الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > البيت الكبير > منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية

 
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية

يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-09-2006
 
كريم السجايا
مشارك

  كريم السجايا غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 714
تـاريخ التسجيـل : 08-12-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 386
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : كريم السجايا يستحق التميز
افتراضي فتعرككم عرك الرحى بثفالها

فتعرككم عرك الرحى بثفالها فتعرككم عرك الرحى بثفالها فتعرككم عرك الرحى بثفالها فتعرككم عرك الرحى بثفالها فتعرككم عرك الرحى بثفالها

بسم الله الرحمن الرحيم
شطر هذا البيت من معلقة للشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى في سياق وصفه لويلات الحرب , هذا الشطر ذكرني به عبارة (عاميه) رددها بعض أخوتي ألأعضاء وأضحكوني بها وبترديدها, والعباره العاميه هي (جاك فالك في ثفالك , أو- فالك وجاك في ثفالك) , أقول أضحكوني لأنهم تقعروا كثيرا في العامية بأيراد غريبها وشاذها المنسي بأيامنا هذه عندما أوردوا تلك العبارة التي لا يلم بمعناها غالبية من قرائنا أن لم يجهلوها كليا .
ونظرا لكون الثفال من التراث المنسي رأيت تسليط الضوء عليه لتفهموا معنى شطر البيت (عنوان هذا المقال) ولتعرفوا أيضا معنى (فالك وجاك في ثفالك) , وأود أن أبين لكم أيضا أن فهمي لذلك أنما يرجع لكوني كنت واحدا من أولئك الذين أدركوا في صغرهم ألثفال ألذي لا يمكن ذكره دون ذكر الرحى فتعالوا مع كريم السجايا ليبين لكم بعض الخفايا عما أشرت أليه آنفا.
لقد كان أجدادكم ألأولون أهل زمان ليس لديهم شيئ قابل للرمي ألا أذا كان ذلك ألشيء غير قابل للأستصلاح والأستفاده ,, من تلك ألأشياء جلود ذبائحهم من الغنم والمعز والبقر والأبل ألتي كانت نساؤهم يدبغنها بمسحوق ورق الشث المخلوط بالماء ليحولنها الى مرحلة ألقد وجمعها القديد ثم الى الى مرحلة الأديم وجمعها الأدم (بضم الهمزه) ليصنعن منها (ألأدم) لاحقا ألقرب والأسقية والعكاك والزقائب والغروب والعياب والقطفان والسحاكل والجدل والمقطان والثفال محور مقالنا هذا..
أذا كل ثفال أديم من الجلد وليس كل أديم جلد ثفالا بسبب تفرع ما يصنع من أدم الجلود الى تفرعات عديده كما بينتها أعلاه من بينها ألثفال ,, فما هو الثفال تحديدا ؟؟.
لمعرفة ذلك لا بد من التعريج بكم على الرحى فلا ذكر للثفال بدونها , الرحى تلك ألأداة المكونة من صخرتين خشنتين دائريتين قطراهما 50 سم تقريبا تنطبقان على بعضهما تمام الأنطباق ألعليا منهما متحركة والدنيا منهما ثابتة , وتثبت السفلى(الدنيا) منهما ويدار من فوقها شقها العلوي لطحن الحبوب المنحصرة بينهما نتيجة دوران العليا منهما واحتكاكهما ..
ألرحى كانت تثبت في زاوية من بيوت المقيمين على منصة في متناول الواقف تسمى قرية الرحى التي من أجزائها الرحى واليد وقطب الرحى والحوض الذي يحفظ الدقيق المتناثر من أطراف الرحى نتيجة الطحن أثناء تدويرها .
هذا وضع الرحى لدى المقيمين وليس في مكوناتها ذكر ولا حاجة للثفال , ولكن عندما يرحل المقيمون مع مواشيهم ويتحولون الى بادية يتتبعون مواقع القطر ترافقهم رحيهم (جمع رحى) التي لا غنى لهم عنها في حلهم وترحالهم بخيامهم وخدورهم ويستخدمونها دون منصة أو قاعدة لها ( قرية الرحى) ويستبدلون عن ذلك بفراش يبسط لها مباشرة على ألأرض عبارة عن أديم من الجلد ليقوم بوظيفة الحوض في قرية الرحى عند المقيمين لتجميع الدقيق عند تساقطه من الرحى أثناء دورانها وطحنها للحبوب .
وقوع الثفال فراشا للرحى مباشرة على ألأرض يجعله ميدانا لجمع الدقيق ويجعله مكانا عليه يتركز معترك الثقل لحركة وضغط وعرك وفرك الرحى له على الأرض أثناء عملية الطحن لذلك شبه زهير الحرب وويلاتها على قومه بعرك الرحى لثفالها .
وبما أن الثفال يعتبر ماعونا للدقيق الزاد الرئيس للعيش والأهم من كل زاد عداه فقد كان السامع عندما يتفاول عليه محدثه بفأل قبيح يرد عليه بعبارة مثل: فالك في ثفالك أي عسى ما تفاولت به علي يصيبك في مصدرعيشك أو حياتك أو شيئا قريبا من ذلك .
طبعا ذكر ذلك في ردود ألأخوة ألأعضاء على أخوانهم في المنتدى ليس ألا من باب التندر والفكاهة وأدخال ألأبتسامة على شفاه قرائهم ...
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by