينو.


ومن الجلي حتى الآن أن المسألة مسألة حياة أو موت وليست خللاً عابراً ولا غلطاً طارئاً، لأن جذور الأزمة ترجع إلى الربا الفاحش الذي توعد ربنا سبحانه وتعالى أهله بالحرب. وإذا كانت مكابرة القوم تمنعهم من الإقرار بهذه الحقيقة الدامغة، فإن التردي المستمر في أوضاعهم الاقتصادية والمالية سوف يرغمهم على تجرع كأس السم، حتى لو سمّوه بغير اسمه، مثلما اضطرتهم دياناتهم المحرفة المنافية للفطرة إلى القبول بالطلاق وقد ظل محظوراً قروناً متطاولة، لكنهم أبوا أن يعترفوا بأنهم تداووا بعلاج طالما تطاولا على الإسلام الذي أقره بضوابطه وشروطه الحكيمة.


إن المأزق الرأسمالي الراهن يعد فرصة ذهبية لأمتنا الإسلامية، من وجهين :

أولهما:المبادرة إلى الخروج عاجلاً من مستنقع الربا المحلي والعالمي ـ الذي يهيمن عليه اليهود والصليبيون ـ لإصلاح ما بينهم وبين الله تعالى، وتدارك الأضرار العظيمة التي سوف تفتك بمن يستمر في التعاطي معه أو القبول به.

وأما الوجه الآخر فهو تقديم ترياقنا ذي المصدر الإلهي الصافي إلى الناس جميعاً، باعتباره مدخلاً دعوياً عملياً رائعاً.


وباختصار يمكن القول:
إنها ساعة الانتقال إلى أفضل وسيلة للدفاع وهي الهجوم، والهجوم هنا حضاري وأخلاقي يبث الخير وينشر ما ينفع البشر وما يُسْعدهم في الدنيا والآخرة. فهل نحن فاعلون؟

http://almoslim.net/node/100410
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
في استطلاع رأى .. 61% من الإلمان يعزون الأزمة المالية الحالية للأنظمة المالية المتعامل بها حاليا عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 0 10-12-2008 03:07 PM
مجموعة السبع تضع خطة تحرك من خمس نقاط لمواجهة الأزمة المالية فاعل خير منتدى الاقتصاد والمال 0 10-12-2008 12:45 PM
بوش: الأزمة المالية تتطلب استجابة منسقة عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 0 10-11-2008 04:58 PM
قالوا عن الأزمة المالية العالمية abonayf أخبار العالم وأحداثه الجارية 4 10-08-2008 01:25 PM
فرنسا تستضيف اجتماعاً عن الأزمة المالية عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 1 10-04-2008 02:51 AM


الساعة الآن 05:02 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by