السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر

[عثمان الثمالي]

السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر السيولة تقفز إلى مستويات غادرتها منذ 3 أشهر

بعد أن لامست مستوى 3.4 مليار دولار

متعاملون في احدى صالات التداول للاسهم السعودية («الشرق الاوسط«)

الرياض: جار الله الجار الله
قفزت قيمة تعاملات سوق الأسهم السعودية أمس، إلى مستويات لم تلامسها منذ 3 أشهر ماضية، بعد أن وصل إجمالي السيولة المدارة إلى 12.8 مليار ريال (3.4 مليار دولار)، بارتفاع قوامه 10.3 في المائة مقارنة بتداولات اليوم الأخير من الأسبوع الماضي. إذ شاركت أسهم الشركات الثقيلة في رفع منسوب السيولة التي تدفقت على أسهم هذه الشركات، بالإضافة إلى أسهم الشركات القيادية، التي سايرت السوق باتجاهه، بالإضافة إلى توزع هذه السيولة على أسهم شركات السوق، التي تفاعلت مع هذا الأداء، بعد أن اتجهت أسهم 83 شركة إلى الارتفاع وانخفاض أسهم 12 شركة.
إذ أظهرت أسهم الشركات الثقيلة أداء مميزا، أبرزها أسهم شركة المملكة القابضة، التي لامست النسبة العليا داخل تعاملات أمس، قبل أن تقلص من ارتفاعها لتعود مغلقة على ارتفاع 6.8 في المائة، كما كان الأداء القوي من قبل الشركات القائدة، كان من أسهم شركة الاتصالات السعودية الصاعد بمعدل 2.7 في المائة، وأسهم شركة الكهرباء السعودية المرتفعة بنسبة 1.8 في المائة.
وجاءت افتتاحية تعاملات هذا الأسبوع، الذي يعد الأسبوع الأخير من تعاملات الشهر الجاري، بأداء إيجابي وقوي من المؤشر العام، الذي كشف عن شهيته المفتوحه في التهام المستويات النقطية الجديدة في العام الجديد، بعد أن واصل صعوده أمس ملامسا مستوى 9668 نقطة كأعلى مستوى محقق في تعاملات الأمس.
ودفع هذا الأداء الجيد، الذي عكسته تعاملات السوق الأخيرة إلى ارتفاع جميع القطاعات بلا استثناء في مقدمتها قطاع الخدمات بمعدل 2.8 في المائة، يليه قطاع الاتصالات بنسبة 2.3 في المائة، إلا أن شركات قطاع التأمين كان لها النصيب الأكبر من اللون الأخضر بعد اتفقت أسهم جميع شركاته على الارتفاع، باستثاء أسهم شركة واحدة لجأت إلى الاستقرار.
أمام ذلك أشار لـ«الشرق الأوسط» فهد السلمان، مراقب لتعاملات السوق، الى أن قيمة التعاملات الأخيرة، على الرغم من ارتفاعها إجمالا، إلا أنها جاءت بمشاركة من أغلب أسهم الشركات المتداولة، مفيدا بأن هذا السلوك دائما ما يوحي بقوة السوق ورغبتها في مواصلة الارتفاع، رغم رفض البيوع هذا السلوك. وأضاف السلمان، أن السوق حاليا تشهد تسارعا ملحوظا في الصعود يدعمها في ذلك تبادل الأدوار بين أسهم الشركات القيادية، حيث تمكن قطاع الكهرباء وأسهم شركة الاتصالات السعودية من تولي زمام المؤشر العام بدلا من أسهم شركات قطاع البنوك، التي كانت هي في السابق تتولى مهمة أسهم شركة سابك في قيادية السوق.
في المقابل أوضح لـ«الشرق الأوسط» عبد الله الرويضي، محلل فني، أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، يواصل بقوة سعيه للوصول إلى منطقة 1000 نقطة، مرجحا مواصلة هذا الاتجاه إذا تمسكت السوق بالتركيز على عدم استغلال المساحات الفنية المتاحة دفعة واحدة، مبينا أن الارتفاع المتوازن لأسهم الشركات القيادية هو الحل الافضل لمواصلة الاتجاه الحالي.
وأكد المحلل الفني، أنه على الرغم من الوجه المتفائل الذي تظهره أرقام السوق الفنية والمالية، إلا أن بعض الصفقات التي تمت أمس على أسهم بعض الشركات التي شهدت ارتفاعا ملحوظا تظهر بعض بيوع التصريف، التي أجبرت هذه الأسهم على التراجع غير الملحوظ، بعد أن تركز هذا التراجع على تقليص الأرباح فقط.
ويرى الرويضي أن السوق تنعم حاليا بغياب المنغصات المعتادة كالاكتتابات والأنباء السلبية، مما يجعل السوق أكثر أمانا في حركتها الحالية، خصوصا بعد أن اصبحت مواعيد الاكتتابات المقبلة معلومة للجميع وتقع على مسافة طويلة تمكن المساهم من إعادة النظر في استثماراته في سبيل الاكتتاب.

[@ بن سلمان @]

يعطيك العافية يا بوسعود

[فاعل خير]

مشكور أبو سعود على المتابعة