أهم القضايا النقدية والأدبية (1)

[السنافية]

أهم القضايا النقدية والأدبية (1) أهم القضايا النقدية والأدبية (1) أهم القضايا النقدية والأدبية (1) أهم القضايا النقدية والأدبية (1) أهم القضايا النقدية والأدبية (1)

بسم الله الرحمن الرحيم


تميز الأدب العربي بكثير من القضايا التي أحدثت إشكاليات نقدية أدبية عند النقاد والشعراء والأدباء

وأردت أن أورد بعض أهم القضايا في مجال الأدب والنقد وليس على سبيل الحصر بل تسليط الضوء على أهم

ماقد يهتم به الشعراء والمطلعين على الكتب الأدبية من قضايا قد تشكل عليهم بشكل بسيط ومقتضب ,ومن رأى

في نفسه رغبة في الاستزادة فلن أقصر بإذن الله ,كذلك من أراد الإستباق في طرح قضية معينة فلا بأس في ذلك

أو أراد مني أن استوفيها فأنا حاضرة له.



قضية الإنتحال: (بقلم سنافيه)

تعد قضية الشعر الموضوع (الإنتحال) من أبرز القضايا النقدية في العصر الجاهلي.

أما معنى الإنتحال في اللغة:
نحل الشيء:أعطاه أو وهبه أوخصه به

انتحل الشيء: ادعاه لنفسه وهو لغيره

النحل :نسبة شعر رجل إلى رجل آخر

الإنتحال: ادعاء الشعر

الوضع:أن ينظم الرجل الشعر ثم ينسبه


فالعصر الجاهلي ازدهرت فيه حركة التدوين فاهتم العلماء بتدوين جميع المعارف والعلوم من أفواه الرواة

وتخليصها من الزيف وأقوال الوضاعين,ورغم ذلك لم يسلم الشعر الجاهلي من الوضع والزيف فانبرى في

الميدان من نقب عن أسس ومقاييس للأخذ بالصحيح وإهمال كل غث وزيف.

ومن أبرزهم ابن سلام الجمحي وكتابه (طبقات فحول الشعراء) فدون الكثير من ملاحظات أهل العلم والدراية

في رواية الشعر القديم ومن ملاحظاته الشخصية ,فهو كتاب أسهب في مشكلة الإنتحال في الشعر الجاهلي

وقد رد الإنتحال لسببين هما:

1- عامل القبائل فهي تتزيد في مناقبها من خلال أشعار موضوعة
2-
3- عامل الرواة والوضاعين وقد أضافوا كثير من شعر حسان
4-
وبالرغم من هذه الإشكالية فقد كان هناك من الرواة مثل أبي عبيدة وابن سلام من رفض هذا الزيف واستطاعوا

تمحيص الشعر من خلال :
1-الرجوع للأصول الصحيحة 2- لأذواقهم السليمة



ومن خلال كتاب ابن سلام نجده قد جعل من الشعر الجاهلي ماهو موضوع ومصنوع واستدل بأمرين

الأول لم يروى عن أهل البادية ولم يعرض على علماء وثقات والثانية ضعف مستواه فهو شعر

مصنوع مفتعل

وقد عارض محمود شاكر في كتابه قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام قول ابن سلام في أمر الشعر عندما

قال (وفي الشعر مصنوع مفتعل موضوع كثير لاخير فيه)

فيرى محمود شاكر أن الشعر هو ماجرى على البديهة من شرف المعنى ونبله وسلامة اللغة وماليس كذلك فلا

يعد شعرا وما وصف بالضعف والزيف فلا يندرج تحت مسمى الشعر.

وقد أرجع ذلك إلى عجلة ابن سلام مما أوقعه في الزلل.

ثم قدم ابن سلام من خلال كتابه الطبقات طائفتين من الرواه كانت تروي منتحلا وتنسبه للجاهليين:

1-طائفة تحسن نظم الشعر وصوغه مثل حماد الراوية وخلف الأحمر

2-طائفة لاتحسن النظم وهم رواة السير مثل ابن اسحاق

وقد رفض ابن سلام والأصمعي وغيرهما رواية الطائفتين.

وخلاصة القول أنه بالرغم من المنحول في الشعر الجاهلي لكنه لايخرج بنا إلى إنكار الشعر الجاهلي عامة بل

يدفعنا إلى التحقق والتمحيص فيه.

ملاحظة:( هذه بعض آراء القدامى في الشعر الجاهلي وهناك المحدثين وعلى رأسهم طه حسين والذي شكك في

الشعر الجاهلي بل نسبه للعصر الإسلامي وأن ليس هناك مايسمى بأدب جاهلي ولحقه كثير من المستشرقين

أمثال:نولدكه وبلاشير فمنهم من أنكر الشعر الجاهلي عامة ومنهم من أخذ ببعضه وجعل الشك دائرا حول

صحته) .

للإستزادة:

1-العصر الجاهلي .........د..شوقي ضيف
2-قضية الإنتحال في الشعر العربي ........الباحثة.... فائزه بسندي
3-طبقات فحول الشعراء عرض وتحليل ونقد ..............د.نبيل خالد
4-قضية الشعر الجاهلي في كتاب ابن سلام................د محمود محمد شاكر