الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل

[عثمان الثمالي]

الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل الأسهم تتراجع بنسبة 2.9% ومحاولات إغلاق المؤشر فوق 10 الآف نقطة تفشل

التحليل الفني سهم السعودية

- تحليل: مشهور الحارثي - 29/02/1429هـ
mharthi@hotmail.com

تراجعت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الحالي بنسبة 2.98 في المائة وكانت خسائرها أكبر من هذا عند إغلاقها يوم الإثنين الماضي, حيث هبط السوق 4.4 في المائة ولكن ارتفاع السوق يوم الثلاثاء ساهم في تقليص خسائره ، يأتي هذا التراجع بعد تماسك السوق في الأسبوع الماضي بشكل لافت وطيلة أيامه الخمسة، وقد بينت في تحليلي السابق أن استمرار صعود المؤشر لن يكون بالأمر السهل.
التماسك الذي كان يعيشه السوق في الأسبوع الماضي كان يعكس حالة الترقب والانتظار وكلٌ كان ممُسكاً بأسهمه أو يشتري ليستزيد عسى أن يستمر الصعود وعندما نفد صبرهم لعدم وجود مُحفز رأينا السوق يتراجع مطلع هذا الأسبوع فلا يوجد ما يدعو للبقاء أكثر، وقد قلت في تحليل الأسبوع الماضي "إن ارتفع المؤشر فوق مستوى 10388 نقطة بحجم تداول عال فسيندفع السوق ويُكمل الصعود وسنتأكد من قوة الصعود إذا تجاوز المؤشر العام متوسط 50 يوما ويبقى فوقه يومين مُتتالين.. أما إذا هبط المؤشر العام تحت مستوى 10062 نقطة فهذا يعني عدم وجود قناعة لدى المُتداولين بوجود سبب يُحفز للبقاء في السوق والاحتفاظ بأسهمهم وسيبدأ البيع" وقد حدث البيع بالفعل وحاول المؤشر العام يومي الثلاثاء والأربعاء الإغلاق فوق مستوى 10 الآف نقطة ولكنه فشل.

صراع المتوسطات

استمر البيع حتى يوم الإثنين الماضي حتى لامس المؤشر متوسط حركة 100 يوم عند مستوى 9750 نقطة وارتد منها السوق يوم الثلاثاء, لكن يبقى أن المؤشر العام واقع تحت متوسط حركة عشرة أيام منذ يوم الأحد, وكان هذا مؤشرا سلبيا على وضع المؤشر الفني، وقد أثبت متوسط العشرة أيام أنه مقاومة ومنع ارتفاع المؤشر يوم الأربعاء, حيث ارتفع المؤشر إلى 1039 تقريبا وارتد هابطاً كما في شكل (1).
المؤشر الآن يعيش لحظاته هذه بين متوسطات الحركة التي تكالبت عليه كما في شكل (1), فمتوسطا الحركة التي تقاوم حالياً صعود المؤشر هما متوسطا حركة 10 و50 يوما عند 10128 و10301.64 نقطة على التوالي، بينما متوسطا الحركة التي تدعم المؤشر العام هما متوسطا 100 و20 يوما بشكل قريب عند 9826 و9763 نقطة على التوالي واتحدا مع بعضهما، كمان أن المسافة بين متوسطات الحركة المقاومة والداعمة هي أقل من ألف نقطة مما يجعل الصراع بينهما قاب قوسين أو أدنى وعلى المؤشر العام أن يحسم وضعه مع هذه المتوسطات وبالتالي سيُحدد مساره.

أين الطريق؟
مراقبة السوق حالياً هو الحل الأمثل حالياً حتى يُحدد السوق مساره الذي سيسلكه, فلو نظرت إلى الرسم البياني في شكل (2) ستُلاحظ أن مؤشر "بولينجر باند" بدأ يقترب من المؤشر العام بحديّه العلوي والسفلي ولم يصل إلى مستوى أن يُحاصره ولكنه في طريقه لفعل هذا وسيُلزمه باختيار الصعود أو الهبوط, وحالياً يقوم "بولينجر باند" بتحديد النطاق الذي سيسير فيه المؤشر العام وهو بين 10522 و9558 نقطة، كما أن إغلاق المؤشر العام تحت مستوى 9795 نقطة سيُصدر إشارة سلبية من مؤشر Parabolic SAR الفني تدل على هبوط السوق حتى لو قليلاً.
أعتقد أن مُحاصرة مؤشر "البولينجر باند" القادمة ستُلزم المؤشر العام بتحديد مساره, وحيث إن المسار السابق للمؤشر العام قبل أن يتوقف هنا هو الصعود فإن المؤشر العام عند حدوث المُحاصر من حديّ مؤشر "البولينجر باند" سيُكمل الصعود السابق، وأما السلبية من مؤشر Parabolic SAR إن حدثت فستجعل المؤشر العام يهدأ في حركته، ولكن مع هذا يجب الالتزام بالمراقبة والمتابعة بدلاً من المُجازفة.

قطاعات السوق
هبطت جميع قطاعات السوق دون استثناء وكان أكثرها هبوطاً قطاع الكهرباء بنسبة 8.06 في المائة يليه قطاعا الصناعة والزراعة بنسبة هبوط قدرها 4.5 و4.4 في المائة وأقل القطاعات هبوطاً هو قطاع الأسمنت بنسبة هبوط طفيفة هي 0.6 في المائة، وقد خاب ظني في قطاع الاتصالات حيث قلت سابقاً إنه يُعد فرصة بديلة هو وقطاع الأسمنت في الأجل القصير مقارنة بقطاعي الصناعة والبنوك ولكن قطاع الاتصالات هبط بنسبة 2.57 في المائة, لذا يجب التريث والانتظار وسنناقش قطاع الاتصالات بمزيد من التفصيل.
قطاعات البنوك, الصناعة, الأسمنت, والخدمات جميعها تعيش حالة مُشابهة لحالة المؤشر العام من حيث إن مؤشر "البولينجر باند" تزداد محاصرته لكل قطاع من قطاعات السوق وكذلك المُحاصرة بمتوسطات الحركة المقاومة والداعمة.
سهم الكهرباء تراجع بشكل قوي, فبعد أن كان مُغلقاً فوق متوسط حركة 50 يوما على مدى ستة أيام متتالية عاد فهبط، وهنا قد يقول البعض إن سهم الكهرباء لم يبق يومين متتاليين فوق متوسط الـ 50, بل بقي ستة أيام متتالية مما يعني أنها إشارة تؤكد بقاءه في الجانب الإيجابي حسب التحليل الفني فلماذا تراجع؟ وهذا كلام صحيح لا غبار عليه ولكن لا ننسى أن تكون مرناً فأنت تُتاجر في السوق وأهم قاعدة في المُتاجرة هي أن تتبع مسار المؤشر أو تتبع مسار السهم الذي تُتاجر به Follow The Trend ولا تُعانده, فمن يرى أي سهم ثابت وباق فوق متوسط حركة 50 يوما ثم يتراجع ويهبط دونه يجب أن يتخلص من السهم ويتبع مسار السهم ولا يُعانده، وفي حالة سهم الكهرباء فمن خرج منه يجب أن يُبقيه تحت المراقبة حيث إن السهم سيُحدد مساره من خلال ترتيب متوسطات الحركة لوضعها, لذا أرى مراقبته هي الأفضل ولكن إن هبط سهم الكهرباء تحت سعر 13.75 نقطة حسب مؤشر Parabolic SAR فإنه سيكون مؤشرا فني يدل بوضوح على هبوطه ويجب مراقبة مؤشر Parabolic SAR على الرسم البياني حيث إن قيمته ستتغير يوماً بعد يوم.
قطاع الاتصالات كنت أراه من الفرص البديلة على الأجل القصير ولكن خاب ظني فيه ولكن على الأجل المتوسط كنت أُحذر من أنه ذاهب لتكوين مثلث هابط وقد تكونّ هذا المثلث السيئ كما في شكل (3)، وفي حالة هبوط مؤشر قطاع الاتصالات تحت 2777 نقطة وبحجم تداول عال سيبدأ مؤشر قطاع الاتصالات الدخول في رحلة هبوط حسب هذا النموذج الفني.
مؤشر قطاع الزراعة سيُعاني قليلاً خاصة بعد أن أعطى مؤشر Parabolic SAR إشارة سلبية يوم الأربعاء الماضي ولكن هنا بارقة أمل حيث بدأ متوسط حركة عشرة أيام باختراق متوسط حركة 50 يوما مما يعني الطريق نحو التعافي وحتى يتم هذا التعافي فإن بعض الضعف في أداء قطاع الزراعة حتى ينتهي من ترتيب وضعه وتعافيه وأقترح الالتزام بمراقبته, ويبدو أننا سنرى من سهمي الأسماك والشرقية الزراعية إشارات تُحرك الماء الراكد في قطاع الزراعة.

الخلاصة
حاول المؤشر العام يوميّ الثلاثاء والأربعاء الصعود والبقاء فوق مستوى عشرة الآف نقطة ولكنه فشل في ذلك وحالياً أصبح المؤشر العام مُحاصراً بين متوسطات الحركة الداعمة والمقاومة كما في شكل (1) كما أن مؤشر "بولينجر باند" في طريقه لمُحاصرة المؤشر العام كما في شكل (2) ويحدد نطاق حركة المؤشر العام، وكما بينت بأن قطاع الاتصالات كونّ نموذج مثلث هابط وهو نموذج سلبي ولذا يجب مراقبته ومراقبة السوق بشكل عام.