الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > الأسرة و الـتربـيـة

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04-29-2008
الصورة الرمزية ورد الجوري
 
ورد الجوري
فعال

  ورد الجوري غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1887
تـاريخ التسجيـل : 19-11-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 852
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ورد الجوري يستحق التميز
افتراضي كيف تكون الرؤية الشرعية !

كيف تكون الرؤية الشرعية ! كيف تكون الرؤية الشرعية ! كيف تكون الرؤية الشرعية ! كيف تكون الرؤية الشرعية ! كيف تكون الرؤية الشرعية !

طرفان ووسط:

الطرف الأول: طرف متشدد متعصب لا يرى أهمية الرؤية والنظر إلى المخطوبة بل ويمنع رؤية الخاطب للمخطوبة إلا بعد الزفاف.

وإليكم هذه القصة العجيبة:

تزوج رجل بامرأة لم يرها وبعد انتهاء حفلة الزواج، ودخل عليها الغرفة ونظر إليها ثم أصابته غمة وكرب وذهول فخرج وأغلق الباب ... ثم طلقها ورجعت إلى بيت أهلها.

الطرف الثاني: متساهل ويترك الحبل على الغارب للخاطبين، فيراها الخاطب ويجلس معها بلا ضابط ويخرج معها دون مراعاة لحدود الله.

فكثير من المسلمين في مسألة النظر إلى المخطوبة بين طرفي نقيض، فبعضهم متشددون متعصبون عطلوا هذه السنة المجمع عليها فيمنع الخاطب من رؤية الخطوبة وهذا مخالف للشرع.

وبعضهم يرخون للخاطبين العنان ويدعوهما يخلوان ويتنزهان في الأماكن البعيدة الخالية وهذا حرام لا يجوز.

أما الوسط: فهو هدي الإسلام، وهدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.

وإذا سأل أخي وأختي الكريمة عن هدي رسولنا في موضوع رؤية الخاطب للمخطوبة فإننا نجيب على هذا السؤال فيما يلي وهو لب موضوعنا في المقال.

التوافق النفسي بين الخطيبين

إن التوافق هو أساس في استمرار الحياة الزوجية وسبب في نجاح الزواج ودوام الألفة وتعتبر الرؤية هي المفتاح الأول لذلك التوافق، ولها الدور السحري الفعال في القناعة ونحن مطالبون بالأخذ بالأسباب والرؤية الشرعية للخاطب تساعد على نجاح الزواج وفيها أخذ بأسباب النجاح.

إنما شرعت هذه الرؤية وهذا النظر ليجد كل من الرجل والمرأة ما في الآخر من ميزات وعيوب، وما يستطيع أن يتقبله كل منهما فيمن سيكون شريكه في الحياة حتى لا ينهدم البناء بعد الزواج، وتتشقق العلاقات وتتصدع الزوجية ويكون الانفصال بسلبياته النفسية والإجتماعية من نصيب الطرفين.

وحتى يحصل تمام التوافق النفسي والملائمة بين الرجل والمرأة بحيث يرضى كل منهما بالآخر ويتقبله شريكا له، أباحت الشريعة الإسلامية لكل منهما أن ينظر إلى الآخر قبل العقد، مع أن الأصل في نظر الرجل للمرأة الأجنبية محرم ولكن حتى يتحقق القصد من استمرار الحياة الزوجية واستقارارها خرج الحكم عن ذلك الأصل؛ لأن النظر للمخطوبة قبل الزواج أدعى لدوام المحبة والألفة.

ويجوز تكرار النظر إذا دعت الحاجة إلى ذلك حتى يتأكد كل منهما من موافقته ومن ارتياحه النفسي من ارتباطه بالشريك الآخر.

النظر إلى المخطوبة

ومما يرطب الحياة الزوجية ويجعلها محفوفة بالسعادة، محوطة بالهناء أن ينظر الرجل إلى المرأة قبل الخطبة، ليعرف جمالها الذي يدعوه إلى الإقدام على الاقتران بها، أو قبحها الذي يصرفه عنه إلى غيرها، واقتناع كلا الطرفين لا يتأتى إلا بعد رؤية كليهما للآخر والتعرف عليه.

والحازم لا يدخل مدخلا حتى يعرف خيره من شره قبل الدخول فيه، قال الأعمش: كل تزويج يقع على غير نظر فآخره هم وغم.

وإليك أخي وأختي القارئة هدى الإسلام وهدى رسولنا صلى الله عليه وسلم، قال: (( إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل )) أخرجه أبو داود، قال جابر: (فخطبت امرأة من بني سلمة، فكنت أختبئ لها حتى رأيت منها بعض ما دعاني إليها) رواه أبو داود.

2 ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا خطب امرأة من الأنصار فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنظرت إليها؟ ))، قال: لا، قال: (( فاذهب فانظر إليها، فإن في أعين الأنصار شيئا )).

3 ـ وعن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنظرت إليها؟ ))، قال: لا، قال: (( انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما ))، رواه النسائي وابن ماجة والترمذي.

ولنا مع الحديث السابق وقفة:

قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (( انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )) إشارة إلى التوافق النفسي بين الطرفين، معنى يؤدم بينكما: أن يتفقا وأن تتآلف قلوبهما، أي: أجد أن يدوم الوفاق بينكما.

وهذه الأحاديث تدل على استحباب النظر إلى المخطوبة، فالرسول أمر بالنظر إلى من يريد الرجل خطبتها وعلل ذلك بقوله: (( فإنه أحرى أن يؤدم بينكما )).

والمراد أن الرجل الذي يقدم على الزواج وقد رأى المخطوبة واستراحت نفسه إلى الإقدام على الزواج منها، حري بأن تدوم العشرة بينه وبينها.

وهذا أولى من أن يراها بعد أن يعقد عقده عليها فيفجأ بأنها غير مناسبة له فتجفوها نفسه، أي لا يحدث بينهما توافق نفسي، فترك الخطبة ـ والحالة هذه ـ أهون عليه وعليها وعلى أهلهما من تطليقهما بعد زواجه منها.

وهنا نذكر أقوال العلماء التي تؤكد أهمية الرؤية والنظر للمخطوبة:

1 ـ قال ولي الله الدهلوي ـ رحمه الله ـ: (والسبب في استحباب النظر إلى المخطوبة أن يكون الزوج على روية، وأن يكون أبعد من الندم الذي يلزمه إن اقتحم في النكاح ولم يوافقه فلم يُرْده، وأسهل للتلاقي إن رد، وأن يكون تزوجهما على شوق ونشاط إن وافقه، والرجل الحكيم لا يلج مولجا حتى يتبين خيره وشره قبل ولوجه).

وعبارات أهل العلم الذين بينوا حكم الرؤية دائرة بين الإباحة والاستحباب:

2 ـ يقول النووي ـ رحمه الله ـ: (وإذا رغب في نكاحها استحب له أن ينظر إليها، لئلا يندم، وفي وجه لا يستحب هذا النظر بل هو مباح، والصحيح الأول للأحاديث) روضة الطالبين.

3 ـ قال المرداوي الحنبلي ـ رحمه الله ـ: (يجوز النظر إلى المخطوبة وهذا هو المذهب وقيل يستحب، وهذا هو الصواب) الإنصاف للمرداوي.

وإذا لم ينظر إليها فلا خلاف بين العلماء في صحة الزواج، فإن النظر مباح أو مسنون، ولم يقل أحد بوجوبه.

4 ـ قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ: (لا شك أن عدم رؤية المرأة قبل النكاح قد يكون من أسباب الطلاق إذا وجدها خلاف ما وصفت له) فتاوى المرأة المسلمة.

أهمية الرؤية الشرعية

1 ـ أباح الإسلام للرجل أن ينظر إلى من يريد الزواج منها ليعرف ناحية الشكل والجمال فيها وهو مرغوب بالطبع لتتحقق العفة والتحصن والإعفاف.

2 ـ ليحدث التوافق النفسي والإنسجام بين الطرفين وتآلف القلوب والوفاق.

3 ـ لو لم يكن له فائدة لما أجازه الإسلام ولما أمر به الرسول، فهذه الرؤية علق عليها الرسول صلى الله عليه وسلم ديمومة الحياة الهنية للزوجين.

4 ـ ليرى الرجل من المرأة ما يدعوه إلى نكاحها سواء علمت بذلك أو لم تعلم كما جاء في حديث جابر بن عبد الله ولكن الأولى التنسيق مع وليها لعدم حدوث ما لا يحمد عقباه.

الرؤية الشرعية

الرؤية المشروعة هي المقيدة بالضوابط الشرعية، وقد اشترط أهل العلم في ذلك أن يكون الرجل مسلما راغبا في النكاح فعلا، موثوقا به، ثقة أمين صالح جاد صادق عازم على الزواج، وموثوقا به حتى لا يفشي سرا أو يعيبها عند عدم رغبته فيها، وأن لا يكون فيه ما يمنع من الموافقة عليه.

متى ينظر إليها؟

يرى الإمام الشافعي ـ رحمه الله ـ أن تكون رؤية المخطوبة قبل خطبتها فإن رأى فيهما ما يدعوه إلى نكاحها خطبها، وإلا أعرض عنها من غير إيذاءها وهذا عين الصواب وهو الأقرب إلى الخلق الكريم.

المواضع التي ينظر إليها

ذهب الجمهور من العلماء إلى أن الرجل ينظر إلى الوجه والكفين لا غير، لأنه يستدل بالنظر إلى الوجه على الجمال أو الدمامة، وإلى الكفين على خصوبة البدن أو عدمها، وقال دواد: (ينظر إلى جميع البدن)، وقال الأوزاعي: (ينظر إلى مواضع اللحم)، والأحاديث لم تعين مواضع النظر بل أطلقت لينظر إلى ما يحصل له المقصود بالنظر إليه.

وإذا نظر إليها ولم تعجبه، فليسكت ولا يقل شيئا، حتى لا تتأذى بما يذكر عنها ولعل الذي لا يعجبه منها قد يعجب غيره.

نظر المرأة إلى الرجل

وليس هذا الحكم مقصورا على الرجل، بل هو ثابت للمرأة أيضا، فلها أن تنظر إلى خاطبها، فتنظر إلى وجهه وهيئته، فإنه يعجبها منه مثل ما يعجبه منها، قال عمر: (لا تزوجوا بناتكم من الرجل الدميم، فإنه يعجبهن منهم ما يعجبهم منهن)، ويقول تعالى: (( ولهن مثل الذي عليهن )).

والمصلحة المرادة من النظر وهي دوام الألفة تتحقق بنظر المرأة كما تتحقق بنظر الرجل.

وإلى أخي وأختي القارئة أقترح هذه الخطوات العملية للرؤية الشرعية:

1 ـ يتجمل الشاب ويتعطر ويلبس أحسن الثياب ويذهب إلى بيت الفتاة المختارة متوكلا على الله بعد الاستخارة والاستشارة والدعاء والبحث.

2 ـ على الفتاة أن تتجمل ـ أي تزيل ما يمكن إزالته من العيوب كالهالات السوداء حول العين مثلا ـ وترتدي ملابس مناسبة وتظهر فقط وجهها وكفيها، لحديث سبيعة بنت الحارث: (فلما تعلت من نفاسها تجملت للخاطب) متفق عليه.

3 ـ يجلس الشاب والفتاة في مكان ومعها أحد محارمها كالأب مثلا وينظر إلى الفاة ليراها ويتعرف عليها، وهي أيضا تنظر إليه لتراه وتتعرف عليه لعل الله أن يؤدم بينهما ويحدث التوافق النفسي والاتفاق والإنسجام والقبول.

4 ـ يتحدث الشاب إليها ويتبادل معها الرأي، ويتحدث عن نفسه وتطلعاته وأعماله وخططه المستقبلية وموارده الشهرية، وله أن يقول إنني أحب أن تكون زوجتي كذا وكذا، والحديث معها يكون في الحدود الشرعية النضبطة ليس فيه ابتذال أو كلام يثير الشهوة.

5 ـ والفتاة أيضا تتحدث وتسأل عما تحتاج إلى معرفته في حدود الأدب والحياء الذي جبلت عليه.

6 ـ يمكن قبل الرؤية الشرعية قراءة سلسلة من مقالات الرؤية المشتركة على موقعنا، فإن فيها الجواب الشافي لمن أراد الإقدام على الزواج.

وفق الله الجميع إلى الزوج الصالح والزوجة الصالحة.....

منقــــــــــــــــــــــول
توقيع » ورد الجوري
رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008   رقم المشاركة : ( 2 )
ورد الجوري
فعال

الصورة الرمزية ورد الجوري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1887
تـاريخ التسجيـل : 19-11-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 852
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ورد الجوري يستحق التميز


ورد الجوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !


الرؤية الشرعية

كلنا يعلم أن للزواج مقدمات اجتماعية هامة تتجلى في الخطوبة ...ولعل هذه الفترة تعتبر بالنسبة للشريكين من اجمل الفترات التي تمر بالمرء في حياته ...ففيها رُفع سيف التكليف وبقيت حلاوة وفرحة الود والحب بينهما ..... ولماكانت الخطوبة مقدمة هامة للزواج خصوصاً في عصرنا هذا كان لزاماً علينا أن نعلم آدابها وأن نتبين ضوابطها الشرعية وما يمكن أن يحدث من إيجابيات وسلبيات فيها ......

أولاً: حكم رؤية الشاب الفتاة التي ينوي الزواج بها

شرعنا الحنيف شرع للخاطب رؤية المخطوبة بالحدود التي تدعو للزواج منها.. ورسم المنهج.. فمن حق الشريكين معا ان يعرف كل منهما مواصفات الآخر.. ويلمّ بسماته الحسية والمعنوية.. من خلال الإطار المشروع المدعوم بالجدية والرغبة والنية الطيبة

ليس من الإنصاف ما يقوم به البعض من التشدد ومنع الرؤية تبعا لسياسة إقفال الباب لأن الرؤية قد تستحيل إلى "موقف جميل" يشعل قناديل الحياة الزوجية ويزرع مساحاتها بدوائر الفرحة والعطاء المتبادل. فيجب على من وقع في قلبه امرأة أن ينظر إليها قبل التقدم لخطبتها وهذا النظر واجب للأحاديث الآتية:

1- حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه خطب امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما] أي أن إعجابك بها أحرى بأن تدوم العشرة بينكما. رواه الخمسة إلا أبا داود.

2- حديث أبي هريرة قال: خطب رجل امرأة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: [انظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئاً] رواه أحمد والنسائي.

إذن لا مشكلة شرعية في نظر الخاطب بشكل عام إلى الفتاة التي ينوي خطبتها ولا مبرر لمن يتشدد في هذا الأمر متذرعاً بالشرع. فالشرع نفسه لم يبح هذا الأمر فقط بل وحث عليه بناء على صريح قول المصطفى صلى الله عليه وسلم.


ثانياً: حكم رؤية الشاب للفتاة التي ينوي الزواج بها بدون حجاب

من جانب آخر ليس من اللائق شرعا وعقلا أن تتجاوز الرؤية حدودها الشرعية تأثرا بالفلسفة الزوجية الغربية القائمة على الانفتاح المحفوف بالاختلاط وكسر حاجز الحياء ولشرعنا الحنيف رأيان في هذه المسألة:

الأول: ان يرى الوجه والكفين فقط وهذا ما عليه الجمهور

الثاني: ان يراها في ثياب المهنة وهذا رأي عند الحنابلة ومستندهم الحديث التالي :
[إذا خطب أحدكم المرأة فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل]. رواه أحمد وأبو داود وأخرجه الشافعي وعبدالرزاق والحاكم وصححه وقال الحافظ رجاله ثقات، قال الشوكاني.. وفي إسناده محمد بن إسحاق، وأعلنه ابن القطان بواقد بن عمرو.. فإن صح الحديث فهو حجة لأكثر من الوجه والكفين، وثياب المهنة لا تعني كشف الشعر إنما المقصود بها اللباس الذي قد يري الرقبة والساعد ونصف الساق

ثالثاً: عدم رؤية المخطوبة بدقة هل هو عذر للطلاق

قد يربط بعضهم كثرة حالات الطلاق بمشاكل الرؤية وأنه لم يقتنع بها ولم تملأ عينه أو تنل رضاه لعدم إلمامه بمواصفاتها الجسمية فقد شاهدها قبل الزواج على عجل..
وتلك الحجة الواهية - مبرر قاصر - يجتره بعض الفاشلين في حياتهم الزوجية.
وبخاصة عندما يكون الزوج شابا أقدم على مشروعه قبل اكتمال ملامح نضجه الفكري أو استواء تجربته أو أقدم استجابة لضغوط الأهل أو مجاراة للغير.. دون ان يحمل اعتبارا أو تقديرا لمفردات البيت الزوجي وبالتالي سيكون احتفاؤه بالزواج طارئا وقتيا. إن "عدم رؤية المخطوبة بدقة" أو عدم إشباع النظر إليها عذر معلب يتداوله أشخاص أخفقوا في بناء عالمهم الزوجي وفشلوا في قراءة المعادلة الزوجية الشريفة التي تتطلب رسم مواقف عامرة بالتضحيات المشتركة واللغة الواحدة التي تبوح بالقيم الزوجية النبيلة.

وبعض الشباب المقدم على الزواج يتخذ من الرؤية حدثا عابرا عاديا فتراه يطلب رؤية المخطوبة وهو لا يحمل أية صورة أولية لها.. وربما كرر النظر وأعاد المحاولات مع أخريات دون ان يظفر بمن يريد.. ممارسا تجارب هشة ومجهولة. ما المانع أن يرسل أهله أولا ليقدموا صورة تقريبية للمخطوبة فإن وافقت نفسه يطلب الرؤية وإن لم تكن كذلك فإنه يحجم.. وتلك الطريقة فيها نوع من الإنصاف والتدرج وحفظاً لمشاعر الفتاة.

رابعاً: التعجل في الرؤية

ليس من المنطق ما تقوم به فئة من الراغبين بالزواج من تعجل في رؤية المخطوبة وإلحاح فإن لم تعجبه تلك سيبحث ليرى غيرها.. وكأنه يريد اختزال مسافات الركض واختصار آفاق التحري غير مدرك ان وراء الرؤية أحاسيس امرأة ومشاعر إنسانة يجب ان تراعى.. وليست مجرد صورة يدقق فيها أو تمثالا يقرأ ملامحه. إن من معشر الرجال من يعزفون على وتر القسوة وينسجون خيوط الأنانية متجردين من مشاعر الإنصاف والموضوعية مع النساء فيجتمع على المرأة بذلك ظلم الرجل من ناحية واستبداد الظروف الأسرية وضغوط المواقف الزوجية من ناحية أخرى!!

وما أجمل ان يتحلى الخاطب بالهدوء والتأني مطلقا دعوات الاستخارة معتمدا بعد الله تعالى على الاستشارة وقراءة الموقف الزوجي قراءة متأنية وصياغة قالبه بروية دون ان يتخلى عن مبادئ الاتزان أو ينأى عن صوت العقل وصدى الحكمة.. والمهم وجود الرغبة الصادقة بالزواج وتحقق علامات الرضا والقبول والتأكد من بيانات الرحلة المباركة وعندها يمكن ان تضيء مصابيح السعادة آفاق الزوجية.. وهمسة لمن أولع بالرؤية: إن المرأة ليست دمية.. فتمهلوا ولتكن الرؤية بعد أخذ صورة أولية عن المخطوبة وبمثابة وضع نقط على الحروف.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008   رقم المشاركة : ( 3 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !

نعم..الأفضل ما أتت به السنة المطهرة..
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-02-2008   رقم المشاركة : ( 4 )
مدهش
موقوف


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1878
تـاريخ التسجيـل : 16-11-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,667
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : مدهش يستحق التميز


مدهش غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !

موضوع جميل
لكن هل مجتمعنا يرضى ؟
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-03-2008   رقم المشاركة : ( 5 )
ورد الجوري
فعال

الصورة الرمزية ورد الجوري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1887
تـاريخ التسجيـل : 19-11-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 852
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ورد الجوري يستحق التميز


ورد الجوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !

مشكورين على المرور
يعطيكم العافيه
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-07-2008   رقم المشاركة : ( 6 )
الدانه
مشرفة القسم الاجتماعي

الصورة الرمزية الدانه

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1461
تـاريخ التسجيـل : 28-07-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 4,343
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 127
قوة التـرشيــــح : الدانه تميز فوق العادةالدانه تميز فوق العادة


الدانه غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !

موضوع مهم جدا
بارك الله فيك ونفع بك .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 05-08-2008   رقم المشاركة : ( 7 )
ورد الجوري
فعال

الصورة الرمزية ورد الجوري

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1887
تـاريخ التسجيـل : 19-11-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 852
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ورد الجوري يستحق التميز


ورد الجوري غير متواجد حالياً

افتراضي رد : كيف تكون الرؤية الشرعية !

مشكوره اختي الدانه على مرورك المميز
يعطيك العافيه
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الرؤية المشتركة بين الزوجين ورد الجوري الــمـنـتـدى الـعـام 3 12-29-2007 03:44 PM
الرقية الشرعية على ملف PowerPoint alsewaidi الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 3 08-07-2007 12:08 AM
هل الكـــبيرة ... يجب أن تكون كـــبيرة .... كى تكون كــــــبيرة ؟؟؟!!! أبو رامز الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 1 07-26-2007 01:36 PM
لاتحرون ابن داخل بهدهافي ذا الروية بن داخل واحة شعراء المنتدى 10 06-07-2006 09:26 PM


الساعة الآن 09:57 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by