الانتحار بالحرية

[صقر قريش]

الانتحار بالحرية الانتحار بالحرية الانتحار بالحرية الانتحار بالحرية الانتحار بالحرية

إشراقة

الانتحار بالحرية

د. هاشم عبده هاشم
** من أنت حتى تتحكم في رقاب عباد الله..؟
** ومن أنت حتى تخنق أنفاس الناس.؟!
** ومن أنت حتى تحجر على فكرهم..أو إرادتهم..أو أحاسيسهم..ومشاعرهم.؟!
** ومن أنت حتى تستعبدهم وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً..؟
** ومن أنت حتى تقول (نعم) لما يوافق هواك..و (لا) لما يخالف مزاجك..سواء اتفق مع رغبات الآخرين..أو اختلف عنها.؟!
** لو سأل كل منا نفسه..
** أسئلة كهذه..لأراح الناس..وأراح نفسه كثيراً..ولما أصبح خصماً لمن أحبوه..قبل أن يكون عدواً لمن كرهوه..وسعوا إلى تدميره..
** ولو سأل كل منا عقله..وحكَّم إحساسه..لما أقدم على هكذا سلوك..ولاختار لنفسه طريقاً من اثنين..
** الطريق الأول..هو التكيف مع حقائق الحياة..والقبول بحقوق الآخرين في الاختيار..
** أما الطريق الثاني..فهو التخلص من كل الناس..والعيش بعيداً عنهم..واعتزال كل فرد منهم.. تجنباً للصدام معهم..وتوفيراً للأعصاب..وتخففاً من الضغط الدائم وحرق الدم..
** هذان الطريقان هما الوحيدان..
** ولا تتخيل نفسك قادراً على العثور على طريق ثالث..على ممر ثالث..على قناة ثالثة تجمع بينك وبين الناس..إذا لم تكن قادراً على تحمل "سخافاتهم"..وتقبل "اختياراتهم"..واستيعاب طريقتهم العجيبة في الحياة..وفي الحب..وفي العمل..وفي الانتحار في بعض الأحيان..
** شيء واحد لابد وأن نقتنع به..أن نسلّم به..أن ندخله في عقولنا..ونوطّن أنفسنا عليه هو..أن الإنسان ومهما أوتي من قوة..ومن تأثير..ومن رغبة مخلصة في تخليص الإنسان (الضائع) من دوامته الحياتية..إلا أنه لن يستطيع أن يفعل شيئاً لاسيما حين تكون خطايا الإنسان الآخر قد تجاوزت حدود المعالجة والتغيير..
** فالخطأ حين يصبح سلوكاً يومياً..
** والخطأ حين يتم عن إصرار وقناعة..
** والخطأ حين يصبح مصدر حياة..مصدر راحة..
** الخطأ حين نعتاد عليه ونألفه..يصبح تصحيحه..أو الإقلاع عنه صعباً وربما مستحيلاً..فإنك عندها لا تملك إلا أن تتعايش معه..أو ترفضه..فليس أمامك طريق ثالث..لكي تسلكه بالمرة..
** فكما أنك حر..
** فإن غيرك حر هو الآخر..حتى وإن قذفت به حريته إلى الجحيم..وحتى وإن قضت عليه رغباته..وحتى وإن أوصله اليأس - في النهاية - إلى الانتحار في أحد الميادين العامة وعلى رؤوس الأشهاد..(!!)
** فالحرية وإن كانت احتياجاً..
** والحرية وإن كانت مكتسباً لا يمكن للإنسان أن يُفرط فيه..
** إلا أن الفارق بين إنسان يعي..ويدرك..وبين إنسان مجنون..مهووس..ومريض ، كبير جداً..
** لكن هذا الفارق لا يبرر على الإطلاق سياسة الخنق..والمحاصرة..والترصد. والتعذيب النفسي لمن فقدوا عقولهم..ورموا أنفسهم في غابات اليأس المظلمة..والمخيفة..لأنه لن يجدي أو يثمر إلا مزيداً من العناد القاتل..
***
ضمير مستتر:
** (الحرية كالسم..قد يعالجك وقد يقضي عليك)

[أبو عبيدة]

يعطيك العافيه

[ابوعهد]

يعطيك العافيه
نقل رائع جدا