أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية

[عثمان الثمالي]

أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية أغلب المؤشرات الفنية لا تعطي بمفردها دلالات واضحة بسبب التأثيرات الخارجية

الحالة النفسية تتغلب على المنطقية في سوق الأسهم السعودية



تحليل : علي الدويحي
يمر سوق الأسهم المحلية حاليا كغيره من الاسواق العالمية بمرحلة تغلبت فيها الحالة النفسية على الحالة المنطقية متأثرا بالازمة الاقتصادية العالمية حتى انهى تعاملاته الاسبوع الماضي على تراجع ، بعد ان سجل ادنى مستوى له منذ عام 2004 م وذلك عندما وصل الى خط 5696 نقطة وكان من الواضح ان السوق ينتظر التطمينات والاخبار الإيجابية وان كان يميل الى الاخبار العالمية اكثر من المحلية وما يجري من وضع خطط لانهاء هذه الازمة .
اجمالا خسر المؤشر العام للسوق السعودي خلال الثلاثة الايام الاخيرة ومن بعد اجازة عيد الفطر المبارك ما يقارب 1298 نقطة او ما يعادل 17،40 % مسجلا قاعا تاريخيا عند مستوى 5696 نقطة ، وسجلت السيولة ادنى مستويات لها منذ عام 2006 م حيث بلغت نحو 1،93 مليارا ، حيث تقدر القيمة الاجمالية لخسائر السوق خلالها نحو 177 مليارا ومنها ثماني شركات تسجل اقل من سعر القيمة الدفترية،الى جانب ان اغلب الشركات التي تم طرح اسهمها للاكتتاب العام مؤخرا وبعلاوة اصدار يتم تداول اسهمها حاليا بأقل من سعر الاكتتاب وتتداول اسعار كثير من الشركات بمكررات ربحية تتراوح بين 7 الى 10 مرات، قابلة للتناقص والزيادة بعد اعلان الارباح الفصلية، ويعتبر السوق من وجهة نظر التحليل المالي مغريا للشراء نوعا ما بهدف الاستثمار طويل المدى فيما لازال يحتاج الى استقرار تام بالنسبة للمضارب والمستثمر على المدى المتوسط والقصير ، ويدعم هذا التوجه لكون من الاسباب الرئيسية للهبوط الحالي تأثره بالازمة المالية العالمية وليس نتيجة تضخم اسعار اسهم الشركات كما كان في السابق، حيث من الافضل في مثل هذه الظروف التركيز حاليا على التحليل الاستراتيجي ، مع ملاحظة ان المؤشرات الفنية لا تعطي اغلبها دلالات إيجابية بسبب التأثيرات الخارجية ولذلك لا يمكن التنبؤ بما يحدث ويجب جمع التحليلات المالية والإستراتيجية والفنية معا اضافة الى توفر المعلومة وتتبع الاخبار العالمية واغلاق وافتتاح الاسواق المالية الاخرى .
من الناحية الفنية شهد السوق في الجلسة الاخيرة ارتدادا من عند مستوى 5696 نقطة ، وكان من الواضح ان هناك دخول سيولة انتهازية تقوم بشراء اسهم معينة ومنتقاة ، مع التركيز على الأسهم القيادية وفي مقدمتها سهم سابك فيما كانت عمليات البيع تتم بشكل عشوائي ، وقد دعم اتخاذ السيولة الشرائية قرار الدخول في هذا الوقت عددا من المتغيرات ومنها قرار بعض الدول بخفض نسب الفائدة وتصريحات نائب محافظ مؤسسة النقد التطمينية التي بثت اثناء سير تعاملات السوق اليومية ورغبة تلك السيولة في المضاربة على الأسهم القيادية بهدف استغلال أي إيجابية في الفترة المقبلة لاجراء عملية التصريف وتقليص الخسائر ، فيما لازال عامل الهلع والخوف من تفاقم الازمة هو الدافع وراء عمليات البيع العشوائية وعدم زوال السبب الرئيسي وهو الهبوط الحاد لاغلب الاسواق العالمية ، وتاتي تعاملات اليوم السبت شبه مكملة لتعاملات الاربعاء الماضي ، فمن الافضل عدم كسر خط دعم 6044 نقطة اذا اراد السوق المحافظة على عدم كسر القاع السابق ، مع محافظة الشركات العاملة في مجال البتروكيماويات تحديدا على اسعارها الحالية او على الاقل تتفاعل مع أي إيجابية للسوق مستقبلا ، فهناك احتمال ان تتغير ارقام المؤشر العام دون ان تتغير اسعار كثير من الشركات نظرا لان السيولة انتهازية والمؤشر العام لا يعكس وضعية السوق بشكل دقيق نتيجة المضاربات الحامية على الأسهم القيادية ، وفي حال كسر خط 5895 نقطة فان احتمالية كسر القاع السابق والبحث عن قاع جديد اقرب الى الارتداد ، مع مراقبة خط 6720 نقطة فهي اول المقاومات وعدم تجاوزها يزيد من احتمالية البحث عن قاع جديد.