هذيان أنثى

[السنافية]

هذيان أنثى هذيان أنثى هذيان أنثى هذيان أنثى هذيان أنثى

^

صحوت من نومي مبكرة ..على غير عادتي ..أجول بنظري في أرجاء الغرفة فظللت محدقة في زوايا غرفتي ..فرأيت انعكاس الشمس على أحد جدرانها مرتسما من خلاله ذلك الظل الغريب أقرب مايكون لكائن بلا ملامح معدوم الهوية ..حاولت تفسيره أو حتى وصفه فلم أستطع ...فتوجهت لنافذتي فأغلقتها حتى يختفي ..


نعم فقد أثار الريبة في نفسي وجعلني أتخيل دونما تفسير ...

فسرت بعدها وردائي المخملي يسحب ورائي أحسست ولأول مرة بثقله فبالكاد أسير.. وكأنما أجر خلفي جثة هامدة بقيت متعلقة في طرف ردائي ..


احتسيت قهوتي لعلي انفض عن عيني تلك الصور والخيالات ..وماأن انتهى ذلك الفنجان حتى رأيت تلك الخطوط والرسوم داخل فنجاني ..خطوط كثيرة وكأنها طرق متشعبة ولكن الغريب أنها تلتقي أخيرا ..


سارعت لغسل ذلك الفنجان فلم أعد أطيق تلك الطرق ..أقصد تلك الخطوط ....


فسقط الفنجان على عجل فانكسر وتناثرت وتطايرت أجزاؤه فانكببت لأجمع شظاياه المبعثرة.. ولكن جرحت يدي !! فأرقت الماء على جرحي عله يزول ولكن كان الماء وردي اللون ينزل من أسفل يدي فالجرح لم يندمل والماء لم يوقفه .. توجهت فأخذت قطعة قماش فضمدت بها جراحي ..علها تكف..


...نظرت حولي فإذا بي وسط بركة من الدماء ..!! لم يرعني المنظر بل ماراعني هو أنني لم أشعر بألم أو حتى وخز.....

لأني على مايبدو كنت أنزف ببطء..؟؟؟

حاولت الوقوف والسير مجددا كي أصل لمن ينجدني ..مخلفة ورائي أثار قدمي التي ارتسمت على الأرض فرسمت بصمة من دم يصعب محوها ... وماهي خطوات حتى سقطت ..جامدة بلا حراك ..


فكان ذاك الصوت من بعيد ينادي ........




كفاك هذيان ..


فالظلال تزول ولاتدوم فلا ترسمي خلالها


كفاك هذيان


تنظرين إلى الماضي دوما فانزعي عنك ذاك الرداء

كفاك هذيان

محاولة الخروج من بؤسك فكل الطرقات تؤدي إلى نفس المخرج

كفاك هذيان


فجروح الزمن غائرة لن تلتئم


كفاك هذيان

فلن تفلح محاولات البحث عن أمل أصبح بصمات منسية


كفاك هذيان ....كفاك هذيان.....كفاك هذيان