رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ...

[وآثقة الخطى]

رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ... رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ... رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ... رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ... رجلُ شهـــم نسيــــه التـآريــخ ...

من سينسى ذلك الرجل الذي إتخذ من لون الشمس لباساَ لــه
ومن شعاعهــآ الدفـ ء في أيـآم الشتاء البــــآردة
يخرج من بيته قبل شروقهـــا
ويعود اليه بعد غروبهــــــــــآ..
يتحمل لهيبهــآ وشدتهـــآ وكلمـآ زادت حرارة كلمـآ زاد نـشـاطاَ
إتخذ الرصيف مـسكنـاَ ..حاملاَ مـعه ذلك السـلآح الذي يعيش على أثـره ويسترزق بـــه

انه عـآمل النظـآفه ..
ذلك الرجـل الذي غالباَ مـآيقف بجانب إشـارة المرور ..
ينتظر أن تضئ باللون الأحمر حتى يجمع مخلفـآت السيارات المارة من هنــآك
يعمل دون كلل ولا ملل ..
يلتزم بأمانة عمله حتى فقط
يجد لقمة عيشه

تـذوق مـرآرة الغربــة
وتجرع بجـرعــآت الألم ..
عـآنى فراق أهله .. وأحـبته .. وعمل لآخـرته ..

أرقني ذلك الحدث الذي وقع أمام عينـآي وأصابني بالذهول جِـراء مارأيت ..
عجوزُ كهـل
خط الشيب رأسـه
وفي يده تشققــآت رسمها له القــدر
وقــد أحنى ظهـره عقبـآت الزمـــآن
وكـيف لظهره أن لآ ينحني وهو قضى نصف عمره منكباَ على الأرض ليجمع تلك المخلفـآت ..

إقتربت منه إمـرأة .. ووضعت في يده بصمت بضـع ريـالآت ..
شكـرها بدموعـه التي سبقت لفظ لسـآنه
وعندمـآ رحلت .. إتخـذ متكـئاَ بعيداَ .. وسجد فيه لله سجدة شكـــــــــر ..
وهذا مبلغ زهـيد .. فكـيف لو كـآن أكـثر من ذلك ..

لنتأمل في دآخلنا قليلاَ ولنسأل أنفسنا :
من منـآ في يوم سجد شكـراَ لله على مـآرزقه ..
* * *
ومنظـر آخر من منـآظر التكـآفل الإجتمـآاعي ..
عامل نظـآفه يعمل في إحدى المنتزهـآت .. أحد السـآئحين إتجه إليه ومد له من بقايا طعـآمه .. شئ بسيط لايكـفي لسد جوعه ..
أتعرفون مـآذا فعل !!
وضع الطـعـآم جانباَ ورحـــل .
ثم عـآد ..

نعم عــآد
ومعه خمسة آخــرون من أصدقــائه دعـآهم ليشاركونه هذا الطعـــام ..















من خلآل هذه الكلمات .. فقط حـآولت ان أضيئ زاويـة من هذا الجانب المظلم الذي لآيـراه إلا القليلون ..
أقفل عينـيك وتخيل .. لو لم يكن هنـآك عمال نظـآفه !!!
مــاذا سيكون حالنا ..
كـيف سيكون ..
وأين نحن سنكون من أثر الدواب التي أعتدنـآ ان يخلصنا منهـا ذلك الرجل الشهم ..

قال أحد الحكمــاء ..
الكناس رجل ُ مهمته النظافه .. يحتقره أنـاسٌ مهمتهم القذاره ..

بشـرى إلى عامل النظــآفـه ..
أبشرك أيها الفــآضل بمقولة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي روآها عنه أبو هريرة رضي الله عنه :
(الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا اله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق)

ألا يكفيك شرفاَ قوله صلى الله عليه وسلم ( إماطة الأذى عن الطريق صـدقه )
ابشر واستبشر .. قد تكون أول الدآخلين إلى جنــآت النعيم ..

~ ومـضه ~
لنتقـآسم مع عامل النظافه أجرآن :
أجـر الصدقه .. وذلك بإماطة الأذى عن الطريق
وأجر التعـآون الذي قال فيه تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ) ..

تحـيتي : وآثقـــة الخطـــــــــــــى