رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
آباء يتنازلون عن أبنائهم
آباء يتنازلون عن أبنائهم آباء يتنازلون عن أبنائهم آباء يتنازلون عن أبنائهم آباء يتنازلون عن أبنائهم آباء يتنازلون عن أبنائهمبسم اللة الرحمن الرحيمجانحون في دار الملاحظة آباء يتنازلون عن أبنائهم من اعجب الحالات التي قابلتنا في «دار الملاحظة» وهي دار مخصصة للاحداث الذين يرتكبون بعض الجرائم الاخلاقية او غيرها من الجرائم حالة «حدث» كان محكوما في قضية اخلاقية وبعد انتهاء مدته في الدار ابلغوه باطلاق سراحه الاسبوع القادم ومطلوب منه ابلاغ اهله في الزيارة لاحضار الكفالة اللازمة وبدلا من ان يفرح الحدث باطلاق سراحه انخرط في بكاء شديد وتعبيرات الحزن والقلق على وجهه مما جعل مدرس الدار يأخذه جانبا بعيدا عن زملائه ويسأله عن سبب دموعه التي ظنها في البداية انها دموع الفرح فاذا بالحدث يقول: لا اريد ان أخرج من الدار.. ارجو ابقائي هنا! ماذا تقول؟ سأله مدرس الدار فأجاب الحدث: اريد ان ابقى في الدار فعلى الرغم من قيودها لحريتي فهي افضل من بيت ابي. قال له المدرس: لايوجد مكان افضل من منزل الاسرة، رد الحدث قائلا: اسمع قصتي واحكم بنفسك.. ثم بدأ الحدث ابن الثالثة عشرة يروي قصته فقال: توفيت والدتي منذ حوالى ثمانية اعوام وتركتني انا وشقيقي الذي يصغرني بعامين وبعد وفاتها بعدة شهور ابلغني ابي انه سيتزوج وستكون لي «خالة» في مقام امي.. لم استوعب كلامه لصغر سني وبعد اسبوع اقام والدي حفل عرس كبير وجاءت زوجة ابي الى المنزل عاملتني خالتي في بداية الامر معاملة طيبة ثم بدأت معاملتها تتغير بالتدريج فكانت دائمة الشكوى لوالدي كلما عاد الى المنزل من عمله فتقول له ابنك عمل كذا وابنتك سوت كذا ولم يكن ابي الذي يعود مرهقا من عمله لديه الاستعداد لسماع المشكلات وحلها كما ان صغر سننا وضعف قدرتنا انا وشقيقتي عن التعبير لم يكن يسمح لنا بالدفاع عن انفسنا امام القصص التي تختلقها زوجة ابي وتجيد حبكها وروايتها.. في البداية كان ابي ينصحنا واحيانا يوبخنا ثم تطور الامر مع استمرار القصص والشكاوى الى الضرب والسباب والاهانات وازداد الامر سوءا بعد أن رزق ابي بثلاثة اولاد من زوجته وبمرور الوقت تحولت انا وشقيقتي الى خادمين بالمنزل علينا ان نلبي طلبات خالتي وابنائها. ولما كان رد فعل ابي على ما تقصه خالتي السباب الدائم ونعتنا بالابناء العاقين والحرمان من كل شيء والجلوس لوحدنا في البيت بدأت اعرف طريق الهروب من المنزل والتقطني بعض الشباب الاكبر سنا.. واظهروا لي بعض العطف الذي كنت بحاجة شديدة اليه.. ومن خلال المشاعر المزيفة استطاعوا خداعي وانزلقت معهم في الانحراف حتى قبض عليّ في قضية اخلاقية وادخلت دار الملاحظة.. فهل انا على حق في بكائي وتمسكي بالدار. هذه القصة التي رواها احد المدرسين في دار الملاحظة الاجتماعية والتي نشرت بالعدد الثاني من مجلة دار الملاحظة تمثل ابلغ شهادة من الداخل على شاكلة «وشهد شاهد من اهلها» في قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز، وهي بهذه الكيفية التي يرويها المدرس والحدث تلخص قضية جنوح الاحداث والاسباب التي تدفعهم للانحراف كما رأينا ذلك في زوجة الاب واصدقاء السوء الاكبر سنا وقسوة الاب في تعامله مع ابنائه وكلها اسباب ضمن اسباب اخرى كثيرة تؤدي لجنوح الاحداث وانحرافهم وارتكابهم لمختلف انواع الجرائم. والامر الاخر الذي يترتب على دخول الاحداث دار الملاحظة الاجتماعية هو تنازل بعض الاباء عن ابنائهم والتبرؤ منهم الى درجة ان البعض الاخر يمتنع عن زيارتهم في الدار بل ويرفض حتى استلامهم منها بعد انتهاء مدة محكوميتهم. جمعتهم الصدفة.. وبدأت المشاكل وفي مثال اخر يروي الحدث «أ.ع.ع» قصة دخوله الى دار الملاحظة الاجتماعية والسبب الذي رمى به الى هناك قائلا: دخلت دار الملاحظة قبل اربعة اشهر بتهمة حيازتي حبوب منشطة وكنت قد تعرفت على احد الاشخاص صدفة حيث قابلته لاول مرة.. وما هي الا دقائق حتى قبضت عليّ «الجنائية» وبحوزتي الحبوب التي امسك بها بيدي لاول مرة حتى انني لا اعرفها وهل هي حبوب مخدرة او خلافه.. لم اعرف شكلها اطلاقا.. غير ان الظروف والفراغ وبعد اسرتي عني دفعني الى التفكير في ذلك، والتعرف على رفقاء السوء، لم يكن لدي هدف سوى ان اجد ثمن فاتورة الافطار والغداء والعشاء.. تركت «ديرتي» البعيدة بعد وفاة والدي وجئت الى جدة لاعتقادي بأنني سوف اجد الوظيفة ما يعوضني عن الحرمان الذي عانيته اسرتي تخلت عني.. واقاربي لا احد يسأل!! وهذه هي المرة الاولى التي ادخل فيها دار الملاحظة.. وكنت احمد الله انها جاءت سليمة بعد ان صرف النظر عن القضية.. وان ما كان في حوزتي هي حبوب ليست معروفة وليست بالمنشطة او الكبتاجون.. واضاف طوال الفترة التي قضيتها داخل دار الملاحظة لم يزرني احد من اقاربي حتى امي المغلوب على امرها لم تسأل عني. انا اكبر اخوتي.. ووالدي متوفى.. ودراستي لم اكملها.. وكان عملي في نقل البضائع والخضار على ظهر «الدباب» الذي تلقيته كحسنة من احد الخيرين بعد ان عرف اني بحاجة للعمل وحظيت بعطفه.. كنت اعمل من فترة الصباح وحتى العشاء وانا الان انتظر خروجي من الدار لاعود الى امي لانني افتقدتها كثيرا واشعر بالندم! والدي انفصل عن والدتي ويحكي أ.ع.ح «15» عاما.. هذه هي المرة الرابعة التي ادخل فيها الدار بتهمة السرقة مع عدد من اصدقاء السوء وهذه المرة سرقت والدتي مبلغ 5000 ريال وهي التي اودعتني الدار وعهدي بها من ذلك اليوم لم تزرني وايضا والدي الذي انفصل عنها لم يسأل عني هو الاخر سواء داخل الدار او خارجها لا اعرف سوى اسمه.. كنت اخذ راحتي في الخروج والدخول من البيت فالكل مشغول.. الى ان وقعت في فخ رفقاء السوء الذين احتووني! سرقة وتفحيط ويروي سعد: هذه المرة الثالثة التي أدخل فيها الملاحظة مع عدد من اصدقاء السوء بتهمة السرقة، فقد كنا نسرق المحلات والسيارات للعب والتفحيط وحكم علينا بالسجن وعندما اطلقوا سراحي لم اجد احدا في استقبالي او رعايتي من اسرتي ركبت سيارة اجرة وتوجهت الى منزلنا وبمجرد ان لمحني والدي تكهرب بدنه وصرخ امام اخواني وهو يردد «لماذا جئت ايها اللص الحقير» خرجت مسرعا وعدت الى اصدقائي القدامى بعد ان رفضني ابي ولفظني منزلي عار على الاسرة ويروي علي: حكم علي بالسجن في قضية سرقة وسطو واستطعت في تلك الفترة ان احفظ كثيرا من كتاب الله وندمت وتطهرت واصبحت شابا كان السجن بالنسبة لي تهذيبا واصلاحا وكنت اعتقد انهم سيفرحون بي بعد الخروج كنت اريد ان اقص عليهم حكاية توبتي وحفظي للقرآن ولكن والدي واخي الاكبر لم يمهلاني لقد طرداني من المنزل لانني اصبحت عارا يهدد الاسرة وخصوصا اخواتي البنات. هكذا كانا يصرخان لم اتحمل هول الصدمة لان صورة الاستقبال التي رسمتها في ذهني كانت مختلفة خرجت لاصدقاء السوء وعدت لممارسة السرقة وقبض علي لاعود الى دار الملاحظة مرة اخرى! يقول ابو خالد لم اقصر في تربيته وكنت فخورا به بين اصدقائي لكنه مرغ وجهي في الوحل كنا اسرة محافظة لاتعرف الانحراف حتى جاء ابني ليكسر القاعدة ويحولنا الى عائلة مجرمة ولذلك لم اتحمل ان يعيش معي في البيت وكان لابد ان اطرد العضو الفاسد حتى لايعدي الاخرين طردته حفاظا على سمعتنا وسمعة اخواته البنات وطلبت منهم ان ينسوه ولست نادما كان لابد ان اضحي من اجل ابنائي لم يكن ذلك سهلا فانا حتى الان ابكي على ولدي ولكن عليه ان يتحمل نتيجة عمله! حالات فردية الى ذلك يؤكد الدكتور عبدالمحسن العكاس وزير الشؤون الاجتماعية ان الوزارة تسعى دائما الى التقريب ما بين الاسرة والحدث نفسه.. وتذليل كل الصعاب التي تواجه الطرفين في عدم التواصل مع بعضهما. واشار العكاس الى ان الاباء الذين يتركون ابناءهم داخل دور الملاحظة الاجتماعية وعدم التواصل معهم هي مشكلة اجتماعية لم ترق لمستوى الظاهرة فمع الاسف الشديد ان بعض اولياء الامور يرفضون استلام ابنائهم «الاحداث» بعد قضاء محكوميتهم او التواصل معهم من خلال التعاون مع دار الملاحظة خلال مرحلة العلاج.. واصفا هذه الحالات بالنادرة والفردية حيث تحصل بمعدل حالة او حالتين سنويا. واكد شاكر الازوري مدير دار الملاحظة الاجتماعية بمحافظة جدة ان هناك صعوبات نواجهها من بعض الاباء والاسر في عدم التواصل من خلال الزيارات المخصصة لهم مع ابنائهم وهناك بعض الحالات الموجودة في الدار ولكنها فردية تعاني من ممانعة ذويهم بالتواصل معهم وبالتالي التخلي عنهم وتركهم المسؤولية للدار.. وهذا لايكفي لا سيما ان هناك خطة علاجية لاصلاح الحدث لاتكتمل الا بتعاون الاسرة في انجاح مسيرة العلاج والخروج بفوائد ايجابية تعود على الاسرة وابنها «الحدث». واشار الازوري الى ان هناك اسبابا كثيرة تجعل الاسرة تتخلى عن ابنائها بعد ارتكابهم لقضية ما من تلك الاسباب كثرة الخلافات الدائمة ما بين رب الاسرة «الاب» وابنه نتيجة «العقوق» وعدم طاعة اوامر الاسرة والانصياع لها وكثير من الاباء يخشون من تمادي الوضع في مرافقة اصحاب السوء والتمادي ايضا في ارتكاب الاخطاء والتجاوزات والغياب المتكرر عن المنزل بدون متابعة او مراقبة من الاسرة في اين يذهب ابناؤهم ومع من يجلسون. ومن الاسباب التي تجعل الاسرة تنسى ابناءها «الاحداث» وعدم زيارتهم في الدار او حتى السؤال عنهم هو التخلي عن تحمل المسؤولية في تربية ابنائهم التربية السليمة وتوجيههم الى الطريق الصحيح وتركهم يرافقون أي احد يواجهه الابن سواء في الشارع او المدرسة.. وما دام ان هناك مكانا يقوم برعايتهم واصلاحهم فلماذا ابحث عنه.. هذا ما يفكر به بعض الاباء!! وهذا مفهوم خاطئ نسعى نحن في الدار الى تصحيح هذا المفهوم فتواصل الاباء او الاسرة مع «الحدث» امر في غاية الاهمية والضرورة للتخفيف من تجاوزاتهم وتعديل سلوكهم. ويضيف الازوري كذلك من ضمن الاسباب ضعف الاب وعدم قدرته على التربية وبالذات الكبار في السن وكثرة انشغاله وعدم قدرته ايضا على السيطرة على ابنه وعلى المشكلة التي يجلبها للاسرة خصوصا في سن المراهقة هذه المرحلة التي تكون السيطرة عليها صعبة ان لم تكن هناك معاملة سليمة في متابعة سلوك الابناء.. فطبعا هنا تكمن المشكلة ما بين الاب وابنه.. ومن هنا فاننا ندعو جميع الاباء الى احتواء ابنائهم لانه بعد ان يترك الاب ابنه سوف تحدث ثغرة كبيرة وتتطور المشكلة فشعور الابن بالحرمان والقسوة والتسلط يدفعه الى ارتكاب جريمة اخرى ومن ثم الانحراف اكثر والغياب عن المنزل. العفو والمسامحة ويؤكد د.عبدالله سيف استاذ الدراسات الاسلامية ان كل راع مسؤول عن رعيته وهؤلاء الابناء هم ثمرة افئدتنا وفلذات اكبادنا ويجب علينا رعايتهم ومتابعتهم والحفاظ عليهم من خلال تقييم سلوكهم وتهذيبهم وزرع الفضائل بداخلهم حتى يشبوا صالحين وعندما يقعون في الخطأ علينا مساندتهم والشد من ازرهم ومسامحتهم والصفح عنهم وعدم القسوة عليهم او توبيخهم بل الاخذ بيدهم لحين استقرار النفوس والعودة بهم الى الصراط المستقيم واعيب على بعض الاباء قسوتهم المبالغ فيها في حالة اقتراف أي خطأ خصوصا عندما يقودهم الخطآ الى الملاحظة فهنا يكون الغضب هائلا والعقاب رادعا من الاسرة التي تصب جام غضبها على رأس ابنها الصغير وربما تتعامل معه بطريقة غير لائقة تجبره على الهرب من جحيمها ليتلقفه المجرمون.. والسجون. مراقبة واصلاح ونبه عبدالله المطيري الاخصائي الاجتماعي الآباء ان من اكبر المهام الملقاة على عاتقهم هي مراقبة واصلاح ابنائهم وبناتهم والدخول بشكل عميق بالتعرف على احوالهم وكيف يفكرون والجلوس معهم دائما لحل مشاكلهم لان التوجيه السليم في البداية يغرسه الاباء والامهات في نفوس ابنائهم.. وفي حالة ظهور اية شبهة تؤكد على الانحراف يؤدي الى الاصلاح المبكر. وذكر المطيري ان اسباب انحراف الابناء ترجع في الدرجة الاولى الى الاسرة نفسها.. فنجد ان بعض الاسر تترك ابناءها يسرحون ويمرحون بدون رقابة.. يخرج متى شاء ويعود متى شاء وفي ساعات متأخرة من الليل.. والاسرة تغط في نوم عميق لاتفيق الا بعدما يقع ابنهم في قضية ما.. اخلاقية او خلافها.. وبعدها تبدأ المعاناة! صحيفة عكاظ |
03-28-2008 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد : آباء يتنازلون عن أبنائهم
يعطيك العافية اليزيدي على الموضوع
التقرير جاء كمن يشكك في علاقة اباء بأبنائهم , و هو ربما في حالة أو حالتين . تذكرت المسلسلات المصرية , المجرم يسرق و يقتل و ينصب و يحتال بدافع المجتمع و الاسرة و التربية . ما ذنب أب رزق بإبن عاق ؟ و ما ذنب أب تمرد عليه سلوك مراهق ؟ |
||
03-28-2008 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
شاعر
|
رد : آباء يتنازلون عن أبنائهم
المصلح ربي
جزاك الله خير ياليزيدي |
||
03-28-2008 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
مساعد المدير
|
رد : آباء يتنازلون عن أبنائهم
نسأل الله الهدايه
عافاك الله ياليزيدي |
|
03-28-2008 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد : آباء يتنازلون عن أبنائهم
مشكورين علي المرور
|
||
03-30-2008 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد : آباء يتنازلون عن أبنائهم
نسأل الله السلامه والهداية للجميع
مشكور اخوي ابو راكان عالمتابعه والتواصل |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
شرح الأ مثال | اليزيدي | الــمـنـتـدى الـعـام | 2 | 07-26-2007 04:19 PM |