بموضوعية

[عثمان الثمالي]

بموضوعية بموضوعية بموضوعية بموضوعية بموضوعية

تقارير شركات الاستثمار والبنوك


راشد محمد الفوزان
الآن بدأت تظهر وتتزايد تقارير البنوك وشركات الوساطة، وأتوقع أن تستمر بالتزايد خلال المرحلة القادمة، نظرا لدقة الوضع في السوق السعودي للأسهم والتوقعات المستقبلية القادمة من اكتتابات متعاقبة، ونتائج مالية مع نهاية العام، وزيادات رؤوس أموال كثير من الشركات والبنوك خصوصا، أن الحالة القادمة للسوق ستضع البنوك وشركات الاستثمار والوساطة أمام مسؤولية كبيرة وأمام اختبار المصداقية لها، وأن تلتزم بالمهنية الكاملة بعملها وتقييمها وتقاريرها، وبحكم أن شركات الاستثمار والوساطة لدينا جديدة وتاريخها لا يتجاوز رسميا السنة أو السنتين، فإن الجمهور والمتعاملين بالسوق سيركزون على هذه التقارير رغم أن صناديق البنوك ونتائجها شرخت كل شيء، من هي الأكثر احترافية ومصداقية وأمانه وعمقا وقراءة مستقبلية عميقة ودقيقة، ان أرادت هذه الشركات أن تبني اسما راسخا في السوق وثقة يجب أن تعتني بتقاريرها وتقييمها ناهيك عن أداء هذه الشركات وربحية استثماراتها على المدى الطويل. قد تكسب أو تمرر هذه الشركات أي تقرير أو تقييم سعر ولكن سيظل مرحليا ولفترة قصيرة وتنتهي، ولكن حين تفقد مصداقيتها والثقة بها فهي لن تعود، هي تجارة بكل معنى الكلمة، فحين تغش عميلك أو "زبونك" فلن يعود حتى لو تراجعت وأسفت لن تعود من جديد مهما حدث، جدار الثقة حين يشرخ بالمال والأموال لا يعود بأي حال من الأحوال إلا ما شاء الله، الآن تتسابق الشركات الاستثمارية والوساطة في إصدار تقاريرها وهي مشكورة على هذه التقارير وتقدم خدمة للجمهور والإعلام، وهي تسوق لنفسها على أي حال وهو حقها بلا شك، ولكن أركز على المهنية والمصداقية والاحترافية في التقارير، أن ذلك هو جدار الثقة الذي يبنى ويعتد به مستقبلا، الآن نجد تقارير "ميرلنش" أو "جي بي مورغان" أو غيرها هي تقارير تصدر ويتم الوثوق بها لا يعني مائة بالمائة، ولكن هناك ثقة وعدم "تمرير" هناك احترافية ومصداقية، وهذا ما نطالب به بنوكنا المحلية التي نحترم تقاريرها المتحفظة دائما ولكن لا نجد أو نشعر أن هناك ما يتم تمريره رغم أنها تقارير اقتصادية عامة .
أن أرادت شركات الاستثمار الوساطة لدينا، أن تكون محل ثقة ومصداقية ومحترفة في تقاريرها، يجب عليها أن تستفيد من أخطاء "الممررين لتقارير ذات أهداف" وأن تستفيد من جدار الثقة الذي اهتز بهذه الشركات ولم يوثق بها حتى لو كانت صحيحة الآن، وأشجع تماما تقارير شركات الوساطة لدينا والاستثمار، فالسوق يحتاج تقارير وشفافية وقراءة لأننا سوق جديدة ناشئة قليل من يقرأ وكثير من يخسر، وقليل من يربح وكثير من يفلس، وهذا ما يزيد من وعي وثقافة المتعامل والمتداول بالسوق، فآخر تقرير قرأته هو لشركة "جدوى" وذكرت سابقا المهنية العالية لديه، وأعيد الآن أن هذا النوع من التقارير التثقيفي الشمولي هو ما نريد لا نريد من يقول لنا سعر مستحق وسعر غير مستحق، أو من يظهر علينا بتقرير في الصعود ويختفي في الهبوط، ومن خلالها نضع كثيرا من علامات الاستفهام والسؤال عن أي نوع هم محللي هذه الشركات أو من يوجههم ويفرض عليهم.
تصويب:
بالأمس كتبت مقالة ظهرت بها بعض الأخطاء الكتابية ومنها "صندوق سياسي" والصحيح "صندوق سيادي". @ rmalfowzan@alriyadh.com